السبت، 30 مايو 2009

هل مسقط تحت قانون ا لطوارىء ام ان بعض قادة الشرطة يمارسون سلطات استثنائيه


منذ ان بدأ العدل التنازلي لدورة كأس الخليج في السلطنة وبعض الجهات الرسمية تمارس سياسة التهديد والوعيد كخطوات استباقيه لكبح جماح كل من قد تحدثه نفسه بالتعبير عن مشاعره باساليب الشغب والتطرف .

ومع ان مثل هذه المسابقات تحفل عادة بالشغب والخروج على القانون في كل دول العالم وخاصة الاوربيه منها نتيجة انفعالات بعض الشباب المراهق
، الا ن السلطات غالبا ما تكون على اهبة الاستعداد للتعامل معها في اطار القانون دون اللجوء مسبقا الى سياسة التهديد والوعيد ,


ومع هذا فان صدور مثل تلك التحذيرات من بعض الجهات الرسمية المختصة
يظل في حدود المقبول نسبيا ، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار تزامن بعض الاحداث
الاقليمية مع المسابقة الخليجيه والتى قد يكون تاثيرها ممتدا الى الساحات الرياضيه
في ظل الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح المنطقة نتيجة الهجمة الصهيونيه على غزه

الغريب والغير مالوف وغير منطقي في دولة تدعي انها دولة مؤسسات وتفصل بين السلطات
ان تتناقل بعض وسائل الاعلام المحليه تصريحات قائد شرطة مسقط ،الذي هدد وتوعد
كل من يجنح الى وسائل غير قانونية في التعبير عن رأيه وموقفه من اى حدث
بالسجن مع عدم امكانية الافراج عنه الا بعد عرض ملفه على الجهات القضائيه

الامر الذي يجعلنا نتسأل باى صفة و بأى حق يمكن لموظف في جهاز تنفيذي ان يعتقل ويسجن لمدد غير محدده !! ويمنع خروج اى موقوف بكفالة !!! مهما طالت فترة السجن حتى يعرض ملفه على القضاء؟؟!!

هل دورة كأس الخليج قد وضعت مسقط تحت قانون الطوارىء ؟؟؟ ام ان قادة الشرطة يحق لهم ممارسة سلطات استثنائيه تمكنهم من سجن الناس آماد غير محدده وتمنع اطلاق سراحهم بكفالة الى حين محاكمتهم؟؟!!!

ام تداخل لسطات التنفيذيه مع السلطات القضائيه والتشريعيه خصوصيه عمانية !!
بحيث تمكن قائد شرطة مسقط من هكذا تصريح دون خوف او وجل اما ان تلك التصريحات من سيادة العميد

مجرد زلة لسان

الامانة العامة لمجلس الوزراء ا لعماني تكشر عن انيابها في وجه حرية الرأى


تتداول المنتديات ا لعمانية هذه الأيام نسخة من قرار الأمانة ألعامه لمجلس الوزراء العماني الذي شد مئزره وشمر عن ساعديه وكشر عن أنيابه بعد أن ضاق ذرعا بصراحة وجرأة البرنامج الإذاعي المحلي هذا الصباح وما يكشفه من خبايا وخفايا وقرارات تدار من خلف الكواليس ويذهب ضحيتها المواطن المسكين المغلوب على أمره ، خفايا وأسرار كان يجب أن تظل طي الكتمان بعيدا عن الإعلام والشارع والعالم والناس كما هي العادة منذ عقود خلت خاصة ما يقع منها في دوائر أولئك المسئولين الذين استمرئوا وأدمنوا امتهان كرامة الإنسان ومص دمه ومليء كروشهم من خيرات وثروات الوطن بطرائق قدادا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب دون أن يقول لهم ا حد أف أو ينهرهم

برنامج هذا الصباح الإذاعي يناقش قضايا المواطنين المعيشية والحياتية بجرأة ومصداقية لم يتعودها المواطن من وسائل إعلامه التي لا تجيد عادة إلا المدح والثناء والتصفيق وتغطية قص الأشرطة وسباق الهجن والحمير ومناطحة الثيران، حيث كشف البرنامج الإذاعي الذي يشيع بعض العمانيين أنه لولا توجيهات السلطان لقصف المسئولون عمره منذ أمد بعيد ،إذ كشف البرنامج عن الهوة السحيقة بين الواقع المزري الذي يعيشه الكثير من العمانيين وبين الصورة المشرقة التي يحاول المسئولون رسمها لإيهام العالم من حولنا أن العمانيين يعيشون في سبات ونبات ويخلفون صبيان وبنات

برنامج هذا الصباح برنامج إذاعي يبدأ من حوالي السابعة صباحا والى التاسعة يتلقى اتصالات المواطنين ويستمع إلى قضياهم مباشرة ثم يتم الاتصال بالجهات المسؤوله التي يشكو منها المواطن وتتم المواجهة بين الطرفين وفي أحيانا كثيرة يقف المسئول عاجزا عن خلق الأعذار والمبررات لتقصيره وعجزه و تجاوزات مؤسسته لأبسط حقوق الإنسان المؤتمن عليها والمعلقة في ر قبته

نال البرنامج شهرة واسعة وأصبح حديث المجالس ،وتربص كل مواطن مقهور ومظلوم بسويعات الفجر وقبل صياح ألديكه منتظرا بفارغ الصبر بدا البرنامج للانقضاض على المستهترين والظلمة والانتهازيين الذي يسومونه سوء العذاب وقد وجد أمامه فجأة متنفسا يستطيع من خلاله أن يعبر عما يجيش قي نفسه، فتسمع المواطن المسكين وهو يصرخ من أعماق قلبه المملوء بالهم والغم والنكد و يطلق شحنة الغضب ا لتي تكاد تحرق قلبه وقد أعياه التعب والإرهاق وهو يجري في حلقة مفرغة خلف لقمة العيش يجتر مرارة الحرمان ،مترنحا بين طريق مسدود وحقوق ضائعة ومستقبل مظلم ، إذ يكفي اى متابع لهذا البرنامج أن يستمع لحلقة واحدة من حلقاته ليكتشف ما يقترفه بعض المسئولين من موبقات في حق الوطن والمواطن ويدرك مرارة الاسىء واليأس والظلم والحرمان التي يرزح في اتونها المواطنين البسطاء، ولتكن الحلقة عن أي يوم من يوميات الزمن الأغبر الذي يكابد المواطن العماني عنته في اليقظة والمنام ، فمن هموم البطالة وسوء الخدمات وشح فرص التعليم العالي وغلاء الأسعار وفواتير الماء والكهرباء التي تقسم الظهر ناهيك عن انقطاعها المستمر خاصة في فصول الصيف شديدة الحرارة إلى ضعف الرواتب والمديونية والارتهان للبنوك التي يرزح تحت وطئتها اغلب المواطنين فضلا عن الواسطة والمحسوبية والفساد وتسلط الأجانب على القطاع الخاص حتى أصبح المواطن العماني أشبه بعامل السخرة في شركات الهوامير اضافة إلى سوء الخدمات الصحية !!وسوء الخدمات الصحة هذه قصة أخرى ، فصل من فصول ألف ليلية وليلة ، فسوء الخدمات الصحية من أكثر الخدمات ا لتى يتذمرمنها المواطن ولا تكاد تجد منزلا إلا وفيه معاق أو هالك أو ضحية تنتظر الخلاص من العاهات التي تسبب فيها الجزارين والمستهترين ومنتهكي حقوق الإنسان الجسدية والروحية ، فمؤسسة الخدمات الصحة يقبع على عرشها وزير بلغ من الكبر عتيا وضعف سمعه وقلت حيلته ونفذ ما في جعبته من أفكار بعد أن طالته سنن الحياة ومشيئة الرب الكونية ، ورغم ذلك لا يزال قابضا على كرسي الوزارة الوثير عاضا عليه بالنواجذ ا وتحت قدميه ينهار صرحها الشامخ ،وكأن لسان حالة يقول على تلك سأبقى حتى تغدو خرابا وينعق البوم والغربان على بنيانك المتهدم

قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء الذي احاط البرنامج بقيود ومحاذير وفرض عليه رقابة مشددةوالغى اهم مقوماته(البث المباشر) ليبث مادته مسجلة بعد الشطب والتعديل وقد افرغه من مضمونه أريد له أن يكون قرارا سرياً وان يكتم أنفاس الحرية بصمت ، الا ان الرياح اتت بما لاتشتهي الامانه العامه اذ تسرب القرار بين المواطنين ، وأهدرت عذريته المنتديات العمانية وأصبح خبرا يتناقله الركبان وذلك دون شك افسد فرحة مكممي الأفواه واذهب حرارة التهاني والقبل بالنصر المؤزر المبين على قمع حرية الرأي والكلمة والفكر،

ولو حدث هذا في دولة ديمقراطية يمتلك فيها الشعب حق المساءلة والمحاسبة من خلال مجالس حرة وقادرة وذات إرادة حقيقية لتساقطت الكثير من العمائم الكشميرية من على كراسيها الوثيرة، غير انه من الواضح أن الخصوصية العمانية وكعادتها لن تتزحزح عن أبجدياتها قيد أنمله و سوف يمر عليها القرار الفضيحة مرور الكرام وسيطبق القرار كما أراد له أصحاب المعالي أن يكون مع فارق بسيط وهو أن اللعب بات على المكشوف وقرارات تكميم الأفواه السرية أصبحت معلنة ولن يجدي بعد ألان تدوين قضية حرية الرأي وتكميم الأفواه ضد مجهول.

بقدر ماتضيق حرية ا لتعبير في سبلة عمان بقدر مايتم الترضى عنها وتكريمها


يحاول البعض ان يسجل من خلال ما تنشره بعض الصحف المحليه عن سبلة عمان من اشادة وتبجيل وثناء على انه انتصار للحرية وتكريما لروادها ودليلا على حرية الراى وتقديس الفكر ،وتصوير سبلة عمان وكانها قد اصبحت بذلك منبرا من لا منبر له وواحة الديمقراطية وشعاع الحرية ،واذا كان المثل العربي يقول والفضل ماشهدت به الاعداء فاننا هنا نقول والخيبة ماشهدت به جريدة الوطن ، فشهادة جريدة الوطن للسبلة لا تعدو ان تكون شهادة معور عن معور [Big Grin]
فمنذ متى كانت الصحف المحليه كجريدة الوطن من انصار حرية التعبير والراى والفكر ؟؟!!
ومنذ متى تتبنى صحفنا المحليه الاقلام الحرة وقضايا الامه الوطن وهموم الناس؟؟!!
ومنذ متى كانت الوطن سندا لحرية الراى ومنتدياته ؟؟!!

لكن اذا نظرنا الى الامر من جانب اخر فلن يسعنا الا ان نتفهم اشادة جريدة الوطن بسبلة عمان فلا عجب (وقد وافق شن طبقه) ومن باب اذا عرف السبب بطل العجب فظهور المنتديات العمانية كمنتدى فرق والحارة وما يتمتعان به من جرأة ومصداقية وحرية وضعت صحف الزيطة والزمبليطة وسبلة عمان في حيص بيص وجعلت انطح جريدة تتحسس البطحة على رأسها وقد بان عوارها وانكشفت سوئتها وغدت تتنرح في عين الاعصار النقدي والتذمر الشعبي والسخط والتقزز من نفاقها ،وبانت عفونة التدجين من اعجازها وغرقت في اوحال النفاق وسفاسف الامور وابتعدت عن قضايا الحرية الديمقراطية والفساد والظلم الذي يرزح في قيوده الكثير من ابناء هذا الشعب
كل تلك الموبقات التى اسقطت تلك الصحف وافقدتها مصداقيتها وهيبتها وقطعت الرجاء منها و حشرتها في زاوية الازدراء والتبعية للحكومة عمّال على بطال مع ادعائها انها صحف مستقله قد جعلتها تحاول عبثا الوقوف في وجه المنتديات العمانية الجادة ،فاخذت تصطاد من بين المنتديات المتردية والنطيحة وما اكل السبع واخيرا وجدت ضالتها في سبلة عمان الثانية التى تحولت بفضل الفرعي والقائد الاعلى الا وجه اخر لتلك الصحف المدجنه واخذت تباريها في كبت الخرية والتضييق على الراى والفكر ،ولم يتبقى امامها الا ان تفرد مساحات خاصة على صفحات منتدها السياسي لسباق الحمير والبغال حتى تكتمل الصورة وتحقق التطابق والوائم التام بينها وبين الوطن واخواتها

ذلك السقوط المدوى للسبلة العمانية في جب التدجين والتبعيه ومصادرة ا لفكر خلق في نظر بعض الصحف متنفسا ومخرجا وان كان كخرم ابرة تصورت انها قد تلج من خلاله الى الراى العام الذي ادركت انه بات منصرفا عنها وان صحفها اصبحت موضعا للتندر والسخرية، فاخذ ت جريدة الوطن وعمان تتبادلان الادوار في الاشادة بالسبلة العمانية وتزينها في اعين القراء والمجتمع وتدفعان بها الى الواجهه حتى تكون المثل الاعلى للمنتديات العمانية ولسان حالها يصرخ في المجتمع لتكن هكذا الحرية والا فلا!!!!!!!!!

وهكذا تتحد رسالة صحافة الزيطة والزمبليطه مع السبلة العرجاء في محاربة حرية الرأى
والفكر وتتحد في سياسة التضييق على الكتاب سواء اكان في الصحف او المنتديات لعلها بذلك تنجح ولو بعد حين في خلق جيلا مدجنا وفق الخصوصية العمانية.
واما مايدعيه البعض من ان عدد الزيارات لموقع سبلة عمان او الوطن او الشبيبه يعد بالملايين
وتصوير ذلك على انه مفخرة وانجازا قل نظيره !! فنقول لهم هون عليكم ايها الاشاوس فان عدد الزيارات ليس دليلا على صواب الفكرة فمواقع الجنس والعرى والمسابقات يتجاوز عدد زوراها الملاين في اليوم الواحد واكثرهم من الدول العربيه كما تشير بعض الاحصائيات
وليس ذلك بتاكيد مدعاة للفخر

مبروك للسبلة العمانية اشادة جردة الوطن وعمان

لدعوة الى انشاء جمعية عمانية لكتاب الانترنت


تتوسع دائرة كتاب الانترت يوما بعد آخر وذلك دون شك يشكل هاجسا كبيرا لجهات عدة ، ويوسع دور كتاب الانترت ومشاركاتهم الفاعله في الحياة العامة وتوجيه الراى العام من خلال تسليط الضوء على قضايا الوطن والامه وخلق بيئةحوارية ومساحة واسعة من الحرية يتبادل فيها الجميع الاراء والافكار بقدر اكبر من الاريحيه بعيدا عن ضوابط منابر اعلامية اخرى من صحافة وتلفاز وغيرها تخضع لحسابت ضيقه داخليه واقليميه تحد من تأثيرها وتفاعلها مع قضايا المجتمع

هذه النهضه الانترنيته واتساع دائرة المنتديات العمانية ولجوء الكثير من الكتاب والمبدعين للمشاركة في المنتديات يضفي دون شك اعباءا كبيرة على الكتاب الجادين الذي يشاركون باسمائهم الحقيقيه وهذا قد يضعهم تحت طائلة قوانين صممت خصيصا للحد من حرية التعبير وتجعل من السهولة بمكان تكميم الافواه من خلال الترهيب بمثل تلك القوانين وتطبيقها بشكل تعسفي اذا مادعت حاجة البعض الى ذلك

هذا يحتم علينا ككتاب ومهتمين بحرية التعبير والحفاظ على قدسية تلك الحرية ان نضع ايدينا بايدي بعض وان نتوحد لحماية فضاءنا وحقنا المشروع في الكتابة وحرية التعبير من المصادرة والاغتيال والتصفيه الفكرية ، وفي تصوري ان اقرب الوسائل الحضارية والمشورعة لتحقيق ذلك انما يتأتى من خلال السعى الجاد الى تشكيل جمعية لكتاب الانترت العمانيين وفق شروط تحفظ ولو الحد الادنى من الحقوق التى تنص عليها كل الاعراف والقوانين الحقوقية الدولية والمحليه

هذه فكرة اتمنى ان تجد اذانا صاغيه من الاخوة الكتاب في المنتديات العمانية والمدونات وان يتم وضع الاليه التى من خلالها يتم تحقيق هذا الحلم

اضواء البيان على خطاب السلطان


كان خطاب السلطان قابوس الذي القاه اليوم الثلاثاء 11/11/2008 بمناسبة الانعقاد السنوى لمجلس عمان جميلا ورصينا وبليغا كما هى العادة دائما في خطابات جلالته
واكثر ما شدني في هذا الخطاب هو التاكيد على تحقيق العدالة والمساواة بين الناس
وعدم السماح لاحد بتجاوز القانون اواستخدام السلطة والنفوذ لتحقيق اهداف خاصة على
حساب العدالة والمساواة والوطن والمجتمع وتاكيد جلالته على ان اجهزة الدولة الرقابيه
ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الانحراف عن الصراط المستقيم

انه بالفعل خطاب جميل بل ربما من اجمل الخطابات الرائعه التى يلقيها عادة جلالته في المناسبات المختلفه الا ان جمال هذا الخطاب وايقاعاته الرنانه قد فاقها جميعا وربما كما اشار بعض الاخوة في المنتديات العمانية ا لا ان هذا الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة السلطان قابوس بن سعيد وادارته للدولة وانتقاله من مرحلة البناء التأسيسى الذي يقتضي احيانا غض الطرف عن بعض المساوى والهفوات الى حين ، وحتى تبقى العجلة تدور ومن ثم الانتقال الى ترسيخ ما تم بناءه وتثبيته ، ومن ثم مراجعة ماتم بناءه وتصحيح المعوج واستكمال النقص فيه ، واخيرا وليس آخر الانتقال الى مرحلة المساءلة والمحاسبة وترسيخ مبادىء العدالة والمساواة بين الناس

اشعر احيانا وانا استمع لخطاب السلطان واعيد قراءته مرات ومرات انني في حلم بعيد عن الواقع بعيد عن الحقيقه المرة التى نتخبط في اوحالها على ارض هذا الوطن العزيز، لست ادري كيف يمكن ان اجد نفسي في دولة العدالة والقانون والموسسات ، وانا كمواطن بسيط اظل 13 عاما اتخبط في دياجير الظلم واموت كل يوم الف مرةعلى ايدي الظالمين ..... ولا اجد هذه العدالة ولا هذا القانون ولا هذه المساواة؟؟؟؟!!!!
ولا هذه الاجهزة التى تحرص على حفظ الحقوق والنظام والعدالة؟؟؟!!

استمع الى خطاب السلطان فاكاد ابلغ الثريا فرحا وطربا لما ا سمع من جماليات ا لعدالة والمساواة بين جميع ابناء الوطن الا انه سرعان ما اقع على ام رأسي في واقع مرير حيث اجد نفسي اجري اجري اجري اطرق الابواب متوسلا متذلال على ابواب المسؤولين اطلب قطعة ارض اقيم عليها كوخا يقيني حر الصيف وقر الشتاء يلم شعثي ويستر بنيّ ، فتنقطع دون هذا الحلم البسيط الامال وتئده الاعذار الواهيه؟؟!! بينما غير من ذوى الواسطات والمحسوبيات والوظائف العاليه تمنحهم الدولة او يمنح بعضهم بعضا اراض تجري فيها البغال حتى تتنرح قواها ولم تقطع بعد نصف قطرها!!! مع انني مواطن مثلهم اعيش على تراب هذا الوطن واتنفس هواءه واستنشق عبيره واغبر قدمي بترابه الطاهر ؟؟؟!!
استمع الى الخطاب فتكاد دموعي ان تتساقط فرحا وسرورا بما اسمع من تساوى الفرص وحق الجميع في العيش الكريم وحقوق المواطنه للجميع الا انه سرعان ماتسبق دموع الحزن والهم واليأس دموع الفرح وانا اتجرع كأسات الواقع المرير من غياب فرص العمل واستشراء الواسطة والمحسوبيه والفساد و البطالة ؟؟؟؟!!! ويزداد خوفي وهلعي من المستقبل المظلم الذي يتربص بابناء هذا الوطن من الديون والعجوزات ا لمتكرره لميزانية الدولة رغم ارتفاع اسعار النفط .. التى لا ادري اين تذهب فوائضه الماليه الهائله ؟؟؟؟!!!

و اتساءل بيني وبين نفسي هل يمكن ان تتحق دولة العدالة والمساواة والقانون في ظل غياب صحافه حقيقيه
تحمل على كاهلها هموم الوطن والمواطن وتكشف بؤر الفساد والظلام وتكون العين الساهره
ومنبر الحرية ولسان المظلومين والمقهورين و المحرومين؟؟؟!!!

اخيرا لست ادرى كيف يمكن لبعض العقليات التى استنفرت خيلها واشهرت سيفها في وجه برنامج اذاعي يتطرق على استحياء الى هموم مواطنين بوسطاء فكتم انفاسه!!!! ان يتحقق على يديه بعض ماجاء في الخطاب السامي من تلك الاهداف النبيله ؟؟!!!!

ان الوقائع على الارض ليس كالحروف على الورق

كم هو خطابك يا صاحب الجلالة جميلا جميلا جميلا
وكم انت يا صاحب الجلالة عظيما عظيما عظيما


لا اشك ابدا انك لم ولن تألو جهدا لتحقيق ما جاء في خطابكم السامي او تحقيق بعض ماجاء فيه لابناء شعبك الوفي الذي يبادلك الحب والوفاء والاخلاص ويقدر لجلالتكم كل تلك السنين بحرّها وقرّها بمرّها وحلوها التى قضيتها وانت تبنى عمان حجرا حجرا وتنتشل ابناءه من غياهب الجهل والجوع والمرض والتخلف وتحاول جاهدا ان تضعه على طريق المجد والسؤود

نسأل الله العلي القدير ان يحفظك بعينه التى لاتنام وان يبقيك
دائما وابدا تاجا على رأس هذا الوطن وشعبه وان يسدد خطاك
وان يجعل يومك افضل من امسك وغدك افضل من يومك واخرتك افضل لك من دنياك

سعيد والوزراء ....معركة على الرمال(الجزء الاول والثاني)


عزمت ليلة الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي أن أبقى مستيقظا حتى الصباح خشية أن تأخذني سنة من النوم ويفوت موعد عيادة العيون ، وكنت لشدة الحرص كلما دغدغ النوم عيوني أرى شيطانا على صورة عليوى بن موسيوى ، وبيده عصا غليظة يكاد يهوى بها على أم رأسي وهو يقول قم عليك نهار طويل ، فانهض مذعورا واصب على رأس دلو ماء بارد وأتساءل والماء يتقاطر من عنفقتي من هذا الشيطان الذي يحرص ألا أنام ؟؟!! فعهدي أن الشيطان يقول للنائم نم عليك ليل طويل حتى يفوت عليه صلاة الفجر فلماذا هذا الشيطان يغرد خارج السرب !! لم أجد لهذه المعادلة من تفسير حتى اتصلت ذات يوم بصديقي الحشاش وقصصت عليه ما أفزعني تلك الليلة فضحك ضحكا شديدا وقهقه ملء شدقيه وقال لعل شيطانك عجوز كبر وخرف أو انه يتعتع فتتساقط الحروف من بين شدقيه وتتزاحم مداخلها فتخرج نم من فيه قم ولله في خلقه شؤون

لم ينقذني من شبح عليوى بن موسيوى وعصاه تلك الليلة إلا قعقعة ديك جارنا شندرا معلنا دخول الفجر الصادق فتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وتوضأت وذهبت إلى المسجد، وفي الصلاة استوقفتني آيات تلاها الإمام بصوت عذب كأنه أوتي مزمار من مزامير آل داوود

(( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً ))
كأني اسمعها لأول مرة ، بعد الصلاة رفعت يدي داعيا يا عالم ما يكون قبل أن يكون كيف با يكون نجنا مما يكون قبل أن يكون ، كانت تلك الليلية الدراكولية هي ليلة الموعد الذي ضربه لنا طبيب العيون في مستشفى السلطان قابوس بصلاله بعد سداح ومداح وطج رماح والتوسط بفلان وعلان ، فقد كان الدكتور رأسه وألف سيف أن يكون الموعد بعد أربعة أشهر وعشرا وكأنه يضبط مواعديه على عدة المتوفى عنها زوجها !
وحينما وصلنا معه إلى حل وسط وقد بلغت الروح الحلقوم، تحدد الموعد بعد أسبوعين كاملين
وفي صباح اليوم الموعود توجهنا بحفظ الله ورعايته إلى مستشفى السلطان قابوس فإذا بجيش من المراجعين قد سبقونا إلى قاعة الانتظار ، سلمنا أمرنا لله وأخذت أبحلق في الزوايا ابحث لنفسي عن مكان انزوي فيه حتى ينادى علينا المنادي من مكان قريب ، فقاعة الانتظار كان مشهدها مهيبا ذكرني باليوم المشئوم الذي قررت فيه أن أجدد رخصة السياقة بعد أن عزفت نفسي عن ذلك سنين عداد ، ولولا لطف الله ورحمته لتمزقت رقبتي بين يدي بكستانيين عريضي المنكبين بعد أن قذفتني أمواج الزحام وحشرتني في زمرة القوم وهم يخوضون عراكا للوصول إلى شباك التجديد ،

بتوفيق من الله وبدعاء الوالدين لمحت في قاعة الانتظار زاوية خالية على بعد نصف متر من قوم متحلقين يقتلون الوقت في الدردشة عن الأحداث الدولية والإقليمية
جلست في زاويتي وقد أعطيتهم قفاي حتى يتأكد كل من يراقب الجمع ألا ناقة لي ولا جمل ولا بغل ولا تيس فيما يخوضون فيه

فتحت جريدة الخليج محاولا بدوري أن أشارك في جريمة قتل الوقت وسفك دمه حتى لا يقتلني ملل الانتظار فقد كان أعداد المراجعين يشير إلى أن النهار سيكون طويلا طويلا كما نبأني شبح عليوى بن موسيوى ومع اننى جلست بعيدا عن المتحلقين الا ان الفضول دفعني الا ان اشنف اذاني الى حديثهم وكنت كلما لعن المتحلقون بوش وبلير واولمرت ونفرا من ألعرب أقول في نفسي أمين وإذا دارت دائرة اللعن على احد المقربين استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وانفث عن يساري ثلاثا وأدعو اللهم حولينا لا علينا

وحينما قارب النهار على الانتصاف ورمضت الفصال، انحرفت بوصلة الحوار بشدة إلى الشؤون الداخلية وخاض المتحلقون في كل المجالات والتخصصات الاقتصادية والسياسة والتربوية ونال مجلس الوزراء نصيب الأسد من النقد والتذمر والامتعاض ورويدا رويدا حمى الوطيس وأطلت البنوك والقروض والبطالة والفساد من درايش الحوار وأبوابه وعيونه السحرية وأصبح ثلة من الوزراء الموقرين وقود النار وحطيمها ، فحدثتني نفسي بالفرار خشية أن تصيبني قارعة أو تحل قريبا من زاويتي ، فقد تجاوزت الدردشة كل الخطوط وابعد القوم ألنجعه وخاضوا في لحوم الوزراء حتى العظم ، وعلى قول شلولخ لحوم الوزراء مسمومة؟؟ غير أنني بدلت رأى وعدلته بعد أن لفت نظري رجلا بين القوم وكأنه التحق بهم تلك الساعة وهم يفسحون له في صدر الجلسة بدا لي من مظهره كأنه وزير ، أو ابن وزير ، أو ابن ابن وزير، أو أخوه وزير ، او عمه وزير، أو خاله وزير، أو عمته وزيرة ، أو خالته وزيره ، أو ابن عمه وزير ، أو ابن خالته وزير ، أو انه من عائلة وزير، أو جاره وزير، أو من سكان منطقه فيها وزير ، فقد كان الوقار مرتسما على محياه ، وعمامته كشميرية مدورة تسر الناظرين ، وعلى وجنتيه آثر النعمة ورجليه كجذوع الصنوبر ويديه كرماح بني صعصعه
شدني منظر الرجل وتخلل فؤادي هيبته ووقاره فقررت أن أبقى في زاويتي وان اقبل عليه بوجهي فمثل هذا الرجل من العار والشنار أن يقبل عليه المرء بقفاه خاصة انه تواضع وتقبل المساواة مع المواطنين وجلس بينهم ينتظر دوره لمقابلة الطبيب مثلهم تماما(لا فرق) ، تنحنح وتحمحم وأرخى مقعدته وقد استعد للحديث قلت في نفسي لابد أني ذو حظ عظيم إذ جمعتني الأقدار بهذا الرجل العظيم فالجلوس إلى مثله كالجلوس إلى إلا حامل المسك فأما أن تشتري منه وأما أن يحذيك وأما أن تشم منه رائحة طيبة

صمت القوم كان على رؤؤسهم الطير منتظرين صاحبنا أن يدلوا بدولة في قضايا الساعة وهموم الوطن والمواطن ، وقبل أن يتفوه ببنت شفه فجر احد الحاضرين قنبلة عنقودية محرمة محليا وخليجيا وعربيا إذ اسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال يا سعيد هكذا مجرد بدون لقب !! قلت في نفسي حتى لا يسمعني احد فيظن إني أتدخل في السياسة يا لتواضع الرجل حتى الألقاب دحشها وراء ظهره من شدة تواضعه !! وقلت في نفسي أيضا حتى لا يسمعني احد فيظن إني أتدخل في السياسة ما شاء الله واسمه سعيد بعد! مثل اسمي يا كبر حظك يا ابا عماد !! قال السائل ببساطة وسطحية يا سعيد ليش هولاء الوزراء كل واحد منهم مخزّن ملايين ومعاهم شركات وعمارات وقصور والشعب فقير ومسكين والبطالة والديون تنهشه ؟؟!! يا ترى من وين جمعوا كل هذه الأموال ؟؟وكيف جمعوها ؟؟ ثم اقسم الرجل بالقبة والسلسلة(وهما علمان مقدسان في ظفار) أن الوزير الفلاني كان في عهد السلطان سعيد بن تيمور رحمه الله يبيع الجواني(يعني الخيش) في سوق الملح وان الوزير الفلاني اللي عنده ألان قصور ومزارع كان يعمل كذا وكذا وهكذا اخذ يلبخ تلبيخا ؟؟؟ وقبل أن يكمل الرجل قنابله العنقودية خلع سعيد العمامة ووضعها جانبا وبان الغضب على جهه واخذ يحك رأسه، قلت بيني وبين نفسي انفد بجلدك يا أبا عماد الجماعة لبخّت وسعيد بان في وجهه الغضب وحكة الرأس نذير شؤم ومثل سعيد عواقب غضبه وخيمة ، التفت يمينا وشمالا وخلعت نعلي بهدوء ووضعت اطراف ثوبي في فمي وهيئت نفسي لساعة الصفر
وفجأة ضحك سعيد وقهقه وقال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الثاني



وفجاة ضحك سعيد وقهقه وقال وهو يضع عمامته على رأسه بعد ان حكه حكتين وا سقط شئيا مريبا من بين بصيلات شعره واخذ يجري يجري يجري حتى اختفا بين الجدر ، والقوم في دهشة ، قال سعيد بصوت اجش يدل على الرجولة والفحولة والثقة بالنفس وهو يمسك بتلابيب السائل اسمع اسمع انت ايش تقول !! الوزير الذي ذكرته يبيع الخيش في عهد السلطان سعيد بن تيمور وصار الان مليونير وفلان وعلان ما و حدهم بس اللى كانوا فقراء ومساكين ويبيعون الخيش !!هولاء اللى تشوفهم اليوم يتعممون بالكشميري ويخيطون عند النعماني على حساب الديوان ويلهطون الميزانيه لهط !! انا اعرف تاريخهم ، واقسم سعيد قسما يحاسب عليه يوم الدين وقد شمر عن ساعديه ونفخ اوداجه واحمرت وجنتاه وجحظت عيناه وارخى ذوائب شاله ان الوزير الفلاني كان قبل بضع سنين مايملك من مال الله الا كورلا اشتراها مستعمله وانه كان يسكن اثناء الدراسة في قبو عمارة يتساقط ترابها من اطرافها وان نعليه كانا من جلد بعير اجرب ،
وان الوزير الفلاني كان قبل عهد السلطان قابوس مشردا في البلاد الفلاني يقتات من صدقات صندوق العمال وان الوزير الفلاني كان يتعشى فول وحمص ويتغدا سندويتشات فلافل ، وان فلان وفلان قبل الوزارة ممن يملكون اليوم العمارات والاطيان والمربعات والارصدة ويركبون الخنزيره والتمساح والخنفسه لم يكونوا يملكون قبل ا لوزارة حبة خردل مما ينغمسون فيه الان من النعيم,
واكثر مالفت نظري واثار دهشتي حتى كادت عيوني تخرج من محاجرها !! روايته عن زعبوله وتنكر المياه
فقد قال سعيد بصوت خافت لايكاد يسمع هل تعرفون فلان قالو جميعا نعم والنعم فيه اصيل ابن اصيل وشريف وكريم ومصلى ولا يفارق بيوت الله كأنه حمامة المسجد، تراه راكعا ساجدا خاشعا لله ، لو وقف الطير على رأٍسه لباض من شدة خشوعه وسكونه، ضحك سعيد وقال صحيح صحيح لكن تعرفون قبل حكم السلطان قابوس ايش كان يشتغل؟؟ قالوا لا ما نعرف ؟؟!! ايش كان يشتغل !!؟؟ التفت سعيد يمينا وشمالا ولوى عنقه الى الوراء حتى وصلت عيونه الى قفاه ثم قال بعد ان اطمئن الى جلسائه كان يشتغل كذا وكذا.......الصراحه لا تطاوعني نفسي ان اكتبها لانها فضيعه فضيعه ويمكن زملائه في السلك البتاع يعرفونه ، ومع اني اصابتني الدهشه وتصبب العرق من اطرافي لهول الصدمه الا ان العمل ليس عيبا في اى مرحلة من مراحل حياة الانسان ولا يعيب المرء ان يكون فقيرا ثم يصيبه الغنى ، ومن الطبيعي ان اى انسان يعمل في وظائف بسيطه ثم يترقى ويرقى بنفسه الى اعلى درجات السلم الوظيفي عادي جدا ويحصل في احسن العائلات:d
ولكن الغريب والذي يثير التساؤلات حقا هى تلك الثروات الهائله التى امتلكها البعض وهم قابعون على كراسي الوزارة خاصة في ظل غياب الشفافيه والمساءلة وتعطيل المواد القانونية او غيابها والتى يفترض ان تلزم كل مسئول على تقديم اجابات واضحه عن تلك الثروات الهائله وكيف تضخمت بين ايديهم كأن السماء اسقطت عليهم ذهبا وفضه !!او ان الذهب يبيض في ايدهم ذهبا ؟؟ بينما الشعب يتخبط في ظلمات بعضها فوق بعض من البطالة وقلة الرواتب والمديونة وغياب فرص التعليم وغلاء الاسعار ووووو..الى آخره ان كان لها من آخر
وقبل ان ينادى المنادي على سعيد للدخول على الطبيب اتحفنا بروايتين غريبتين عجيبتين الصراحة جعلتني اشك في قدرات سعيد العقليه واضع علامات استفهام على روايته كلها خاصة روايته عن زعبوله وصاحب التنكر ،ولو كان البخاري رحمه الله جالسا معنا وسمع الروايتين اللتين ختم بهما سعيد الجلسه لاسقطة من بين الرواة لغرابة ما يروى خاصة ان روايته في عرف المحدثين تدخل في رواية الاحاد التى لاتثبت بها عقيده فكيف اذا كان الامر يتعلق بمسؤلين يجوعون يوما ويشبعون يوما حتى لا ينسوا شكر الله
الرواية الاولى حدثنا سعيد قال : دخلت ذات يوم على وزير اعرفه فاذا بالوزير الفلاني جالسا عنده وبين ايديهم مبلغا كبيرا من المال في (خيشه) والوزير الذي دخلت عليه جالس بنفسه يقسم الفلوس بالعدل بينه وبين زميله الوزير ، يدخل يده في الخيشه ويخرج ورقة الخمسين ويقول خمسين لك وخمسين لى ، خمسين لك وخمسين لى ، وهكذا دواليك وفجاة سقطت ورقة الخمسين ريال فوقعت تحت رجلي فنظر الي وانا واقفا كالجبل الاشم وقال يا سعيد خذ الخمسين ريال تراها نصيبك
قال سيعد قلت له وانا ادعسها بقدمي انا لا اكل الحرام واخذتها ووضعتها على الطاولة وخرجت ::
صاح الجالسون الله اكبر عليهم يتقاسمون الفلوس عيني عينك مايخافون الله ونحن ما نحصل حتى مئة بيسه نشرب بها ببس او نشتري بها كوكاكولا
قال سعيد انا ما استحي منهم ياجماعه انا اقولها ا شكره في وجوههم
انا اقول الحق والله مايهمني حد اقول الحق مهما كان الامر خطير
حينما رأى سعيد الدهشه في عيون الجالسين حوله تشجع وبان السرور في وجهه واتحفنا بالرواية الثانية ،
قال كنت مرة عند مسؤول كبير كبيرا جدا ودخل علينا شاب وفي يده ملف سلمه للمسؤول الكبير واخذ يترجاه ان يوظفه ، والمدير معند ورافض ويتحجج بالف عذر ، واخيرا اخذ الملف من يد الشاب ووضعه في الدرج ، وخرج الشاب المسكين مكسور الخاطر، قال سعيد قررت حينها ان اتدخل واقول كلمة الحق كما هى عادتي دائما، لانى ما استحي منهم هولاء المسوؤلين اقولها اشكره في وجوههم والله ما استحي منهم
قال قلت للمسؤول الكبير حرام عليك يا اخي خاف الله يارجل هذا شاب مسكين اهله علموه وصرفوا عليه دم قلوبهم وانتظروا سنين طويله حتى يكبر ويساعدهم على مواجهة الحياة ومصاعبها وانت بكل بساطة تضع الملف في الدرج وتقول له ما فيه وظيفه تقطع امله في الحياة وفي الوطن وفي كل شىء هكذا ببساطه !! وانت تعرف ان فيه وظائف شاغره!! ام ان تلك الوظائف تخفيها حتى توظف عليها احد اقاربك او تتبادل بها مع مسؤول في وزارة ثانيه؟؟ حسبي الله عليكم ياويلكم من الله !!!!
قال سعيد : نظر الى المسؤول ولم يتفوه بكلمه واحدة وارتعب وخاف وبانت الخشيه من مناخيره واحس انى كشفته فاخرج الملف ووقع بالموافقه على توظيف الشاب
ولم يكد سعيد ينتهى من الرواية الغريبه العجيبه حتى انفجر رجل عجوز كان في طرف الجلسه بالبكاء واقترب حتى وضع يده على كتف سعيد وقال له يا ابني ارجوك ار جوك ساعدني عندي سبعه عيال، وانا كما ترى رجل كبير في السن ومتقاعد وراتبي 170 ريال يأخذ البنك نصفها ،اولادي الثلاثة الكبارمخلصين الثانوية لا حصلوا دراسة و لا عمل جالسين في البيت عاله على !! بعد ان كان املى ان يكبروا ويتعلموا ويساعدوني في هذه الحياة الى ان يأخذ الله امانته ، اصبحوا همّ على قلبي لبس واكل وشرب وغيره وغيره والله ما تركنا مكان !! لا وزارة و لا شركة الا طرقنا بابها حتى احدودب ظهري وعش بصري وضعف سمعي دون جدوى
ارجوك ياولدى ارحم كبر سني ودمع عيني، وظروفي الصعبه وكلّم لى حد من المسوؤلين اللى تعرفهم ؟؟ الناس ياولدى تقول اذا مالك واسطه في هذه البلد مالك قيمه ولا حظ ولا نصيب ، طبطب سعيد على كتف الرجل العجوز وعيناه ترقرقان بالدمع وقال ما عليك يا عمي و لا يهمك ان شاء الله اكلم لك وزير كبير يوظف اولادك كلهم ،اعطيني رقم تلفونك، قال الشايب يا ولدي ما عندي تلفون التلفون مقطوع عنا من زمان والبركة في عمانتل وفواتيرها اللى تقسم الظهر
قال سعيد خلاص ولا يهمك خذ انت رقم تلفوني وبعد اسبوع اتصل على وان شاء الله خير
فجلس الشايب مطمئنا الى حظه السعيد ، ونادا المنادى على سعيد فقام يجر ثوبه ودخل على الطبيب و لم اره بعدها الى يومنا هذا .

قلت بيني وبين نفسي حتى لا يسمعني احد فيظن اني اتدخل في السياسه، سبحان الله ام ان هذا الرجل احمق كذاب
او انه وزير ، أو ابن وزير ، أو ابن ابن وزير، أو أخوه وزير ، او عمه وزير، أو خاله وزير، أو عمته وزيرة ، أو خالته وزيره ، أو ابن عمه وزير ، أو ابن خالته وزير ، أو انه من عائلة وزير، أو جاره وزير، أو من سكان منطقه فيها وزير

تلفزيون عمان الملون يتجاهل طيبه المعولى




مع أن الأخت الفاضلة والناشطة السياسة طيبه المعولى من أول البرلمانيات العمانيات والخليجيات التي وصلت إلى مجلس الشورى بالانتخاب الحر، وأثبتت وجودها وأصبحت الصوت المعبر بحق عن حقوق المرأة والإنسان عامة في سلطنة عمان وعكست ممارساتها في مجلس الشورى الصورة المثالية للمرأة العمانية الحرة الصادقة المؤمنة بمادىء الحق والعدل والمساواة ، القادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن وتجاه من اختارها لتكون ممثلته أمام الحكومة وتحت قبلة البرلمان ، فحققت فوزا منقطع النظير خلال فترتين متتاليتين ترشحت فيهما لمجلس الشورى حتى بلغت شهرتها الأفاق وأصبحت القدوة لبنات جنسها ليس العمانيات فحسب بل حتى الخليجيات والعربيات وفي العالم كله حتى دخلت بقوة واقتدار إلى المنافسة على جائزة نوبل وتم اختيارها من ضمن 100 امرأة لنيل هذه الجائزة العالمية تقديرا لجهودها واعترافا بكفاءتها ودورها الريادي في إبراز دور المرأة العمانية والعربية وقدرتها على تحمل المسؤوليات الجسام باعتبارها نصف المجتمع .

إلا أن تلفزيون عمان الملون الذي مليء الدنيا ضجيجا عن المرأة وما حققت من مكاسب وما تقدمه لها الحكومة من هبات وعطايا ومكارم وإحسان إلى درجة التقزز والغثيان ، في سبيل إقناع العام بأننا امة متحضرة متقدمه عصرية قد تجاهل عن قصد واضح وإصرار متعمد ألسيده طيبه المعولى

فقد تابعت احد تلك البرامج على تلفزيون عمان الملون وهو يتحدث عن المرأة في مجلس الشورى وأتحفنا بصور أعضائه من النساء عشرات المرات إلا أن طيبة المعولى البرلمانية الأولى في المجلس لم تظهر صورتها ولا مرة !! ولم ياتى تلفزيون عمان لملون على ذكرها ولا مرة !! وطريقة القطع والقفز واللصق في الصور المعروضة في البرنامج كانت توضح لكل ذي عينين أن تلفزيون عمان الملون يتجاهل عن قصد وإصرار صورة ودور طيبه المعولى في مسيرة المجلس الشوروي والحياة البرلمانية والاجتماعية في عمان

ذكرني البرنامج بحلقة تابعتها ذات يوم في الجزيرة عن البرلمانات الخليجية وكان صدفة يشارك فيها ضيفا عمانيا ، وأقول صدفة لان العمانيين عادة لا يستضيفهم احد في القنوات الحرة إلا ما ندر ربما بسبب الخصوصية العمانية

في تلك الحلقة كان يشارك ضيف كويتي ليبرالي من الداعين إلى منح المرأة الكويتية حق الترشح والترشيح ،وقد سأله سامي حداد كيف لا يسمح للمرأة الكويتية بالترشح والترشيح في الكويت و هي متقدمه في الممارسة الديمقراطية على كل دول الخليج والكثير من الدول العربية بينما تمنح هذا الحق في سلطنة عمان التي دخلت معترك الدمقرايطة منذ بضع سنين؟؟؟!!!

فقال الضيف الكويتي المرأة العمانية لم تخض صراعا لنيل حقوقها وإنما أخذتها على طبق من ذهب و بإرادة سامية بينما المرأة الكويتية تخوض صراعا لنيل حقوقها في مجتمع حر وبرلمان حر وصراع سياسي وادلوجي
ولذلك هي تتقدم ببطيء بعكس المرأة العمانية

طبعا الضيف العماني كان كالأطرش في الزفة ولا يتسع المقام للتعليق عليه

ذلك التفسير الذي قدمه الضيف الكويتي عن صراع المرأة الكويتية وقفزات المرأة العمانية يوضح إلى حد بعيد الطريقة الميكانيكية التي تدار بها الأمور في عمان ، فلو كان انتزاع الحقوق في السلطنة ياتى من خلال ديناميكية حركية طبيعيه تتوافق مع حراك المجتمع سياسيا وثقافيا وعلميا وديمقراطيا لما استطاعت وسائل الإعلام المختلفة أن تتجاهل قامة عملاقة أشهر من نار على علم كـ طيبه المعولى ؟ خاصة حينما يكون الحديث عن المرأة ودورها في المجتمع العماني
فطيبه المعولى لا يمكن لأحد أن يزيل بصمتها من على جبين الحراك الثقافي والسياسي والحقوقي والبرلماني في عمان حتى وان تجاهلها تلفزيون عمان الملون

فالحق أبلج والباطل لجلج
والشمس لا تغطى بغربال

الحمار والديمقراطية وحق اللجوء السياسي


كلما اشتط الغضب باحدهم لا يجد ما ينعت به المغضوب عليه إلا بالحمار ، فيحمر وجه المنعوت المغضوب عليه ويخضر وترتسم على وجنتيه كل ألوان قوس قزح لشدة الغضب على من نعته بالحمرنه ، ويزداد الأمر سوأ إذا كان عاجزا عن دفع وصف الحمرنه عن نفسه أو الرد بمثلها أو أسوء منها ، وربما ارتفع ضغطه وضاق نفسه وأصيب بالجلطة أو ألذبحه أو السكتة

فالحمار في أدبياتنا المتخلفة هو ذلك الحيوان الذي جمع الله فيه كل عيوب المخلوقات من الحمق الغبي والبلادة والبلاهة ، مع أن الحمار بريء من هذه الأوصاف كلها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، والأمر برمته لا يعدو أن يكون خطاءا فضيعا توارثته الأجيال عبر التاريخ دون أن يلتفت احد إلى تصحيحه وإعادة الاعتبار للحمار المظلوم

أمر ومؤسف فضيع ويندى له جبين الشرفاء

غير أن هذه الصورة تغيرت كثيرا في الغرب بعد الثورة ألثقافيه والصناعية التي أحدثتها الثورة الفرنسية ، فأصبحت الحرية قيمة مقدسه لكل المخلوقات والحقوق مصانة وأدرك العالم مدى ا لظلم الواقع على الحمير فأنصفها وبرأها مما لحق بها من المهانة وأعاد إليها الاعتبار من جديد

حدثني صديقي أبو شحته قال حينما سافرت إلى بلد الانجليز قبل بضع سنين ولا تزال ثقافتي في مضمار حقوق الحمير متخلفة و سطحية وساذجة ، صادفت في الريف الانجليزي أثناء رحلة استجمام مع صديقي الانجليزي حمارا بدا لي للوهلة الأولى انه حمار عربي النسب والهيئة والسحنة ، غير أن عليه آثار النعمة واضحة جليه على عكس الحمير عندنا !! فسألت صديقي الانجليزي هل هذا الحمار مملوك لاحد ؟ فضحك وطبطب على كتفي وفي عينيه خبث واحتقار !!وقال انتم العرب لكم حاجات ؟؟؟ وسرعان ما كشر عن أنيابه وأبدل ابتسامته المرحة عبوسا قمطريرا ، وقال احذر من أن تسال هذا السؤال مرة أخرى ولو سمعك غيري لاتهمك بانتهاك حقوق الحمير وأدخلك في متاهات قضائية وحقوقيه ووجدت في وجهك كل المنظمات الحقوقية الدولية وقد تكالبت عليك كما تتكالب الأكلة على قصعتها ، وربما و جدت أمريكا بقضها وقضيضها وقد حشرتك في زمرة الإرهابيين ففعصتك أو قطعتك أو زحلقتك إلى متاهات جونتناموا وحشرتك في جحر من جحورها ألضيقه

فدبت الرعشة في أطرافي وسألته مستغربا متعجبا مذهولا ؟؟!! كل هذا بسبب حمار !! قال نعم ، قلت هل هو مقدس عندكم إلى هذه الدرجة ؟؟ قال نعم !!قدسية لا تقل عن قدسية شندرا و كومار عندكم

ثم قال الحمار الذي رأيته يسرح ويمرح بحرية كان مظلوما ومضطهدا وحقوقه منتهكة في بلاد ا لعرب ،كان مكبوتا محروما مقهورا يعاني من عقدة الاضطهاد وسوء المعاملة والامتهان والاحتقار
حتى امتن الله عليه برجل يقدس الحرية ويعرف للحمير قدرها ولا يحمل ثقافة الاحتقار والدونية التي تنظرون بها إلى الحمير مع أنها كانت تحمل أثقالكم و تحفظ ذماركم وتصبر على سياطكم وبذاءتكم ورفسكم ودفشكم لها ، ولا تشق عصا الطاعة ولا تفارق ألجماعه ولا تشكو ولا تتذمر من انتهاككم لحقوقها التي لا يصبر علي انتهاكها أتيس تيس في بلاد الغرب

فعرض على الحمار المسكين المظلوم الذي أعيته الحيلة في الانفكاك منكم أن يهربه عبر الحدود البرية إلى دولة مجاورة ومنها يتم تهريبه إلى الغرب، فوافق الحمار على فكرة الشهم الغربي ، وغير ملامح وجهه وقوائمه وحلق شاربه ولحيته ، وبات الليالي يقطع الفيافي والقفار هو وصديقه الانجليزي حتى وصلا إلى الدولة المقصودة ومنها ركبا سفينة شحن متجهه إلى بريطانيا وحينما وصل تم منحه فورا حق اللجوء السياسي ومنحت له كل الحقوق التي حرم منها سنين طويلة

الصراحة شعرت بخجل شديد من الموروث الثقافي المتخلف الذي لازلنا نتوارثه عن الحمير ، والنظرة الدونية الظالمة التي ننظر بها إلى هذا المخلوق الصابر المحتسب حتى أنني شعرت بالغيرة الشديدة منه وقررت أن أغير نظرتي المتخلفة إلى الحمير 360 درجة ولم أجد مناصا من أن أتوجه إلى الحمار بنفس يملؤها الخشوع والرهبه ، وبكل تواضع ووقار خلعت قبعتي وقدمت اعتذاري الشديد لأبى صابر على سوء ظني فيه نتيجة ثقافتي المتخلفة عن الحمير

ضحك صديقي الانجليزي وقد بان الفرح والسرور على محياه وقال مبتسما انتم العرب لكم حاجات !! قلت له كيف ؟ قال هل تعلم أن هذا الحمار الطيب أدخلنا في أزمة دبلوماسية مع دولته الاصليه ، ولولا تشبثنا بمبادئنا لكان الحمار المسكين ألان يتلوى تحت سياط التعذيب في زنازين دولته القذرة
قلت له كيف والدهشه قد اجحظت عيني؟ قال حينما وصل ا لحمار إلى بريطانيا ومنحناه حق اللجوء السياسي ووفرنا له العيش الكريم وشعر انه استعاد كرماته وحقوقه المسلوبة بدا ينشط سياسيا ويشارك في ندوات ومظاهرات متعدده، فطلبنا منه أن يبقى متخفيا لفترة حتى تتغير ملامحه ويصعب على دولته الاصليه التعرف عليه ونبهنا عليه بشدة إلا يشارك في أي مظاهر سياسيه أو مظاهرات أو ندوات فترة من الزمن حفاظا على سلامته الشخصية من الاغتيال أو الاختطاف وتجنبا لأي أزمة سياسيه أو اقتصاديه مع بلده الأصلي ، والحقيقة أن الحمار التزم بما طلبنا منه خاصة أننا أكدنا له أن حكومته قد وضعت جائزة ضخمه لمن يدلي بأي معلومات تدل على مكانه فقد كانت دولته تخشى أن تتأثر بقية الحمير الصامتة بشعارات الحرية والديمقراطية التي كان ينادى بها الحمار الهارب وبالفعل سارت الأمور على أفضل ما يكون لولا أن غلطة بسيطة كشفت أللعبة كلها

جـــــريدة الزمن تاخذ مكانها بين اخواتها في مقابرالموت و الصمت الرهيب


تفاءل الكثيرون بصدور جريدة الزمن واشاعوا أنها ستحرك المشهد الصحفي العماني وترمي في مياهه الراكدة الآسنة بكلمة وشطر كلمة، وانها ستغير من رائحته ألنتنه ، وتهز بجذع أعمدته الخاوية ،لتسقط ما ران عليها من سموم وعفن ومسخره ،وردح ومدح وطنطنه ،

ظن المتفائلون أن الزمن أتت في الوقت المناسب لتنتشل القراء من سطحيه وسذاجة وهيافة الصحف المحلية ،وتزحزحنا قليلا من دائرة سباق الهجن وقص الأشرطة والنفخ في بوق الانجازات ا لعملاقه ، بعد أن كاد اليأس يدق في نخاشيش النخاع والأوردة والصمامات والأربطة ،

وقد سلمنا أمرنا لله وصدقنا مرغمين أن الثلاث الكوكباني وطن وعمان والشبيبة ، هن واجهة الثقافة والحضارة العمانية التليدة التي تمردت بكل قوة وعنفوان على أثخن أبجديات الصحافة الحرة ورسخت في اذاهان القراء أن الصحافة الصادقة المبروكة بروك الجمل الأليف ، هي التي وهبها الله نعمة الطناش والجحشنة والحمرنه والبغلله فلا تسمع صوت المساكين ولا أنّات المظلومين والمقهورين ولا ترى بؤر الفساد حتى لو عششت وباضت وفرّخت تحت قدميها ، ولن تشم رائحتها ألنتنه ولن تعقل ما يدور في حماها إلا فيما يتعلق بالنعنشه والفرفشه

وان الله اصطفاها واختصها دون صحف العالمين باكتشاف العبقريات ، فلا يكاد يخلو عدد من أعدادها من صورة عبقري تمجده وتمدحه حتى كأنه وطأ باخمصيه الثريا !! ، ومن الحول إلى الحول تكون بقدرة قادر قد بلغت النصاب ولم يبقى مسئول إلا وقد أدخلته في عداد العباقرة .

ظن البعض وبعض الظن أثم أن الزمن ستهبط بقرائها بالمظلة من القصور العاجية التي خلقتها الصحف المحلية إلى ارض الواقع حيث البؤس والشقاء ، لتسلط الضوء على الفاسدين والانتهازيين والبرجوازيين ومن يدور في فلكهم ولتثبت لنا على الأقل أننا خلقنا من طين لازب ، ومن سلالة بني أدام الخاطئين ، واننا لسنا بدعا في العالم ولا نعيش في المدينة الفاضلة و لا نملك من القدسية ما يرفعنا إلى رتبة المعصومين عن الخطأ والزلل

غير أن ظنهم خاب وأثبتت جريدة الزمن أن الزمن توقفت بعد صدور عددها الأول عند الأسوار التي صنعوها من سبقوها ، وانها قد خلعت نعليها على عتبات الخطوط المقدسة ، وأناخت يعرانها وبغالها على جرف هار سرعان ما هوى بها إلى واد سحيق ، حيث يختلط الحابل بالنابل في ظلمة الليل البهيم ، ليل إذا أخرجت قلمك فيه لم تكد تراه

، ظلمات بعضها فوق بعض تراكمت بفعل عوامل الخصوصية وترسبت في الأذهان بفعل البلادة حتى أصبحت من المسلمات التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وكل ما وراء ذلك إنما هو رجس من عمل الشيطان

في أول اتصال لي بمدير تحرير جريدة الزمن أبلغته أني بعثت برسالة على البريد الإلكتروني إلى الجريدة ولم أتلقى ردا ! فوعدني انه سيفتح البريد وينظر في الرسالة وكانت هذه المرة الأولى التي اكتشف فيها أن جريدة الزمن لا يكفي أن تبعث إليها برسالة عبر البريد الإلكتروني لتتطلع عليها !! ، بل عليك أن تبعث بالرسالة ثم تتصل هاتفيا لتنبيههم إلى الرسالة قمة التكنولوجيا والتقدم العلمي !! ودليل على مواكبة الزمن لتطور وسائل الاتصال ؟؟!!

طلبت وبإلحاح ل من الفاضل مدير التحرير أن يتعهد بالرد على رسالتي بغض النظر عن نشر الرسالة من عدمه ،فقط أريد ردا ولو بعد حين ، فوعد الرجل بالرد ،، الحقيقة أن إلحاحي على طلب الرد مرده إلى تصورٍ رسخّه في عقلي الظاهري والباطني محمد بن سليمان الطائي رئيس تحرير جريدة الوطن ، فقد اثبت الرجل بعد سلسة اتصالات توجت بلقاء في مكتبه ان بعض رجال الإعلام لا يحترمون كلمة أعطوها ولا يفون بوعد قطعوه ، فقد وعدني الطائي أن تكون قضية وفاة ابني قضية جريدة الوطن حتى تصل إلى حل عادل ، غير أن الرجل اخل بوعده ونكث عهده ، ولم يكلف نفسه حتى عناء الاعتذار او حتى الرد على ا لهاتف ، فأخذت بذلك درسا بليغا على أيدي رجال الصحافة وكبار أشاوسها إلى يوم الدين ، ولذلك أصررت اصرارا على مدير تحرير الزمن أن يعد وعدا حرا شريفا بالرد على ولو بالرفض ، لعل الرجل يصدق فيغير ولو قليلا من تلك الصورة القاتمة لرجال الإعلام العماني ،

غير أن الرجل أبى إلا أن يؤكد تمسكهم بتلك ألأخلاقيات الذميمة ، في انكاث الوعد والعهد وان يرسخ صورة الصحفي العماني في زمن العولمة ، فتجاهل الموضوع جملة وتفصيلا ، وبعد حوالي شهر اتصلت به مرة أخرى لعل أمانة الكلمة التي يتغنون بها وشرف المهنة المراق على عتباتهم توقظ ضميرا يبدو انه مات منذ أمد بعيد

غير أني فوجئت بانه لم يقرأ الموضوع بعد !! يا للهول هكذا بكل بساطة وعود تخرج من أفواههم لا تساوى غبار نعالهم ، والمصيبة أن العذر أقبح من الذنب فقد حاول تبرير ذلك بالنسيان مؤكدا انه لا يتذكر حينما يخرج من مكتبه ماذا كان يفعل قبله بلحظات!!!!

اقتنعت أخيرا أن السخافة العمانية ما هي إلا وجه قبيح وصورة بشعة لاقلام ماتت ومات ضميرها ، وان القيود والأغلال التي تكبل أيديهم عن كتابة الحقائق قد تغلغلت إلى عقولهم وقلوبهم وأفئدتهم حتى غدت خواء كأعجاز نخل خاوية
اه يازمن
لا عزاء للباكين والمتباكين على الصحافة العمانية ولا عزاء لثكالا الزمن أيتامها فقد انهار صرحها الشامخ ، وأخذت مكانها بين أخواتها في مقابر الموت والصمت الرهيب

مقال الكاتب على الزويدي الذي اثار حفيظة البعض


ثوج التراب قاربت قيمته (29) مليون ريال يا وزير النقل والاتصالات

منذ بضعة أشهر قرأنا في الصحف المحلية عن فوز شركة عمانية لتسوية أرض مطار السيب الدولي لغرض إقامة المطار الجديد عليها بكافة ملحقاته والتي تتضمن مدرج الطائرات وساحات الوقوف والمباني بكافة أنواعها. كانت المناقصة بقيمة (13) مليون و(450) ألف ريال عماني. استغرب البعض - كما استغربت شخصيا - من قيمة ذلك (التراب) المستخدم في الردم والتسوية لكن تقبلنا ذلك الرقم من أجل أن نرى مطار دوليا بكافة المقاييس سوف يستوعب أكثر من (12) مليون راكب سنويا.

وبالفعل ما إن يعبر أحدنا الشارع البحري المتصل بشارع (18) نوفمبر إلا ويرى الشاحنات المحملة بأتربة (الكبس) لتنثر الغبار على سياراتنا وترميه على تلك المساحات الواسعة التي تم تسويتها في البداية وإزالة الحشائش، ومن ثم "كبسها" بالتراب، ومن ثم ترصينه "كومباكتنج" لارتفاع أظنه يصل إلى المتر. فاعتقدنا أنه بعد إكمال عملية الردم سوف تحصل أية شركة على مناقصة بناء المطار الدولي وملحقاته بمئات الملايين من الريالات العمانية...

أو هكذا اعتقدنا...
بالأمس نقرأ في الصحف المحلية أنه من ضمن عشرات المناقصات هي مناقصة لـ"المرحلة الثانية" لردم أرض مطار السيب الدولي، لم نكن نعرف أن هناك "مرحلة أولى" وصلت قيمتها إلى (13) مليون و(450) ألف ريال. فقط عرفنا بالأمس أن هناك "مرحلة ثانية" بقيمة زادت بأكثر من مليوني ريال عماني على قيمة المرحلة الأولى. كيف ذلك؟

بالطبع الصحف المحلية تناقلت خبر المناقصات (الضخمة) دون تحليل ودون تمعن في الأرقام التي لا يقبلها عاقل ولا مهندس يعرف مصطلح Value Engineering (هندسة القيمة) وهي احتساب كافة مكونات التكاليف بشكل هندسي دقيق ومن ثم إضافة الربح عليه Profit Margin. حيث لم تستطع عقولنا أن تستوعب أن أرضا يتم كبسها سوف تكلف خزانة المال العام ما يقارب (29) مليون ريال عماني تم دفعها على مرحلتين.لم نستطع أن نعرف أن "النكالات" ولا "الشاحنات" التي تحمل الأتربة من أراضي عمانية إنما سوف تنقل ترابا بقيمة (29) مليون ريال؛ بالطبع المناقصة لا تشمل التراب فقط وإنما تسوية الأرض ونقل التراب وترصينه

لما قرأت خبر "المرحلة الثانية" لردم أرض مطار السيب الدولي تذكرت "جحشة" جدي مسعود - طول الله عمره. كانت تلك الجحشة تحمل "الثوج" الذي اخترعه الانسان العماني في قديم الزمان فاستخدمه لحمل ونقل الأغراض والأشياء قبل أن تأتي "البيك أب" أو "السكس ويل" أو الشاحنات أو "التريلات". الثوج - لمن لا يعرفه - هو وسيلة صنعها العماني من خوص النخيل وخاطها بخيوط من ألياف النخيل لينقل على متنها الأشياء مثل التراب أو السماد العماني أو الرطب أو التمر أو أية أغراض بحاجة إلى نقل من منطقة لأخرى.

كانت "الجحشة" تحمل "الثوج" المحمل بالتراب عندما يتطلب الأمر نقله لغرض البناء بالطين، ذلك الثوج والذي يمكن أن يتسع لمتر مكعب من التراب كان يباع برخص التراب نفسه. ولم يكن جدي أو من عملت معهم في صغري يتقاضون أرباحا من "مناقصات" أصبحت غير معقولة. ربما يحصل جدي على ربع ريال في اليوم كاملا بدون أن يكون هو وجحشته قد نقلا كميات من التراتب تكفي لبناء "صفة" أو "غرفة" بأكملها.

عندما ارتفعت الأسعار قالوا لنا أن هذه الأسعار هي نتيجة الغلاء المستورد من الخارج، حيث ارتفعت الأسعار بالخارج نتيجة عوامل كثيرة؛ من بينها ارتفاع أسعار النفط وقلة الانتاج في بعض الدول وزيادة الطلب على السلع وانخفاض الدولار، وغيرها من الأعذار التي نقبل بعضها ونرفض بعضها الآخر..

لكن هل يستطيع أن يقنعنا الوزراء الموقعون على الاتفاقيات بالأمس (سواء أحمد مكي أو الدكتور خميس العلوي) بأن اتفاقيتي ردم أرضية مطار السيب الدولي والتي وصلت إلى (29) مليون ريال إنما هي بسبب ارتفاع الأسعار؟

التربة عمانية 100%..

هذه التربة وهبها لنا المولى عز وجل، وما أكثرها.. بل أن بعضها تأتي من مخلفات الشارع الدائري الجديد الذي يتم إنشاؤه في الوقت الحالي، ناهيك على الأراضي والأودية الشاسعة بالسلطنة التي تخلف هذه الأتربة و"ببلاش"..

أم أن العذر سوف يكون في تكلفة الشاحنات وتكلفة الديزل وتكلفة قطع الغيار لنقل تراب مجاني أو رخيص؟

كيف لنا أن نستوعب أرقام هاتين المناقصتين يا وزير النقل والاتصالات لردم أرضية وتسويتها بمبلغ قارب من الـ(29) مليون ريال؟ وكما يبدو فإن سعر المتر المكعب للتراب وصل إلى (ريالين ونصف)....

ولو استخدمت "ثوج" جدي مسعود و"جحشته" لما وصل المبلغ إلى مليون ريال عماني. أقولها بكوميديا "دانتي اليغييري"، من الأدب الايطالي كما تعرف يا معالي الوزير...

التحقيق مع الكاتب العماني على الزويدي


افاد المنتدى العماني المشهور فرق

ان الإدعاء العام قام باستدعاء الكاتب علي الزويدي، والتحقيق معه على خلفية سماحه بنشر موضوع يتحدث عن الفساد الإداري والمالي بعمانتل في سبلة عمان، واعتبر الإدعاء العام تصرف الكاتب، الذي يتحمل مسؤولية الإشراف في القسم السياسي والاقتصادي بمنتدى سبلة عمان، مخالفاً للمادة 61 من قانون الاتصالات الذي أصبح بعد التعديل الأخير عليه يستطيع تجريم المشرفين والإدارة وصاحب الموقع الإلكتروني.

وليست هذه المرة الاولى التى يتم فيها استدعاء الكاتب على الزويدي فقد تم استدعاءه من قبل على اثر نشر مقالات مختلفه عن الفساد الاداري والمالى في بعض المؤسسات في السلطنة ، كما ان الكاتب سالم الكثيري تم التحقيق معه قبل ايام من استدعاء على الزويدي على اثر مقال في جريدة الوطن عن الظلم الواقع على العمال في ميناء صلاله الا ان القضية حفظت قبل ان تصل الى المحاكم .

هذا وقد عبرت جمعية الكتاب في بيانها عن اسفها لتعرض بعض الكتاب الصحفيين للاستجواب في الآونة الاخيرة وقالت الجمعية ان هذا الاستجواب يتسبب في خسارة كفاءات تحتاجها الدولة لتجويد الاداء وتحسين الانتاج على حد تعبير البيان .
واكدت على جملة من الحقوق المشروعة التي حفظها النظام الاساسي للدولة لجميع العمانيين دون تمييز ومنها التأكيد على حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير وفق ما نصت عليه المادة 29 من النظام الاساسي للدولة .
وعدم المساس بحرية الصحافة والطباعة والنشر والتأكيد على إيلاء كرامة الانسان وحقوقه اهمية خاصة . حيث لا قيد على الحرية الا المزيد منها ، وفق ما نصت عليه المادة 31 من النظام الاساسي للدولة .
ولم يصدر اي بيان او تصريح من جهة رسمية حول الموضوع .

البرنامج النووي الخليجي اكبر نكتة في القرن الحادي والعشرين


أظن أن اكبر المتفائلين بمستقبل مجلس التعاون الخليجي لم يخطر على باله يوما يقظة أو مناما أن يسمع عن إنشاء برنامج نووي خليجي خاصة بعد أن توقفت انجازات المجلس الموقر على عتبات برنامج افتح ياسمسم وتعثرت كل الخطوات بعد أن لطشتهم عين حسود لم تصلى على النبي على اثر الخطوة الجبارة والفتح العظيم بانجاز مشروع التنقل بالهوية بين دول المجلس الموقر رغم المر مطه التي تمارسها بعض دولة على مواطني الدولة الأخرى أثناء عبور الحدود من باب تأكيد السيادة حتى أن بعض تلك المرمطات تتطور أحيانا إلى الاشتباك بالأيدي والسلاح الأبيض .


الإخوة الخليجيون نطحتهم أو دفشتهم الأقدار بمفاجئتين كبيرتين وهم منشغلون ببناء مجلسهم الموقر طوبة طوبة ، النطحة أو الدفشه الأولى كانت غزو الجيش العراقي للكويت والتي فضحت درع الجزيرة نخبة القوة العسكرية الخليجية, قوات الصمود والتصدي, حينما تهاوى صرحها الشامخ أمام الجحافل العراقية التي خرجت من حرب ألثمان سنوات منهكة وشبه منهارة ، ورغم ذلك ذابت قوات دع الجزيرة الصامدة في رمال الصحراء كما يذوب الملح في شربة الدجاج وسقطت الكويت في بضع ساعات والإخوة الخليجيون ينظرون إليها وعيونهم ترقرق بالدمع،

وكنا حينما نسمع ونشاهد اجتماعات الجنرالات والمر شالات و نرى أوسمة الشجاعة والخدمة الطويلة وكأنهم حازوها في معركة العلمين أو معركة مونت كاسينو على تخوم ليننجراد ونرى تلك اللقاءات على شاشا ت التلفاز نظن أن الصهاينة سوف ترتعد فرائصهم حينما يشاهدون قوات درع الجزيرة ،إلا أن خيبة الشعوب الخليجية فيهم كانت من العيار الثقيل الذي يصيب ويدوش ويدوخ بعد أن تهاوت الأسطورة العملاقة التي أريد لها أن تكون مفخرة الوحدة الخليجية.


الدفشه الثانية أو النطحة الثانية كانت مفاجئة البرنامج النووي الإيراني وهذه المفاجئة التي كشفها الأمريكان لم تكن لا على الخاطر ولا على البال ، فكل جهود الأشقاء في مجلس التعاون وبكل إصرار ومثابرة كانت منصبة على مصانع الحليب بالموز والأعلاف والبسكويت وحفاظات بمبرز، جهود جبارة تحاول بكل ثبات وصبر ومصابره للحيلولة دون تفوق الصناعة الإيرانية،العدو التقليدي للعرب وخاصة بمنتجها الجبار شراب زمزم


ليكتشفوا الإخوة الأشقاء أنهم كانوا في غفلة وان السباق والمنافسة الحقيقية لم تكون على المشروبات والبسكويت ولا على الأعلاف ومصانع بمبرز وإنما على التقنية النووية سلاح القرن الحادي والعشرين المفاجئة كانت مدوية واكبر من أن يستوعبها الغافلين

والأدهى والأمر أن البرنامج النووي الإيراني أصبح قاب قوسين أو أدنى من إنتاج القنبلة النووية التي ستعيد ذكريات الماضي الأليم والأيام السوداء حينما كانت إيران الفارسية بقيادة الشاه شرطة الخليج

والإخوة الخليجيون الأشاوس يقبعون في محميات وسط صحراء منقطعة, والطاووس يفرد جناحيه على طول الأرض وعرضها

كوابيس كبست عليهم فجأة واختلطت بالمكبوس ويرياني الدجاج وأدت إلى لخبطة معوية أذهبت بالروح والعقل والوجدان خاصة بعد أن دخلت أمريكا على الخط لتضعهم بين المطرقة والسندان, يأتي تشيني ليشحذ هممهم للتعاون في ضرب إيران ولا يكاد تشيني يغادر ويطوى البساط الأحمر من تحت قدميه حتى يصل نجاد في أثره يهدد ويتوعد الأمريكان من عواصم الخليج ولسان حاله يقول إياك اعني واسمعي ياجاره


الغريب أن البرنامج النووي الخليجي لا يتحدث عنه إلا الأمين العام لمجلس التعاون ولا تسمع عنه شيئا على لسان اى زعيم خليجي ،

فيا ترى ما السر في ذلك؟ ظني السيئ يقول لي أن كل واحد يريد أن ينأ بنفسه عن الحديث عن هذا الوهم لآن العملية كلها من بابها لمزرابها نكته!!ونكته ثقيلة الدم لذا لم يعد لها إلا الأمين العام لمجلس التعاون السيد العطية حفظه الله ورعاه يردد الحديث عن البرنامج النووي الخليجي صباحا ومساءا باعتبار أن العطية توشك ولايته على الانتهاء ومن ثم لن يحاسبه احد أو يحمله تبعات مثل ذلك التصريح

وهنا وبكل براءة وباعتبار أن قفانا عريض حبتين هل لنا أن نتساءل عن ا لمشروع النكتة أين سيقام ؟؟؟

بمعنى آخر في اى دولة خليجيه سوف يقام المشروع ومن الذي سيديره؟ ومن هم العلماء الخليجيون الذين سوف تلقى المهمة على عاتقهم وهل يمكن أن تقبل دولة قطر مثلا إنشاء البرنامج ا لنووي في السعودية وبينهما ما صنع الحداد وهل يمكن أن تثق البحرين بقطر وتقبل قيامه على الأراضي القطرية التي تمتد أطماعها الى جزر حوار التي لم تستخلصها البحرين من بين فكي القطا رنه إلا بطلوع الروح وهل يمكن لعمان أن تأمن على مشروع نووي بهذا الحجم في عهدة السعوديين الذين تشرأب أعناقهم وأحداقهم إلى ميناء ريسوت على ضفاف بحر العرب


إن التنافس والحساسيات بين الأقطار الخليجية والتي يطفو الكثير منها فوق السطح والأكثر تحت السطح يجعل مجرد الخوض في حديث عن مشروع كهذا نكتة ساذجة, خاصة إذا ما علمنا أن مواضيع بسيطة مثل تعين أمين عام لمجلس برتوكولي كادت المنافسة عليه أن تشعل حرب داحس والغبراء بين بعض دول الخليج فما بالكم بإنشاء مشروع برنامج نووي.

مجلس التعاون لم يعرف عنه يوما انه اتخذ موقفا موحدا كمؤسسة ذات استراتجيه متناغمة وموحده لا على المستوى الإقليمي ولا على المستوى الدولي حتى أن اكبر واهم قضية عند العرب وهي قضية فلسطين كل واحدة منها لها موقف مختلف ناهيك عن اللقاءات والعناقات و العلاقات التجارية مع الصهاينة العلنية منها والسرية وما تحت الطاولة وما فوق الطاولة , كل يسابق الآخر ويبادر من خلف ظهره ،مجلس لا يكاد تنطفي نار الخلاف بين قطرين منه حتى تشتعل نارا جديدة بين قطرين آخرين

وأحيانا كثيرة توشك جيوشهم أن تتناطح على شبر من الأرض, كل يدعى أنها من مخلفات الأجداد ومن تربة وطنه الطاهر طبعا طاهر باعتبار ما كان اى قبل أن يفض بكارتها بنو الأصفر بدبابتهم

وإذا تجاوزنا كل ذلك يبقى سؤال هام ماذا لو حدثت كارثة نووية كالتي وقعت في تشرنوبيل هل تستطيع دولة مثل قطر لو أقيم البرنامج على أراضيها أو البحرين أو الكويت تحمل أثاره الكارثيه ام أنها ستفنى ويفنى نعيمها ولا يبقى منها إلا الذكرى والأطلال


يذكرني هذا المشروع التحفه والنكتة بمشروع التصنيع العسكري حينما قرر العرب أن تكون لهم مصانعهم الخاصة بالعتاد العسكري حتى لايعتمدوا على احد في خوض معارك الكرامة التي كانوا يخططون لها في الفنادق وعلى أحواض السباحة واختاروا مصر لتقام عليها تلك المصانع باعتبار مصر اكبر الدول العربية وأكثرها تقدما ولم تكد تقام أعمدة المصانع حتى اختلف الإخوة العرب وطوى كل واحد منهم البشت والطربوش وولوا على أدبارهم هاربين تاركين أعمدة الاسمنت شاهقة تناطح الرياح مع بعض الخردة لتقيم بهم مصر مصانع البوتكاز والغسالة الفل اتومتيك.

من أعماق التاريخ الأسود للوحدة العربية ومن خلف براكين الخلاف والشقاق يمكننا أن نقول وبكل أريحيه أن البرنامج النووي الخليجي لا يمكن أن يكون أكثر من نكته واكبر نكته في القرن الحادي والعشرين ،وإذا كان الإخوة في إيران أو أبناء ألعمومة في إسرائيل قد أصابهم لا قدر الله شيئا من الخوف أو الجزع بسبب ما يردده معالي الأمين العام لمجلس التعاون عن البرنامج النووي الخليجي فلا يسعنا إلا أن نطمنهم ونذكرهم ببيت الشعر المعروف


زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... فأبشر بطول سلامة يامربع

اهداء الى بن دارس وكل الشرفاء..ليس مهما كم مرة يمكن ان تسقط مادمت قادرا على الوقوف من جديد


ليس مهما كم مرة يمكن ان تسقط مادمت قادرا على الوقوف من جديد

أجد هذه المقولة مناسبة لأهديها لصديقي العزيز على الزويدي صديقي الذي عرفته وخبرت مداد قلمه في الصدع بالحق ورفع راية الحرية منذ أن جلست لأول مرة أمام شاشة الكمبيوتر وعرفت المنتديات وامتطيت صهوةالشبكة العنكبويته
اختلفت معه قليلا واتفقت معه كثيرا وبين الاتفاق والاختلاف كانت مساحة الهم المشترك رحبة للجميع
كتب بن دارس مقالات كثيرة وطرق أبوابا عدة وجلب على نفسه سخط الكثيرين
ليست المنتديات وحدها من خاض فيها بن دارس بقلمه الصادق الأمين , فقد كان للصحافة منه نصيب رغم أن قيودها كانت تفرض عليه أن يظل في حدود ما يقبله ذوى الشأن والسلطة والسطوة والصولجان , ومع ذلك برع بن دارس كثيرا في كسر تابوت المحرمات والخوض فيما وراء الخطوط الحمر باسلوبه السهل الممتنع , فلمع نجمه في عالم المنتديات إلى جانب ثلة من الشباب لمتحمس الواعي الغيور على وطنه وأمته

وبدافع الوطنية وقدسية الحرية شحذوا أقلامهم فتقاطر مدادها على رخام الوطن الناصع ليلمع بريقه ويعطر أريجه في سماء الغبيراء, إلا أن تلك الأقلام الشابة صادفت وصادمت بقدر مقدور عقولا ران عليها حب الذات وأثقل كاهلها الجشع فلم ترى في الوطن بكل قداسته وعظمته أكثر من بقرة حلوب لا ينضب ضرعها ولاترتوى منه كروشهم , فكلما رشفوا منه رشفة توسعت أحداقهم وانتفخت أوداجهم وقرقرت مصارينهم لطلب المزيد حتى استقر في ادبيايتهم ومسلماتهم ان الوطن لهم وحدهم وكل من هو دونهم ما هو إلا عالة ودخيل عليه لا حظ له فيه ولا نصيب إلا بقدر ما يتصدقون به عليه من فتات

كان لوقع قطرات مداد أقلام الشباب الثائر وهى تقرع أذانهم كقرع أجراس الكناس في آذان العصاة الطغاة وقعا اكبر من ان تتحمله أفئدتهم , فخرجوا من قمقمهم وقد أغضت مضاجعهم كلمة الحق فأرعدوا وأزبدوا وجاشت نفوسهم بكل ما فيها من بواعث الشر والجبروت ليجلبوا بخيلهم ورجلهم ماكينة القمع والقهر لتكسير تلك الأقلام الصادقة وباى , ثمن

لم يشفع لهم حب الوطن وحلم الحرية وصدق الوعد الذي أطلقه السلطان في رحاب ألجامعه بعدم السماح بمصادرة الفكر, ليصبحوا عرضة بصدور عارية لسهام تتساقط من كل حدب وصوب حتى كادت توهن عزائمهم وتجف أقلامهم وهى تسكب آخر قطراتها على مذبح الحرية وتقيم علي عتباته مأتما وعويلا

ظل بن دارس مع القليلين واقفا ممسكا بقلمه وكلما انقشعت السحب الداكنة و هبت نسائم الحرية في سماء عمان الحبيبة استل قلمه كما يستل الفارس سيفه من غمده ليلمع بريقه من جديد في ظلمة الليل البهيم

إلا أن لمعانه هذه المرة كان اكبر من أن تتحمله عيون الفت الظلام وأياد أتقنت الخفية والفهلوة حتى غدت تلطش بِيمنها ما لا تعلمه شمالها , وقد برعت عقولهم في فك طلاسم الدرهم والدينار ولم يعد ما يكدر صفوها وهى تتسابق على كنز الأموال وحيازة العقارات وتتقاسم المشاريع ونهش الوطن كما تنهش الأكلة قصعتها إلا تلك الكلمات التي تتساقط على الشبكة ألعنكبوتيه , بعد أن جنحت الصحافة بجلالة قدرها إلى الخنوع والخوض وداست على شرف الكلمة ووأدتها كم تتئد الجاهلية بنيها , تلك الكلمات على قلتها هزت العروش والكروش وزلزلت بنيانها الذي تعالى على آهات العاطلين وعبرات الفقراء والمساكين ومأسى الأيتام والأرامل والمعوزين

وكان الحياة تعود بنا من جديد إلى زمن الصراع الأول بين قابيل وهابيل وتدافع الخير والشر والحق والباطل في صراع ازلى لا تلوح في الأفاق نهايته

تحية للكاتب العزيز على الزويدي ولكل الشرفاء من حملة الأقلام الحرة والمبادئ الصادقة
تحية لكل مناضل على ثقر من ثقور الشرف والعدل والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان

محمد الراجي أول مدون مغربي يعتقل في المغرب


أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان anhri.net اليوم عن إدانتها الشديدة للحكم القاسي الذي أصدرته محكمة أغادير الابتدائية ضد المدون المغربي محمد الراجي بالحبس لمدة سنتين وغرامة خمسة ألاف درهم مغربي بتهمة "الإخلال بالاحترام الواجب للملك" ، على خلفية كتابته مقال بعنوان "الملك يشجع الشعب على الإتكال". تم نشرها يوم الاربعاء الماضي 3 سبتمبر.

وجاءت محاكمة الراجي لتقدم نموذجا فجا للمحاكمات الجائرة التي يعاني منها أصحاب الرأي ، حيث طلبت النيابة أن تكون الجلسة سرية ، ورغم رفض المحكمة ، إلا أن محاكمة الراجي تمت في غياب لأي محامي أو تقديم دفاع ، وفي جلسة واحدة دون أي استعداد ، والسبب مقال لم يتضمن أي إخلال سواء بالملك المغربي أو بغيره.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان " نشر موقع هسبريس المقال في الأربعاء 3سبتمبر ، وتمت التحقيقات يومي الخميس والجمعة 4،5 سبتمبر ، والحكم بالسجن لعامين دون دفاع يوم الاثنين 8سبتمبر ! هذا مثال صارخ لغياب العدالة وحرية التعبير في المغرب".

ويعد هذا الحكم القاسي ضد مدون مغربي ليؤكد عودة المغرب لعهد سابق كئيب قصفت فيه الأقلام وسادت فيه المحاكمات الجائرة ، والتعذيب ، ولم يتبقى سوى العودة للاختفاءات القسرية ، لتصبح المغرب مرة أخرى في فترة سنوات الرصاص المظلمة.

وأضافت الشبكة العربية " يجب ان يعي الملك المغربي أن النقد الصحفي مهما كانت حدته ، لا يخل بالاحترام ، ونحن نطالبه بالعفو عن محمد الراجي في أسرع وقت".

معلومات أخرى :

http://www.anhri.net/press/2008/pr0908.shtml

مقال محمد الراجي الذي سجن من أجله :
http://hespress.com/article-erraji.html

موقع للتضامن مع محمد الراجي:
http://www.helperraji.com

السخط الشعبي وسقوط الوزير وجدية الحكومة في محاربة الفساد


لم نعتد في بلدنا الحبيب أن نشهد سقوط اى وزير بسبب السخط الشعبي او بسبب قضايا فساد ومحسوبية اوبسبب اعتداء على المال العام الا ان التزامن هذه المرة بين اقالة وزير القوى العاملة الذي شغل الناس حينا من الدهر بقراراته التعسفية التي طالت العمال وصغار الموظفين في القطاع الخاص وأثرت على مسيرة حياتهم وتطلعاتهم المستقبلية وحشرت جيلا من الشباب العماني وفي وظائف دونية وبرواتب ضئيلة تكاد تصل إلى درجة السخرة خدمة للهوامير و أصحاب الشركات والمجمعات التجارية الضخمة المملوكة لبنى كومار ا وال شندرا وغيرهم , وبين موجه السخط الشعبي العارم الذي انطق حتى الصحافة العمانية المعروفة بصمتها وتجاهلها لقضايا الرأي العام يجعلنا نطرح تساؤلات عدة عن حقيقة ماحدث

مع ان ذلك التزامن ياتى في ظاهره وكانه تجاوبا وتناغما مع متطلبات الرأي العام الذي فاض به الكيل وهو يتطلع إلى اليوم الذي يتساقط فيه الفسدة والمفسدين و محاسبتهم على كل ما اقترفته أيدهم في حق الشعب والوطن وثرواته ومقدراته التي اكتنزوها بغير وجه حق

الا ان الذي يشغب على هذا التفائل المشوب بالحذر ماعودتنا عليه سياسة الحكومة الرشيدة من اصرارها على خلق انطباعا لدى المواطن بان قراراتها الخاصة بالوزراء وتحريكهم بين الكراسي اوإزاحتهم عنها او الاحتفاظ بهم كخشب مسندة , لا علاقة له بتوجهات الرأي العام

فهناك على سبيل المثال ما لا يقل عن اربعة وزراء ينتظر الكثير من المواطنين اقالتهم بفارغ الصبر وقد تجاوز سخطه عليهم سخطه على وزير القوى العاملة بمراحل , الا انه لا يلوح في الافق القريب على الاقل ما قد يشير الى اقالتهم اوحتى محاسبتهم , و يأتي في مقدمتهم وزير الصحة الذي تدور وزارته في دوائر الفشل والتقهقر ,وتنحدر من سيء إلى أسوء حتى أصبحت بعض مستشفياته كمستشفى السلطان قابوس بصلاله يطلق عليه المواطنون أوصافا مبتذله كالمجزرة والمزبلة وغيرها من الاوصاف المقززة التي تعكس سخطا شعبيا وتذمرا منقطع النظير , بعد أن أطبقت سياسته الفاشلة بأنيابها على رقاب المواطنين فأسقطت ضحايا بالجملة , اطفالا وكهولا وشبابا, دون أن يساءله احد أو يحاسبه

والانكت انه كلما زاد حنق الشعب وسخطه وتطلعه إلى اليوم الذي تشرق فيه الشمس وقد أطيح بيه من على كرسي الوزارة يتفاجا بان الحكومة الرشيدة تغدق عليه المزيد من المناصب والمسؤوليات , وكأنها تفعل ذلك نكاية وتاكيدا على سياستها العتيدة بعدم خضوع قراراتها لمزاجية الراى العام وتوجهاته , ربما خوفا من أن ينطبع في أذهان العامه أن كلمتهم أصبحت مسموعة ومؤثرة في قرارات ا لحكومة فيزداد تذمرهم وتتسع مطالبهم وحينها يبدأ سقوط الوزراء وأصحاب السعادة كسقوط حبات المسبحة حين ينفرط عقدها

, خاصة أن الود شبه مفقود بين الطبقة المسحوقة التي يقتات بعضها على المزابل وبين الطبقة العليا التي تسرح وتمرح في النعيم مستأثرة بخيرات الوطن ومقدراته و اتساع الفجوة بين الطبقتين يوما بعد آخر والغريب انه كلما ازدادت إرادات النفط وارتفعت مداخل الدولة كلما اتسعت الهوة بين الطرفين حتى يجد الفقير والمسكين وذى الحاجة نفسه وقد انقطعت به السبل على عتبات مكاتب أصحاب المعالي والسعادة, , وهو يجري في طول البلاد وعرضها باحثا عما يسد به رمقه متسولا العطف والاحسان حتى تلفظ آخر آماله أنفساها على بلاط السكرتريا والمنسقين ووعودهم الكاذبة بينما أصحاب المعالي مشغولون بحيازة الأراضي والاقطاعات وتسمين الأرصدة في البنوك استعداد على ما يبدو لساعة العسرة ,

حتى إذا ما وقعت الواقعة واحتدام الصراع بين العتاولة والهوامير وسقط لا قدر الله احدهم كما سقط الوزير المذكور, يسقط واقفا لا ينحنى عوده ولا تلتوي رقبته بفضل ما اعد لنفسه من فرش مرفوعة وأكواب موضوعه ونمارق مصفوفة , تقية زلزلة السقوط وارتدادتها العنيفة التي قد تذيب الشحم واللحم الذي اكتنزه في عهد الرضا القبول , حينما كان يتمخطر في أروقة الوزارة ويسترخي على كرسيها الوثير مقلبا بصره بين القصور والدور والخدم والحشم , وبين يديه جنات وانهارا وكواعب أترابا , ترى في وجوهه نظرة النعيم , كأنه يسقى من رحيق مختوم بالمسك والزعفران

غير أن هذه المرة وعلى غير العادة يأتى تزامن سقوط معالي وزير القوى العاملة وهدم عمارته المشؤمة التي يبدو أنها القشة التي قسمت ظهر البعير مع تسونامي السخط الشعبي الذي انهال عليه من كل حدب وصوب وخاصة بعد ان انكشف الاتفاق الأسود الذي ابرمه مع الشركة التي تدير ميناء صلاله لتخفيض رواتب العمال حتى لا يثير بقية العمال المسحوقين في شركات الهوامير فيثورون ثورة الجياع التي لا تحمد عقباها اضافة الى التسريبات التي تناقلتها المنتديات عن تحقيقات أمنية أشارت إلى تورط الوزير في تزوير مستندات رسمية

هذا الحزم الذي اظهرته الحكومته مع الوزير المذكور قد يبشر بعهد جديد من الشفافية والمساءلة والمحاسبة رغم كل الارهاصات والاخفاقات التى لاتزال تكتنف سياستها في هذا الشأن
وهذا بكل تأكيد يثير تساؤلات عده؟؟

أولا : هل يا ترى إقالة الوزير ومحاسبته تأتى حقا في سياق الاستجابة والتناغم مع غضب الرأي العام كما هو ظاهر قرار الاقالة ؟؟ وهل سنشهد سقوطا آخر لوزراء اخرين امثال وزير الصحة ؟؟ وإذا كانت الحكومة بالفعل جادة في محاربة الفساد والمحسوبية وتلك الإقالة اتت في هذا السياق فلماذا لا تطلق الحكومة يد القضاء ليتولى بنفسه المساءلة والمحاسبة والأخذ على أيدي المفسدين ؟؟ ولماذا لا تمكن الصحافة من كشف الحقائق للرأي العام ؟؟ليكون المواطن شريكا في صنع ا لحدث ومتابعته باعتباره انجازا حضاريا ووطنيا ومعبرا عن مرحلة جديدة أهم مقوماتها تلاحم ا لحكومة والشعب في جبهة واحدة للقضاء على الفساد والمحسوبية ؟؟

والتساؤل الأخير يتعلق بالمادة ال105 من قانون الخدمة المدنية واسباب تعطيلها , تلك المادة التى تنص على وجوب ان يقدم كبار المسؤلين كشف حساب بممتلكاتهم وممتلكات ذويهم ومصدرها ؟؟ ليميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل وتستقيم موازن ا لعدل والمساواة بين الناس
فهل نشهد تفعيلا لهذه المادة القانونية الهامه المغيبة في ادراج وزارة الخدمة المدنية؟؟؟
تلك التساؤلات وغيرها دون شك سوف تجيب عليها الايام القادمة وستكشف لنا حتما عن سياسة الحكومة المستقبلية وجديتها في تطبيق مبدا المساءلة والمحاسبة واذا ماكانت إقالة الوزير قد اتت في هذا السياق ام انها مجرد غضبة مفاجأة من جهات عليا على شخص وزير القوى العاملة الذي اوقعه حظه العاثر ضحية يقظة مفاجئة سرعان ما تضمحل ويذهب ريحها

جمعية التيوس ابرز اعضائها وزير الصحة


وحتى لا تفهم كلمة التيس على غير معناها فهي في ليبيا والمغرب العربي تعنى ( القواد) وكلمة القواد تحتمل معنيين .. اولاهما من يقود الزبائن لمحارمه أو لغير محارمه مقابل أجر.. اما الثانية فتعني جمع ( قائد) مع تغيير الفتحة الى ضمه ومنهم من يقول )( قادة) .. وفي فلسطين تعني الحمار الذي لا يفهم شيئا .. كتيوس المدارس مثلا .. وفي لبنان تستخدم للفكاهة والتندر كأن يقول احدهما للاخر ( يخرب بيتك شو تيس ) فيسحب المتفيكهين سلاحهما ويقتل احدهما الاخر .. ثم يتهم وليد جنبلاط حزب الله بانه الفاعل .. ولا ادري ماذا تعني في مصر .. أما في بقية الوطن العربي فالتيس هو الذي يقود القطيع الى المهالك .. وعادة ما ينبت في لحية التيس بضع شعيرات لا يطيب له وضعها الا بين فخذي احدى عواهر المعيز كي تظل تلك اللحية نجسة وذات رائحة نتنه .. فجناب التيس لا يعيش الا على الرائحة الكريهه .
والتيس العزيز لا يعمل الا شهرا في السنه .. فهو لا يحلب ولا يدر اللبن .. وانما يكتنز لحما يفتح شهية الصائمين .. وعمله يقتصر على ( النط) على اناث المعيز في عز الصيف لكي تحبل و ( تعشر) وتلد .. لذا فان من يمتلكه ينتظر انتهاء موسم (النط) ثم من بعد ذلك يذبحه ويبيعه برخص التراب تعويضا عن طعامه وشرابه .. ومن بعدها يربي آخر غيره للموسم القادم ..
بعد كل هذا التوضيح .. لا ادري ما الذي جعلني اذكر ( جمعية التيوس الفلسطينية) التي تشكلت في القدس في خمسينات القرن الماضي .. وكان جل اعضائها من الحكومة التي شكلت في الاردن يوم كانت وحدة الضفتين .. أما بقية الاعضاء فكانوا اطباء وصيادلة اضافة الى وزير الصحة ووزير الداخلية والمالية وكان رئيس جمعية التيوس هو رئيس الوزراء في ذاك الزمان .. مكتبه الرئيس في عمان وله مكتب آخر في مدينة القدس حيث يضع الى جانب طاولته شوالين احدهما ملىء بالشعير والاخر ب ( الكرسنه) ويشترط في من ينتمي للجمعية ان ( يلهف ) حفنة مما يحويه الكيسين .. ثم يبدأ بالمأمأة والنحنحة والحبو على قدميه ويديه حتى يقتنع رئيس الجمعية انه اصبح ( تيسا ).. ثم من بعد ذلك يكتب اقرارا بان لا يفشي سر الجمعية .. والا فان مرتبته بين التيوس سوف تنخفض الى (معزه) .. مما يعني ان من حق اعضاء الجمعية اعتلاءه دون حبل وولاده .. لان الرجال ان كانوا رجالا لا يحبلون ولا يلدون ..
أما النساء فلم يكن في تلك الجمعية اعضاء منهن سوى واحدة انتقلت الى رحمة ربها في الثمانينات من القرن الماضي .. ولقد احتار الرئيس والاعضاء في تسميتها بعد ان اكلت حفنة من الشعير واخرى من الكرسنة .. ثم اعفاها الرئيس من الحبو حتى لا تبين عورتها للاعضاء .. اذ لم يكن ( البنطلون) للانثى قد اخترع بعد .. فالتيس مذكر كما نعلم .. ولقد اقترح بعض الاعضاء ان يسمونها ( تيسه ) ولكنهم لم يجدوا في قواميس اللغة معنى لهذا الاسم .. واقترح الرئيس تسميتها( التيس الجميل ) رغم بلوغها الخمسين في ذلك الوقت .. ولكن ذلك ايضا كان نشازا .. فالتيس لا جمال ولا كمال ولا سحنة نظيفة .. واخيرا استقر الر أي على تسميتها ( التيس المخنث )..
وقد يظن بعض الخبثاء من القراء والكتاب انني اهذر وان ما يقرأه من المستحيلات .. ولكني اؤكد انها ليست فريه .. وانما حقيقة كانت واضحة لكل المقدسيين الذين كانوا يتندرون على اولئك التيوس .. حتى ان احد المواطنين لم يجد اثناء استقبال رئيس الوزراء الذي جاء يصلي في الحرم الا ان يحمل تيسا على ظهره لكي يظهر للرئيس مدى محبته له .. فكافأه رئيس الوزراء بان اهدى اليه ( شوالا ) من ( الشعير) طعاما للتيس حتى آخر السنه .
وتأكيدا لامر التيوس ( ومحبتنا ) لهم فقد تشكلت في امريكا بمدينة باترسون في تسعينات القرن الماضي جمعية للتيوس كانت تجتمع كل ليلة على صوت العود والمزمار .. وكانت مهنتهم غير مهنة جمعية التيوس الفلسطينية .. اذ كانوا خليطا من العرب من كل بستان زهره .. وغضبوا كثيرا يوم كتبنا عنهم بعد ان علموا ان كاتبا او صحافيا قد اخترق جمعتهم العتيده .. وكان ذلك سببا في حل الجمعية ولم تعد لمثلها حتى اليوم .
وجمعية التيوس ( اعزك الله ) ليست غريبة في هذاالزمان .. فقد سبقتها جمعية الحمير في مصر .. وكان جل اعضائها من الفنانين والممثلين والرسامين وصفوة المجتمع .. وكانت ترأسها الفنانة الكبيرة نادية لطفي يوم كان بريقها يأخذ بالالباب .. الا ان الجمعية اغلقت ابوابها نتيجة شح الموارد .. ومثل تلك الجمعية كانت في المغرب واخر في انحاء مختلفة من الوطن العربي اعزه الله .. وكأننا حللنا كل مشاكل ذلك الوطن مترامي الاطراف ولم يعد لنا من عمل سوى تشكيل جمعيات للحمير واخرى للتيوس .
وقد يفهم القارىء او الكاتب أو من له حب الاستطلاع انني اعني التيوس ممن يتنازلون عن الحقوق الفلسطينية في هذا الزمن الاغبر .. ولكني احلف اغلظ الايمان انني ما عنيتهم .. فدعواتهم علينا يمكن ان تصيبنا بالكساح او انفصام الشخصية او العته او الضرر .. وهم اكبر واجل واعظم من التيوس.. ونعتهم بهذا الاسم يعني اننا اغمطنا التيس حقه .. وقد حدثني بعضهم ان تيسا فاهما وحصيفا في القطيع ( فيما مضى) قد دفع حياته ثمنا للدفاع عن معزته التي حاول كبش الاعتداء عليها فتذكر التيس ان القوادة ليس مهنة خلقيه .. ولكنها مكتسبه .. فاستل قرونه بيديه ونسي مهنته ودافع عنها دفاع المستميت حتى لقي ربه وهو راض عنه . أليس ذلك مدعاة للفخر بالتيس وغيرته على انثاه .. ؟ تلك الغيرة على الانثى .. فكيف بالغيرة على الارض والشعب جميعا !!
على اية حال نحن لا نريد ان نخلط السخرية بالوطنية والوطنجية والقومية وربما قادنا ذلك الى الاشتراكية .. وانما اردنا توضيحا لجمعية كانت قائمة وسادت ثم بادت .. وصدق من قال بان السياسة تياسه .. وليحاسبني من شاء .. وليعفو عني من رغب .. وتصبحون على خير ..

وليد رباح

الشـــعـــوب الــعــربــيــه والـــحــمــار الـــد يمــقــراطـــــــي




في اجتماع حواري بثته احد القنوات العربيه لطاولة مستديرة التف حولها ثلة من الوجهاء العرب لمناقشة مسيرةالديمقراطية في الوطن العربي ومستقبلها المنيل بستين نيله والملطخه بالكذب والخداع العربي العريق المتوارث من الاكابر الى الاصاغر. واثناء انهماك القوم في الحوار شاءت الاقدار ان تنحرف كلمة عن مسارها ومخارجها الطبيعيه على لسان احد المتحدثين وهو يتملق ويتعمق ويتفيهق في الديمقراطية وابعادها ليقلب كلمة الحوار الى الحمارفتأتى الجملة كالتالى (الحمار الديمقراطي بدلا من الحوار الديمقراطي )ليضحك الجميع ويتساءل البعض هل هو حمار ديمقراطي ام حوار دمقراطي ؟الحقيقة ان تلك الابتسامة الجميله التى ارتسمت على وجه المتحدث اللامعي وهو يقلب الحوار الى حمار قد عبرت اجمل تعبير عن البؤس والشقاء والجفاف والمجاعه التى تعاني منها الديمقراطية في الوطن العربي وصورت لنا اجمل صورة على جبينه الاغر الذي احمر خجلا من الخطا الذي وقع فيه

فليت ذلك الخجل انتقلت عدواه الى المسؤولين العرب رعاة الحمار الديمقراطي حتى يرحموا شعوبهم من الحمار الديمقراطي المزعوم ، ضحكت حينها وانا اتابع اللقاء حتى وقعت على قفاى الا انه بعد ان ذهبت السكرة وانتهى مفعول النكته اعدت شريط الاحداث الى الوراء قليلا ووقفت اتفكر في هذا الحمار الديمقراطي الذي مللنا سماعه وترديدة ليل نهار لاجد ان تلك الكلمة انطقتها الاقدار على لسان ذلك المتفقيه كانت حقا وصدقا هى الكلمة المناسبة لوصف الديمقراطية العربيه العرجاء وحواراتها المزعومة ، فعن اى ديمقراطية يمكن ان يدور الحوار وما هو مستقبل الحمار الديمقراطي ؟؟اذا كانت الشعوب العربيه وبرلمانتها المصطنعه لاتعدو ان تكون دمى في يدي اصحاب السلطة الحقيقين الالهه الذين لايسألهم احد عما يفعلون ولا يحاسبهم احد على ما يقترفون في حق الشعوب وفي حق الامه وفي حق تاريخها وتراثها وكرامتها ومقدراتها اولئك الذي يفرش بعضهم لبعض البساط الاحمر حينما يتزاورون للبحث في قضايا الامه بزعمهم !! بينما هم في الحقيقه يتبادلون الخبرات في كيفية الانغماس والولوغ في حقوق الانسان وامتهان كرامته وسحقه ومحقه حتى يبقى دمية على شكل جسد بشري يأكل كما تأكل الانعام ويرعى كما ترعى الحمير في الفلاة دون ان يرفع رأسه في وجه اسياده

اجساد تأكل لتعيش وتعيش لتأكل لاهم لها ولا غاية الا اكل ومرعى وقلة صنعه ويتكاثرون كما تتكاثر الدواب من الخيل والبغال والحمير لا كرامه ولا قيم ولا حقوق ولا انسانية ، اى ديمقراطية هذه التى يمكن ان تترعرع وتنموا وتشب في اوحال الذل والعار والشنار والانهزامية اى ديمقراطية واى حوار واى مجالس نيابيه واى مجالس شورية واى مجالس شعبيه يمكن ان تمثل شعبا او امة او قوما عندهم بقية باقيه من ذرة او كرامه او شعور بالادمية التى منحهم الله اياها في ظل تكميم الافواه وخنق الحريات والحجر على عقول الناس ورميهم خلف قضبان الحديد ان تجرأ احدهم واستنهض بقية من كرامتة ليقول كلمة حق في وجه ظالم .

التى متى سوف تظل الشعوب العربيه تدور حول طاولات الحمار الديمقراطي ،الى متى ستظل الشعوب العربيه تلعب دور الكومبرس الاحمق الذي يضرب على قفاه بالنعال صباحا ومساء وفي الغدو والاصال وفي الذهاب والجيه دون كل او ملل

حقا انه عصر الحمار الديمقراطي

من يحمي العمانيين من اعصار الاخطاء الطبية


ذا كان العالم يتعرض لإعصار أزمة مالية تهدد حاضر اقتصاده ومستقبله، وأصبح حديث الساعة في وسائل إعلامه المختلفة، فان العمانيين وحدهم دون سائر العالمين ينصّب جل اهتمامهم ومنذ سنين خلت على إعصار من نوع آخر انه (إعصار الأخطاء الطبية ) الذي لا يكاد يسمع به احد خارج دائرة الجغرافيا العمانية , وذلك لاسباب عدة لعل أبرزها غياب صحافة حرة قادرة على أن تعبر عن هموم المواطنين وكشف ما يتعرضون له للرأي العام العماني والعربي وحتى العالمي ، إضافة إلى إصرار بعض المؤسسات ا لرسمية كوزارة الصحة على فرض ستار حديدي على ما يجري داخل أروقتها وإبعاد أي وسيلة إعلامية رسمية أو خاصة عن حقيقة ما يجري فيها وذلك لحجب الحقائق عن الرأي العام وبأي ثمن ومهما كانت النتائج ،

حتى أن احد موظفي تلفزيون عمان الملون استيقظ ضميره فجأة ذات مرة فعزم على مخالفة قوانين إعلامه المدجن والقفز فوق أسوار وزارة الصحة الحديدية وكشف مأساة طفل يصارع الموت داخل أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله، وحتى يكشف حقيقة الحالة المرضية لذلك الطفل اضطر أن يدخل الكاميرا مقطعة الأوصال ومخفية في ملابسه الداخلية ومن ثم تركيبها داخل أروقة المستشفى وتصوير ا لطفل وهو ينزف دماً من كل أطرافه ،وقد عجزت المؤسسة الصحة عن تقديم علاجا ناجعا له ، وتصر على إبقائه بعيدا عن الإعلام حتى يلفظ أنفاسه ويضاف إلى جيش الضحايا في صمت القبور، فكانت الفضيحة مدوية هزت الرأي العام ا لعماني واضطرت الحكومة حينها إلى ابتعاثه للخارج للعلاج على نفقتها، وعاد الطفل صحيحا وقد شفاه الله وأنقذه من بين يدي الجلادين والقتلة والساديين وكتب له عمرا جديدا ، ولعل من ابرز الأسباب أيضا لهذا الانكفاء والتقوقع على الذات والبعد عن دوائر الاهتمام الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى ضعف الإعلام العماني وغيابه التام عن مسرح الإحداث داخليا وخارجيا هو تجاهل وسائل إعلامية عربية وعالمية كالجزيرة والحرة وغيرها لما يجري في سلطنة عمان وعدم اكتراثها بما يدور فيها ، و ذلك مرده في نظري إلى حرص المسئولين المنتفعين من البقرة الحلوب على إبقائها بعيدا عن دوائر الاهتمام العالمي وانغلاقها على نفسها ،حتى انه بالكاد تجد أجنبيا سمع باسم عمان ، كل تلك الأسباب آنفة الذكر تجعل إعصار الأخطاء الطبية يعصف بالعمانيين والمقيمين ، ويحصد أرواحهم ويقصف أعمارهم في صمت مريب ، بينما تمارس وزارة الصحة سياسة البيانات والأرقام التي تصنعها في دهاليز الظلام بعيدا عن اى لجان رقابية محايدة !!وعرضها أمام العالم ومؤسساته الطبية المختلفة لتكشف للعالم الوجه المشرق الذي تريد له أن يراه ، فتحظى بالتصفيق والإشادة ، بينما يبقى الوجه القبيح في الظلام بعيدا عن الأنظار.

إن إعصار الأخطاء الطبية لا يقل خطره ونتائجه الكارثيه عن إعصار جونو الذي ضرب السواحل العمانية عام 2007م وتسبب في خسائر مادية وبشرية فادحه، ودمر جزاءا كبيرا من البنية التحتية فاقت وفق بعض التقديرات مليارات الدولارات ، وإذا كانت الحكومة العمانية قد استطاعت احتواء الخسائر المادية لإعصار جونو في حينه وتدعي أنها قادرة على احتواء آثار الإعصار المالي الذي يهز العالم هذه الأيام ، فان تعاملها مع إعصار الأخطاء الطبية الذي يعصف بالعمانيين منذ سنين تشوبه الكثير من اللغط وعلامات الاستفهام ؟؟!! فموقف الحكومة أشبه ما يكون بموقف المتفرج وإحجامها عن تقديم اى حلول لجمح إعصار الأخطاء الطبية ومحاسبة من يقف خلفه أمر غير مبرر ويثير الاستغراب !! خاصة بعد أن وضعت القضية برمتها بين يدي وزير الصحة الذي يحمله العمانيون وزر الأخطاء الطبية وتفاقمها وتراجع المؤسسة الصحة وانتكاساتها وضعف خدماتها و ما حل بها من ترهل وضعف وخمول

وبلغ السخط ذروته بعد انكشاف دوره في سد الأبواب أمام اى لجان من خارج وزارة الصحة تحاول دراسة هذه الظاهرة الخطيرة ووضع ا لحلول الناجعة لها ، ولعل اقرب مثال على ذلك تلك اللجنة التي شكلها مجلس الشورى لدراسة الأخطاء الطبية ورفع تقريرها إلى الجهات العليا ، فقد أمعن وزير الصحة في وضع العراقيل أمامها ؟؟ ومنعها من القيام بدراسة ميدانية لأحوال المستشفيات والاطلاع على ما يحدث في أروقتها مما أدى إلى فشل تلك اللجنة فشلا ذريعا وعجزها عن تقديم دراسة حقيقة وحلول ناجعة للحد من إعصار الأخطاء الطبية

وتراجع بذلك دور مجلس شورى وسلطته أمام سلطة وزير الصحة ونفوذه ، لتبقى بذلك كل اللجان الطبية تحت سلطة الوزير المباشرة وتعيين اغلب أعضائها من وزارته والقابعين تحت سلطته و إبقاء كل قرارات تلك اللجان في يده وحده ؟؟ وله الحق وحده في قبولها أو رفضها أو حتى رميها في سلة المهملات!! وبذلك تمكنت تلك اللجان من إصدار لتقارير الكاذبة والمزيفة وإخفاء المستندات الرسمية وحذف بعض المستندات ألهامه من ملفات الضحايا دون حسيب أو رقيب !!

ولعل قضية زينب خير دليل على ذلك ، فتلك ا لطفلة المسكينة ظل والديها يحلمان بها سنين طويلة وبعد رحلة علاجية طويلة لتحقيق حلم الأبوة أصيبت الطفلة بشلل تام نتيجة خطاء طبيا أثناء التوليد في أرقى المستشفيات العمانية التي يعتبرها وزير الصحة مفخرة انجازاته

فلم يكن من سبيل أمام الوزارة ا لموقرة لإخفاء الجريمة الواضحة وضوح الشمس في رائعة ا لنهار وتبرئة أطبائها إلا إخفاء مستند هام من ملف ا لطفله الذي يفترض انه في عهدتها فسقط أو اسقط سهوا وكادت الحقيقة أن تختفي وتسقط معه لولا أن الأقدار كان لها رأيا آخر ، ومع ذلك لم يتعرض اى من مسئول في الوزارة الموقرة للمساءلة أو ا لمحاسبة ، فسلطة الوزير ونفوذه فوق الجميع

إن ذلك دون شك قد فتح الباب على مصراعيه وشجع عديمي الضمير وأعداء الإنسانية الذين لا يقيمون وزنا للجسد ولا للروح لممارسة أبشع أنواع السادية والاستهتار مع مرضى مساكين لا تسعفهم علاقتهم الشخصية ولا مناصبهم الوظيفية للعلاج في مستشفيات أمريكا وأوربا ، وقد أوقعهم حظهم العاثر بين يدي جلادي وزارة الصحة ، وقد كان في قضية طفل بدوى من قاطني الأطراف النائية في رمال الصحراء عبرة لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد ؟؟ فذلك الطفل المسكين ساقته الأقدار يوما إلى أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله ينشد التطبيب ويأمل الشفاء وقد أصابه الهزال وأسقطه المرض نتيجة الإسهال الذي الم به ،وحينما عجز عباقرة مستشفى السلطان قابوس بصلاله عن علاجه هداهم شيطانهم إلى خياطة دبر الطفل كوسيلة جديدة لوقف الإسهال !! وسيلة لم تمارس حتى في العصور الوسطى عصور الظلام والتخلف والجهل ، وحينما شارف الطفل على الموت خرجت أمه وقد ذهب عقلها تصيح وتستغيث بكل من تقع عليه عيناها .

هكذا ممارسات لا انسانية وأخطاء طبية فادحه تتسبب في إزهاق الأرواح وشلل الأطراف وعاهات لا فكاك منها تجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام على صمت الحكومة الرشيدة وتركها الحبل على الغارب لوزير الصحة وزبانيته الذي لا يرقبون في العمانيين إلاً ولا ذمة وتدفعنا دفعا إلا أن نصرخ بكل ما أتانا الله من قوة ونتساءل

من يحمى العمانيين من جونو الاخطا الطبية؟؟؟؟؟؟!!!!!!

رسالة الى رجل العدالة والانسانية ..السلطان قابوس


زفت لنا الصحف المحلية صباح هذا اليوم خبر اعلان مؤسسة العالم للصاحفة والنشر والتوزيع اختيار صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سطان عمان شخصية عام 2008 للعدالة والانسانية ، وبهذه المناسبةالسعيدة اجدد رفع مظلمتي الى رجل العدالة والانسانية والتى رفعتها لجلالته منذو اعوام خلت ولم اتلقى للاسف ردا عليها حتى هذه اللحظة مع ان وزير الدولة ومحافظ ظفار الاسبق السيد مسلم بن على البوسعيدي اكد لى انه سلم رسالة التظلم لصاحب الجلالة قبل اكثر من خمس سنوات خلت . وان جلالته اكد له ان العدالة ستتحق عما قريب ولا ازال انتظر منذ 13 عاما تحقيق تلك العدالة
وبهذه المناسبة يتجدد الامل الدفين منذو 13 عاما فلعل الرجل التى تم اختياره بمباركة وتزكية عربية واسلامية ليكون شخصية العدالة والانسانية لعام2008م يرفع عنا ظلم وزير الصحة وزبانيته ويقتص لنا من مجرمين قتلوا طفلا بريئا ، ذنبه الوحيد الذي اتى به الى الدنيا وخرج به منها انه ابن رجل من عامة الناس
ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة التظلم الى من اختير رجل العدالة والانسانية

بسم الله الرحمن الرحيم ....حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 وبعد بتقدير تام أود أن أحيطكم علما بما سيرد في هذه الرسالة آلتي توخيت فيها أن تكون سردا واقعيا لأحداث كان مسرحها أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال وقبل الخوض بعيدا في صلب هذه الرسالة أود أن أقول كلمة حق وأمانه في أن مؤسستكم العامرة ظلت تعمل بكد ومثابرة وفق توجيهاتكم السامية لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين إلا أن ذلك لا يعنى انعدام السلبيات تماما من بعض العاملين على تسير شؤؤن العمل بهذه المؤسسات وبالطبع إذا كانت هذه السلبيات من نوع الإهمال الجسيم أو عدم اتخاذ التدابير الطبية المعقولة في الزمن المعقول وأفضت هذه السلبيات إلى فقد عزيز لدينا كنتيجة طبيعية وحتمية لهذه السلبيات التي تشكل بؤرة الخطر وذروه اللامبالاة. وإذ ارفع إلى مقامكم الكريم هذه الرسالة أضع بين يدي جلالتكم مأساتي وحزني الذي يكاد أن ينفطر له فلبى طيلة ما يقارب 13 عاما خلت تعرضت فيها لأقصى ضروب وصنوف التقصير والإهمال من أناس تعودنا أن نطلق عليهم ملائكة الرحمة ولست أنكر عليهم هذا اللقب ولكن أولئك الذين أنا بصددهم قد تجردوا من هذه القيمة السامية إن الصمت على مثل تلك الأفعال قد يكبد خسائر لا يمكن تداركها خاصة إذا بلغت تلك الأفعال حد الاستهانة بكرامة الإنسان الذي كرمه الله على جميع خلقه دون رعاية قواعد المهنة أو الانسانيه أو الأخلاق وكان حصيلة ما فعلوا وقائع هذه المأساة وأدونها كما هي يعود هذه الأمر إلى نوفمبر 1994م يومها رزقت بمولد ذكر ولم تمضى أيام قلائل حتى ظهرت عليه بوادر أعراض المرض واعتقادا منا بأن المرض لا يعدوا ان يكون من أمراض الطفولة الشائعة لم ينصرف بنا الذهن بعيدا وبالطبع أخذناه إلى مستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال وكان ذلك في 22/11/94م هذا وقد وصف له الأطباء بعض ألا دويه وهكذا توالت الزيارات في تاريخ 28/12/1994م /29/12/1994م / و13/2/95م و29/3/95 28/6/95 م 18/7/1995 م 4/8/1995 م 10/9/1995 م 17/10/1995 م 13/11/1995 م هذه التواريخ جزء من تواريخ أخرى سقطت عن الذاكرة . وفى كل الزيارات لم يطرأ أي تحسن يذكر على حالة الطفل الصحية والأدهى أن العلاج ظل كما هو دون تغير فضلا عن التشخيص الذي لم يتعد الفحوصات الظاهرية وبما انه لم يكن باليد حيله يمكن اللجوء أليها حين ذاك كان الارتضاء بهذا القضاء وما يوصى به أطباء قسم الأطفال هو الملاذ الذي تشبثنا به وعلقنا عليه ا مالنا وما كنا نعلم أن الطريق الذي نسلكه خلف هؤلاء دون دراية يقودنا إلى حيث لا نشاء فضلا على أن الفحوصات آلتي تجرى والدواء الذي يصرف كل ذلك كان يقوم على افتراضات لا محل لها من واقع التشخيص العلمي السليم والوصف الفعال للعلاج بعد تحديد العلة تحديدا نافيا للجهالة واستنادا إلى قاعدة التدرج فى وضع الافتراضات المرضية والتشخيص على ضوء ذلك وإسقاط الافتراض تلو الافتراض حتى الوصول إلى الداء لكن يبدو أن قريحة الأطباء بهذ القسم قد توقفت عند حد الدوران حول النقطة التي انطلقوا منها . وبالطبع تفاقم المرض واستشرى فى غضون هذه المدة التي قضيناها بين الغدو والرواح. والتواريخ3/11/995م و1/12/1995م شهدنا فيها آسوا ما رأينا في حياتنا ذلك أننا تراقب تحول ابننا بالتدرج المنتظم إلى هيكل عظمى ودون أن ندرى لماذا ؟ والذين لجأنا لهم لا يحركون ساكنا فى 28/12/1995م بلغ الآمر أشده وطفح الكيل وبلغ الطفل حد الانحدار السريع نحو الخطر الماحق حيينها طلبت إحالة ابني إلى مستشفى جامعة السلطان قابوس وليتهم فعلوا ذلك منذ وقت مبكر. ولكن هيهات هيهات لقد قضى الأمر وتم اكتشاف أمر المرض على حقيقته واتضح

جليا وبما لا يدع مجالا للشك بان الأطباء بمستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال في واد والمرض في واد آخر وان كل ما تم فى قسم الأطفال بصلاله لا علاقة له بأصل المرض أدركت بعد أن أخطرت بحقيقة المرض أن العلاج يبدو صعبا أن لم يكن مستحيلا ألا أنني تشبث بأخر أمل حيث آخذت ابني إلى مستشفى توأم بدولة الإمارات ناشدا بصيص من أمل ولكن آنذاك كان جنح إلى الاسواء والكيل قد بلغ أوجه وتوفى ابني نتيجة تفاقم المرض عليه نتيجة الإهمال والتقصير وعدم اتخاذ التدابير الطبية الكافية من قبل أطباء قسم الأطفال بمستشفى السلطان قابوس بصلاله ولقناعة تامة لا يخترقها شك من أي باب أن إهمالا جسيما وتقصيرا صاحب أداء الأطباء بقسم الأطفال طيلة فترة ترددنا على المستشفى حينها آثرت أن اختلى بنفسي لبرهة من الوقت حتى لا يكون منطلقي ودافعي العاطفة المحضة دون الموضوعية المنطقية وكان قراري ألا اترك هذا الأمر أن يمر مهما كلف الثمن دون محاسبة من هم وراء ذلك لذا جمعت شتات أوراقي التي انتظمت في رسالة أودعت فيها أحزان أسرة تجرعت كؤوس الأسى بعدد المرات التي ولجت فيها باب قسم الأطفال بمستشفى السلطان قابوس بصلاله وظلت تراقب بعينها ضمور ابنها في رحلة بطيئه الخطى قاسيه الوقع على النفس إلا أن قضى نحبه وبرؤية المطلع إلى معرفة الحقيقة وكشف مستور الأيدي التي عبثت دون تقديم ما كان منتظرا منها, عزمت على رفع الأمر ووضعه أمام جهات الاختصاص ولم ادخر جهدا في ذلك ووضعت رسالتي الأولى أمام مدير الخدمات الصحية بصلاله شاكيا ومستغيثا وعبثا كنت انتظر الرد طيلة أربعة أشهر إذ انهالت سيول من التبريرات والأعذار الواهية دون أن أجد ما يسد ظمأ سؤالي برد ولو على سبيل الرفض لغياب الحجة وهكذا سد أمامي أول باب طرقته. لكن تشبثت بأمل من هم أعلي فى سلم التدرج الوظيفي ولم أخال أن يضنوا على بما ضن به سلفهم اذا الأمل موجود لذا لم أتردد ولو لبرهة ورفعت أمري لدى مدير عام الشؤون الصحية بالوزارة برسالة حوت تفاصيل المأساة نتيجة إهمال وتقصير من هم تحت إمرتهم ومرة أخرى وجدت نفسي في دائرة الجيئه والذهاب حتى خارت قواي وكدت الانسحاب من معترك معرفة الحقيقة ومحاسبة من هم وراء هذا التقصير ولكن قوة الدافع وسلامة الحجة دفعاني إلى باب وكيل الوزارة للشؤون الصحية ووضعت شتات أوراقي أمامه لعلى أجد القول والفصل عنده وترددت عشرات المرات وطرقت كافة وسائل الاتصال ولكن دون جدوى هكذا تناثرت آمالي وفشلت في أن أجد أي شئ فكان الرد دوما أما الصمت المطبق أو الأعذار الواهية, وفى محاولة أخرى لخصت رحلة ومعاناة ثلاثة أعوام في رسالة أودعتها شرطة عمان السلطانية بصلاله ووجدت عندهم في البدء كل العناية والاهتمام والوعد بملاحقة من يثبت في حقه ما ذكرت في رسالتي المودعة لديهم ولكن بعد عدد سنين وجدت نفسي في ذات النقطة التي انطلقت عندها في نوفمبر 1994
فقد رفضت وزارة الصحة تسليم ملف الطفل او اى اجراء اى تحقيق وهكذا وقف رجال الشرطة والقانون مكتوفي الأيدي أمام تعنت وزارة الصحة وقد رفعت أقلامهم وجفت صحائفهم حينها جمعت شتات أوراقي ومأساتي وحزني مرة أخرى في رسالة مفصلة إلى الادعاء العام الجزائي ورغم التعاطف الإنساني الذي لمسته فيهم إلا أنني وبعد مضى عدد سنين وجدت نفسي مرة أخرى في دائرة الجئية والذهاب دون أي بارقة أمل بإجراء تحقيق عادل ونزهيه فقد ظلت وزارة الصحة على موقفها رافضة تسليم ملف الطفل لجهات التحقيق او السماح لأي جهة أن تطلع على ملفات أو مستندات القضية رغم المخاطبات والمراسلات والجهود التي بذلتها الجهات المعنية وأخيرا وفي خطوة غير متوقعة وصلتني بتاريخ 16/9/2003 رسالة من الادعاء العام الجزائي يبلغني فيها بقرار اللجنة الاوليه التي شكلتها وزارة الصحة طالبا منى القبول به أو استئنافها أمام اللجنة العليا والتي بدورها تخضع لوزارة الصحة الا انني رفضت التسليم للواقع الظالم المر الأليم الذي تحاول وزارة الصحة فرضه ورفضت القبول بتقريرها الذي فصلته على عينها بعيدا عين أي رقيب أو حسيب لتخرج بعد ذلك تعلن براءتها من دم ابني الطاهر لتواري بذلك ما اقترفت أيادي أطبائها ألاثمه وتتكتم على صرخات وأنات طفل بريء ظلت تتلجلج على مدى 19 شهرا بين أروقة المستشفى وخلف جداران الصمت الرهيب حتى لفظ أنفاسه الزكية الطاهرة دون أن ترق له قلوب غلاظ الأكباد أو أشياعهم ورويدا رويدا تأكد لي أنى كنت احرث في البحر وهكذا أغلقت كل الأبواب التي خلت أن أجد عندها ما يجيش بداخلي
حضرة صاحب الجلالة بعد هذه الرحلة الطويلة التي أوجزتها قدر الإمكان يحق لي أن أقف و أطلق هذه الصرخة هل من مغيث أد ركونا واذو أطلق هذه الصرخة أتطلع إلى النور الذي غطى بضيائه سماء عمان , الشجرة الوراقة الظليلة التي نستظل عندها متى اشتد بنا الهجير , الغدير العذب السلسبيل الذي أروى عمان وبلغ بها شأنا ناطح بها القمم, باني آلامه ومفجر النهضة والصحوة المباركة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم : مولاي اعلم إلى حد اليقين أنني اطرق بابا لا يرد عنده سائل أو مظلوم واليكم أضع بكل تواضع هذه المأساة التي اختبأ أبطالها خلف آلاف المتاريس , سائل الله عز وجل ثم مولاي محاسبه من يثبت في حقه ما ذكرت بغية ألا ندع بيننا متهاون أو متقاعس من اجل عمان الحبيبة
مقدمه / سعيد بن علي بن سعيد جداد
أبو عماد
قائمة بالجهات التى رفعت شوكتي اليها طوال سبع سنين دون جدوى
المدير العام للخدمات الصحية بصلاله(1)
المدير العام للخدمات الصحية بالوزاره(2)
وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحيه(3)
المحكمه الشرعيه بصلاله(4)
المحكمه الجزائيه بصلاله(5)
التحقيقات الجنائيه بصلاله(6)
الادعاء العام بمسقط وصلاله(7)
معالى المفتش العام للشرطه والجمارك(8)
معالى وزير ديوان البلاط السلطاني(9)
سعادة عضو مجلس الشورى/ طيبه بنت محمد المعولي وقد بذلت جهدها دون جدوى(10)
معالي الوزير المسؤل عن الشؤن الخارجيه(11)
محاولة رفع رسالة الى صاحب الجلاله من خلال جريدة عمان ورفضت(12)
الفاضل / محمد بن سيلمان الطائي / جريدة الوطن(13)
محاولة رفع رساله الى صاحب الجلاله من خلال جريدة الشبيبه ورفضت(14)
محاولة رفع رساله الى معالى الفريق علي بن ماجد المعمرى(15)
معالي السيد مسلم بن علي البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار السابق(16)
معالي الشيخ محمد بن علي القتي وزير الدولةومحافظ ظفار الحالي(17)
معالي الشيخ وزير العدل. (18)

الجمعة، 29 مايو 2009

أم بوحة والعيال وغلاء الاسعار



مع إني على علم بارتفاع أسعار السلع الغذائية إلا أنى لم أكن أدرك أن الأسعار قد بلغ سعيرها حتى النخاع وارتفع الضجيج والعويل والأنين من شظاها إلى عرف الديك ، حتى فوجئت بأم بوحه وقد تأبطت حقيبتها اليدوية وتبرقعت وتلحفت بعباءتها ووقفت على رأسي كأنها ملك الموت نزل ليأخذ السر الالهى من جسدي الضعيف المنهك من الأدول والبندول والانديرال وسلالته من بني اتنلول التي استوطنت جسدي كأنه مخزن مستشفى السلطان قابوس ، حيث يصر الدكتور كومار على أن يتفضل على بمؤنه شهر كلما آفل نجم واقبل آخر، بعد أن فرض على الحصار وضرب حولي الأسوار وأصر واستكبر وعاند ودحش الأمل بين أوراقه وفعصه في أدراجه ورفض منحي فرصة التحويل إلى ابن عمه شندرا في المستشفى السلطاني لإجراء قسطرة للقلب، خدمة منه للوطن الذي أسبغ عليه وافر النعم ومكنه من رقاب العباد تحت ظلال سيوف وزير الصحة المشرعة في وجه الضعفاء والمساكين من أمثالنا، و الذين لا تتجاوز حظوظهم في حضوته الدقيق المنثور على رؤوس الأشواك في يوم عاصف

فتحت عيني وأنا ممدد على أريكتي المهترئة التي لا تستوي أضلاعها حتى أسندها على عود خشبي أخذته من صديقي النجار بابو بنصف ريال عماني ، قبل أن يرتفع سعره ويلحق ببقية مواد البناء من الاسمنت والحديد التي انخرطت هي الأخرى في السباق المرثوني لرفع الأسعار

فإذا بأم بوحه والشرر يتطاير من عينيها وتكاد أن تنفجر من شدة الغضب لكثرة مماطلتي وتسويفي ووعودي التي فاقت مواعيد عرقوب، وأنا اخرج بها من وعد المساء إلى وعد الصباح، أمنى النفس أن يخرج علينا مقبول ود سلطان وزير التجارة من مؤتمراته واجتماعاته ببشرى قرار وقف لهيب الأسعار

فالميزانية التي كنت قد رصدتها لمتطلبات رمضان آملا أن تضعني وأسرتي فوق مرتبة ذوى الدخل المحدود ودون الهوامير مسافة رفسة حمار، وقد أثخنتها باللحم والشحم وشراب اللوز، لم تعد تكفي حتى لإطعام معزة أبو كبير المربوطة بفناء الدار ،

تلعثمت وتعتعت وأخذت اقلب بصري في السماء لعلى اظفر بعذر اخرج به من ورطتي المنيلة بستين نيله ،ولم أفق من تفكّري و تبصّري وغفلتي إلا على صوت التهديد القاصف كالرعد من أم بوحه وهى تقسم (بالقبة والسلسة) وهما علمان مقدسان في ظفار وبحياة الولي بن عربيه والسيد البدوي إذا لم تقم حالا إلى السوق وتشتري كل الحاجات المطلوبة لترحلن إلى بيت أبيها وتترك الجمل بما حمل، أدركت حينها أن العذر قد انقطع وبلغ السيل الزوبى ، فنهضت من مرقدي ونصبت عمامتي وشحذت محفظتي وتمتمت بدعوات صادقة، اللهم إني لا أسالك رد القضاء لكن أسالك اللطف فيه

وقبل أن اخرج من منزلي واركب دابتي وايمم وجهي شطر السوق دقت ساعة برج الصحوة معلنة تمام الساعة التاسعة مساء وقد حان موعد نشرة الأخبار في تلفزيون عمان الملون فرجوت أم بوحه وتوسلت إليها أن تمنحني دقائق معدودات استمع فيها لنشرة الأخبار فقد كانت تلك هي الفرص الأخيرة التي يمكن أن يزف لنا فيها مقبول ود سلطان خبر تخفيض الأسعار بعد مسلسل الاجتماعات التي عقدها مع التجار وذوى الاختصاص والتي يفوق عددها مسلسل باب الحارة ،

ولم يطل انتظارنا كثيرا إذ اطل علينا احد فرسان تلفزيون عمان الملون ليعلن بعد سلسله لقاءات مع مسؤولى التجارة والصناعة واستطلاع بعض أراء المواطنين أن وزارة التجارة الموقرة قد اتخذت قرارات حاسمة لتخفيض الأسعار في شهر رمضان المبارك وذلك لتخفيف الأعباء على المواطنين وخاصة ذوى الدخل المحدود وضحايا وزارة القوى العاملة من سائقين وبائعين وفراشين وخياطين وعتالين وذباحين وشفاطين وهى اغلب المهن المعمنه والتي لا يتجاوز ريعها ال140 ريال في أحسن الأحوال وبالطبع قبل أن تشفط منها التأمينات الاجتماعية قدرا مفروضا و تلتهم الكهرباء والماء منها جزء مقسوما وتنهش منها عمان تل نصيب الأسد .

ولعت حينها أم بوحه وزغردت ورقصت وأسرع ابننا الصغير شحته واحضر (الصفرية) والصفرية لمن لا يعلم هى الإناء الصيني الذي تطبخ فيه أم بوحه كبسة الرز بالسمك، وحوّله شحته إلى طبل وأم بوحه ترقص وتغني مقبول ود سلطان خفض الأسعار

التفت يمنة ويسرة فلم أرى بوحه يشاركنا الفرحة لعب الفأر في عبّي و استنكرت غيابه عن حفلة الرقص التي أقامتها أم بوحه وشحته بمناسبة تخفيض الأسعار وظننت وبعض الظن إثم أن بوحه عدو للوطن وللحكومة وخالي من كسترول الوطنية الثقيل، وقبل أن تصل التهمه وسوء الظن إلى درجة الخيانة العظمى وصل بوحه متقلدا سيفا ومتشحا بجنبيه عمانية عتيقة وهو يلهث وتكاد أنفاسه أن تنقطع، أسرعت إليه وقد جحظت عيناي وانتفخت أوداجي وسألته بصوت أجش والشرر يتطاير من عيني أين كنت ؟؟!! ولما تلهث وأنفاسك مقطوعة ؟؟!! فقال حينما سمعت بتخفيض الأسعار ورأيت أم بوحه ترقص وتزغرد وأخي شحته يطبل أسرعت إلى بيت صديقي عوكل الذي يبعد داره عن دارنا مسيرة يومين بسرعة البغال لاستعير سيفه وخنجره حتى ارقص بها في هذه المناسبة السعيدة ولشدة حماسي ووطنيتي قطعت المسافة في لحظات

تهلل وجه أم بوحه وهى ترى الوطنية تشع من عينيه وتعطر من ثيابه ، وقبلته على جبينه وزغردت وصاحت الله اكبر الله اكبر ظهر الحق وانتصرت الوطنية ، اكتملت أركان الحفلة شحته يدق الطبل وبوحه يرقص بالسيف والخنجر وأم بوحه تصفق وتزغرد مقبول ود سلطان خفض الأسعار هييييييييييييييييييييييييييييييييه

خرجنا من دارنا على إيقاع الطبل والرقص ، وقد أعدت أم بوحه قائمة طويلة بما لذ وطاب من الطعام والشراب، وفي السيارة وقعت معركة حامية الوطيس بين شحته وبوحه إذ أصر بوحه على شراء كيك بالشكولاته، وأصر شحته على شراء شوكلاته بالقشطه ولم يحسم المعركة الا وعد أم بوحه بشراء الصنفين معا وقد علت الابتسامة العريضة محياها

وعلى بوابة سوبر ماركت أبو كشة قررنا أن ننقسم إلى ثلاث فرق

شحته وبوحه يتجهان إلى قسم الحلويات والعصائر، وأم بوحه تتجه إلى قسم المعلبات والبهارات وأكياس الرز والطحين والزيوت ، وانأ أتجه إلى قسم اللحوم والدجاج والأسماك، واللقاء بعد ساعة عند المحاسب ،،

دار كل منا دورته ولم تكد تنقضي الساعة حتى أقبلت أم بوحه بحمل بعير وبوحه وشحته مثلها وانأ دون ذلك بقليل نظر إلينا المحاسب وابتسم وقال ما شاء الله كل هذا استعداد لرمضان؟؟ فرددنا عليه بصوت واحد أشبه ما ي كون بسنفونية بتهوفن .. نعم،، بفضل مقبول ود سلطان اللي خفض الأسعار، تساءل المحاسب !!عن اى تخفيض تتحدثون؟؟ قلنا عن القرارات الحاسمة التي اتخذها وزير التجارة والصناعة مقبول بن سلطان
بتخفيض الاسعار .

.قهقه المحاسب ورفس برجليه وضرب بيده على الطاولة وكان المحاسب من الشام فقال بلهجته الشامية يطمعكم الحجة والناس راجعه ، الأسعار ارتفعت من صباح هذا اليوم إلى المساء ثلاث مرات قلنا بصوت واحد وقرارات الوزير !! قال اى قرارات هما قراران فقط الأول قرار استعطاف واسترحام التجار لتخفيض الأسعار وهذا لا محل له من الإعراب ، وأما القرار الثاني فلا يعدو أن يكون إلغاء قانون منع تخفيض الأسعار دون إبلاغ الوزارة

لأنه بيني وبينكم كان القانون القديم يمنعنا من تخفيض الأسعار دون أذن من الوزارة حفاظا على مصالح التجار بينما رفع الأسعار لا يحتاج إلى إذن لكن القانون ألان ساوى بين الرفع والخفض كله بدون إذن
يعني التجار سوف يضعونكم في مرجيحة الأسعار وما حدش سمى عليكم

حينها أخرجت كل ما في جعبتي من نقود ووضعتها بين يدي المحاسب وطلبت منه أن يعدها فلسا فلسا وان يخرج لنا من الأحمال التي جمعناها ما يساوى قيمة نقودنا ، فجمع وطرح وضرب على الجهاز الحاسب الالى

وبعد حسبة طويلة عريضة اخرج لنا دجاجة برجل واحدة وقال نقودكم لا تكفي حتى لشراء هذه الدجاجة ولكن عملنا لكم خصم خاص، سألته وأين رجل الدجاجة قال فقدتها في المعركة؟! طلبت منه أن يعطينا الدجاجة المنتصرة ، رفض وكسر بخاطر أم بوحه وقال نقودكم لا تكفي حتى لشراء الدجاجة المنتصرة كفاية عليكم الدجاجة أم رجل

عدنا إلى المنزل وقد علت الكآبة الدار والعيال ، وأخذت أم بوحه تولول ويلي ويلي يا ويللي ، وقررنا مواصلة الاستعداد لصيام الليل والنهار ورفع ، أيدينا بالدعاء إلى العزيز الجبار،، يا عالم ما يكون قبل أن يكون كيف
با يكون نجنا مما يكون قبل أن يكون

ومنك لله يا وزارة التجارة والصناعة وسامحك الله يا حكومه

العرب وخيار السلام الاستراتيجي


العرب وخيار السلام الاستراتيجي
تحل عبارة السلام خيار العرب الاستراتيجي مقدمة كل خطاب عربي
له علاقة بامريكا او اسرائيل اوالشرق الاوسط
ولو اننا قمنا بعملية احصائية دقيقه لعدد تكرار هذه الجمله الغير مفيدة في خطابات
المسؤولين العرب لربما وجدناها تفوق عدد تكرار البسملة في صلوات المسلمين الخمس
علما ان اغلب العرب لو سألتهم ماذا تعني لك
جملة (السلام هو الخيارالاستراتيجي للعرب) لكانت اجابته الفطرية هو الاستسلام لاملاءات أسرائيل وامريكا
تلك الحقيقة التى تصعر عنها رقاب المسؤولين العرب ويرفضون الاعتراف بها ويصرون على حشرها بمناسبة وغير مناسبه في خطاباتهم ويحشونها حشوا في آذاننا ويتمسحون بها كلما طافوا بالبيت الابيض حاجين ومعتمرين ،قد اصبحت ماسخه الى درجة تتأفف منها اسماع الحمقى والمغفلين ويبد ان مسؤولينا الاكارم لم يحصل لهم شرف الاستماع الى الحكمه التى تقول
يمكنك ان تضحك على بعض الناس كل الوقت وكل الناس بعض الوقت
ولاكن لايمكنك ان تضحك على كل الناس كل الوقت ان ما تمارسه الانظمه العربيه على
الشعوب يدشدش رأس هذه الحكمه من خلال المحاولات التى لا تفتر للضحك على كل الناس
كل الوقت رغم حتمية فشل هذا المحاولات الا ان ما تبذله الحكومات العربيه من جهود
الترغيب والترهيب لجعل خيار السلام خيارا استراتيجا حقيقة مسلمة عند العرب، تفوق ما بذله مسيلمة الكذاب لاقناع اتباعه بانه رسول من عند الله

حتى انه يتلوا عليهم الايات التى انزلت عليه ابتداءا من قوله انا اعطيناك الكبش النطاح فصل لربك وارتاح وانتهاء بالفيل وما دارك ما الفيل انفه طويل وذيله قصير ، مسؤولينا الافاضل يرددون علينا
الاية المباركة الكريمة ان السلام هو الخيارلاستراتيجي للعرب صباحا ومساءا حتى اننا نخشى ان يجعلوها من اركان الصلاه رغم ان عوارها اصبح واضحا بل واوضح من عوارالايات التى انزلت على مسيلمه الكذب من فئة الكبش النطاح وذيل وانف الفيل
ان الشعوب العربيه اصبحت على قدر من الوعي والادراك بحيث لن يجدي معها لا الترغيب ولا الترهيب
للقبول اوالاقتناع بأكذوبة خيار السلام الاستراتيجي

ربما يتم تكميم الافواه وكسر الاقلام وتمزيق الاوراق حتى لايبقى لسانا ينطق او قلما يقطر مداده
او ورقة يمكن ان يسطر عليها كلمة صادقة حرة ربما تستطيع الانظمه ان تفعل كل ذلك
ولكنها لن تستطيع ان تنزع قلوبنا من صدورنا اوعقولنا من فوق رؤسينا وتحشو فيها خزعبلات السلام الموهوم

ان خيار السلام الاستراتيجي الذي تردده الحكومات العربيه هو خيارهم هم وخيار من يسير في ركابهم من المنافقين والمتزلفين وعبيد الدرهم والدينار ولكنه لم ولن يكون خيار الشعوب العربيه

ورغم ذلك كنا نتمنى لو ان خيارهم الاستراتيجي استعاد ولو شئيا بسيطا من حقوق الشعب العربي الفسلطيني او رفع عنه جزءا من معانتة اليوميه او اوقف قتل الاطفال الرضع
لكن للاسف لم نرى شيئا من ذلك فحتى الصورة المشوهه للمسخ الذي اطلق عليه اتفاقيات مدريد ومعاهدات اوسلو والتى انجبتها تلك الاستراتيجيه العربيه الوهميه
اثبتت انه مسخ لاحظ له في الحياة
ولا امل له بالبقاء بل ان الصهاينة امتطوا صهوته لابتلاع المزيد من الارض والامعان في القتل وبناء الجدر وتحول كل شىء فيه رائحة تلك الاتفاقيات النتنه الى كارثه على ارض الواقع
ماتت الاتفاقيات وبقيت الاستراتيجيه العربيه وخيار السلام لتفرخ لنا كل يوم اتفاقيه جديدة لاتلبث ان تموت بعد ان يمتص الصهاينة رحيقها ويستمدوا منها المزيد من العناد والتمكين في الارض
تلك هى الحقيقة التى تراها كل الشعوب العربيه من المحيط الى الخليج ولا اخالها تغيب
حتى عن اعرابي يرعى غنمه في شغف الجبال
ورغم ذلك يصر المسؤلون العرب على ترديد انشودة السلام المزعوم التى لم يعد يرقص على انغامها غيرهم حتى ان السيد عمر موسى قرر فجئة وخروجا على عادة المسؤولين العرب
ان يسمى الاشياء بمسمياتها فاطلقها صريحة لا لبس فيها ولا غموض
واعلن ان اتفاقيات السلام قد ماتت
وكنا نظن ان النتيجة الحتمية لوفاة المغفور لها اتفاقيات السلام
هو الموت الطبيعي لخيار السلام الاستراتيجي للعرب
الا ان سرعان ما تدارك عقلائهم فلتة التصريح المتهور للامين العام
ليحقنوا تلك الاتفاقيات التى كبرنا عليه اربع تكبيرات بدون اذان او اقامه
بمادرة استراتيجيه جديدة وهذه المرة انطلقت من عاصمة التوحيد المملكة السعودية
ورغم ان اولمرت ركلها بقدمه ورايس لم ترضى عنها
الا ان القادة العرب اكدوا ومن باب العناد برايس وانتقاما من اولمرت انهم لن يحيدوا عن استراتيجيتهم قيد انمله وان السلام لايزال خيارهم الوحيد، ولسان حالهم يقول افعلوا ايها الصهاينه ما شئتم اقتلوا واحتلوا الارض واهتكوا العرض اشتمونا ارفسوا باقدامكم مبادارتنا مش حيهمنا

عناد فيكم سوف يظل السلام هو خيارنا الاستراتيجي حتى لو اخذتوا كل بلاد العرب
من الفرات الى النيل. فنحن على عهد السلام باقون
ذلك هو لسان حالهم ومقالهم

ياعالم ما يكون قبل ان يكون كيف با يكون نجنا مما يكون قبل ان يكون

معركة حامية الوطيس في مستشفى السلطان قابوس بصلاله

في حوالي الساعة الواحدة ظهرا رن هاتفي النقال وأنا اتمخطر وسط سوق الحافة بصلاله وكان خلفي الشرطي أبو دراجة والهاتف يرن يرن يرن ،ويدي ترجف ترجف ترجف في صراع بين العقل والقلب هل ارد واعرض نفسي لخطر المخالفة ام اتجاهل رنين الهاتف وأنجو من المخالفة، وبعد صراع مرير فاز العقل بوحدة علامة ، فقررت أن أتجاهل إلا أن إلحاح المتصل لم يتوقف ، فتذكرت قصيدة لأبي القاسم ألشابي رحمه وهو يشحذ الهمم ويدعوا إلى المواجهة والمخاطرة في قوله( ومن يهاب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر) فسللت هاتفي من جيبي ، وضغطت على زر الاجابه ، فإذا بصديقي عكوله على الطرف الآخر من الخط يتحدث بصوت مبحوح يغالبه الدمع، ليلسعني بصوت من لهيب بخبر نقل صاحبنا بوحه إلى المستشفى في حالة خطرة
أغلقت الهاتف ويممت وجهي شطر مستشفى السلطان قابوس بصلاله وأوقفت سيارتي البكيب العتيقة على عجل وأخذت اجر ردائي إلى باب الطوارئ وأنا لا آلو على شيء

وسألت أول ممرض تقع عليه عيناي عن صديقي بوحه فابلغني انه نقل الى القسم الداخلي للتنويم، أسرعت الخطى إلى القسم حتى وصلت الباب فطرقت الباب حتى كل متني ، وأخيرا اطل على الحارس وقد جحظت عيناه وانتفخت أوداجه واحمر وجهه ووقف شعر رأسه، وبرز صدره إلى الإمام ، وذروته إلى أعلى ، ليقول لي بصوت أجش ،وكأن ذبذباته قد عبرت المحيط الأطلسي، وتقشبت ببرد لدن ، وتلحفت بصقيع موسكو، ليقول لي ماذا تريد ؟! قلت أريد أن أرى صديقي بوحه، فقد ادخل قبل قليل على عجل إلى قسم التنويم وأخشى أن حالته خطرة وقد يكون لقاء الوادع، قال لي رووووح رووووح ثم مد روح الثالثة حتى ظننت أن وروحي روحه سوف تخرجان معها ، توسلت إليه وقبلت يديه أن يسمح لي بالدخول ولو لبرهة أو للحظة أرى فيها بوحه ولو نظرة ، رفض وإصر وكسر بخاطري عدت بخفي حنين ثم تركت الخفين على باب المستشفى

وأخذت اعد الدقائق والثواني وقد شنفت أذاني على ساعة برج الصحوة ومع أول دقة من دقاتها معلنة تمام الساعة الرابعة مساءا وهو الوقت المسموح فيه بالزيارة وفق قانون الوزارة الموقرة ، وضعت ثوبي في فمي وخلعت نعلي أخذت اجري أجرى أجرى حتى وصلت الغرفة التي يرقد فيها بوحة ، فشققت صف ا لزائرين ودفعت القائمين والقاعدين حتى وضعت يدي على سريرة فإذا به متكئا على أريكته والتفاحة تتطاير ذراتها من بين شدقيه ، فحمد ت الله على سلامته ونجاته من السكتة والذبحة الادول والبندول،

وما كادت تهدأ نفسي وينزاح همي حتى أحسست بحركة غريبة ورأيت ظلال تتسلل من خلف الجدر وتمر بسرعة مذهلة بين الفرش ومن خلف الستار، فسللت سلاحي وطلبت إخلاء الغرفة فورا حفاظا على أرواح المرضى والزائرين ورغم أن تحذيري كان بلطف وهدوء إلا أن الغرفة فجأة ملئها الهرج والمرج وأخذن النسوة يصحن ويولولن ، وخرج القوم بسرعة وأخذت أنا أتحفز للهجوم متخذا مواضع القتال بقدر ما استذكرت من أفلام بروسلى وأميد ابتشن ودار مندر

وإذا بالممرضات يصحن وت هبن؟ وت هبن؟ وأنا في الحقيقة لا أجيد اللغة الانجليزية، حاولت أن أتذكر شيئا من كلمات بوش عن الأعداء والإرهاب والحرب فلم تسعفني ذاكرتي إلا بكلمة( انمي) فأخذت أصيح بها انمي انمي ، عندها صاحت إحدى الممرضات زركاوى ..زركاوى ... وصاحت أخرى بن لادن ..بن لادن.. ، اقشعر بدني من شدة الخوف والهلع وتذكرت القواعد الامريكيه في ثمريت ، فهللت وحوقلت ، وقلت بيني وبين نفسي حتى لا يسمعني احد فيظن أني أتدخل في السياسة لابد أن أتدارك الموقف قبل أن يستفحل ويقوم أولاد أمريكا وأحبائها المخلصين بتبليغها بتسلل بعض عناصر الإرهابيين إلى أروقة مستشفى السلطان قابوس فتدك المستشفى بـ اف 16 والبى52 ويصيبنا ما أصاب الباكستانية ويصبح مستشفى السلطان قابوس قاعا صفصفا وتفقد وزارة التراث واحد من أهم المعالم التراثية في المنطقة

فصحت بهن صيحة الأسد الهصور نوووو بن لادن... نوووو زركاوى ....إرهابي نوووو ... بس صموووول أنمى... صموووول انمي ... كان لابد حينها أن أبادر بالهجوم قبل أن ينتشر الخبر واجد الجزيرة والعربية والحرة وأخواتهن في مستشفى السلطان قابوس ، فيفضحنا كومار وشندرا وبابو


فسللت نعلى من رجلي وهجمت بكل قوة وفي الضربة الأولى سقط ثلاثة إرهابيين وجرح اثنان وفي الضربة الثانية قضيت على الجريحين الاثنين ومزقت الثالث إلى أشلاء ، وهكذا انتهت المعركة بموت الأعداء وبدون اى خسائر تذكر ما عدا تمزق طرف احد النعلين

وانتهت المعركة بنصر عظيم ، وتم القضاء تماما على كتيبة الصراصير الاستطلاعية التي غادرت جحورها في تلك اللحظة إلا أن الأخبار المتواترة من شهود العيان أفادت بأن المستشفى أصبح مرتعا للإرهابيين من بني صرصور وان القضاء علي الصراصير قضاء مبرما يتطلب جهودا جبارة ربما تفوق إمكانيات الدولة المتواضعة الأمر الذي قد يتطلب تدخل عاجل من حلف الأطلسي وقوات درع الجزيرة

هذا وبالله التوفيق .

شلولح