الأحد، 28 يونيو 2009

مقال الحمداني في الشبيبه يجيب عن تساؤل طالما ارقني

لطالما تساءلت ؟؟ لماذا لا تستضيف القنوات الاخباريه العربيه مثل الجزيرة والحره وغيرها محللين وكتاب عمانيين للتعليق على الاحداث ، سواء كانت احداث عربيه او اقليميه او حتى دولية ، تساؤلات تترد في نفسي دون ان اجد لها جوابا.

احيانا اتصور ان بعض الكتاب العمانيين مضطهدين من هذه القنوات وامعانا في اضطهادهم تدبر عنهم تلك القنوات ، واحيانا اتصور انهم يبالغون في تحديد سعر المقابله فتعجز تلك القنوات عن الدفع ، واحيانا اخرى اتصور ان تلك القنوات رجز من عمل الشيطان ولذلك يتجنب العمانييون الظهور فيها خوفا من الاثم فالعماني معروف انه شدد التدين.

وصدقوني لم افكر قط ، وادعسوا على (قط ) هذه بشدة ان السبب قد يكون ضحالة فكر بعض الكتاب عندنا وسخافة مواضيعهم وسطحيتها التى تجعل حتى اتيس قناة تنفر منهم ، ولو طافوا كل اصقاع الارض لن يجدوا شاشة ملونه تستضيفهم الا شاشة تلفزيون عمان الملون ، وربما بعض قنوات الجوار من باب الاحسان الى الجار.

وهذا مثال واحد طازج من فرن الشبيبه محلى بالعسل والبندق وبعض المكسرات لكاتب وشاعر كنا نعده فينا من المبدعين

عنوان المقال :مساحة زرقاء : فانتازيا الطريق..!!

هذا المقال في الحقيقة لم اشم فيه رائحة الفنتازيا مع ان انفي يشم افضل من انف ابو كلبشه ، ولست ادرى كيف ركّب الحمداني هذا العنوان على هذا المقال !!! طيب اذا كان الكاتب على قول الزمشخري طحس طحسة عوره (يعني تزحلق زعلقة عمياء)
اليس في الجريدة من يتابع هذه المقالات وينقحها قبل نشرها
ام ان الجريدة مطمئنة الا انها لن تخرج خارج الحدود ولا يتصفح موقعها الا العمانييون !!!!

اليكم المقال

6/27/2009
بقلم : مسعود الحمداني :

يتحول الشارع أحيانا إلى ما يشبه مسرحا، أو سيركا كبيرا، تتشابك فيه الكوميديا، والتراجيديا، وتتماهى فيه الحقيقة بالخيال، فتصبح المشاهد فيه متداخلة لدرجة أنك تخال نفسك في (بلاد العجائب) تلك التي دخلتها (أليس)، لترى عالما لم تره من قبل..ولن تراه إلا في عالم مخفيّ، لا يمكن أن يتوقعه أحد.

الأسبوع الماضي ـ حين كنتُ في طريقي إلى القرية ـ ورد في ذهني هذا الهاجس، حيث مشاهد تكاد تكون غريبة، وفانتازية، وساخرة أحيانا، كل ذلك مر خلال أقل من ساعة ونصف، وفي مسافة لا تتجاوز المائة كيلو متر!!

بدأتْ أولى هذه المشاهد بالقرب من دوار بركاء حيث كان الزحام على أشدّه، وحركة السير بطيئة للغاية، وحين اقتربتُ من بؤرة الازدحام وجدتُ سيارتين(شاحنة وأخرى صغيرة) وقد تصادمتا بشكل خفيف وهو ما يُصنّف في عُرف الحوادث الحالي(كحادث بسيط)، ولكن لأن السائقيَن لم يرغبا في التفاهم وحل الأمر بشكل ودّي فقد سدّا الشارع، وسبّبا الازدحام، الأغرب من هذا هو أنه على بُعد أقل من عشرين مترا، كانت هناك سيارتان للنجدة تقفان لتنظما حركة السير في الدوار بينما لم يكونا على علم بما يجري وراءهما!!

بعد الدوار كانت هناك سيارة شرطة ثالثة تشق طريقها مسرعة بين الصفوف، تحاول أن تصل إلى نقطة حادث آخر ـ كما يبدوـ، وبالفعل على بُعد خمسين مترا أخرى كانت هناك سيارة متوقفة في التقاطع، وقد سقط وجهها الأمامي كاملا، والظاهر أنها توقفت فجأة بفعل الحرارة، أو لعطل فنّي آخر،وأن وجهها سقط من وقت طويل ربما،ولم يهتم صاحبه بإصلاحه، المهم توقفت سيارة الشرطة عندها، وبعد ثوانٍ تحركت مرة أخرى، ويبدو أن مقصدها لم يكن تلك السيارة بل حادثا آخر كان على بُعد مائة متر من تلك السيارة..هذه المرة كان الحادث قويّا، سيارتان أو ثلاث لم أستطع تحديدها، وقد تصادمت بشكل هستيري عند نقطة تقاطع أخرى!!

لم أتوقف كثيرا عند هذا الحادث، وواصلتُ طريقي، وبعد عدة كيلو مترات وجدتُ رجلا يبدو أنه مختل عقليا، يلبس ملابس رياضية، يقف في الجزيرة بين شارعين ويقوم بحركات(غير أخلاقية بيده)ومضحكة للسيارات المارة، كان المشهد غرائبيا بالفعل..كيف يمكن لمخبول أن يُترك هكذا في الشارع العام؟!!

اتصلتُ بالمنزل لأحكي سلسلة المشاهد المتتالية التي مرت عليّ، إلا أن خبرا صعقني من الطرف الآخر، جاء صوت زوجتي ليخبرني أن رجلا نعرفه قد انتحر قبل ساعة!!..ساءني الخبر، لأن الرجل قرر أن يضع حدا لحياته هكذا ببساطة، ويترك خلفه أسرة وزوجة وأهلا آخرين دون أن يضع في اعتباره أي ألم أبديّ سيسبّبه لنفسه.. على ذكر هذا الحادث، أذكر حادثا مماثلا حصل قبل ما يقارب الشهرين، حين كان بعض الأخوة من المنطقة الشرقية يتجمعون كي يأتوا إليّ ليؤدوا واجب العزاء في وفاة عمّي، إلا أن اتصالا أتاني من أحدهم في اللحظة الأخيرة بالاعتذار عن المجيء بسبب أن أحدهم قد انتحر فجأة!!. تساءلتُ في المرتين: هل أصبح الانتحار ظاهرة في مجتمعنا؟..كان خبر الموت أكثر حضورا من مشاهد حياة عابرةواصلتُ طريقي إلى القرية، وفي كل لحظة كنت أرى كم يبدو العالم مجنونا، وغريبا، ومبكيا، ومضحكا، ومسليّا، وغير ذي أهمية في نفس الوقت!!

[
email]Abuferas20@hotmail.com[/email]


هذا المقال ربما يبقى مقالا طريفا اذا نزعنا عنه الفنتازيه والابداع
اليس كذلك؟ طيب دعونا نسأل شيخنا الحمداني بزعة اسئله عن هذا المقال الطرفه.

الطرف الاولى

ايها الاستاذ المبجل ؟ اذا كانت الفنتازيا هى الخيال الصرف في قالب ابداعي جميل مسقطا على الواقع ، فاين هى الفنتازيا في هذا المقال !! الذي تتحدث فيه عن حوادث ومجنون وامور تقع كل يوم الف مرة ويشاهدها الجميع كل يوم وفي كل مكان !!! الا اذا كانت الفنتازيا عندنا لها خصوصيه عمانيه!

الطرفه الثانيه

ماذا يعني يا شيخنا الحمداني ان تجد زحمه في الطريق !! كلنا يا اخي نعاني من الزحمه وفي كل الشوارع ، صدقني حتى اني افكر اشتري حمارا فل اتومتيك لاستعماله في فترة الخريف والاعياد بدلا من السيارة .

الطرفة الثالثة

حضرتك رأيت حادث بسيط عطل السير واصحاب الحادث مصرين على عدم التفاهم!! طيب ايش فيها هذه !! تحدث في احسن العائلات !! وبعدين تعال هنا يا اخي من وين وجدت لها ثوب فنتازي على مقاسها !! الصارحة استميحك عذرا يا الحمداني ليست الغرابة في رفض المتصادمين التفاهم ، الغرابة التخينه جدا في اشغال نفسك واشغالنا معك بهيك خبريه مالها طعمه والاغرب الا غرب ان تسميها فنتازيا ؟؟؟؟ معلش لا تزعل مني .

الطرفة الرابعة

مستغرب شيخان الحمداني انه فيه واحد انتحر !! والغريب انه استنكر عليه الانتحار ولم يتحدث مقاله الذي انشغل بمقدمة سيارة ساقط ، واثنين ما رضيين يتفاهموا، وتجاهل مقاله الفنتازي اسباب انتحار ذلك المسكين !! مع ان هذه قضية كبيرة جدا وتستحق البحث وان يكتب فيها مقالات !! ورغم ذلك لم يسأل الحمداني نفسه يا ترى لماذا انتحر ذلك المسكين وخلف وراءه ارملة واطفالا ايتاما ؟؟؟؟ لم يسأل الحمداني الحكومة عن سبب انتحار بعض افراد شعبها ؟؟؟ لم يخطر بباله ان ذلك المسكين قد يكون انتحر من غلبه وفقره وقهره ، وربما يكون باحث عن عمل او متسلط عليه كومار وبابو ، او مديون حرق عيشه الهوامير والحيتان فترك لهم الدنيا كلها ورحل ؟؟؟ّ

من المؤسف يا شيخنا الحمداني ان تهتم بالمجنون الذي رأيته على الطريق وتكلف نفسك اخبارنا بنوع الملابس الرياضيه اللى كان لابسها ولم يبقى الا ان تخبرنا برقم حذائه !! اكثر من اهتمامك بانسان فارق الدنيا هاربا منها وبابشع وسيله !! عجبي منك يا الحمدني


هنا في هذا المقال وامثاله من المقالات السطحيه البعيدة كل البعد عن واقعنا وآلامنا وقضايانا الكبرى اجد الاجابة عن السؤال الذي طالما حيريني واتفهم سبب عزوف القنوات العربيه عن استضافة كتابنا
فمن يشغل نفسه بقضايا تافهه ويصورها لنا فنتازيا ابداعيه
لايستحق ان يرقى مثل تلك المنابر.
وعلى قول طيب الذكر الزدجالي ........... سامحونا .

الخميس، 25 يونيو 2009

شوق الفقيــر الـــى الريال العمانـــي


مآ بآش في الجيب حاجة الهوامير اخذوا كل حاجه

بعيدا عن الاعلام الرسمي الذي تهيمن عليه السلطة ويتم توجيهه وفق المزاج الرسمي ، يمكن لمن يرصد بعض التعبيرات الشعبيه المتمثلة في الامثال والقصائد المحليه والنكت ، ان يكتشف بسهولة حقيقة الاوضاع الداخليه وما آل اليه المواطن البسيط من بؤس

فالمرآة الحقيقة لتى تعطي الصورة الناصعة البياض او السواد للاوضاع ا لاجتماعيه هى تلك التعبيرات الطبيعيه على الفطرة ا لتى تخرج من افواه البسطاء والعامه الخالية من رتوش النفاق ومساحيق الغش والخداع

المسؤولون عن ادارة دفة الاقتصاد العماني يصورون دوما على ان الخطط الاقتصادية والسياسات الماليه تؤتى ثمارها على اكمل وجه وان المواطن يرتع ببحبوحة العيش الكريم ، ولا يتورع هولاء المسئولين عن المنّ علينا بين الفينة والاخرى بالخدمات المجانية التى تقدمها الحكومة وكانهم يدفعونها من جيوبهم الخاصة .

في هذه القصيدة المتداولة باللهجة المحلية العمانية الظفارية التى اندحشت في هاتفي من خلال البلوتوث كما اندحشت من قبلها قصيدة الحمار الحزين ، يصور فيهاالشاعر حنين وشوق المواطن العماني
الى الريال وحالة الافلاس التى يعاني منها اغلب المواطنين وازمتهم المزمنه مع الرصيد الصفر

واترك لكم استكشاف ما بين السطور وما تحتها واذا شئتم ضعوا النقاط على الحروف
والا اقول لكم اتركوا الحروف على حالها فصورتها بدون نقاط افضل.

حمل قصيدة شوق الفقير للريال العماني من هنا

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

قصيدة الحمار الحزين

حينما تقيد حرية التعبير بالاغلال وتكمم الافواه بالترهيب والترغيب ويصبح النقد جريمة ،والتظلم خيانة ، وكلمة الحق عار ، تصبح الامثال والقصائد الشعبيه هى الوسيلة الاقرب ا لى القلوب والعقول والاصدق تعبيرا عن تردي الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لاى شعب ، خاصة حينما يكون النقد في قالب ساخر والتعبير بالرموز الحيوانيه هروبا من الملاحقه
والعقاب.

هذه قصيدة باللهجة المحلية الظفارية اندحشت في هاتفي في مكان ما من احد ما ، عبر البلوتوث حينما كنت اجلس في مقهى مع بعض الاصدقا نمارس هواتنا المفضلة في قتل الوقت

رمز القصيدة ،حمار حزين، ابو صابر ملاذنا الاخير حينما تضيق بنا السبل ويعز علينا المثل والتشبيه
فهو الاقرب الى العقل والقلب وهو رمز الصبر .
حمل القصيدة من هنا

الأحد، 21 يونيو 2009

شهادة كاذبة في ميزان سيئاتك يا محمد البلوشي


مسكين هذا الوطن ومواطنيه البسطاء وكأنهم لم يكتفوا من الظلم ولم يرتووا من كؤوس المفسدين ومصاصي الدماء ، حتى يخرج عليهم بين الفينة والأخرى احد فرسان شلل النفاق ومساحي الأحذية الانتهازيين البرجوازيين يمتطون صهوة السخافة ، التي تدعي زورا وبهتانا أنها صحافة ، ليمارسوا من على منابرها النتنة شتى أنواع الاغتصاب ، والبغاء، والاغتيال والغدر للكلمة والحرية والحقيقة والضمير ويندسون شرف القلم الذي اقسم به رب العزة إجلالا لمكانته وإعلاء لشانه ، ليصبح في زمن النخاسين والكسّاب وتجار الذمم سلعة يتقاطر مدادها على موائد اللائم في امسخ صورة يدفع فيها معور عن معور

متوهمون أن زمن التضليل والدجل ومسرحيات الاستغفال وشعارات السخافة والتطبيل التي يجترها تلفزيون عمان الملون وأرباب السخافة ومسّاحي الأحذية لا تزال تحظى بتصفيق الجمهور .

وقد غاب عنهم أن السموات أصبحت مفتوحة والشبكة ألعنكبوتيه قد نسجت خيوطها في كل حارة وزقاق وامتدت حتى إلى أكواخ الحجر والمدر، ولم تعد صحافة البلوشي والمطاعني ومقالاتهم الساقطة تصلح لأكثر من مسح مؤخرة البغال ، وفي أحسن الأحوال سفرة للموائد ومداسا للأقدام .


إذ لم تكد تهدأ زوبعة ألمطاعني حتى هبت علينا سموم البلوشي وقد تفتقت قريحته بعد أن اكتسب بزعمه المما اكثر من مسئول قريب من القيادة ، ارتئ البلوشي أن يبقى اسمه سرا دفينا لأمر لا يعلمه إلا الله والبلوشي ، ومع أن اللقاء كان يفترض أن يكون حوارا صحفيا للنشر كما قال البلوشي إلا أن اللقاء وما اكتنفه قد غير مساره ، لينقلب الحوار إلى جلسة أخويه دافئة مد فيها البلوشي رجليه ابعد من لحافه مطمئنا في كنف مسئول من العيار الثقيل أن النفاق سلعة رائجة وبوليصة التأمين على المستقبل والحياة

كل ذلك ربما نلتمس له عذر وفق مقاييس الكسّاب وأطوار حياتهم وعلاقتهم المتشعبة مع السلطة
وهى علاقة أزليه عرفت منذ أن عرف الخير والشر ومنذ أن أصبحت القيم والمبادئ سلعته متاحة للبيع والشراء

ولكن ما لا يمكن قبوله أن يخرج علينا هولاء الكسّاب بعد تلك الخلوات الدافئة وسويعات الوئام والوداد ، ليتقيئوا علينا غثائهم ، فذلك عار لا يمكن أن نقبله أو أن نسكت عنه ، وإذا كان لكل مقام مقال فان المقال والمقام اليوم يقتضي فضح ممارسة أولئك الكسّاب وكشف عوارهم


محمد بن علي البلوشي استرعى اهتمام الكثيرين حينما سلط الضوء على الفساد الذي يدور في أورقة وزارة التعاليم العالي ، قبل أن نكتشف أن الأمر برمته لا يعدوا أن يكون مسرحية كوميدية سرعان ما استدل ستارها وطويت صفحتها وكان شيئا لم يكن ، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات عن حقيقة المانشت العريض الذي خرج علينا به البلوشي ذات يوم عن تلك الوزارة ، ويلقى بضلال الشك على أهداف اللقاء الذي جمع البلوشي وتلك الشخصية ألسريه ، فذلك اللقاء قد قلب الموازين والمفاهيم في عقل البلوشي حتى يخرج علينا بمقاله المتهافت يوم السبت الماضي تحت عنوان ( لا .. للظلم ) والذي يفتقد لأبسط أسس الموضوعية والأمانة العلمية فضلا عمن يدعي أن سلاحه القلم وعلى عاتقه أمانة الكلمة ورسالته نصر الحق والحقيقة

إذ للأسف يبدو أن كل ذلك تهاوى في أحضان اللقاء الدافئ ، ليخرج علينا البلوشي وبكل سخافة وصلافة وبأخلاق الكسّاب ، متنكرا لواقع المظالم التي تنتشر في ربوع الوطن وطامسا لضحايا التعسف والإهمال والاستهتار، مختزلا تعريف الظلم الذي لا مرية فيه من قبل البعض في جملة واحدة هي ( وضع الإنسان في زناته ) بعد أن صور له ضيق افقه ، وقصر نظره ، و نشوة اللقاء وسكرته ، أن الظلم وعدم الإنصاف هو فقط ظلم الإنسان لنفسه ، وما عدا ذلك إنما هو مخاض في شتى مناحي الحياة أليوميه التي يمكن أن تحل في مؤسسات الدولة


فإهدار الكرامة وسلب الحقوق وخنق الحريات وغياب العدالة وسيادة شريعة الغاب
وحرمان الإنسان من ابسط حقوق المواطنة وحق المشاركة في صنع حاضره ومستقبله
كل ذلك يصوره لنا مقال البلوشي بلسان الحال وببعض المقال انه مجرد مشاكل في خضم الحياة تتكفل بها مؤسسات الدولة

دون أن يبين لنا البلوشي أين هي تلك المؤسسات !! و كيف يمكن لموطن يظل 14 عاما يعاني الظلم والقهر أن يؤمن أن بالفعل أن هناك مؤسسات حقيقية لا تسيرها الأهواء ولا تعصف بها المصالح الشخصية

ويكف يمكن لأي مواطن أو أي إنسان سوى، أن يؤمن بمؤسسات تقف عاجزة في وجه الظلم والفساد
وتغض الطرف عن الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وإهدار كرامته وتجريده من ابسط حقوقه حتى يصبح مجرد رقم على هامش الحياة وفي أدنى مراتب الدواب ، وقد خلقه الله في أحسن تقويم .

أيها البلوشي أن أدنى الناس منزلة عند الله وعند الناس هم أولئك الذين يبررون للظالمين أفعالهم ويختصرون مآسي الآخرين ومظالمهم ومآسيهم في مقارنة ظالمه وتعريفات قاصرة جوفاء خاوية من اى أسس علميه أو منطقيه ، وتتجافى مع ابسط المسلمات والحقائق والواقع ، وانه لظلم وأي ظلم أن تختزل الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وما نكابده من ظلم وفساد في مجرد مشاكل يوميه في خضم الحياة

أن الحقيقة الوحيدة التي يكاد يضمحل بريقها في ما قالك المثلوم المتهافت الساقط
ما استشفيته لمما من ذلك المسئول من أن جلالة السلطان يرفض الظلم ولا يرضاه

ونحن نصدق جلالته و لا نشك في حسن نيته ونبل مقصده ولكن هذا لا ينفي أننا ظلمنا ونعاني الظلم في كنفه وتحت سلطانه وما الظالم عنه ببعيد

الجمعة، 19 يونيو 2009

ام نطاح وعكوله وفرحتهم بالحكومه

كانت المرة الأولى التي يقرر فيها صديقي عكوله أن يطرق باب الحكومة لطلب مساعده ماليه ولولا أن بابو و كومار قطعوا عنه الماء والكهرباء وتركوا أبنائه الصغار يتخبطون في ظلمة الليل البهيم ، وآخر قطرات الماء قرعت أذنيه وهى تتساقط من في السقاء

لما تكبد عناء طرق باب معاليه لقناعته التامة أن تلك المكاتب لم تخلق له ولا لأمثاله من البسطاء والمساكين حتى لو كان عناوينها براقة وشعاراتها تخزي العين ، إلا أن للضرورة أحكام ، والأولاد مبخلة ومجبنه

كتب عكوله رسالة مطولة مشحونة بالعاطفة والاستجداء وطلب الرحمة وشرح فيها ظروفه القاهرة وحاجته ألملحه إلى ريالات معدودات لسداد فاتورة الماء والكهرباء ، واقسم بالقبة والسلسلة انه لا يبتغى من ورآها لا خنزيره ولا سحلية، ولا فلّه ولا استجمام على شواطئ أوربا

وفي طريقه إلى مكتب معاليه اخذ عكوله يلعن الساعة التي خصخصت فيها الحكومة الماء والكهربا ووضعت رقبة المواطنين والفقراء بأيدي الهوامير والحيتان ، وسلطت عليهم كومار وبابو وشندرا ومن لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة

وفي فرع 999 المخصص للشحاتين قدم عكوله رسالته و المعلومات المطلوبة وفق قانون حمو رابي الذي لا يطبق إلا على الفقراء والمساكين، حتى تثبت الحكومة للجميع أن العدالة الاجتماعية بالقسطاس المستقيم وان المواطنين كأسنان المشط لا فرق بينهم ولا تفاضل

وبقليل من حسن الظن في الحكومة الرشيدة ، وببعض التفاؤل في كرم معاليه ظن عكوله أن المساعدة لن تتأخر إلا سويعات معدودات ، فالطلب لا يتجاوز بضعة ريالات لا تساوى حتى رشفة من شراب التفاح المنقع من أيام الفينيقيين والذي يسكب انهارا في الأفراح الليالي الملاح

طال انتظار عكوله وقبل أن ينتهي الدوام الرسمي انتبه لوجوده احد الموظفين، فسأله عن سبب انتظاره ؟ اخبره أن العيال في ضيق شديد لا ماء ولا كهرباء وكومار قد سحب الفيوزات ، وبابو أغلق حنفية الماء بالقفل العجمي ، والأمل معقود اليوم على معاليه ليمدهم ببضع ريالات ترفع عنهم ما يكابدون من عناء الظلمة والحر والعطش وتمدهم بالحياة أيام أخر

طبطب الموظف الطيب على صلعه عكوله وقفاه وكرشة المنزلق على حجره واخبره أن طلب المساعدة لا يبد أن يمر بلجان عدة حتى يتأكد معاليه أنهم في عسر وضيق شديدين ، ويكابدون من العناء والألم ما لا طاقة لهم به ، وان الطلب لا تشوبه شائبة الكذب والتزوير، وانه لم يتلقى فلسا واحدا من مال الحكومة منذ أن ولدته أمه ، وذلك حرصا من الحكومة الرشيدة على المال العام وخوفا من أن تذهب نقودها في غير وجهها ، أو تقع لا قدر الله في يد من لا يستحقها ، حتى لا يطغى احد على احد ، ولا ينهب احد حق احد ، فالأمانة مطلوبة ، والحقوق محفوظة ، والناقد بصير وكل من عليها فان

تصبب العرق من وجه عكوله وقفاه وطفق يضرب كفا على كف ويتساءل ؟؟ متى إذا تأتى ساعة الفرج ؟؟ قال له الموظف عد ليال عشر، وفوقهن عشر ومن باب الاحتياط أضف عشرا إلى عشر ، ثم لا تكلف نفسك عناء القدوم إلينا ، ولا مكابدة درجات السلم فاني أخشى على اقتابك أن تندلق وشرايينك أن تتمزق ، من طول العناء والشدة ،، دق لي رنة وربك يسهل

قام عكوله ومزق الوصل ، واقسم بالفجر وليال عشر، انه لن يعود إلى مكتب معاليه حتى يدخل الجمل في سم الخياط . وخرج مغاضبا متمتما بكلمات لم يتبينها احد ، وهن اقرب إلى الشتيمة للبتاع

بعد ثمان سنين عجاف ، رن الهاتف في دار فتوش ، جار عكوله ، فعكولة لا يملك هاتفا حتى تتصل به الحكومة وقت ما تشاء ........

قال المتصل لـ فتوش انه من طرف معاليه ، وان عليه أن يبلّغ جاره عكوله بضرورة الحضور إلى مكتب معاليه غدا صباحا ، وفي لمح البصر أغلق فتوش ألسماعه ، وركب الهوى صاروخ إلى دار عكوله واخذ يطرق الباب كريح عاصف والطرقة الثالثة كانت في جمجمة نطاح !

كان عكوله خارج المنزل يخوض صراع ألبقاء وفق القاعدة الدارونية البقاء للأصلح ، في صراع مرير مع القطط و الكلاب يناطح على جمع القواطي (العلب الفارغة ) من الشوارع والازقه ومن أوكار المخلفات ليبيعها في المساء لكومار وشندرا ، ببيسات معدودات ، يسد بهن رمق بنيه ، فذلك خير له واشرف ، من أن بتسول أو أن يصبح رقما آخر في خانة الباحثين عن عمل ، قال فتوش لنطاح أن الحكومة تطلب والده عكوله غدا صباحا وعلى عجل ، وتمتم بكلمات يدعو يهن ربه ويسأله النجاة من غضب الحكومه

وفي المساء عاد عكوله إلى داره ليجد خرقة سودا معلقة على الباب كعلامة على أن الحزن والأسى قد خيم على دار ه ، وأم نطاح تبكى وتول ول ، ونطاح وجعرّ وتوحه وبوحه يكفكفون دموعهم ، و حمار عكوله أبو بردعه يضرب عن الطعام ويرفس الأرض بقوة معلنا سخطه واستنكاره

هال عكوله منظر الدار الحزين و قد انقلبت إلى مأتم يملؤها البكاء والنواح ، وينعق فيها البوم والغربان ، فلم يتمالك نفسه وسقط مغشيا عليه ، فصاحت أم نطاح ويح نفسي عليك يا عكوله ! من لنا بعدك يا عكوله !! فقام نطاح وأسرع من فوره وهو يجهش بالبكاء واخرج من سلة جدته طناشه فحل بصل إيراني من الأهواز ، ومررها على منخري أبيه ، فشهق عكوله شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه ، وأفاق واستوي على مقعدته وصاح صيحة ارتجت لها داره وأطراف من دار جاره فتوش ، ثم حوقل ثلاثا وبكى بكاء الثكلى حتى ابتلت لحيته وكادت أن تجف مآقيه

ثم واخذ يترحم على تيسه جحشان ويعدد مآثره ، ظانا أن الموت قد اختطفه في ساعة العسرة ، فطمأنته أم نطاح ان جحشان بخير، فزاد نحيبه وعويله وقال هي الجاموسة (توحه) ما فيش غيرها }عليه العوض ومنه العوض { كنت حاسس أنها لن تتحمل فراق الثور عنتر ، فهتفت أم نطاح مليء فيها توحه كمان بخير يا عكوله ما فيهاش حاجه

قال عكوله أمال فيه إيه بس ؟؟؟!!! ، قالت أم نطاح بكلمات تتحشرج بين شدقيها والأسى في عينيها!! الحكومة يا خويه الحكومة !!! قال عكوله وهو يكفكف دموعه وكأنه عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين ، هي مالها الحكومة يا اختى ؟؟ هي ماتت ولا إيـــــــه..؟؟.. قالت أم نطاح لا يا خويه الحكومة ما بتمتتش ، الفقراء هم بس اللى بيموتوا !! الحكومة عايزاك !! الحكومة عايزاك الصبح من بدري يا عكوله !! هو انته عملت إيه بس ؟؟؟ لبخت إيه ، الله يخرب بيتك

يا ما نصحتك من شرب الهباب اللى بتطفحه كل ليلة مع صاحبك فتنوش!!! اللى بغيب عقلك و يخليك تلطش في الحكومة وتلبخ في البتاع وصديق البتاع وأبو بتاع ، وكله كوم والبتاع كوم ،، الله يخرب بيتك يا فتوش ضيعت عكوله وضعيتنا معاه ، اه اه اه اه ياربي اعمل ايه بس !!!!

أيقن عكوله حينها انه في مأزق كبير ، و ألا طاقة له بمجابهة غضب الحكومة ، فكر طويلا ثم قرر عقد اجتماع طارئ لام نطاح ونطاح وجعرّ وتوحه وبوحه وصديقه فتوش ، وقرروا وضع خطة جهنمية للهرب خارج البلاد ، وطلب اللجوء السياسي في جمهورية كوز موزو الديمقراطية ، ومع صياح ديك فتوش كان عكوله يضع اللمسات الاخيره لخطة الهروب

وفجأة نطت فكرة في رأس الولد الأهبل جعرّ ، وقال لأبيه عكوله ما رأيك قبل أن ننفذ خطة الهروب

أن تبعث صديقك فتوش إلى مكتب معاليه حتى يشمشم خبر الاستدعاء ويقيس نبض الحكومة ، ونكون على بينه من الأمر ،، طابت نفس عكوله للفكرة وخرج فتوش ملثما واخذ يجوس خلال الديار ، ويحوم حول حمى مكتب معاليه ، و يشمشم عن خبر الاستدعاء ، فعلم أن الموضوع من ساسه لمزرابه متعلقا برسالة طلب المساعدة التي تقدم به عكوله منذ ثمان حجج وان الحكومة قد

استكملت تحقيقها والنظر في طلب عكوله ووجدته مكتمل الشروط والأركان ، وتتحقق فيه كل أوصاف البؤس والشقاء ، فقررت صرف عشرين ريال حلال زلالا من مال الحكومة ، مساعدة لعكوله كحق مستحق و مشروع من الثروة الوطنية ، وحين علم عكوله بالخبر كاد أن يموت من شدة الفرح وزغردت أم نطاح بكل ما أتى الله حبالها الصوتية من قوة ، ورقص توحه وبوحه وجعرّ وعمت الأفراح والليالي الملاح دار عكوله وصديقه فتوش

وردد الجميع عاشت الحكومة عاشت الحكومة عاش احمد عرابي وسعد زغلول واحمد جاد الله عاش عاش عاش

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

ابوعماد-سعيد جداد: هل المريض رخيصا ..!!


هل المريض رخيصا ..!!

مقال جميل يضفي المزيد من الوضوح على الصورة القاتمة والمزريه
للمستشفيات التى يديرها علي بن موسي

كتب - طالب بن علي العامري :

من المتعارف عليه أن لكل هدف منشود أو غاية يراد الوصول إليهما لا بد من وجود عنصر أو عناصر تساعد لتحقيقهما.. فإن وجود المفتاح الذي يوصل إليهما ضروري.. والمفتاح هو وسيلة الدخول والعبور .. وتختلف مفاتيح الوصول باختلاف الشيء المبتغى الوصول إليه .. فالمفتاح إلى الحصول على شهادة عليا مثلا هو المذاكرة والمثابرة . . وفي ظل وجود مؤسسات راعية لهذه العملية بين الطالب وبين رغبته المستقبلية .. فلا يستطع المرء أن ينأى بنفسه بمعزل عن المؤسسات التي وجدت لترعى مصالحه ، فبرعايتها لمصالحه فإنها تقدم وظيفتها الوطنية التي أنيطت لها .. ومثلما وجدت المدارس كراعية أولى لطالبي العالم ، وجدت المستشفيات كالراعية الأساسية لطالبي الصحة والعلاج .. لكن الوضع يختلف كثيرا بالنسبة للمستشفيات عن غيرها من المؤسسات الخدمية بالبلد ، فكلما استقام عودها استقام عود من قصدها لخدمته ، والعكس صحيح فكلما انحرفت عن مسارها الصحيح فإن النتيجة الحتمية أصابة ذلك القاصد إليها بشيء من الانحراف العلاجي! الصحة نعمة لا يشعر بها إلا أولئك الذين حرموا منها أو أولئك الذين يرعون مريضا أعتلت صحته وكذلك الذين يرتادون دوما مؤسسات الرعاية الصحية من مستشفيات ومجمعات ومراكز صحية وعيادات طبية .. وبالصحة يسعد الإنسان ويشقى .. فلا تتحقق السعادة بلا صحة .. في حين أن احتمالية فقدان السعادة في ظل صحة عالية أمر وارد ( معادلة لا أود التطرق إلى جزئياتها ) .
ذن فالمؤسسات الصحية حين تقدم رعايتها الصحية على أجمل وجه فإنها في الوقت نفسه تقدم سعادة مجانية لقاصديها المرضى ، أما إذا تنصلت وقلصت من مستوى رعايتها فإنها ستقلب الموازين وستقدم نقمة غير مجانية وإنما نتيجة حتمية لإهمال وقصور وسيظل المريض يتجرع مرارة الألم الذي أحل به .

أقحم بقلمي عبر هذا المقال صوب موضوع شائك .. الابتعاد عن التحدث عنه سكوت عن الحق والاقتراب منه محفوف بالكثير من الحذر الشديد ..

يكثر الحديث خلال الفترة الأخيرة عن الأخطاء التي تحدث من قبل المستشفيات ولا أعني هنا بالأخطاء الطبية ، فقد سئمنا حديثا عن الأخطاء الطبية .. التي كثرت وتشكلت لجنة بهذا الخصوص أعضاؤها من المقربين من المخطئين .. ما يعنيني هنا هي الأخطاء الإدارية التي نراها تتفاقم يوما بعد يوم ، لعله يقال لنا بأنها أخطاء فردية نعم قد تكون لكنها تصطبغ بصبغة أخطاء إدارية رسميه كونها تصدر من أناس رسميون في جهات رسمية .

المريض هو ذلك الإنسان الذي أنشأت المستشفيات لرعايته صحيا متى ما ألم به مرض أو عارض صحي .. هذا الحق كفله له القانون ، فله الحق أن يذهب طلبا لتداوي والعلاج في المستشفيات الحكومية متى ما شاء ودعت ظروفه لذلك .. فإن وجد المريض بأن هذه المستشفيات كمؤسسات صحية تؤدي ممارسات غير صحية وهي مؤسسات صحية فإن ( الطامة الكبرى ) قد حلت .

سمعنا خلال الأيام التي خلت بحادثة الطفل الذي ولد في المنطقة الشرقية وبحالة ( تشوه خلقي ) وحين أقول سمعنا فإني لم أستق كلامي مما لاكته الألسن دون التأكد من مصادري التي أكدت لي .. حقيقة ولادة الطفل بتلك الصورة الأمر الذي يتطلب نقله من المستشفى الذي ولد فيه إلى مستشفى به " وحدة لعلاج التشوهات الخلقية وتقويمها " تأتي الصدمة بأنه لا يوجد سرير بالمستشفى المبتغى نقله إليه .. ونقلها صراحة هل يعقل أن مستشفى كضخامة " المستشفى السلطاني " لا يوجد به سرير غير مستغل .. فما مصير الطفل الذي ترك أشهرا يعاني الألم بالمستشفى غير المتخصص لعلاجه ؟! .. الأقدار شاءت أن تكون المنية أقرب له من السرير المنتظر !

وكما يقال الشيء بالشيء يذكر وأن بعدنا عن موضوع الأسرة لكن يظل ايضا أحد الهموم غير الصحية في المؤسسات الصحية .. قصة ذاك الأب الذي ظل يركض ما بين المستشفيات والجهة المشرفة عليها فطفله عجزت الفحوصات عن تشخيص مرضه وكتب الطبيب المعالج لحالته بضرورة تسفيره للفحوصات ـ وصلت حالة الأب كمن يشحت لإتمام الإجراءات ـ رد عليه في النهاية بأن الوزارة غير معنية بتسفير المرضى للفحوصات والتشخيص وإنما سفراتها وأقصد السفر عن طريقه للحالات العلاجية . . ولا ننسى تلك المريضة التي تقطعت السبل بأهلها وتوقف علاجها في الخارج لتجاوز الكلفة المتوقعة للعلاج .. حيث رفعت الوزارة يديها عن الموضوع كون السفر لم يكن عن طريقها في حين ان المريضة ظلت في السابق تعالج داخليا في مستشفياتها دون تحسب لخلاف ما وجدته بالخارج !!

ونحن على مشارف أربعينية النهضة المباركة التي طالما سنظل نتفاخر بما تحقق لنا في هذه الأرض الطيبة من منجزات تنموية بما فيها الصحية .. ولاكتمال منظومة دولة المؤسسات والقانون يتوجب علينا أن نغير في أفكارنا ورؤانا لما يجري حولنا ونكون أكثر إيجابية كون الظروف من حولنا من ثورة معلوماتية متدفقة عبر السموات المفتوحة التي ألغت كل حواجز التي كانت تصد الكثير من أطروحاتنا .. فالمرحلة تدعونا إلى رؤية ما تحقق بصورة مغايرة عما قبل فهل هذه المؤسسات تقوم بدورها على أكمل وجه أم أن هناك قصورا وأخطاء يجب التنبيه إليها وتصرفات يجب تقويمها وتجاوزات لا ينبغي السكوت عنها لأنها تمسنا كمواطنين .. حيث إنها تنال في المقام الأول من صورة عمان التي نريدها أن تكون دوما ناصعة البياض لا تشوبها شائبة .. دولة ظلت وستظل حنونة ذات عطف لا متناه تجاه أبنائها والمقيمين على ترابها .. لا ندعي الكمال أو إننا نعيش في المدينة الفاضلة لكننا نبحث إلى الكمال الإنساني الوظيفي أو أشباهه في الخطط واستراتيجياتها . . هذا يقودنا إلى تساؤلات مشروعة تبحث عن إجابات ما حقيقة الأسرة المنعدمة المفقودة ونحن في دولة الخير الوفير ؟! ألا توجد نظرة إنسانية مستقبلية لإنهاء حلقات هذا المسلسل المحزن المتكرر" لا توجد أسرة " ؟!

وأليس المرضى أناس ينطبق عليهم ما جاء في بنود أحد المواد الثلاثين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان : وجوب منح الأسرة أكبر قدر من الرعاية الصحية والعقلية .. فأين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مما يصير ؟!!

وإن انعدمت النزعة الإنسانية لدى بعض المسؤولين من حقنا أيضا أن نسألهم أين نزعتكم الوطنية رغم أن الوطنية والإنسانية وجهان لعملة واحدة .. حينها لا تتهموا من لم يجدوا مفرا من الظهور في قنوات خارجية أو منتديات إلكترونية سمعت معاناتهم ونقلتها لا تتهموهم بالمتاجرة بفلذات أكبادهم وعلى حسب الوطن .. فمن يده في النار غير الذي يداه ورجلاه في الماء البارد ..

** رشة جريئة :

في اللقاء الأخير المشترك الذي جمع بين مجلس الوزراء ومجلسي الدولة والشورى أكد صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أن توجيهات عاهل البلاد المفدى للحكومة تركز بالدرجة الأولى على خدمة الوطن وإسعاده ليظل كل عماني فخورا بما يتحقق على أرضه من تقدم ونماء ومشاركا في مسيرة البناء والتعمير .. أتمنى ان يعتنق هذه التوجيهات مسؤولونا الكرام لا سيما الصحيين منهم أقصد المعنيين بصحتنا .

talibco@hotmail.com

إعلامي عماني

موقع الشبيبه

الأربعاء، 10 يونيو 2009

طبيب سعودي وراء القضبان منذ 28 شهرا، تحت «التعذيب الجسدي و المعنوي"



حبيب طرابلسي
يعتزم نشطاء حقوقيون سعوديون مقاضاة وزارة الداخلية بسبب اعتقالها الدكتور- الطبيب سعود بن حسن الهاشمي، أحد دعاة حقوق الإنسان، منذ أكثر من 28 شهرا في سجن إنفرادي، تحت "التعذيب الجسدي و المعنوي"، بينما القانون في المملكة يمنع تجاوز الاعتقال الاحتياطي مدة الستة أشهر.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن اعتقال الدكتور الهاشمي و ثمانية شخصيات أخرى من المجتمع المدني السعودي، في 2 فبراير 2007 في جدة، بتهمة القيام ب"أنشطة ممنوعة، تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية، وتهريب الأموال وإيصالِها إلى جهات مشبوهة و توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة" مثل العراق.

لكن عدة منظمات حقوقية، من بينها "الكرامة لحقوق الإنسان"، أكدت أن المعتقلين سبق لهم أن تولوا الدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان، ولا يمكن أن يكونوا من الممولين للإرهاب، خاصة وأن لهم مواقف وتصريحات علنية مناهضة للتطرف والعنف.

و يقول "فريق الدفاع عن دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان"، في بيان حمل أسماء وليد سامي أبو الخير و هاشم عبد الله الرفاعي و عبد المحسن علي العياشي، أن الدكتور الهاشمي "تعرّض لانتهاكات صارخة مؤلمة" من بينها "التعذيب الجسدي والمعنوي" في سجن ذهبان في جدة.

ويضيف الفريق: "وعليه - وطالما أن الأمور لم تنفرج بعد - فإننا سنقيم دعوى قضائية في ديوان المظالم لمحاكمة وزارة الداخلية على ما اقترفته وتقترفه في مجاوزتها للنظام".

الدكتور الهاشمي (47 سنة) حاصل على درجة الدكتوراه في تخصص طب الأسرة والمجتمع وهو عضو في عدة جمعيات لأطباء الأسرة، من بينها "الجمعية العالمية لأطباء الأسرة " و "جمعية أساتذة طب الأسرة الأمريكية".

ومن أبرز الأشخاص الذين لا يزالون رهن الاعتقال، المحامي سليمان الرشودي، وكان يشغل منصبا كبيرا في وزارة التعليم وقاضياً معروفاً، وعبد الرحمن الشميري و موسى القرني، وهما أساتذان جامعيان.

و أكد المحامي وليد سامي أبو الخير ل"سعودي ويف" أنه تم الإفراج منذ فترة عن المحامي عصام حسن بصراوي، وهو من الذين تولوا قضية الدفاع عن الإصلاحيين الثلاثة المشهورين علي الدميني ومتروك الفالح وعبد الله الحامد. كما تم الإفراج عن الدكتور عبد العزيز الخريجي، وهو من دعاة الإصلاح.

وأكد "فريق الدفاع عن دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان" أن الدكتور الهاشمي قد "تعرض للتعذيب والضرب على يد سبعة من رجال الأمن الذين أجبروه على الوقوف مكبلاً لمدة عشر ساعات، وأنه يمنع من أداء الصلاة و يتعرض لتهديدات بالقتل".

و قد دخل الدكتور الهاشمي يوم الاثنين 1 يونيو 2009 في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات العديدة التي تعرض لها.

و أكد أبو الخير ل"سعودي ويف" أن الدكتور الهاشمي "لا يلين و لا يستكين لرجال الأمن الذين يسعون دوما لكسر عزيمة السجناء حتى لا يعودوا لنشاطهم الحقوقي".

كان الدكتور الهاشمي ينوي الاستمرار في الإضراب عن الطعام لكنه اضطر إلى التوقف عنه في يوم السبت 6 يونيو بضغط من إدارة السجن حتى يتمكن من رؤية والدته المسنة والمريضة والتي أتت لزيارته.

وكانت والدته، خيرية ياسين سقا، وهي في الثمانين من عمرها، قد أرسلت في نوفمبر الماضي إلى وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبد العزيز، خطابا تطالب فيه "برفع الظلم" عن ابنها و الإفراج عنه .

و تقول السيدة خيرية: "صبرت على سفره سبعة سنوات لينال شهادة الدكتوراه في الطب، ولما بلغ أشده وشهد له الكل بالخير والصلاح ورأيت ثمرة انتظاري وصبري ممثلة فيه، خطفت فرحتي وألقي به في سجن انفرادي" ضيق.

وتضيف الأم: "أتألم لأننا في بلد الإسلام الذي أعز الإنسان وأكرمه و أعطاه حقوقه مهما كان ذنبه ومهما أجرم - وحاشا ابني أن يكون مجرما أو إرهابيا ـ فلماذا يعامل معاملة أقل مما يعامل بها المجرمين والسفلة ؟".

وتنتهي إلى القول: "لقد مضى العمر كله .... ولا رغبة لي إلا أن أراه في بيته وسط أولاده، ولا هم لي سوى أن أرى العدل يعم هذه البلاد وأن يكرم الصالحين من أمثال ولدي بدل أن يزج بهم في أتون السجون والسراديب !".

كما وجهت زوجته حسناء بنت علي أحمد الزهراني رسالة مماثلة إلى الأمير نايف بعد عام من اعتقاله جاء فيها: "طوال هذا العام، لم يعرض على محامي ولم توجه له تهمة رسمية ولم يقدم إلى محاكمة علنية عادلة"..

واشتكت حسناء من صعوبة زيارة الدكتور الهاشمي بسبب "سوء معاملة" القائمين على السجن قائلة: "والدة الدكتور تعاني الأمرين وقت الزيارة وهي تضطر إلى ترك كرسيها المتحرك ولا يسمح لها الدخول بسيارة العائلة، المناسبة لها، والصعود في سيارة السجن العالية مما يرهقها ، فتضطر إلى تسلق الدرج عند الدخول ثم الزحف عند الخروج".

وتضيف حسناء: "وفي كل مرة، يتلو أحدهم علينا قائمة المسموح لهم بالزيارة. وقد تضمنت في أحد المرات أنه مسموح لوالده – رحمه الله المتوفى منذ 27 سنة – بالزيارة !".

كما توجهت للوزير قائلة: "سمو الأمير، إن الحاجات الإنسانية لزوجي هي حقوق له وليست منح ولا تكرم. هذه الحقوق يكفلها الإسلام حتى للمجرمين والقتلة فلماذا يعتبرها سجن ذهبان منح وجوائز توهب لمن يخضع ويعتذر؟".

وختمت رسالتها كالتالي: "سجن ذهبان وأمثاله هو من روافد الإرهاب، لما يولده من كراهية وحقد لدى السجناء وأهاليهم. وإن لم يردع عن ذلك، فإنه سيكون من محاضن الإرهاب. فقد يدخل إليه الأبرياء، وبسبب سوء المعاملة يتحولون إلى شخصيات ناقمة وحاقدة".

ووفقا لمصادر حقوقية، يقدر عدد الموقفين بسبب انتمائهم إلى التيار الإصلاحي أو المتهمين بحمل أفكار معادية للنظام "ما بين 30 و 40 ألفأ".

وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية قد أصدرت في مارس الماضي تقريرا سنويا لحقوق الإنسان في المملكة سنة 2008 انتقدت فيه خاصة الجهاز القضائي السعودي وأكدت فيه على حق كل موقوف في "محاكمة عادلة وسريعة و علنية.

كما وجهت الجمعية انتقادات غير مسبوقة لوزارة الداخلية بسبب "بعض التجاوزات والتظلمات الفردية من بعض الأجهزة الأمنية والإدارية التابعة للوزارة".

وطالبت الجمعية ب"ضرورة إحالة الموقوفين إلى القضاء أو الإفراج عنهم، كما ينص على ذلك نظام الإجراءات الجزائية، حيث يقضي بعدم جواز الاعتقال لمدة تزيد عن ستة أشهر دون إحالة المتهم للمحاكمة أو الإفراج عنه".
http://www.saudiwave.com

http://www.watan.com/

'ثورة، ثورة، يا جنوب'، 'برّع، برّع يا استعمار


ثورة، ثورة، يا جنوب'، 'برّع، برّع يا استعمار'،'لا شمالي بعد اليوم..الجنوبي صحّ النوم'،

تلك هى الشعارات التى تتصاعد حدتها في جنوب اليمن وهى ترتفع مطالبة بالاستقلال والخروج من التبعيه للشمال ، والعودة مجددا الى ما كانت عليه الامور قبل الوحدة ، تلك الوحدة التى ولدت من ورا الشعب وابصرت الدنيا خداجا ، وتم ترسيخها بفوهة البندقيه واسنة الحراب ،
فكان مصيرها السقوط وربما بالحراب ايضا ولو بعيد حين

الغريب هو موقف دول الخليج التى فضلت الاصطفاف الى جانب نظام الرئيس على صالح متمسكة بفرض وحدة يرفضها ابناء الجنوب ، فتم التعتيم على زنازين الظلام وانهار الدم وغض الطرف عن نار يزداد سعيرها مع كل قطرة دم تراق على مذبح الوحدة المصطنعه

دول الخليج تأمل وتراهن على قبضة صنعاء الحديديه لاخماد ثورة الجنوبيين وفرض الوحدة بالقوة كما حدث من قبل ، دون اعتبار للثمن الفادح الذي يتم دفعه لتحقيق لك الوحدة التى لا يمكن ان تتحقق الا بالرضا ومن الطرفين دون اكراه

عادة العرب دائما وللأسف المراهنة على الحصان الخاسر والتشبث باالاساليب القمعيه الفاشيه لتحقق المأرب السياسيه ، وكنتيجة لتلك السلبيه وسو التقدير تضطر اخيرا للقبول بالتدخل الاجنبي ليفرض عليها مايحقق مصالحه دون النظر الى مصالحها ، كما حدث من قبل في فلسطين والعراق

فهل يتدارك الخليجيون الامر قبل فوات الاوان
وقبل ان تحرق نار الجنوب عتبات قصورهم

وقبل ان يعيد التاريخ نفسه من جديد .

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

وتستمر المأساة : قضية وفاة الطفل العماني


في ظل غياب العدالة والمساواة والانتهاك الصارخ لحقوق الانسان
تظل قضية وفاة الطفل العماني حبيسة ادراج وزير الصحة وتحت
سلطتة المطلقة التى تتجاوز كل السلطات .

هذا للتذكير وحتى تبقى قضية وفاة الطفل العماني وهى تقطع عامها الـ14
حية يؤرق انينها ليل الظالمين الحالك الاسود البغيظ

ولتبقى قضية وفاة الطفل العماني شاهدا على سلطة الظلم
وغياب العدالة ،وموت الضمائر ، ونفاق المطلبين لدولة المؤسسات

السبت، 6 يونيو 2009

منظمة العفو الدولية: خطاب اوباما تجاهل انتهاك حقوق الانسان في العالم


نيويورك ـ ا ف ب: قالت منظمة العفو الدولية ان خطاب الرئيس باراك اوباما الذي وعد فيه بفتح صفحة جديدة في السياسة الامريكية في الشرق الاوسط، تجاهل التجاوزات المستمرة في مجال حقوق الانسان في مصر حيث القى خطابه وفي دول عربية اخرى.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان 'اوباما فوت فرصة مهمة لانتقاد نظام حال الطوارىء المعمول به في مصر وانتهاك حقوق الانسان في الجزائر وسورية ومصر ودول اخرى'.
واضافت المنظمة ان اختيار اوباما القاهرة لالقاء خطابه 'مثير للجدل لان النظام في مصر يسكت المعارضين وتنظم فيها انتخابات غير نزيهة ويعتقل معارضون'.
وقالت ان اوباما 'تحدث عن اهمية حرية الرأي لكنه لم ينتقد اعتقال منشقين وصحافيين واصحاب مدونات في مصر والسعودية وسورية وتونس ودول اخرى'.
وتابعت انه 'بدلا من الافتخار بقرار حكومته عدم اللجوء الى التعذيب كان من الافضل لو طلب من حكومات المنطقة بما فيها مصر ان تحذو حذوه'.
وقالت ساره لي ويتستون مديرة المنظمة في الشرق الاوسط 'اذا اراد اوباما معالجة اسباب كراهية المسلمين للولايات المتحدة فعليه مواجهة الانظمة القمعية في المنطقة التي تدعم واشنطن عددا منها وخصوصا البلدان التي زارها'. وفي الخطاب الذي استمع اليه العالم بأسره وعد اوباما بـ'فتح صفحة جديدة' للاسلام وامريكا ووعد بان تصبح 'الخلافات واجواء انعدام الثقة' التي استمرت لسنوات من الماضي.
ووعد اوباما ايضا بتغيير السياسة الامريكية في الشرق الاوسط ووعد بردم الهوة دبلوماسيا وقيام دولة فلسطينية ونزع فتيل الازمة مع ايران حول برنامجها النووي. وزار اوباما المملكة العربية السعودية قبل مصر.

القدس العربي

الجمعة، 5 يونيو 2009

ردي على رسالة مركز دراسات الإسلام والديمقراطية


وصلتنى اليوم رسالة من مركز دراسات الإسلام والديمقراطية يسألون عن رأى في خطاب الرئيس الامريكي اوباما ويطلبون منى اختيار نقطة من النقاط السبع ا لتى تطرق اليها الرئيس وذلك للتعليق عليها وقد اخترت التعليق على النقطة الرابعة من النقاط السبع التى تحدث عنها الرئيس
والمتعلقه بالديمقرايطة

اعتقد ان مثل هذه الرسالة قد تم توجيهها الى الموقعين على الرسالة الاولى الموجهه الى اوباما قبل خطابه والتى قمنا بنشرها هنا وفي مواقع اخرى .والتى تطالبه بدعم حقوق الإنسان و الحرّيات و الديمقراطيّة في العالمين العربي و الإسلامي

تعليقي على النقطة الرابعة
تحية طيبة
اشكركم على الاهتمام برأى في خطاب الرئيس اوباما الذي القاه في القاهره والذي تطرق فيه الى سبع قضايا تهم العالم العربي والاسلامي من وجهة نظره ، سوف اختار نقطة واحدة من النقاط السبع التى تحدث عنها الرئيس ،وهى النقطة الرابعه المتعلقه ( بالديمقراطية)

اعتقد ان خطاب الرئيس في هذه النطقة كان جميلا من الناحية الانشائيه
الا انه في نظري لم يكن على المستوى الذي كنا نتطلع اليه كشعوب عربيه وما كنا نامل ان نسمعه من زعيم اكبر دولة عظمى يفترض ان تكون من اكبر الراعين والداعمين لحقوق الانسان في العالم ،خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الدعاية الاعلاميه التى مهدت للخطاب

وبكل تاكيد ان اوباما ومن سبقه من الرؤساء الامريكين وصناع القرار في الدوائر الرسميه الامريكيه والغربيه يدركون ان الدول العربيه بعيدة كل البعد عن النظم الديمقراطيه ولا تحترم ابسط معايير حقوق الانسان
الامر الذي يحمل المنظومة الغربيه والامريكية بشكل خاص مسؤوليه اخلاقيه تجاه العالم الثالث وخاصة الدول العربيه منها بموجب المواثيق الدوليه والحقوقيه التى صاغوها بانفسهم منذ الثورة الفرنسيه ، كما ان مصلحة امريكا والغرب على المدى المتوسط والبعيد لن تتحقق الا اذا تحققت الديمقرايطة الحقيقية وترسخت مبادىء حقوق الانسان في العالم العربي

رغم كل هذه الحقائق التى بكل تاكيد يدركها صناع القرار في الغرب الا ان الدعم الامريكي والغربي لتلك النظم لايزال قائما ومستمرا دون ادنى مرعاة لحقوق الشعوب ودون افق واضحة للتغير

من هنا اعتقد ان خطاب اوباما عن الديمقراطية كان جميلا ولكنه غير كاف ابدا ولا يحقق ولو الحد الادنى من الامال التى كنا نعلقها عليه كشعوب مقهورة ومسلوبة الارداة والحقوق والكرامه.

تحياتي واحترامي للجميع

الاثنين، 1 يونيو 2009

استراحة محارب



هذه الصورة لطفلة من الاطفال الباعة في سهل اتين بمحافظة ظفار عام 2008، يبد ان جسدها الضعيف اعياه التعب فأخذتها سنة من النوم تحت رذاذ المطر اعتقد ان الصورة ابلغ تعبير عما تعانية بعض الاسر العمانية الفقيرة التى تضطرها الظروف للدفع باطفالها لخوض عراك الحياة من اجل لقمة العيش

اذا أتتك مذمة من ناقص: فهي الشهادة لي بأني كامل..رداعلى المطاعني


إذا أتتك مذمة من ناقص:: فهي الشهادة لي بأني كامل

عاد ألمطاعني مرة أخرى إلى قذفنا ببعض الهراء من على صفحة الشبيبة ، مجدداً غثائه القديم تحت عنوان جديد ( دعاة الحريات الجدد) ومع انه شحن تهريجه بالكثير من العموميات ، والتلطيش الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة إلا رائحة النتانة والعفن ، كعادته التي ألفناها منه منذ أن غاص إلى شحمة أذنيه في الغوغائية والسفسطة، وهو يلعب دور البطولة المطلقة في مسرحياته
التهريجية ،متقمصا دور المدافع عن الوطن الغيور على سمعته ، الحريص على عدم إتاحة الفرصة للآخرين للتدخل في شؤونه ، متذرعا بذلك الدور البطولي في تسفيه الآخرين ، واحتقار أفكارهم ، و محاولا الحجر على عقولهم ، وسلب حقهم المشروع في التعبير عن أرائهم ، خدمة لدعاة الظلام ، وقربانا لآلهة الدرهم والدينار ، في إدمان غريب على لعق الجزم العتيقة ، ودناءة بلغت به حد اتهام الآخرين بأنهم يتاجرون بفلذات أكبادهم ، ودماء وأعراض أوطانهم، بهدف التشكيك بقضاياهم الشريفة ، وبراءة مقاصدهم النبيلة ، مجتراً عبارته وسقطاته وعثراته القديمة ، مكررا ما سبق أن بدأه في مقاله الأول ، و كأنه يدور في حلقة مفرغة كما يدور الحمار على قطب الرحى

باستثناء الدور الجديد الذي لم يحسنه ولم يتقنه، رغم محاولته البائسة اليائسة وهو يلعب دور المحقق الشهير( شارك هولمز) في كشف أغوار جريمة نكراء صورها له خياله المريض ، بفلطحة منقطعة النظير ، مدعيا أن هناك جهات خفيه ، تقف وراء الدعاة الجدد وتدفعهم إلى ضالة الطريق في تحريض واضح للجهات الأمنية ، علّها تتخذ ذلك ذريعة لاعتقال كل من لا يروق له و من ليس على شاكلته

ومع أن حب الوطن من الإيمان ، والذود عنه من أعلى مراتب الشرف والإباء إلا أن تذرع ألمطاعني بحبه لا يعدوا أن يكون تهريج ماسخ ، لا يخطى ْ
عواره اعرض الناس قفاً ، وأشدهم بلاهةً

فبينما الوطن الجريح يترنح بين يدي الفاسدين والمنتفعين ، يطأطئ ألمطاعني رأسه ، ويغمض عينيه ، ولا يجرؤ هو وأمثاله الذين باعوا أقلامهم وضمائرهم بثمن بخس ، على الإشارة إلى مواطن الخلل ، وكشف بؤر لفساد ، وإزاحة القناع عن وجوه أعداء الوطن الحقيقيين ،الذين أدمنوا انتهاك عرضه ، وتدنيس شرفه ، وسلخ ثرواته ، كما يسلخ الجزار جلد الشاة

وليت ألمطاعني وأمثاله اكتفوا بالصمت أمام آلم الوطن ومآسيه ، وتواروا عن الأنظار ، لكان ذلك اشرف لهم وأبقى لبقية ماء الحياء في وجوههم ، إلا أنهم للأسف أصروا على لعب دور الدناءة في أقبح صورها وأكثرها بشاعة ، مستمتعين بالرقص على جراح الوطن وآلامه ، منتقصين من الشرفاء و المدافعين عن حياضه

يذكرني هذا بقصة عجيبة إذا ما أسقطناها على الكثيرين من أصحاب الأقلام المسمومة الذين يمتطون صهوة السخافة لا ألصحافه متقيئين غثائهم العفن في وجوهنا كل صباح ، لأتضحت صورتهم الحقيقية وانكشفت بشاعتها في أسوء معانيها وامسخ أطوراها

تقول القصة: التقى ثلاثة رجال من أدنئ الناس, وأخذوا يتفاخرون بدناءتهم , ويختلفون على أياً منهم هو أقذر وأدنئ من الآخر!!! فقرروا عمل مسابقة ، وإذ بامرأة عجوز تمر من أمامهم ، وتكاد تسقط من تعبها ومن جور الزمان عليها... فانتهز الدنئ الأول الفرصة ليثبت انه أقذر من عليها.. فذهب إلى تلك العجوز ورماها أرضاً وضربها ضرباً مبرحاً حتى أدماها !!!! ووقف بفخر، يطلب من رفيقيه الاعتراف بأنه أقذرهم وادنئهم .
فما لبث الآخر إلا أن ذهب إلى العجوز وجردها من كل ثيابها, وتركها عارية كما خلقها الله !!!!
بينما وقف الثالث يصيح ويصفق بحرارة لصاحبيه ثم قال لهما أن صياحي وتصفيقي لكما لهو أحقر وأقذر وادنى من فعلتيكما، فهذه العجوز هي أمي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أن الوطن اليوم يكاد أن يكون كهذه العجوز المثخنة بالجراح، وقد أسقطها الهرم وجار عليها الزمن ، وأسوأ الدناة من أبنائه هم أولئك الذين ارتضوا أن يلعبوا دور المصفقين ، الصائحين ،المبررين ، لكل من يسلخ الوطن ويمص دمه الطاهر ويجرده من خيراته ومقدراته ويستعبد أبنائه ويسلبهم ابسط حقوقهم في الحياة والكرامة والشرف

وعلى علي ألمطاعني وأمثاله أن ينظروا أين موقعهم من كل ذلك
فإذا كان لا يزال فيهم بقية من وطنية حقيقية أو حياء في وجوههم ، فنصيحتي لهم أن يترجلوا من على صهوة النفاق وان يريحوا أيديهم من التصفيق وحناجرهم من الصياح لعلهم ييحفظون بعض ماء وجوهم المتساقط على ثرى الوطن الجريح

لماذا تخلت سلطنة عمان عن حياديتها واصطفت الى جانب عبدالله صالح


منذ أن تولى صاحب الجلالة مقاليد الأمور وزمامها في السلطنة والحكومة العمانية تعلن وتؤكد بكل وضوح وصراحة لا يكتنفها غموض عن انتهاجها سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، الأمر الذي جنبها الكثير من الإشكاليات والصراعات والعداوات التي لا تكاد تنطفي نارها حتى تشتعل من جديد في منطقة يسودها الاضطراب والاستقطاب وسياسة المحاور والمؤامرات
إلا انه من الملاحظ أن السلطنة قد تخلت عن هذه السياسة البرجماتية فيما يخص الشأن اليمني واحداثها المستجدة والمسارعه
فما الذي يدفع سلطنة عمان اليوم للتخلي عن سياسة الحياد الايجابي في أزمة اليمن وتختار الاصطفاف إلى جانب الرئيس عبدالله صالح في مواجهة دعاة الانفصال والاستقلال في جنوب اليمن خاصة أن المواجهة لم تتضح معالمها وأبعادها الإقليمية والدولية بعد
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ماذا لو تطورت الأمور وتأزمت الأوضاع في اليمن السعيد وانتفض أبناء عدن وحضرموت وغيرها من مناطق الجنوب حتى أصبحت اليمن شبيهة بجنوب السودان أو المغرب وصراعها مع جبهة البوليساريو ، واضطرت اليمن حينها إلى قبول استفتاء شعبي تحت الضغط الدولي كما فعلت السودان ، وجاء الاستفتاء لصالح الانفصال
خاصة إذا ما علمنا أن دولا كبرى في المجتمع الدولي قد تجد من مصلحتها تشجيع انفصال اليمن الجنوبي عن الشمال ، أليست هذه كلها احتمالات واردة
هل لنا أن نتخيل حينها شكل ا لعلاقة بين السلطنة واليمن الجنوبي ؟ ومصير الاتفاقيات الحدودية التي ابرمها الرئيس علي صالح مع السلطنة؟؟ والتي قد لا يقبل بها اليمن الجنوبي ، الذي قد يدعي زعمائه أن حدوده تشمل ظفار بحدودها القديمة الممتدة إلى ولاية ادم، كردة فعل على موقف السلطنة اثنا الصراع ، خاصة إذا ما وجد الجنوبيون تشجيعا من دول كبرى في المنطقة كانت معترضة على الاتفاق الحدودي بين اليمن وعمان ، معتبرة أن ألاتفاقيه شملت أراضي لا تسلم بها لأي من الطرفين

في هكذا ظروف وملابسات هل لنا أن نتساءل عن أسباب هذا الموقف الذي دفع بالسلطنة إلى إعلان الاصطفاف إلى جانب الرئيس علي عبدالله صالح قبل حتى أن نسمع مواقف واضحة من دول كبرى إقليميه ودوليه في الشان اليمني
فهل استشعرت السلطنة خطرا محدقا على أمنها القومي دفعها إلى هذا الموقف من سالم البيض ؟؟أم انه موقف يأتي في سياق تصفية الحسابات مع الاشتراكيين والقوميين الجنوبيين الذي دعموا ثورة ظفار في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات ؟؟
أم أنها لعبة أمميه جديدة تسعى إلى تقسيم الوطن العربي ، حيث لا مجال فيها للحياد والمواقف الضبابيه
اعتقد أن هذه تساؤلات مشروعه تفرضها الوقائع والمستجدات
خاصة إذا ما أدركنا أن سلطنة عمان قد تكون من أول الدول المجاورة لليمن
التي قد تنعكس عليها أي سلبيات محتملة لصراع مرشح للتطور، وأوضاع في طريقها إلى التأزم

هل يركب أبنائك مثل هذه الحافلة يامعالي الوزير؟




هالني منظر هذه الحافلة المدرسيه وهى تتمخطر كالعروس في شوارع صلاله ولسان حالها يقول يا ارض انهدّي ما عليك قدّي ، ولها حق كل الحق ، فالسماح لمثل هذه الحافلة ان تتمخطر في شوارع صلاله وفي يوم مشمس وعليها رسمة لطفلين بلباس المدرسة ومكتوب عليها حافلة مدرسه يجعل كل شىء معقول في هذا البلد الطيب
الشى الوحيد اللى كان نفسه اعرفه !! هل الحافلة مكيفه ولا بدون تكييف ؟؟لان الحرارة والرطوبة هذه الايام في صلاله اشبه بالفرن الطيني بتاع ام حنش
وقبل ان اطوى الصفحه اسمح لنفسي باعتباري شبه مواطن في دولة شبه ديمقراطيةان اسأل معالي الوزير ان كان ابناء معاليه يركبون مثل هذه الحافلة !!

قد ارتقيت مرتقا صعبا ايها المطاعني وهذا ردنا عليك


أول مرة اسمع المدعو علي ألمطاعني وهو يتحدث في تلفزيون عمان الملون ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

ومع يقيني انه لا علاقة للقاء ألمطاعني وللسخافة العمانية وتلفزيون عمان الملون بشي اسمه صحافه وحرية تعبير، إلا أنني من باب الفضول تابعت اللقاء كما أتابع تهريج طيب الذكر شكوكو ، خاصة حينما أكون في حفلة جماعية لقتل الوقت وسلخه وذبحه كحفلة عبدة الشيطان تماما

ومما أضفى على اللقاء نكهة التهريج والسفسطة والسطحية تلك الأسئلة ألمفحمه التي كانت تتساقط من فيّ الزدجالي كما تتساقط القطرات من فيّ السقاء ، مصحوبة بابتسامته العريضة المعهودة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك انك بالفعل تشاهد تلفزيون عمان الملون المزركش بكل ألوان طيف النفاق والهرطقة والاستغفال والسذاجة

هذا الجو الأريحي أتاح للمطاعني أن يمد رجليه ابعد من بساطه وان يستحلب الرضي من الأسياد ويضمن اسمه في قائمة ال15 ألف ريال مستقبلا إن شاء الله

ساق ألمطاعني عدة نكات مضحكة في ذلك اللقاء الزدجلاوي واغلبها كانت بايخة إلى درجة الغثيان خاصة ما يتعلق منها بحرية ا لرأى وحق التعبير وسعة صدر الحكومة

واتخن نكته قالها ألمطاعني رضي الله عنه انه منذ أن كتب في صحف (الزيطة والزمبليطه) لم يحدث أن رفع أي مسئول الهاتف ليتصل به محتجا أو معاتبا !!. طبعا كل من يسمع هذه النكتة السخيفة دون أن تكون لديه خلفيه عن حقيقة السخافة او عن تلفزيون عمان الملون ،وما يكتبه ألمطاعني من هراء وغثاء ، سيتصور أن ألمطاعني كان يشرشح المسئولين والحكومة على صدر صفحات الشبشب والطنطنة (الشبشب والطنطنة أسماء الدلع للشبيبة والوطن) ورغم ذلك لم يقل له احد أف أو ينهره وكان الله قد أوصى الحكومة بالكتاب العمانيين كما أوصى بالوالدين إحسانا ، مما يدل دلالة واضحة كما يحاول أن يصور لنا ألمطاعني أن مساحة حرية التعبير والديمقراطية في عمان اكبر وأوسع من سيح المسرات

هذا الدور الارجوزي الذي أدّاه ألمطاعني على مسرح تلفزيون عمان الملون ربما كان مطلوبا منه في سياق حملة التلميع التي يقوم بها الإعلام العماني هذه الأيام ، بعد فضيحة الوثيقة التى قصفت عمر البرنامج الاذاعي هذا الصباح التي نشرها الزويدي وبعد الاستدعاءات المتكررة للكتاب واخذ التعهدات عليهم بعدم المساس بما يسمى رموز الوطن ، وبعد التقارير الدولية التي حشرت عمان في قائمة الدول المعادية لحرية التعبير ، وبعد أن أصبحت فضيحة الحكومة بجلا جل في المحافل الدولية

ولكن أن يتمادى ألمطاعني بعد أن اكتشف موهبته في النفاق والتطبيل لينال من المنتديات والمدونات ويهمز ويلمز في نوايا الآخرين ويطعن في مواقفهم ويستخف بقضاياهم فهذا ما لا يمكن السكوت عليه

ولعمري أن ألمطاعني قد ارتقى مرتقا صعبا وسيتجرع علقم ما جنت يداه

ففي مقال نشرته الشبيبة اليوم للمطاعني وقد استهوته اللعبة الارجوزيه
لعب ألمطاعني دور الوطني الغيور على وطنه الحريص على سمعته بعد أن وزّع الأدوار، وصنف الآخرين في خانة المشخبطين والمراهقين والمسيئين والأعداء المتربصين بالوطن ريب المنون ، والمتصيدين في الماء العكر ، والمهولين لقضايا ساذجة، وتافهة لا تستحق عناء الحديث عنها،واصبغ على نفسه دور البطل الوطني الغيور المنافح عن سمعة الوطن
وقد اختزله في قوالب ضيقه على قياس المتسلطين والبرجوازيين


ثم صال وجال متقمصا ادوار شتى ، تارة مرشدا روحيا ، وتارة آخرى زغلوليا وطنيا ، وتارة موجها تربويا للمراهقين المشخبطين، وتارة ناصحا أمينا، وكأن الوطن مزرعة ، وعلى جميع القاطنين في زواريبها أن يتقيدوا بتوجيهاته الرشيدة وإلا فهم عاقين للوطن ومشخبطين ومراهقين ، طبعا حرية الوطن المزريب التي ينافح عنها ألمطاعني

ورغم ما حاول أن يتغنى به ألمطاعني في ثنايا مقاله عن حرية الرأي والشفافية إلا انه لم يجرؤ على الحديث عن ال11 يوما التي قضاها الزويدي في سجن انفرادي وفي ظروف غاية في الصعوبة ولم يتسع قاموسه اللغوي ليجد من الكلمات والمرادفات ما يكشف به عن الظلم الذي حاق بـ آل تويه وآل خليفين ، ومحاولة سلب مسمياتهم القبلية رغما عن أنوفيهم في عنجهية واستعلاء وتفريق عنصري بغيض ومهين

ولم تسعفه فصاحته وبلاغته وبحبوحة الحرية التى يتغنى بها ان يتحدث عن ظلم وبغي وزارة الصحة وما تسوقه من أكاذيب وبلطجة ولجان التزوير والكذب التى تسعى جاهدة لإخفاء قضية ابني وطمس معالمها

ولم يتسع عقل ألمطاعني ولا أحداقه ليشهد التضييق على المنتديات واستدعاء كاتبها ومشرفيها ، ولم يشم انفه وساخة ونتانة الفساد والمحسوبية والمجتمع العسكري ، الذي لا تجرؤ السخافة أن تتحدث عنه ولا أن تنتقده بشطر كلمه ، بعد ان أصبح النفاق عقلانية والصمت حكمة والخضوع والخنوع وطنية

حتى يخرج لنا ألمطاعني وأمثاله بحكمة ألنعامه ، ونفاق الانتهازيين ، وفهلوة تجار القيم والذمم ، ويتحفنا بهرائه وغثائه من على منبر السخافة، مرشدا وموجها ومستخفا بالمنتديات والمدونات ، التي فضحت زيف الحرية التي يتغنى بها ألمطاعني وأمثاله ، والمضحك المبكي ان يختتم معلقته بان الله من وراء القصد!!

والله والحرية وحق التعبير منهم براء

شارك بتوقيعك كن ايجابيا : رسالة الى الرئيس الامريكي اوباما


الحرية والديمقراطية مطلب مشروع واساسي وهام في الحياة

بمناسبة الزيارة القادمة للرئيس الامريكي أوباما و الخطاب المرتقب للعالم الإسلامي الموجّه من القاهرة
يقوم مركز دراسات الإسلام والديمقراطية بتوجيه رسالة الى الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما يطالبه بدعم حقوق الإنسان و الحرّيات و الديمقراطيّة في العالمين العربي و الإسلامي كخطوة ضروريّة و رئيسيّة لتحسين العلاقات و التفاهم بين الولايات المتّحدة و الشعوب العربيّة و الإسلامية.

ويسعى القائمون على هذه الحملة الى جمع اكبر قدر من ا لتوقيعات
وانا هنا ادعوكم جميعا الى التوقيع وذكر اسم بلادكم حتى يعلم العالم
اننا ايضا نتطلع الى الديمقراطية والحريات واحترام حقوقنا الانسانيه

وبكل تاكيد ان الدوائر الرسميه في واشنطن والعالم سوف تتابع هذه الحمله
وسيكون لها صدا واسعا جدا ووجود اسم ا لعمانيين في هذه الحملة سوف
يجلب الانظار اليهم ويتاكد الجميع اننا نتطلع كغيرنا من شعوب العالم الثالث الى الديمقراطية والعدالة والحريه

فالديمقراطية والعدالة وترسيخ قيم حقوق الانسان هى الضمان الوحيد
للعيش الكريم والحياة المشرفة .بعيدا عن ظلم الفاسدين والبغاة

وقعوا اخوتي الكرام كونوا ايجابيين وليتاكد كل واحد منا ان توقيعه وصوته يصنع المستقبل والحريه
http://campaign.constantcontact.com/...LV99yB5g%3D%3D

صرخة في وجه الظلم و نداء إلى منظمات حقوق الإنسان .


ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل الانتقام الذي تمارسه وزارة الصحة في حق أطفال أبرياء عقدت العزم على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في تلقي العلاج

فممارسة سياسة الانتقام التي بدأت فصولها منذ 14 عاما تأتى في سياق الضغط المتواصل من وزارة الصحة كوسيلة لا إنسانية لوقف مطالبي المشروعة للتحقيق في قضية وفاة ابني وكشف حقيقة من يقف خلفه ، وإجبار وزير الصحة على تسليم ملفه لجهات تحقيق محايدة

وفي الوقت الذي تدعي فيه الحكومة أنها دولة عدالة ومؤسسات ومساواة ويفترض بها أن تجابه سياسة وزارة الصحة الانتقامية وممارساتها اللا إنسانيه في حرمان أطفال أبرياء من حقهم في العلاج ، بصرامة بالغه وجدية تعيد الأمور إلى نصابها وتضع حدا لمن تسول له نفسه استخدام صلاحياته الوظيفية للانتقام والتنكيل بالأبرياء

تفاجئنا الحكومة بصمت مريب وتجاهل واللامبالاة يعكس تواطأ واضحا من الفاسدين مع الفاسدين بغية تحقيق مصلحة يبد أنها مشتركة بين الطرفين في إخفاء الحقيقة وإغلاق ملف وفاة ابني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ممارسة ابسط حقوق المواطنة

في هذه الأجواء المشحونة بروح الانتقام وغياب العدالة وسيادة القانون تتعرض ابنتي الكبرى لخطر ماحق قد يؤدى بحياتها وهى تتجرع مرارة الألم والمرض ويستفحل ورم في صدرها لم يتبين لنا بعد أن كان خبيثا أو حميدا، الأمر الذي يتطلب المسارعة إلى استأصله وإجراء فحوصات مخبريه لكشف ماهيته لتدارك ما يمكن تداركه

واستمراء لسياسة التجاهل واللامبالاة المفعمة بروح الانتقام، يصم المدير التنفيذي لمستشفى السلطان قابوس بصلاله آذانه ويمحور قوانين فضفاضة تحول دون تقديم العلاج الفاعل ومجابهة المرض فيما يغلق المدير العام القابع في أبراجه العالية أبوابه مطمئنين إلى غياب اى محاسبة أو مساءلة في ظل سياسة الاستهتار واللامبالاة مستأنسين بروح العداء والانتقام

في خضم هذه المحنه ومرارة القهر والظلم
نوجه نداءنا هذا إلى كل منظمات حقوق الإنسان الفاعلة في العالم والى كل الهيئات الدولية والى منظمة الصحة العالميه نستصرخ فيكم قيم الحق والعدل الإنسانية ، مناشدين ومستغيثين ومتشبثين بروح الشرفاء ، مستلهمين الأمل من مواقفكم النبيلة ووقوفكم إلى جانب المظلومين والضعفاء واسآرى القهر والتنكيل والانتهاك المخزي لحقوق الإنسان

متطلعين إلى مؤازرتكم ومواقفكم الصارمة وصوتكم العالي في وجه الظلم والظالمين
وقد أثخنت جراح الظلم جسد فتاةأنهكها المرض وانقطع بها الرجاء ، وأمل حياتها بين أيديكم

سعيد بن علي بن سعيد جداد
سلطنة عمان
صلاله

قانون الجمعيات الأهلية العُماني يعوق قيام مؤسسات مجتمع مدني في البلاد


كتب : سالم آل تويه

"مؤسسات المجتمع المدني" مصطلح غير مفهوم، غامض، غير معروف، لا يقبل التَّعريف بالنِّسبة إلى الأغلبية السَّاحقة من العُمانيين، فماذا يعني المجتمع المدني أوَّلاً؟ وماذا تعني مؤسساته ثانيًا؟ هل المدني نقيض العسكري؟ ثم ماذا بعد؟ هل المقصود هو جمعيَّة المرأة العُمانية مثلاً؟ الأندية الرياضيَّة؟ الجمعية العمانية للمعوقين؟ جمعيَّة الكُتَّاب العُمانيين؟ جمعية الصحفيين؟ الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان؟ كلام كثيرٌ وممارسات لا يُعقَد عليها أيُّ أمل، لأن المعنى الكامن في "المدني"، المعنى المتعارف عليه في جميع أنحاء العالم يميع هنا، ولا يتبقَّى من جوهره إلا خلاصةً مضحكة! فما من مؤسسة في عُمان إلا وأنف الدولة محشور فيها حشرًا، فكيف يمكن إطلاق هذه الصِّفة (مؤسسات مجتمع مدني) على مؤسسات لا تُمَارِس دورها المفترض، وإن مارسته فبتعليماتٍ من الدولة؟! إن مسمَّاها الأصحّ في هذه الحالة هو "مؤسَّسات الدولة"، حالها كحال الهيئات الحكومية. ولولا أن الدولة هي من يقوم بتمويل تلك المؤسسات لتوقفت عن العمل الواجهاتي- باعتبارها الواجهة المُلمِّعة لسيرة الدولة- الذي تقوم به، ومن أين ستستطيع الاستمرار إن لم تموِّلها الدولة؟ إن تمويل الدولة بمثابة عقد اتفاقٍ غير معلنٍ بينها وبين تلك المؤسسات مقابل أن تبقى مفرغة من روح عملها، لذلك لا يستغرب أحدٌ في عُمان أن تُعيِّن الدولة شخصًا على رأس مؤسسة ثقافية- مثلاً- دون أن تكون له علاقة تُذكر بمفردات تلك المؤسسة وصميم عملها، ولا أحد سيعترض ويرفض تدخُّل ذلك الدخيل المجلوب لأغراض أخرى! هذا كله يناقض ما تقوم عليه أي مؤسسة مجتمع مدني حقيقية، ألا وهو الحرية والاستقلال، ناهيك عن أن دور مؤسسات المجتمع المدني الأهم هو تقويم سلوك الدولة ومساءلتها وتوعية المجتمع بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعبئة الرأي العام كي يمثل معارضةً سلمية ضاغطة على الحكومة.إذًا لا تتعلَّق المسألة فقط بالتمويل المادي القادم من الحكومة، بل وبمن هم على رأس تلك المؤسسات، فهؤلاء أكثرهم جاءت به الدولة. "الانتخاب" عمليَّة تمويهيَّة داخل إطار داخل إطارٍ آخر. هناك في هذه المؤسسات من يقف في الخلف ويراقب كل شيء؛ عيون السلطة بالمرصاد دائمًا. ولأن هذا الأمر بدأ مبكِّرًا فبعد تراكم السنواتٍ تثبت فعاليته على الميدان، وتجد المعنيين أنفسهم لا ينأون فقط عن فهم دور مؤسسات المجتمع المدني، وإنَّما يبررون مواقفهم المخزية بالالتفاف والتمويه والكذب، لأن الانخراط في تلك المؤسسات يُلبِّي حاجات لا تُذكر مقابل التفريط الشنيع في الدور الواجب القيام به. إن أي نقاش هنا سيفتقر إلى اللغة المناسبة كي يتسم بالمنطق والوضوح، أي مناقشة المنخرطين في تلك المؤسسات، القابلين لأقل القليل والمنن والتوجيهات والخطوط الحمراء، وهذا يعود إلى أن المعادلة الموضوعية غير متحققة، إذ لا يمكن اعتبار (مؤسسات المجتمع المدني) لدينا معادلاً موضوعيًّا لمؤسسات المجتمع السياسي. مؤسسات المجتمع المدني لدينا ليس لها أي موقف نقدي فاعل تُجاه القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ولا تؤشر على مواطن الفساد في الحكومة وتتخذ موقفًا سلبيًّا صامتًا حيالها. إنها تترهل في النهاية وينالها العطب والروتين والتكرار وينفض الناس من حولها وتصبح حلبة لسباقات المسافات الطويلة.إن إمعان النظر في ما يُسمَّى جُزافًا "مؤسسات مجتمع مدني" في عُمان يبين عن أن عملها خال من عمل مؤسسات المجتمع المدني المفترض. يجب رفع يد الحكومة بصورة كليَّة عن مؤسسات لا علاقة لها بها على الإطلاق، يجب النظر في قانون الجمعيات الأهلية العُماني.الخطاب المدائحي المعتاد يتسيَّد الموقف بعد كل نشاط أو قضية، وفي كل "سانحة"، خطاب مهلهل يفيض بالنفاق والتبجيل ويخلط كل شيء بكل شيء. للتدليل على هذا الدور الخطر الذي ينحرف بطريق مؤسسات المجتمع المدني نحو ما يمكن نعته بـ المؤسسات المُقنَّعة نسوق مثالاً طازجًا، ألا وهو "بيان" جمعية الكتاب العُمانيين إثر النطق بالحكم في قضيتي الكاتب علي الزويدي، فهذا بيانٌ فيه من الأكاذيب ما يُدين جمعية الكتاب ويُطابق موقفها بالموقف الرسمي ويتمادى في التضليل وفرض واقع "ثقافي" يستغل اتساع رقعة الرأي العام ويُشكِّلها بروح تنفخها الحكومة، بيان قلب الحقائق رأسًا على عقب، فجعل القضاء متسامحًا نزيهًا والدولة دولة مؤسسات، ناهيك عن زرعه الوهم بأنه صادرٌ عن "جميع" الكتاب والمثقفين العُمانيين! على أولئك المتشدقين بنزاهة القضاء العُماني أن يحضروا جلسات المحاكم ويتابعوا تظلمات ودعاوى المواطنين العُمانيين، ثم بعد ذلك يصوغوا بيانهم، فواقع الحال يقول إن أغلب الدعاوى المقامة بالعشرات من قبل مواطنين ضد مؤسسات الدولة المختلفة، كوزارات الصحة والإسكان والداخلية، يُحكَم فيها لصالح الحكومة ووزرائها ومسؤوليها ضد المواطنين، دون الالتفات إلى القرائن والأدلة الدامغة على إجحاف مؤسسات الدولة وتجاوزها جميع الحدود القانونية وتسلطها واستقوائها على المواطنين، وأكثر من هذا تُمارس المحاكم العُمانية دور المُخادِع ولا تُبالي بانكشاف عدم نزاهتها وعدم استقلالها عبر "تكييفها" الأحكام لصالح مؤسسات الدولة. يا جمعيَّة الكتاب العُمانيين كثيرون يعرفون أن الحكم في قضية الكاتب علي الزويدي مسيَّس، ولولا الحملات الإعلامية التي قامت بها المنظمات والمؤسسات الحقوقية العربية والدولية ابتداءً من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حتى تجاوُزِ عدد المؤسسات المتضامنة 45 مؤسسة ومنظمة من مصر وسوريا وفلسطين والبحرين والسعودية والنروج وسويسرا وهولندا وفرنسا، وكان العدد مرشحًا للارتفاع فيما لو استمرت قضية الزويدي، ولولا أجهزة الإعلام الخارجية، وقناة "الحرة" بالخصوص، ولولا كتابات الكتاب، وخاصة من يكتبون في المنتديات والمدونات الإلكترونية مقابل الصمت المعيب من الإعلام والصحافة المحليين، لولا تضافر تلك الضغوط لكان الحكم أنكى، ولوجد الانتقام و"التأديب!" مكانهما بجرة قلم لا تُبالي بنزاهة ولا باستقلال، وبطريقة باردة وهدوء أعصاب هدفهما تعذيب الزويدي نفسيًّا ومعاملته كما يُعامل الإرهابيون، وهو ما حدث في أيام احتجازه الإحدى عشرة، ويكفي هنا تلخيص مشاهد الإرهاب- حسب "سيرة التحقيق والاحتجاز" التي رواها الزويدي ونشرها في أكثر من موقع إلكتروني- في اللقطات التالية: إخافة كاتب ومراقبته باستغلال الهاتف، تعكير صفو طمأنينته وأسرته في بيته، مداهمته ومصادرة ثلاثة أجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة وأجهزة ذاكرة فلاش وأكثر من 120 قرصًا ممغنطًا، أكثر من ستة أفراد يقومون بعملية التفتيش، اعتقال الزويدي وتفاجؤه بوجود أكثر من خمس سيارات أمام منزله، سجنه بملابس السجن، ماء بارد جدًّا وجهاز تبريد يعمل في عز الشتاء، مجموعة عسكرية مسلحة، شِوال (أو كيس) يغطى به الزويدي، عسكري مسلح يضع إحدى يديه على مسدسه طوال الوقت! أصوات مزعجة صادرة من غرفة المراقبة تزداد حدة وتنخفض وتعاود حدتها ويختلط فيها صوت بشري بأصوات معادن غرضها منع السجين من النوم، زنزانة مضاءة طيلة أحد عشر يومًا. كل هذه الممارسات تحتقر الكاتب وتقمعه وتُخيفه وتُصادر حريته، وتتقصد إنهاكه نفسيًّا وإثارة الرعب في نفسه وإيصاله إلى حالة الانهيار وإجباره على الاعتراف بجرم لا يعد جرمًا إلا في بلاد مثل بلادنا. لو كانت جمعية الكتاب العمانيين فاعلة ومستقلة على صعيد المجتمع المدني وعلى صعيد دورها الثقافي لبادرت على الفور- ودون الاتصال بأعلى المسؤولين في الحكومة- إلى إدانة التحقيق والاحتجاز والتعذيب الذي تعرض له علي الزويدي والذي لا يحمل أيَّ صفة قانونية ويُعارض مواد النظام الأساسي للدولة ومواثيق حقوق الإنسان وحرية التعبير.في الوقت الذي صمتت فيه جمعية الكتاب العُمانيين عن الإدانة كان من بين موقعي النداء الموجه من المؤسسات الـ45 إلى جلالة السلطان قابوس جمعية مراقبة العدل في الصومال المصنفة في المركز 180 عالميًّا فيما يتعلق بحرية الصحافة! أي أن الظروف العسيرة التي تعمل جمعية مراقبة العدل الصومالية في خضمِّها، والأوضاع غير الخافية على أحد في بلد يُعاني شتى أنواع القمع والقتل والفوضى لم تحل دون استمرارها في محاولات إنقاذ الصحافيين المختطفين، كما لم تحل دون تضامنها مع الكاتب علي الزويدي. في وضع كهذا تعتبر جميع الأعذار والتبريرات أقبح من الذنوب.مؤسسات المجتمع المدني في عُمان لا تقوم على حرية التنظيم، وفعاليتها تقف عند الحدود المتواضعة لأنشطتها. نعم، ينبغي دائمًا القول: إن حالنا الآن أفضل بكثيرٍ ممَّا كان عليه الوضع قبل سنوات. هذا صحيح، وصحيحٌ أيضًا أننا سنصرف أعمارنا في ترديد هذه المقولات لإقناع أنفسنا بأننا غير مقصرين، بينما في بلدان أخرى تجاوزوا أوضاعنا المضحكة الشنيعة هذه منذ سنواتٍ طوال، ولذلك تقدمونا بمراحل سنبلغها بعد قرون، ولن نبلغها إلا بعد قرونٍ حَرْقُ المراحل خلالها سيكون أُلهيةً أخرى لن تُنجينا من "التطور الطبيعي" السُّلحفائي المتأخر. نحن أسرى مقولات مستهلَكة ومتهالكة وغير مفهومة، كمقولة "المواطن يُكمل دور الحكومة، أو إن كليهما يكمل دور الآخر"، وقد أثبتت التجارب أن أي مسؤول عُماني تفوَّه بقول كهذا فاجأ الأطراف الأخرى غير العُمانية وأثار استغرابها بخلخلته كل الموازين الطبيعية وظهوره بمظهر متفرد فريد يقلب المفاهيم المعقولة المتعارف عليها في بلدان كوكب الأرض.الكارثة في تبني "مؤسسات المجتمع المدني" لسياسات الحكومة- ومنها جمعية الكتاب العُمانيين- بهذه الممارسات التي تدس السم في العسل وتعزف من جديدٍ، وبطريقةٍ متناغمةٍ تمامًا مع المرحلة، على وتر الإنجازات، في وقتٍ يستدعي فيه الحال ألا يكون هنالك كذبٌ على أعلى سلطة في البلاد والتهويل الإيجابي لما حدث من زاوية اقتناص الفرصة للتشبث بالمكتسبات الضيقة. إن هذه المؤسسات تُنصِّب نفسها معوِّقًا آخر يشد من قبضة الحكومة الحديدية ويُؤازرها، وكم من الهول والخطر في التأثير الذي يخرق الوعي ويُعطِّل الزَّمن ويُنشئ أجيالاً مخدَّرة بالحكومة وإنجازات الحكومة وأفضال الحكومة والتهليل للحكومة، وكأننا لا نستفيد من تجاربنا أبدًا. ما من شك أن استبدال الطرق الوعرة والبوَّابات والسمك المُجفَّف والحمير بالشَّوارع الحديثة والسَّيَّارات والثَّلاجات والعمارات بالضرورة يرافقه تطور في الوعي، لكن الوعي مأسور بالماضي، بالخوف، بمرض المقارنة المزمن، بين ما قبل وما بعد، دائمًا، إلى أبد الآبدين، بتهويل كل رأي معارض لا ينغمس في التمثيلية أو لا يتفرَّج صامتًا. كان بالإمكان أن تنتشل لغة ذلك البيان نفسها من الرَّكاكة والمبالغة واللغة التي لم تكن لغة جمعية كتاب على الإطلاق، بل أقرب إلى أن تكون تصريحًا لمسؤول أدلى به- لغرض الدعاية والإعلان- لإحدى الصحف المحلية، وكأن الحكومة وجدت الآن اللحظة المناسبة لرد اعتبار- غير مُستحَقٍّ- إلى جهة انتهكت حقوق الإنسان، أو بمعنًى أكثر دقة: رد الاعتبار إلى نفسها! أمام هذه المثال الصاخب نتساءل: كيف إذن نفهم أن مؤسسات المجتمع المدني آليات وقنوات تعمل مستقلَّة عن الحكومة؟العُمانيون والمقيمون في عُمان ينتظرون منذ فترة بدء "لجنة حقوق الإنسان" العُمانية عملها بعد إعلان إنشائها في 15 من نوفمبر العام المنصرم، بمرسوم سلطاني حدَّد اختصاصاتها. إن هذه اللجنة حدث مهم قد يُحدِث انعطافة في البلاد، إلا أن هناك من يُعبر عن تخوفه من أن يصبح منصبا رئيس لجنة حقوق الإنسان ونائب رئيسها منصبين شرفيًّين في ظل هيمنة عدد من الوزراء والمسؤولين المتهمين بالفساد، أي أن حال هذين من حال أولئك، خاصة وأن هناك من قد يستغل تفسير المادة (3) من "ملحق أحكام لجنة حقوق الإنسان وتحديد اختصاصاتها": "تكون مدة العضوية في اللجنة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمدة أو لمدد أخرى مماثلة"، فكم من مسؤول ظل سنواتٍ طوالاً مستأثرًا بمنصبه! وكما في الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى التي يشرف عليها مجلس الوزراء سيؤول المعنى، في نهاية المطاف، إلى أن هذه اللجنة مؤسسة حكومية تنظر بمنظار الحكومة، وهي كذلك في جميع الأحوال، وحتى بالرغم من أن ثلاثة أعضاء من بين أعضاء اللجنة الأربعة عشر يُمثِّلون مجلس الشورى والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان ومن العاملين في مجال القانون وثلاثة أعضاء من الجمعيات الأهلية إلا أن الكفة سترجح جانب الأعضاء الثمانية المتبقين ممثلي المؤسسات الحكومية. يستلزم الأمر إعادة النظر في قانون إنشاء الجمعيات الذي يمنع قيام أي مؤسسة مجتمع مدني حُرَّة لا تعمل كدعاية للحكومة، فمهما كان "شكل النزاهة" الذي ستُمثِّله هذه اللجنة ستُحتِّم الضرورة إنشاء مؤسساتِ ومنظماتِ حقوق إنسان أهلية مستقلة يمكنها كتابة ما يُسمَّى بـ "تقارير الظِّلّ": "يقتضي من الدول الأطراف بأي اتفاقية دولية تقديم تقارير إلى الأمين العام للأمم المتحدة عن التدابير التشريعية والقضائية وغيرها من التدابير التي اتخذتها الدول وفقا "لنصوص الاتفاقية". وتقدم هذه التقارير لكي تنظر فيها اللجنة المعنية بالاتفاقية. ولأنه في كثير من الأحيان لا تقدم الدول صورة حقيقية وفعلية عن أوضاع حقوق الإنسان على المستوى المحلي، فإنه من الضروري والمفيد أن تطلع لجنة الاتفاقية على صورة موضوعية وغير منحازة لأوضاع حقوق الإنسان من مصادر متنوعة، أهمها المنظمات غير الحكومية التي تقدم "تقارير موازية" لتقارير الحكومة أو ما يعرف بـ"تقارير الظل"". لكن إنشاء جمعيات حقوق إنسان أهلية سيُواجه الكثير من المعوقات ويستدعي تغيير قانون الجمعيات الأهلية، فهذا لا يتيح أي حرية أو استقلالية تستطيع أي جمعية ممارسة نشاطها من خلالها، وأغلب مواده الستين تشكل تقييدًا صريحًا للعمل المستقل بعيدًا عن مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، إذ يكاد يكون الحل والربط وكل ما يدخل في صميم عمل الجمعية مرهونًا بوزارة التنمية الاجتماعية التي تُشرف على كل شيء، فحسب الـ "مادة (17): تخضع الجمعيات لرقابة الوزارة، وتتناول هذه الرقابة فحص تقارير تدقيق الحسابات السنوية التي تُجريها تلك الجمعيات على حساباتها، والتحقق من مطابقة أعمال الجمعية للقوانين ونظامها وقرارات الجمعية العمومية، ويتولى هذه الرقابة موظفون يكون لهم حق دخول مقر الجمعية والاطلاع على سجلاتها ودفاترها ووثائقها ومكاتباتها. كما يكون لهؤلاء الموظفين الذين يصدر بتحديدهم قرار من وزير العدل بالاتفاق مع الوزير صفة الضبطية القضائية فيما يقع من مخالفات لأحكام هذا القانون واللوائح الصادرة تنفيذاً له وتحرير المحاضر اللازمة بها واتخاذ الإجراءات المقررة قانوناً بشأنها"!. وتحدد المادة (11) من قانون الجمعيات نوع النشاط المسموح به للجمعية، وتضع شروطًا عديدة ومطَّاطة وتعجيزية وقابلة للتأويل غير الدقيق، وفي النهاية، وبغض النظر عن أيِّ سبب، يكون الحسم بيد وزيرة التنمية الاجتماعية: "للوزارة حق رفض شهر الجمعية إذا كان المجتمع في غير حاجة لخدماتها أو لوجود جمعية أو جمعيات أخرى تسد حاجة المجتمع في مجال النشاط المطلوب أو إذا كان تأسيسها لا يتفق مع أمن الدولة أو مصلحتها أو لأية أسباب تقدرها الوزارة. ويخطر مقدم طلب الشهر بخطاب مسجل برفض شهر الجمعية متضمنًا سبب الرفض، ولذوي الشأن التظلم إلى الوزير من قرار الرفض خلال شهر من تاريخ استلام مقدم الطلب الخطاب المشار إليه، ويعتبر القرار الصادر بالبت في التظلم نهائيًّا". وفي المحصلة تفتقد الجمعيات العمانية الاستقلالية، وتطوقها أجندة الحكومة بقوة قانون الجمعيات ومواده، ولا يوجد اتحاد عام لها، والمواد (17)، (28)، (31): "للوزارة أن توفد مندوباً عنها لحضور اجتماعات مجلس الإدارة للإدلاء بوجهـة نظرها في موضوع معين ترى أن المصلحة العامة تقتضي بحثه مع المجلس وللمندوب حق الاشتراك في مناقشة هذا الموضوع دون التصويت عليه"، والمادة (32): "يجب إبلاغ الوزارة بصورة من محاضر اجتماعات مجلس الإدارة، متضمنة ما اتخذ فيها من قرارات خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ كل اجتماع"، والمادة (33): "للوزير حق إبطال اجتماع مجلس الإدارة وما اتخذ فيه من قرارات إذا انعقد بالمخالفة لأحكام هذا القانون أو نظام الجمعية، كما يجوز له أن يُبطل أي قرار يكون قد صدر من المجلس وشابه وجه من وجوه البطلان...."، والمادتان (34)، (37)، ما يتعلق بـ"مالية الجمعية" والإعانات الحكومية، والمادة (42)، (44)، (46)، (54) باب العقوبات، كل هذه المواد تقيد حرية عمل الجمعيات وتجعلها مجرد مُسمَّيات حالها كحال دوائر المؤسسات الحكومية. روح هذا القانون تقيد قيام أي جمعية مستقلة وتضيق الخناق على شتى الحقوق والحريات، وتحت ظلها يستحيل على الجمعيات الأهلية العُمانية العمل كمؤسسات مجتمع مدني.

منقول من مدونة/ مراحين
http://saltowayyah.katib.org

رسالة صوتية من سجن سعودي ...العمير والعتيبي يعلنان الاضراب عن الطعام في سجن الحائر



علن المعارض السعودي خالد العمير وزميله المعتقل معه في سجن الحائر محمد العتيبي الاضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهما دون محاكمة منذ أكثر من أربعة أشهر وقال العمير في تسجيل صوتي من سجن الحائر تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه ان مرض الدرن في سجن الحائر يهدد حياة أكثر من ثمانية آلاف سجين يفوقون الطاقة الاستيعابية لذلك السجن الرهيب الذي تفضل وزارة الداخلية ان تطلق عليه اسم اصلاحيه

وكشف خالد العمير النقاب في رسالته النقاب عن رفض القضاء العادي التعامل معه ومع زميله اللذين اعتقلا على خلفية اعتصام سلمي أجهضه المخبرون الأمنيون قبل ان ينفذ فقد فض القضاء كما قال النظر في قضيته وقضية زميله ووجه بتحويلها الى المحكمة الأمنية ذات السمعة الفظيعة مما دعاه الى القول في شريطه المسجل ؛ الله وحده يعلم ماذا يمكن ان يحل بنا ان تم فعلا تحويلنا اليها

وقد وجه خالد العمير رسالته الصوتية الى مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الانسان السعودية داعيا اياه الى زيارة سجن الحائر ليطلع بنفسه على ظروف الاعتقال الظالمة وغير الانسانية التي يتعرض لها ثمانية ىلاف سجين معظمهم من السعوديين وقال العمير للقحطاني في رسالته: لقد سرني ما ورد في تقرير جمعيتكم المحسوبة على وزارة الداخلية لكنه بكل اسف لا يقول الا نصف الحقيقة وذكر العمير القحطاني بان الذين يقبعون خلف القضبان هم الذين ضحوا في سبيل ان تولد امثال هذه الجمعيات المدنية التي يريدونها ان تكون اكثر شجاعة في الدفاع عن حقوق الانسان السعودي

وبعد اعلانه والعتيبي الاضراب عن الطعام قال خالد العمير : اننا نحمل وزارة الداخلية مسؤلية ما يحصل لنا ولغيرنا في هذا المعتقل وشكر العمير الذين دافعوا عنه ممن يختلف معهم بالرأي وقال انهم علموا اصحاب الشعارات ماذا يعني الدفاع عن الحريات والحقوق

وختم العمير تسجيله الصوتي من سجنه بتوجيه رسالة الى الشباب السعودي قائلا : ان الحرية التي تبحث عنها تسكن في اعماقك فناضل من اجلها ولا تترك احد يسلبها منك وتذكر دوما انك ولدت حرا

افلت عنق الزويدي وبقى السيف مسلطا


بعد مخاض عسير واعتقال استمر لاكثر من 10 ايام في زنزانة انفرادية في انتهاك صارخ لحقوق الانسان ، وبعد ضغط متواصل من منظمات حقوقية دوليه وتضامن اغلب الكتاب والمثقفين في عمان
وحسن ظن يشوبه بعض التوجس في القضاء العماني ، اصدرت المحكمة الجزائيه في العاصمة مسقط (منطقة الحيل) صباح هذا اليوم الموافق 21/4/2009م حكمها ببراءة الكاتب العماني علي الزويدي من التهمة المرفوعه ضده من الرئيس التنفيذي لشركة عمانتل محمد الوهيبي ،

فيما تمت ادانته في القضيه الثانيه المتعلقه بنشر وثيقة سريه
صادرة من الامانة العامه لمجلس الوزراء تفرض قيودا على حرية التعبير من خلال برنامج اذاعي هذا الصباح ، وقد اقتصر الحكم في قضية الوثيقة التى ادين فيها الكاتب بالسجن لمدة شهرا ينفذ منها 10 ايام وبغرامة ماليه قدرها 200 ريال عماني فقط

ليسدل الستار بذلك على قضية الزويدي وما شابها من ملابسات وحوارت وجدال بين الكتاب والمثقفين حول حدود حرية التعبير والمسأءلة القانونية التى تقيد ذلك الحق وتحول دون ممارسته

ومع تقديرنا الكامل لحكم المحكمة والذي انسجم الى حد كبير مع تطلعات الكتاب والمثقفين وعكس الصورة المشرقة للقضاء العماني ونزاهته في هذه القضيه

الا ان استدال الستار على قضية الزويدي لايعني انتهاء المحنة ولا غياب المساءلة ولا انعتاق حرية التعبير من القيود المفروضة عليها
اذ سيظل الرقيب وقوانينه الفضفاضة وسيفه البتار مسلطا على رقاب الكتاب والمدونين والمنتديات ، يمكن ان يسله من غمده حينما يجد ان الظروف مناسبه لذلك

وعليه فاننا نرجوا من الاخوة الكتاب والمدونين الا يغيب عنهم في خضم الفرحة العارمة ببراءة الزويدي وخروجه باقل الخسائر ،عن حقيقة مرة لاتزل بين ظهرانينا حية باقية ، ولعل ابرز مظاهرها المادة 61 من قانون الاتصالات الذي يمكن ان تطبق على اى كاتب وفي اى ظرف قد تناسب اعداء حرية التعبير والمتربصين بها

وبذلك تبقى حرية التعبير ترزح في قيد القوانين الفضفاضة ، وتبقى الكلمة الحرة رهينة الظروف وربما الأمزجه

مذكرات الكاتب العماني علي الزويدي في السجن والاعتقال


قبل أن تقراؤا تفاصيل القبض علي والتحقيق معي، والتي أنشرها هنا لأول مرة:-

هذا الموضوع الجديد الذي أكتبه دون أن أدري ما يخبئه القدر لي؛ هل أعود إلى أسرتي الصغيرة لأقبل أولادي محمد وعبدالله والصغيرة "روضة" التي أهديها هذا المقال الذي اسرد فيه تفاصيل القبض عليّ مساء السابع والعشرين من يناير!! أم أن القدر قد رسم لي طريقا يقلب حياتي رأسا على عقب!!

إليك يا روضة: إليك أيتها الطفلة التي لم تكمل السنة والنصف تأتي إليّ راكضة كلما دقت الساعة الثانية والنصف ظهرا ما بعد الدوام، حيث تسمعين صوت المفاتيح أضعها في الدرج فتهرعين إليّ تطلبين مني أن أرفعك عاليا فتضمي قدميك على خصري كأنك تعانقينني بعد غياب المساء السابق والصباح اللاحق..

لقد انتظرتك سبع سنوات عجاف بعد ميلاد اخيك الثاني عبدالله، أتت اختك "مريم" لكنها خرجت من الحياة قبل اسبوع من ميلادها؛ خرجت جثة مأولها الجنة، فقد تسبب في موت أختك خطأ إداري بمركز صحي ومستشفى حكومي قبل ثلاث سنوات، فلم تر مريم النور أبدا، سلمت أمري لله حيث حرمني القدر من أول ابنة لي تلاعب أخواتها.. وأتيتي أنتي يا روضة لتعيدي إليّ البسمة من جديد فتملأين المنزل صراخا بعدما كبر محمد وعبدالله..

وكلما هممت في الخروج مساء ورأيتيني البس الدشداشة فإنك تسارعين إلى لبس حذائك تريدين اللحاق بي يا روضة باكية مبتسمة ترافقيني إلى حيث أذهب...

لكن صباح الثلاثاء يا روضة فيه قرار مصيري؛ إما أن أعود إليك حاملا جسدك الصغير إلى حيث نسير بعيدا، أو اتوارى عن الانظار لتبكين الفراق وأبكي البعاد عنك يا صغيرتي...

حتى الآن بالكاد تنطقين كلمة "أبي" أو "بابا" لكن متى عدت إليك فسوف أسمعها مني يا عزيزتي الصغيرة، وإن لم يكتب لي ذلك فموعدنا في مكان وزمان يقدره المولى عز وجل...



(1)
تشير الساعة السابعة والنصف مساءا تقريبا،، يدق جرس المنزل، كنت أجلس مع ابن خالتي الذي جاء يزورني بعد عودتي مع أسرتي من تايلند في رحلة عائلية استجمامية قبل ثلاثة أيام.. كنت قد طرحت موضوعا جديدا باسم (ما بين الباتونج وحديث خاطف مع فرانسوا) عصر ذلك اليوم، على أن أضيف بعض الحلقات في المساء، غير أن زيارة ابن خالتي المفاجئة جعلتني أجلس معه أدردش عن الرحلة الأسرية التي استمتع بها الأولاد، دون أن أعرف أنه بعد لحظات فإنني سوف أحرم منهم (11) يوما...

تحركت إلى حيث الباب لأشاهد شخصين لأول مرة. بعد السلام قدم لي أحدهما ورقة مكتوب عليها أمر بالتفتيش والقبض عليّ. اعتقد أن الأمر مزحة فقمت أدقق في الورقة لأجدها صادرة من الإدعاء العام وفيها ختم أصلي وتوقيع. وما هي إلا لحظات ليقدم لي الشخص الأول بطاقته الشخصية التي حملت هوية صادرة من الشرطة، وليخبرني بأنه ملازم واسمه فلان بن فلان الفلاني.. ومع هول المفاجأة وحتى الصدمة لم أحفظ اسمه، حيث أنه طلب مني مباشرة التوجه إلى حيث جهاز الكمبيوتر وعدم لمس أي شئ او تحريك أي شئ.

كيف إذن عرف ذلك الضابط - والذي بدى لي في غاية الادب والاحترام - أنني كنت متواجدا في المنزل في تلك اللحظة بالذات؟،، فقد كان مهذبا طوال الساعتين اللتين قضاهما في منزلي مع ستة أفراد وامراة لم أعرف بوجودها إلا لاحقا - وكان شديد الاعتذار في كل خطوة يخطوها قائلا لي بأنه متأسف لذلك الفعل لكنه عمله ويجب أن يؤديه.... كنت قد اتصلت بشركة النورس في مشكلة معينة، فأخبرني الموظف بأنه سوف يبعثون لي شخصا يحاول حل المشكلة (الانترنت) في المنزل، ولم تمضي سوى نصف ساعة ليأتيني اتصال يسالني عن مكان منزلي. اعتقدت أن الموظف من النورس فأعطيته كيفية الوصول إلى منزلي. وما هي إلا دقائق إلا ويكون الضابط وزميله أمام منزلي...

(2)



أخذت الضابط إلى الطابق الثاني حيث جهاز الكمبيوتر السطحي لدي، أمرني بألا أحرك أي ساكن والأ ألمس أي شئ في الجهاز بل أطفئه حالا. كما أمرني بأن أحمل نفسي بعيدا عن طاولة المكتب المنزلية، حيث أقدم زميله على التفتيش الدقيق وحجز كل قرص ممغنط (سي دي) سواء كان في الطاولة أو حتى في بقية غرف المنزل. وفي كل مرة فإن الضابطين كانا في قمة الأدب وهما يستأذناني في التفتيش، وأن ذلك جزء من عملهما ولكنهما يعتذران على ذلك التصرف...

أسلوبهما الطيب في التعامل في بداية قضيتي الشائكة لم يجعلاني أتحدث إلا القليل. فهما كمأموري الضبطية القضائية من حقهما بل ومن الواجب عليهما التعامل مع الشخص المتهم بمجرد صدور مذكرة التفتيش والقبض.

ومع بدء ذهني في استعياب ما يحدث معي فقد بدأ السكري يرتفع لدي وكذلك الضغط، سارعت إلى أقرب ثلاجة متناولا قنينة الماء لأطفئ الضمأ الذي غابتني هو الآخر على غرة. ويبدو أن قنينة واحدة لم تكن كافية خاصة أن التفتيش كان دقيقا. وما إن انتهى التفتيش في المكتب إلا ويبدأ تفتيش دقيق في الغرف الأخرى. بدأ بعض الأفراد يزدادون، ورأيت بينهما امرأة يستأذنني الضابط أن تقوم بتفتيش غرفة النوم والملابس الخاصة بزوجتي. وبطريقة متزنة ومهنية جدا استأذنتني هي الأخرى على أن أدلها على غرفة النوم والملابس...

كان هناك سؤال آخر حول ما إذا كانت لدي أجهزة أخرى للكمبيوتر فأرشدت السائل إلى غرفة أطفالي الذين زودتهم بذلك الجهاز ليفيدهم في دراستهم، وان كانت الألعاب هي الأكثر استخداما من قبلهم!!! كما أرشدتهم إلى جهاز اللابتوب والذي كان متواجدا في الغرفة السفلى. وعندما نزلت إلى هناك تفاجأت بوجود عدد يزيد على الستة من الأفراد. سلمّ عليّ كل فرد وبتحية الإسلام والسؤال عن العلوم والأخبار أيضا وبشكل ودي جدا. فقط طلبوا مني التعاون الكامل لإنهاء المهمة في أقصر وقت. وبعد ساعتين من التفتيش قيل لي أنني لا بد أن أرافقهم. سألهم ابن خالتي عن المكان فردوا عليه بأنه سوف يكون في مقر قيادة الشرطة بالقرم...

كنت قبل يوم واحد قد أخذت محمد وعبدالله إلى نزوى لاكمال بقية اجازة المدرسة بعد عودتنا من تايلند. وعندما أتى إلينا هؤلاء الأفراد لم تكن زوجتي أيضا متواجدة في المنزل، ومن حسن الحظ أن ابن خالتي كان الوحيد المتواجد (باستثناء الشغالة وروضة أيضا)، فكان هو نقطة التواصل طوال فترة الاحتجاز. وقبل أن أذهب معهم فقد اجتمعنا جميعا وطلبوا مني أن أوقع على كشف أو جرد فيه كافة المحتجزات (3 أجهزة كمبيوتر + أقراص صلبة + أجهزة ذاكرة فلاش + أكثر من 120 شريط ممغنط) ورغم أن الكثير من تلك الأشرطة ليس لها علاقة بقضيتي خاصة أن بعضها أشرطة سي دي أصلية للأجهزة وأخرى لها خصوصيتها) إلا أنه تم مصادرتها لحين أن يقول القاضي كلمته يوم الثلاثاء ..



(3)

لما خرجت من المنزل تفاجأت بوجود أكثر من خمس سيارات أمام منزلي، قيل لي بأن أمتطي أحدهن مع عدد من الأخوة متجهين إلى حيث يشأوون. كان الضابط مسرعا لدرجة أن الكاميرات المرورية كانت تصدر الوميض واحدة تلو الأخرى.. ومع ذلك فكان هناك نوع من الحوار الودي والضابط يجوب الشارع الرئيسي العام. كانت هناك دردشة حول الانترنت وحول الكتابات.. كانوا لطيفين جدا معي في هذا الحوار مع تكرار الاعتذار بما حدث لي، ولم أكن أشعر بأية ضغينة أو أي فعل يسئ إليّ...

دخلت مركز القيادة بالقرم، وبعد إجراء بعض الأمور الإدارية فقد طلبوا مني أن أتوجه إلى غرفة مضاءة إضاءة جيدة.. كان المكيف يعمل وكأنه لم يتم إطفائه منذ الصباح، الغرفة كانت باردة جدا لدرجة جعلتني أرتشع من البرد، ونحن في "عز" الشتاء فلماذا التبريد أصلا؟

انتظرت حوالي عشر دقائق ليدخل عليّ شخص عرف فيما بعد أنه ضابط حاصل على شهادة الدكتوراة.. هذا الضابط لا تفارقه الابتسامة وبشكل ينشرح لها الصدر،، انسان مهني جدا، ومحترف جدا،، لم أجد منه إلا كل احترام وتقدير... كما وجدت فيه الذكاء الحاد واستيعاب الموضوع بشكل جيد. فهو لم تكن لديه حتى مذكرة فيها الأسئلة المتلاحقة، بل كان يسألني مباشرة من ذهنه وبدون الرجوع إلى ورقة مثلا. وكأنه قد حفظ الاستجواب دون أن تغيب عنه شاردة أو واردة.. كانت كفاءته واضحة جدا في التحقيق.. تلك الخصال المهنية وحتى الاخلاقية أدخلت الارتياح في بالي فجعلتني أتحدث معه وكأنه صديق أعرفه من بعيد، لم يكن متكلفا في الطرح، ولم يكن يصر على موقف في تلك اللحظة، فمتى سألني سؤال ولم أعطته الإجابة التي يبغيها فإنه يعيد السؤال في اليوم التالي وبطريق مختلفة وذكية في نفس الوقت..

وبرغم قضيتي هذه لكنني أحي بلادي في وجود أشخاص مثل الدكتور المقدم الذي كان مهنيا في تعامله اللطيف معي وفي حواره الرائع وفي اخلاقياته العالية وفي مهنيته التي قربت التعامل معي وجعلتني اعترف بتفاصيل الحدث دون أن أتعرض لأي نوع من التعذيب أو القسوة كما اعتقدت..

وقد صارحت المحقق الدكتور بذلك قائلا له بأنني كنت أتوقع وجود الصفع والتكفيخ والصراخ والارهاب البدني وحتى النفسي، لكن ذلك لم يحدث. فقد كانت معاملته لي في قمة الرقي وفي قمة المهنية، صحيح أن عمله يتطلب الاعتراف من المتهم بشكل أو بآخر، وصحيح أنه لا بد من استخدام اساليب المراوغة وحتى التغرير، لكن تلك الأساليب لم أجدها ما تحط من كرامة الإنسان أو تهين قدره أو تسلب حقوقه...



(4)

كما بدا لي فإن الضابط المقدم الدكتور قد رسم استراتيجية لمحاولة اقناعي بالاعتراف حول الأمر الذي يدور في باله. ففي الليلة الظلماء والتي استمر فيها التحقيق حتى ما بعد الحادية عشر مساء فإنه لم يدخل مباشرة في صلب الموضوع. فقد وجهت إليه سؤالا: ما هي تهمتي؟ ولماذا أنا محتجز لديكم؟ لم يكن يعطيني الدكتور ردا مباشرا، بل ظل يحاور في الإجابة لعدة أيام، أي لم أكن أعرف تهمتي بالضبط سوى أنها "مخالفة قانون تنظيم الاتصالات"...

بداية التحقيق ركز على مشواري في الكتابة، والذي تعرفونه، ومن ثم التركيز حول الكتابة في المنتديات الالكترونية (كيف ولماذا) إلى أن دخلنا في سبلة العرب والقضية التي أدت بسببها إلى إغلاق السبلة، ومن هم الأصدقاء الذين تعرفت عليهم أثناء وجود سبلة العرب، وهل استمروا الأصدقاء بعد غياب سبلة العرب، ومن هم أصدقائي الانترنتيين الآن!! بالطبع أعرف الكثير من الأصدقاء؛ بعضهم التقيت بهم او تواصلت معهم هاتفيا، في حين بقي البعض الآخر مجهولا لغاية اليوم، ولا أعرفهم سوى بأسمائهم المستعارة، وهناك من خاطبته للتواصل لكنه تحفظ واحترمت رأيه حتى وإن كان مشرفا معي في سبلة السياسة والاقتصاد..

بعد الانتهاء من التحقيق سألني الضابط عن وجبة العشاء، فطلبت منه بعض "السندويشات"، لكن "الشهية" كانت قد سدت في تلك الليلة. ذلك أن الضابط قرر استكمال التحقيق في صباح اليوم التالي. بإشارة منه أمر أحد الأفراد بأن يأخذني إلى المكان.. قادني ذلك الشخص إلى طابق علوي إلى حيث رأيت مجموعة مسلحة من الأفراد بلباس عسكري، سلموا عليّ بتحية طيبة، وبعد ذلك طلب أحدهم مني بأن أخلع دشداشتي وبقية ملابسي وألبس لباسا أزرق (أوفراول). لم أكن أتصور نفسي أن ألبس ملابس السجين!!!

بعدما لبست ذلك اللباس قادني أحد الأفراد الحامل السلاح والواضع إحدى يديه على مسدسه طوال الوقت إلى غرفة لا يزيد طولها على عرضها وبمقياس 3 أمتار تقريبا، وبسقف عالي يخرج منه ضوء لم يتوقف طوال فترة احتجازي (11 يوما). بداخل تلك الغرفة "دوشق" بسيط مع شرشف صوفي واحد لتغطية نفسي والآخر للصلاة فيه..

الغرفة كانت باردة ببرد شتاء يناير، الوسادة كانت بسيطة وبالكاد استند عليها وأنا جالس خلال تلك الفترة. كان الدوشق والسرير ملاذي للجلوس والنوم والتفكير وحتى قراءة القرآن،، وحتى احتساب العروق والشرايين والشعر، حيث لم اكن لدي ما أفعله. فقد حرمت من الحياة الخارجية بكل معنى.. تلك الليلة لم أذق فيها النوم لعدة أسباب من بينها وجود ازعاج وبصوت عالي صادر من غرفة المراقبة. لا أدري بالضبط ما هو المقصود من ذلك الصوت الذي بقي ينطق بصوت بشري أحيانا أو على شكل أصوات معادن وكأنها "صفاري" تتضارب وتتعارك معا، أما الصوت البشري فكان يرتفع حدة وينخفض، يتواصل مدة خمس دقائق ثم ينقطع ثم يبدأ عاليا،، وهكذا دواليك. هذا غير الصدمة التي لم أفق منها إلا بعد أيام: كيف أصبحت سجينا؟ لماذا أدفع هذا الثمن؟ ما هي تهمتي؟ كيف يتم القبض عليّ؟ من هم الذين أمروا بالقبض علي!!



(5)

كذلك لم أستطع النوم في تلك الليلة بسبب الضوء الساطع على عيني. فأنا لم أتعود أن أنام مع الضوء والضجيج، أي لا بد أن تكون الغرفة مظلمة وهادئة وإلا جافاني النوم.. ونظرا لعدم وجود ساعة في يدي فلم أكن أعرف التوقيت، حيث اختلت "ساعتي البيولوجية" فلم أستطع التمييز بين الليل والنهار إلا اللهم عندما يطرق السجان الباب يخبرني بأن موعد صلاة الصبح او العصر مثلا، وعندئذ أعرف التوقيت التقديري.. وفي صباح ذلك اليوم وكالعادة أردت الذهاب إلى الحمام - أعزكم الله – لقضاء الحاجة لكن قيل لي أنه لا بد أن انتظر، حيث اتضح لي أنني لست السجين الوحيد في عنبر يتكون من ثلاث غرف، ويبدو أنهم لا يريدوننا أن نتعرف على بعض، لذا لزم الامر الانتظار حتى ينتهي أحدهم من استخدام دورة المياه الوحيدة وكذلك مكان الاستحمام (أي السباحة).

ما إن أتى دوري أردت أن استحم إلا أن الماء ينزل باردا وكأنه قادم من ثلاجة، انتظرت طويلا عل الماء الساخن يأتي لكنه أبى وعاند طوال الأحد عشر يوما.. حاولت مرة أخرى وثالثة أن أجلب جسدي النحيل إلى ذلك الماء الصقيع لكن اصبت برعشة فذهبت إلى السجان مستفسرا بعفوية عن الماء الساخن، فأجابني بطريقة ذكية: انتظر لحين الساعة الحادية عشر صباحا لتحصل على الماء الساخن..

عدت في ذلك الوقت (كنت قد خضعت للجلسة الثانية من التحقيق والتي سوف أذكرها فيما بعد) فرحا بأن الماء الساخن سوف يأتي. ذهبت مرة أخرى وفتحت الصنبور الخارجي منتظرا الماء الساخن، وبعد انتظار أتى بعض الماء الساخن ولفترة وجيزة جدا، ولم يكن ساخنا أصلا بقدر ما كان فاترا وكأنه مرّ على أنبوب تعرض للشمس لفترة قصيرة.. هذه المرة قمت أقفز وأحك جسدي بقوة عله يولد حرارة داخلية تجعلني أدخل وأنا غامض العينين وسط ذلك الماء البارد؛ حيث لم أستطع أن أواجه الضابط وانا غير مستحم. ها أنا اعيد إلى الرقص في الحمام لعل حرارة جسدي التي تولدت من الرقص تتفاعل مع الماء البارد فتستطيع أن تخلق سخونة تحميني من ذلك البرد كي لا أصاب بزكام حاد كما يحدث لي من حين لآخر..

وقد استمرت معاناة الماء البارد كل يوم، مع تأقلم بسيط لجسدي لذلك الوضع. وكنت ألبس بعض الملابس الداخلية داخل الافراول، وكان هناك اعتراض من مأموري الحبس، لكن شرحت الأمر للضابط المقدم قائلا له أن الجو البارد في غرفة الحجز والماء البارد سوف يتسببان في مرضي، فوافق على إبقاء ملابسي الداخلية..

عُمان : نداء من مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني العربي لجلالة السلطان قابوس بإيقاف محاكمة على الزويدي



(السبت ، 18 ابريل 2009.)
ناشدت اليوم مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان العربية والدولية ، الموقعة على هذا البيان ، جلالة السلطان قابوس سلطان عمان ، بأن يستخدم صلاحياته الدستورية و يأمر بإيقاف محاكمة الصحفي وناشط الإنترنت على الزويدي ، الذي ينتظر الحكم عليه في يوم 21ابريل 2009 ، في قضايا قد تصل العقوبة فيها إلى أربعة أعوام سجن ، رغم أنها قضايا تتعلق بحرية التعبير وحق تداول المعلومات.

وترجع وقائع القضايا المتهم فيها على الزويدي إلى شهر أغسطس من العام الماضي 2008، حينما سمح الزويدي كمشرف في منتدى حواري على الانترنت " سبلة عمان - http://www.omania2.net " بنشر مقال باللغة الانجليزية يتناول بالنقد شركة عمانتل ، وأفرج عنه بعد التحقيق معه.

وفي شهر فبراير الماضي 2009 ، تم التحقيق معه مرة أخرى في قضية تتعلق بنشر وثيقة تكشف عن خطة مجلس الوزراء بشأن برنامج تليفزيوني يحمل عنوان "هذا الصباح" والتي كشفت عن أن البرنامج الذي ظنه المواطنون في عمان يبث بشكل حي ، كان مسجلا.

و ينتظر الزويدي " وهو أيضا عضو مجلس إدارة جمعية الكتاب العمانيين" العقاب بسنة سجن على تهم السماح بنشر مقال انتقاد رئيس شركة عمانتل "رغم أنه لم يكتبه ، بل سمح بنشره فقط" وهو ما يخالف قانون الاتصالات العماني ، أما القضية الثانية وهي نشر الوثيقة المتعلقة ببرنامج هذا الصباح ، فقد تصل عقوبتها للسجن ثلاثة سنوات .

وقالت المؤسسات الحقوقية الموقعة على هذا النداء " إن استمرار محاكمة الزويدي يسيء بشدة للحكومة العمانية ، ويسمها بمعاداة حرية التعبير جنبا إلى جنب مع حكومات مشهورة بهذا العداء ، أما إيقاف هذه المحاكمة فسوف يعيد الأمور لنصابها ويؤكد روح التسامح واتساع صدر الحكومة لكتاب وصحفيين لا يستهدفون سوى صالح المجتمع ، بغض النظر عن حدة أو قسوة ما كتبوه أو نشروه".

يذكر أن الزويدي فوجئ بالاتهام في القضية الثانية المتعلقة بنشر وثيقة برنامج هذا الصباح أثناء الجلسة الماضية 17مارس 2009، وتم تأجيل القضية لجلسة الثلاثاء 21ابريل 2009 ، والتي من المتوقع أن يصدر خلالها الحكم ، ليس فقط بالقرار في قضية الزويدي ، ولكن أيضا بقرار إضافة عمان في قائمة الدول المعادية لحرية التعبير ، أو بقائها في قائمة الدول التي تعمل على تمتع مواطنيها بهذه القيمة الهامة.

المنظمات الموقعة:

1. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان - مصر
2. اللجنة العربية لحقوق الإنسان- باريس
3. الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان - البحرين
4. الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) - مصر
5. الجمعيه الاقليمية لحقوق الانسان بسوهاج - مصر
6. الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان - سوريا
7. اللجنة السورية للدفاع عن الصحفيين - سوريا
8. اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سورية الراصد - سوريا
9. المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان - مصر
10. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية - مصر
11. المركز السوري للاعلام و حرية التعبير - سوريا
12. المركز السوري لمساعدة السجناء - سوريا
13. المركز المصرى لحقوق الانسان - مصر
14. المرکز آڵعربي الاوربي لحقوق الانسان والقانون الدولي-النرويج
15. الملتقى العربي الأوربي لحقوق الإنسان
16. المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا - سوريا
17. المنظمة العربية للاصلاح الجنائي -فرع سورية
18. المنظمة المصرية للتنمية وحقوق الانسان
19. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان
20. جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي (باريس)
21. جمعية حقوق الإنسان أولا - السعودية
22. جمعية مراقبة العدل - الصومال
23. فيصل فولاد - الامين العام – جمعية البحرين لحقوق الانسان
24. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح)
25. المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية(مدى) - فلسطين
26. مؤسسة المساعدة القانونية لحقوق الانسان بأسوان
27. حابى للحقوق البيئية - مصر
28. مؤسسة حرية الفكر والتعبير - مصر
29. مؤسسة عالم واحد للتنمية و رعاية المجتمع المدنى - مصر
30. مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية - مصر
31. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان - مصر
32. مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف - مصر
33. مركز اندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف - مصر
34. مركز حقوق الطفل المصرى - مصر
35. مركز حمايه لدعم المدافعين عن حقوق الانسان (مصر(
36. مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية - سوريا
37. مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية - مصر
38. مركز هشام مبارك للقانون مصر - مصر
39. مساواة، مجلة خاصة بحقوق الإنسان-السعودية
40. ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان - مصر
41. منظمة التغيير – اليمن
42. منظمة الكرامة لحقوق الإنسان -سويسرا
43. منظمة صوت حر لحقوق الإنسان-هولندا
44. موقع صدى للحقوق والحريات- باريس
45. مؤسسة المرأة الجديدة - مصر