السبت، 24 أكتوبر 2009

رسالة الى السلطان قابوس

يحتفل العمانييون هذه الايام بالعيد الوطني الـ39 لميلاد السلطان قابوس وبهذه المناسبة اعيد توجيه رسالة التظلم التى وجهتها للسطان منذ اكثر من عشر سنوات دون ان اتلقى اى رد عليها ، لعل هذه المرة يكون حظها اوفر ويتحقق العدل الذي ننشده منذ اكثر من 15 عاما .
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 وبعد بتقدير تام أود أن أحيطكم علما بما سيرد في هذه الرسالة آلتي توخيت فيها أن تكون سردا واقعيا لأحداث كان مسرحها أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال وقبل الخوض بعيدا في صلب هذه الرسالة أود أن أقول كلمة حق وأمانه في أن مؤسستكم العامرة تزخر برجال مخلصين يعملون بكد ومثابرة وفق توجيهاتكم السامية لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين إلا أن ذلك لا يعنى انعدام السلبيات تماما من بعض العاملين على تسير شؤؤن العمل بهذه المؤسسات وبالطبع إذا كانت هذه السلبيات من نوع الإهمال الجسيم أو عدم اتخاذ التدابير الطبية المعقولة في الزمن المعقول وأفضت هذه السلبيات إلى فقد عزيز لدينا كنتيجة طبيعية وحتمية لهذه السلبيات التي تشكل بؤرة الخطر وذروه اللامبالاة. وإذ ارفع إلى مقامكم الكريم هذه الرسالة أضع بين يدي جلالتكم مأساتي وحزني الذي يكاد أن ينفطر له فلبى طيلة ما يقارب 15 عاما خلت تعرضت فيها لأقصى ضروب وصنوف التقصير والإهمال من أناس تعودنا أن نطلق عليهم ملائكة الرحمة ولست أنكر عليهم هذا اللقب ولكن أولئك الذين أنا بصددهم قد تجردوا من هذه القيمة السامية إن الصمت على مثل تلك الأفعال قد يكبد خسائر لا يمكن تداركها خاصة إذا بلغت تلك الأفعال حد الاستهانة بكرامة الإنسان الذي كرمه الله على جميع خلقه دون رعاية قواعد المهنة أو الانسانيه أو الأخلاق وكان حصيلة ما فعلوا وقائع هذه المأساة وأدونها كما هي يعود هذه الأمر إلى نوفمبر 1994م يومها رزقت بمولد ذكر ولم تمضى أيام قلائل حتى ظهرت عليه بوادر أعراض المرض واعتقادا منا بأن المرض لا يعدوا ان يكون من أمراض الطفولة الشائعة لم ينصرف بنا الذهن بعيدا وبالطبع أخذناه إلى مستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال وكان ذلك في 22/11/94م هذا وقد وصف له الأطباء بعض ألا دويه وهكذا توالت الزيارات في تاريخ 28/12/1994م /29/12/1994م / و13/2/95م و29/3/95 28/6/95 م 18/7/1995 م 4/8/1995 م 10/9/1995 م 17/10/1995 م 13/11/1995 م هذه التواريخ جزء من تواريخ أخرى سقطت عن الذاكرة . وفى كل الزيارات لم يطرأ أي تحسن يذكر على حالة الطفل الصحية والأدهى أن العلاج ظل كما هو دون تغير فضلا عن التشخيص الذي لم يتعد الفحوصات الظاهرية وبما انه لم يكن باليد حيله يمكن اللجوء أليها حين ذاك كان الارتضاء بهذا القضاء وما يوصى به أطباء قسم الأطفال هو الملاذ الذي تشبثنا به وعلقنا عليه ا مالنا وما كنا نعلم أن الطريق الذي نسلكه خلف هؤلاء دون دراية يقودنا إلى حيث لا نشاء فضلا على أن الفحوصات آلتي تجرى والدواء الذي يصرف كل ذلك كان يقوم على افتراضات لا محل لها من واقع التشخيص العلمي السليم والوصف الفعال للعلاج بعد تحديد العلة تحديدا نافيا للجهالة واستنادا إلى قاعدة التدرج فى وضع الافتراضات المرضية والتشخيص على ضوء ذلك وإسقاط الافتراض تلو الافتراض حتى الوصول إلى الداء لكن يبدو أن قريحة الأطباء بهذ القسم قد توقفت عند حد الدوران حول النقطة التي انطلقوا منها . وبالطبع تفاقم المرض واستشرى فى غضون هذه المدة التي قضيناها بين الغدو والرواح. والتواريخ3/11/995م و1/12/1995م شهدنا فيها آسوا ما رأينا في حياتنا ذلك أننا تراقب تحول ابننا بالتدرج المنتظم إلى هيكل عظمى ودون أن ندرى لماذا ؟ والذين لجأنا لهم لا يحركون ساكنا فى 28/12/1995م بلغ الآمر أشده وطفح الكيل وبلغ الطفل حد الانحدار السريع نحو الخطر الماحق حيينها طلبت إحالة ابني إلى مستشفى جامعة السلطان قابوس وليتهم فعلوا ذلك منذ وقت مبكر. ولكن هيهات هيهات لقد قضى الأمر وتم اكتشاف أمر المرض على حقيقته واتضح
جليا وبما لا يدع مجالا للشك بان الأطباء بمستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال في واد والمرض في واد آخر وان كل ما تم فى قسم الأطفال بصلاله لا علاقة له بأصل المرض أدركت بعد أن أخطرت بحقيقة المرض أن العلاج يبدو صعبا أن لم يكن مستحيلا ألا أنني تشبث بأخر أمل حيث آخذت ابني إلى مستشفى توأم بدولة الإمارات ناشدا بصيص من أمل ولكن آنذاك كان جنح إلى الاسواء والكيل قد بلغ أوجه وتوفى ابني نتيجة تفاقم المرض عليه نتيجة الإهمال والتقصير وعدم اتخاذ التدابير الطبية الكافية من قبل أطباء قسم الأطفال بمستشفى السلطان قابوس بصلاله ولقناعة تامة لا يخترقها شك من أي باب أن إهمالا جسيما وتقصيرا صاحب أداء الأطباء بقسم الأطفال طيلة فترة ترددنا على المستشفى حينها آثرت أن اختلى بنفسي لبرهة من الوقت حتى لا يكون منطلقي ودافعي العاطفة المحضة دون الموضوعية المنطقية وكان قراري ألا اترك هذا الأمر أن يمر مهما كلف الثمن دون محاسبة من هم وراء ذلك لذا جمعت شتات أوراقي التي انتظمت في رسالة أودعت فيها أحزان أسرة تجرعت كؤوس الأسى بعدد المرات التي ولجت فيها باب قسم الأطفال بمستشفى السلطان قابوس بصلاله وظلت تراقب بعينها ضمور ابنها في رحلة بطيئه الخطى قاسيه الوقع على النفس إلا أن قضى نحبه وبرؤية المطلع إلى معرفة الحقيقة وكشف مستور الأيدي التي عبثت دون تقديم ما كان منتظرا منها, عزمت على رفع الأمر ووضعه أمام جهات الاختصاص ولم ادخر جهدا في ذلك ووضعت رسالتي الأولى أمام مدير الخدمات الصحية بصلاله شاكيا ومستغيثا وعبثا كنت انتظر الرد طيلة أربعة أشهر إذ انهالت سيول من التبريرات والأعذار الواهية دون أن أجد ما يسد ظمأ سؤالي برد ولو على سبيل الرفض لغياب الحجة وهكذا سد أمامي أول باب طرقته. لكن تشبثت بأمل من هم أعلي فى سلم التدرج الوظيفي ولم أخال أن يضنوا على بما ضن به سلفهم اذا الأمل موجود لذا لم أتردد ولو لبرهة ورفعت أمري لدى مدير عام الشؤون الصحية بالوزارة برسالة حوت تفاصيل المأساة نتيجة إهمال وتقصير من هم تحت إمرتهم ومرة أخرى وجدت نفسي في دائرة الجيئه والذهاب حتى خارت قواي وكدت الانسحاب من معترك معرفة الحقيقة ومحاسبة من هم وراء هذا التقصير ولكن قوة الدافع وسلامة الحجة دفعاني إلى باب وكيل الوزارة للشؤون الصحية ووضعت شتات أوراقي أمامه لعلى أجد القول والفصل عنده وترددت عشرات المرات وطرقت كافة وسائل الاتصال ولكن دون جدوى هكذا تناثرت آمالي وفشلت في أن أجد أي شئ فكان الرد دوما أما الصمت المطبق أو الأعذار الواهية, وفى محاولة أخرى لخصت رحلة ومعاناة ثلاثة أعوام في رسالة أودعتها شرطة عمان السلطانية بصلاله ووجدت عندهم في البدء كل العناية والاهتمام والوعد بملاحقة من يثبت في حقه ما ذكرت في رسالتي المودعة لديهم ولكن بعد عدد سنين وجدت نفسي في ذات النقطة التي انطلقت عندها في نوفمبر 1994
فقد رفضت وزارة الصحة تسليم ملف الطفل او اى اجراء اى تحقيق وهكذا وقف رجال الشرطة والقانون مكتوفي الأيدي أمام تعنت وزارة الصحة وقد رفعت أقلامهم وجفت صحائفهم حينها جمعت شتات أوراقي ومأساتي وحزني مرة أخرى في رسالة مفصلة إلى الادعاء العام الجزائي ورغم التعاطف الإنساني الذي لمسته فيهم إلا أنني وبعد مضى عدد سنين وجدت نفسي مرة أخرى في دائرة الجئية والذهاب دون أي بارقة أمل بإجراء تحقيق عادل ونزهيه فقد ظلت وزارة الصحة على موقفها رافضة تسليم ملف الطفل لجهات التحقيق او السماح لأي جهة أن تطلع على ملفات أو مستندات القضية رغم المخاطبات والمراسلات والجهود التي بذلتها الجهات المعنية وأخيرا وفي خطوة غير متوقعة وصلتني بتاريخ 16/9/2003 رسالة من الادعاء العام الجزائي يبلغني فيها بقرار اللجنة الاوليه التي شكلتها وزارة الصحة طالبا منى القبول به أو استئنافها أمام اللجنة العليا والتي بدورها تخضع لوزارة الصحة الا انني رفضت التسليم للواقع الظالم المر الأليم الذي تحاول وزارة الصحة فرضه ورفضت القبول بتقريرها الذي فصلته على عينها بعيدا عين أي رقيب أو حسيب لتخرج بعد ذلك تعلن براءتها من دم ابني الطاهر لتواري بذلك ما اقترفت أيادي أطبائها ألاثمه وتتكتم على صرخات وأنات طفل بريء ظلت تتلجلج على مدى 19 شهرا بين أروقة المستشفى وخلف جداران الصمت الرهيب حتى لفظ أنفاسه الزكية الطاهرة دون أن ترق له قلوب غلاظ الأكباد أو أشياعهم ورويدا رويدا تأكد لي أنى كنت احرث في البحر وهكذا أغلقت كل الأبواب التي خلت أن أجد عندها ما يجيش بداخلي
حضرة صاحب الجلالة بعد هذه الرحلة الطويلة التي أوجزتها قدر الإمكان يحق لي أن أقف و أطلق هذه الصرخة هل من مغيث أد ركونا واذو أطلق هذه الصرخة أتطلع إلى النور الذي غطى بضيائه سماء عمان , الشجرة الوراقة الظليلة التي نستظل عندها متى اشتد بنا الهجير , الغدير العذب السلسبيل الذي أروى عمان وبلغ بها شأنا ناطح بها القمم, باني آلامه ومفجر النهضة والصحوة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم : صاحب الجلالة اعلم إلى حد اليقين أنني اطرق بابا لا يرد عنده سائل أو مظلوم واليكم أضع بكل تواضع هذه المأساة التي اختبأ أبطالها خلف آلاف المتاريس , سائل الله عز وجل ثم جلالتكم محاسبه من يثبت في حقه ما ذكرت بغية ألا ندع بيننا متهاون أو متقاعس من اجل عمان الحبيبة
مقدمه / سعيد بن علي بن سعيد جداد
أبو عماد
قائمة بالجهات التى رفعت شوكتي اليها طوال سبع سنين دون جدوى
المدير العام للخدمات الصحية بصلاله(1)
المدير العام للخدمات الصحية بالوزاره(2)
وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحيه(3)
المحكمه الشرعيه بصلاله(4)
المحكمه الجزائيه بصلاله(5)
التحقيقات الجنائيه بصلاله(6)
الادعاء العام بمسقط وصلاله(7)
معالى المفتش العام للشرطه والجمارك(8)
معالى وزير ديوان البلاط السلطاني(9)
سعادة عضو مجلس الشورى/ طيبه بنت محمد المعولي وقد بذلت جهدها دون جدوى(10)
معالي الوزير المسؤل عن الشؤن الخارجيه(11)
محاولة رفع رسالة الى صاحب الجلاله من خلال جريدة عمان ورفضت(12)
الفاضل / محمد بن سيلمان الطائي / جريدة الوطن(13)
محاولة رفع رساله الى صاحب الجلاله من خلال جريدة الشبيبه ورفضت(14)
محاولة رفع رساله الى معالى الفريق علي بن ماجد المعمرى(15)
معالي السيد مسلم بن علي البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار السابق(16)
معالي الشيخ محمد بن علي القتي وزير الدولةومحافظ ظفار الحالي(17)
معالي الشيخ وزير العدل. (18)

الأحد، 11 أكتوبر 2009

المدونون العمانيون على قناة الحرة

في حلقة اليوم من "عين على الديموقراطية"معتقل الرأي السعودي " محمد العتيبي" يتحدث من داخل سجن " إصلاحية الحائر"نبيل رجب وحسن موسى وجع لوجه مع مستقل الإصلاح في البحرين والمدون العماني معاوية الرواحي يتحدث عن "معركة محاربة الفساد"، معتقل الرأي المدون السعودي محمد العتيبي يخاب الرأي العام مباشرة من سجن "إصلاحية الحائر" في السعودية وذلك عبر مكالمة هاتفية لبرنامج " عين على الديموقراطية" على قناة الحرة. العتيبي يشرح في الحديث إلى " عين على الديموقراطية" ظروف أعتقاله وسجنه هو ورفيقه الناشط السعودي خالد العمير وأشكال المضايقات التي يتعرضان لها داخل السجن، ويطالب الرأي العام والشعوب العربية المساعدة على إطلاق سراحه. حلقة هذه الأسبوع من " عين على الديموقراطية" تناقش أيضا مستقبل التحول الديموقراطي وحال حقوق الإنسان في البحرين وذلك مع رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب ورئيس مرصد البحرين لحقوق الإنسان حسن موسى. كما تناقش الحال حركة التدوين ونشاط الانترنت في سلطنة عمان وذلك مع الكاتب والمدون العماني معاوية الرواحي.


الرواحي أكد في حديثه للبرنامج أن " معركة محاربة الفساد" في عمان ستتواصل وطالب الكتاب والمثقفين إلى الخروج من حال الصمت التي يعيشونها والمشاركة في حركة المطالبة بالإصلاح والتغيير.



مواعيد البث بتوقيت GMT السبت 17:10 الأحد 00:10 الأحد 10:10

موقع البرنامج

www.alhurra.com/ondemand/player/eyeondemocracy/player.html

موقع البرنامج على اليوتيوب

www.youtube.com/view_play_list

منقول من مدونة عمار المعمري

الخميس، 8 أكتوبر 2009

نصائح الحشاش وحقيقة اسم الرئيس الامريكي ابو عمامه

لم أتصور أن نصيحة صديقي الحشاش كانت ذات قيمه حينما مال على ودني ووشوش لي بتوجه خطابا إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما اطلب مساعدته في قضية وفاة ابني التي لطش ملفها وزير الصحة عيني عينك ، وأغلق عليها أدراج مكتبه بالضبة والمفتاح منذ 14 عاما ، ووقفت دولة العدالة والقانون بجلالة قدرها مكتوفة الأيدي لاحول لها ولا قوة أمام ظلم الوزير وعدوانه، مجسدة بذلك أبشع صور الظلم والقهر واللامبالاة بحق مواطن ظن يوما أن للثعلب دينا

فقد كان صديقي الحشاش يترنح حبتين بعد كبسة سمك لهط نصفها والحق بها 6 حبات برتقال من نوع ابوصرة ونـفسين من معسل بوتفاحتين ، وزاد الطين بله محاولته إقناعي أن شعوب الخليج مواطنين أمريكيين ومسئولين منها لزم ، باعتبار أن أمريكا هي حامية حماهم والضامن لأمنهم وسلامتهم والقيّمة على ثرواتهم والمتصرف الفعلي بمدخراتهم ألماليه ، وحتى يؤكد لي وجهة نظره استشهد بتصريحات مدام كلينتون الأخيرة التي قالت فيها أن دول الخليج سوف تخش على بركة الله تحت إبط مظلتها ألنوويه.

وقبل أن ينهى صديقي الحشاش وشوشته في ودني قال لي بصوت خافت ؟ فيك من يكتم السر ؟؟!! فاعتدلت واستويت على مقعدتي وبحلقت حتى جحظت عيناي ، وشنفت آذاني كنمر صياد وقلت الدار آمان وسرك في بيـــر، هات ما عندك ، التفت الحشاش يمنة ويسرة ثم قال تعرف اسم الرئيس الأمريكي الحقيقي ؟؟ قلت اسمه باراك اوباما ؟ قال لا لا يا غشيم ! هذا الاسم للتمويه !! اسمه الحقيقي باراك عبدالعزيز أبو عمامة القحطاني ، يعني الرجال منا وفينا، قلت عجيب ! قحطاااااااني !! إذا يقولون حسين اوباما!! قال هذه حركات مخابرات يا حبيبي !! بس على مين !! أنا الحشاش والأجر على الله ، أدركت حينها أن المكبوس والمعسل عامل عمايله ، وان عقل الحشاش أصبح خارج نطاق ألتغطيه.

غيرأن فكرة توجيه رسالة إلى أبي عمامة ظلت قابعة في أعماق مخيخي فالحكمة قد تخرج من أفواه الحشاشين ، ورويدا رويدا لاقت الفكرة هوى في نفسي ولعل الله يكتب لنا الفرج على يديه بعد أن أغلقت الحكومة الرشيدة أبوابها وصمت آذانها وقلبت ظهر المجن ، وظني انه يكفي قيام جريدة امريكيه كبرى بنشر رسالتي إلى باراك بن عبدالعزيز، حتى تصبح قضية وفاة ابني حديث الساعة والشغل الشاغل لمنظمات حقوق الإنسان ، وربما أقول ربما حتى لا يتهمني احد أن عقلي أصبح هو الآخر خارج نطاق ألتغطيه ، أقول ربما يعقد الكونجرس الأمريكي جلسة خاصة للنظر في القضية خاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد يحاول تصوير أمريكا بأنها حامية حمى حقوق الإنسان .

ما رأيكم يا خوان ، لا تبخلوا علينا بنصائحكم فالنصيحة واجبة وأمانه

نصائح الحشاش وحقيقة اسم الرئيس الامريكي ابو عمامه

لم أتصور أن نصيحة صديقي الحشاش كانت ذات قيمه حينما مال على ودني ووشوش لي بتوجه خطابا إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما اطلب مساعدته في قضية وفاة ابني التي لطش ملفها وزير الصحة عيني عينك ، وأغلق عليها أدراج مكتبه بالضبة والمفتاح منذ 14 عاما ، ووقفت دولة العدالة والقانون بجلالة قدرها مكتوفة الأيدي لاحول لها ولا قوة أمام ظلم الوزير وعدوانه، مجسدة بذلك أبشع صور الظلم والقهر واللامبالاة بحق مواطن ظن يوما أن للثعلب دينا

فقد كان صديقي الحشاش يترنح حبتين بعد كبسة سمك لهط نصفها والحق بها 6 حبات برتقال من نوع ابوصرة ونـفسين من معسل بوتفاحتين ، وزاد الطين بله محاولته إقناعي أن شعوب الخليج مواطنين أمريكيين ومسئولين منها لزم ، باعتبار أن أمريكا هي حامية حماهم والضامن لأمنهم وسلامتهم والقيّمة على ثرواتهم والمتصرف الفعلي بمدخراتهم ألماليه ، وحتى يؤكد لي وجهة نظره استشهد بتصريحات مدام كلينتون الأخيرة التي قالت فيها أن دول الخليج سوف تخش على بركة الله تحت إبط مظلتها ألنوويه.

وقبل أن ينهى صديقي الحشاش وشوشته في ودني قال لي بصوت خافت ؟ فيك من يكتم السر ؟؟!! فاعتدلت واستويت على مقعدتي وبحلقت حتى جحظت عيناي ، وشنفت آذاني كنمر صياد وقلت الدار آمان وسرك في بيـــر، هات ما عندك ، التفت الحشاش يمنة ويسرة ثم قال تعرف اسم الرئيس الأمريكي الحقيقي ؟؟ قلت اسمه باراك اوباما ؟ قال لا لا يا غشيم ! هذا الاسم للتمويه !! اسمه الحقيقي باراك عبدالعزيز أبو عمامة القحطاني ، يعني الرجال منا وفينا، قلت عجيب ! قحطاااااااني !! إذا يقولون حسين اوباما!! قال هذه حركات مخابرات يا حبيبي !! بس على مين !! أنا الحشاش والأجر على الله ، أدركت حينها أن المكبوس والمعسل عامل عمايله ، وان عقل الحشاش أصبح خارج نطاق ألتغطيه.

غيرأن فكرة توجيه رسالة إلى أبي عمامة ظلت قابعة في أعماق مخيخي فالحكمة قد تخرج من أفواه الحشاشين ، ورويدا رويدا لاقت الفكرة هوى في نفسي ولعل الله يكتب لنا الفرج على يديه بعد أن أغلقت الحكومة الرشيدة أبوابها وصمت آذانها وقلبت ظهر المجن ، وظني انه يكفي قيام جريدة امريكيه كبرى بنشر رسالتي إلى باراك بن عبدالعزيز، حتى تصبح قضية وفاة ابني حديث الساعة والشغل الشاغل لمنظمات حقوق الإنسان ، وربما أقول ربما حتى لا يتهمني احد أن عقلي أصبح هو الآخر خارج نطاق ألتغطيه ، أقول ربما يعقد الكونجرس الأمريكي جلسة خاصة للنظر في القضية خاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد يحاول تصوير أمريكا بأنها حامية حمى حقوق الإنسان .

ما رأيكم يا خوان ، لا تبخلوا علينا بنصائحكم فالنصيحة واجبة وأمانه

نصائح الحشاش وحقيقة اسم الرئيس الامريكي ابو عمامه

لم أتصور أن نصيحة صديقي الحشاش كانت ذات قيمه حينما مال على ودني ووشوش لي بتوجه خطابا إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما اطلب مساعدته في قضية وفاة ابني التي لطش ملفها وزير الصحة عيني عينك ، وأغلق عليها أدراج مكتبه بالضبة والمفتاح منذ 14 عاما ، ووقفت دولة العدالة والقانون بجلالة قدرها مكتوفة الأيدي لاحول لها ولا قوة أمام ظلم الوزير وعدوانه، مجسدة بذلك أبشع صور الظلم والقهر واللامبالاة بحق مواطن ظن يوما أن للثعلب دينا

فقد كان صديقي الحشاش يترنح حبتين بعد كبسة سمك لهط نصفها والحق بها 6 حبات برتقال من نوع ابوصرة ونـفسين من معسل بوتفاحتين ، وزاد الطين بله محاولته إقناعي أن شعوب الخليج مواطنين أمريكيين ومسئولين منها لزم ، باعتبار أن أمريكا هي حامية حماهم والضامن لأمنهم وسلامتهم والقيّمة على ثرواتهم والمتصرف الفعلي بمدخراتهم ألماليه ، وحتى يؤكد لي وجهة نظره استشهد بتصريحات مدام كلينتون الأخيرة التي قالت فيها أن دول الخليج سوف تخش على بركة الله تحت إبط مظلتها ألنوويه.

وقبل أن ينهى صديقي الحشاش وشوشته في ودني قال لي بصوت خافت ؟ فيك من يكتم السر ؟؟!! فاعتدلت واستويت على مقعدتي وبحلقت حتى جحظت عيناي ، وشنفت آذاني كنمر صياد وقلت الدار آمان وسرك في بيـــر، هات ما عندك ، التفت الحشاش يمنة ويسرة ثم قال تعرف اسم الرئيس الأمريكي الحقيقي ؟؟ قلت اسمه باراك اوباما ؟ قال لا لا يا غشيم ! هذا الاسم للتمويه !! اسمه الحقيقي باراك عبدالعزيز أبو عمامة القحطاني ، يعني الرجال منا وفينا، قلت عجيب ! قحطاااااااني !! إذا يقولون حسين اوباما!! قال هذه حركات مخابرات يا حبيبي !! بس على مين !! أنا الحشاش والأجر على الله ، أدركت حينها أن المكبوس والمعسل عامل عمايله ، وان عقل الحشاش أصبح خارج نطاق ألتغطيه.

غيرأن فكرة توجيه رسالة إلى أبي عمامة ظلت قابعة في أعماق مخيخي فالحكمة قد تخرج من أفواه الحشاشين ، ورويدا رويدا لاقت الفكرة هوى في نفسي ولعل الله يكتب لنا الفرج على يديه بعد أن أغلقت الحكومة الرشيدة أبوابها وصمت آذانها وقلبت ظهر المجن ، وظني انه يكفي قيام جريدة امريكيه كبرى بنشر رسالتي إلى باراك بن عبدالعزيز، حتى تصبح قضية وفاة ابني حديث الساعة والشغل الشاغل لمنظمات حقوق الإنسان ، وربما أقول ربما حتى لا يتهمني احد أن عقلي أصبح هو الآخر خارج نطاق ألتغطيه ، أقول ربما يعقد الكونجرس الأمريكي جلسة خاصة للنظر في القضية خاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد يحاول تصوير أمريكا بأنها حامية حمى حقوق الإنسان .

ما رأيكم يا خوان ، لا تبخلوا علينا بنصائحكم فالنصيحة واجبة وأمانه

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

ظفار بيت توجيهات السلطان وموازنات مكي

تقع ظفار في الجنوب الغربي من سلطنة عمان وتبلغ مساحتها117 ألف كيلو متر مربع ويساوى ذلك أكثر من 33% من مساحة سلطنة عمان كما يساوى مساحة الكويت وقطر والبحرين وأكثر من مساحة هولندا، ويبلغ عدد سكانها وفق إحصائيات عام2003 م 215 ألف نسمه ، تمتاز ظفار بتضاريسها المتباينة والمتنوعة من سهول وجبال وصحاري وشواطئ خلا به

يمتد تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، ومن أكثر معالمها التاريخية مدينة سمهرهم التي تعود للألف الأول قبل الميلاد، إضافة إلى موانئها الشهيرة كميناء ريسوت وميناء مرباط التي اكتشفها الباحث الأثري الأمريكي ويندل فيليبس

توالت الكثير من الحضارات على ظفار وكان الرومان يسمونها البلاد السعيدة ، وقد عرفت ظفار أقدم تجمع حضاري في العصر الحجري 1200ق.م في مدينة اوبار الواقعة في منقطة الشصر شمال ثمريت التي تبعد عن مدينة صلاله حوالي 80 كيلو متر


خضعت ظفار لملوك وطوائف متعددة وأشهر من حكمها كان آل منجوه .، آل الحبوظي ،والقعطيين ، وآل كثير الذي انتهى ملكهم عام 1967م بقيام الثورة وإعلان الجمهورية في اليمن الجنوبي وكانوا قبل ذلك قد فقدوا السلطة في ظفار على يد الدول القعيطيه ، خضعت ظفار بعد ذلك للسلطة ألعثمانيه وكان السيد فضل بن علوي بن محمد بن سهل آخر ولاتهم عليها ، حيث أخذ حكمه في الاضطراب والتفكك بسبب الوضع الاقتصادي المتردي والخلافات بين القبائل، حتى عمت الثورة بين الناس بقيادة قبائل القرى وبعض رموز ظفار القيادية وأرغموه على الفرار من البلاد في سنة

1879 م وفي نفس العام أرسل السيد تركي أل سعيد حملة بحرية إلى ظفار واستولى عليها
انقسم أهل ظفار إلى ثلاثة أحزاب : الأول وقف إلى جانب إعلان سلطان عمان سيطرته المباشرة على ظفار، والثاني طالب بإعادة السيد فضل إلى كرسي إمارته في ظفار، بينما تمسك الفريق الثالث بالاستقلال. إلا أن الغلبة كانت لفريق السيد تركي ال سعيد . فأعلن أهل ظفار خضوعهم وطاعتهم له عام
1879 م وهكذا أصبحت ظفار جزء لا يتجزأ من سلطنة عمان ، وهى مسقط رأس السلطان قابوس واليها تنتمي والدته الجلية ميزون بن احمد المعشني رحمه الله

هذه قفزة مقتضبة في كرش التاريخ كان لابد منها حتى يكون القارئ ا لكريم على دراية بالمنطقة التي نتحدث عنها والتي ظلت حينا من الدهر تمشي على درب التنمية كمشية العرنجلي ،وحول هذا سندندن

فبقدر ما كانت التنمية في ظفار تتراجع و الخدمات تسوء و البنية التحتية تترهل والسياسية الاقتصادية التنموية تكرس الطبقية ، كانت وتيرة التذمر ترتفع بين أوساط الطبقات المسحوقة والعاطلين عن العمل وخاصة أولئك الذين يرون في ظفار مغارة على بابا التي تملئ خزائن الدولة بالآلف المليارات .بينما يحرمون هم من ابسط أسس العيش الكريم ، ناهيك عن أحلام المستقبل المجهول

وبكل تأكيد أن بعض مناطق السلطنة المختلفة تعاني هي الأخرى من نفس الوباء إلا أن ظفار بموقعها الجغرافي وعدد سكانها الكبير وتاريخها العظيم جعل وقع الإهمال عليها اشد وطأة

في 23/يوليو 1970م ومن ظفار تم الإعلان عن تولى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور مقاليد الأمور خلفا لوالدة السلطان سيعبد بن تيمور رحمه الله كان ذلك الإعلان إذانا بفجر جديد يحمل معه الأمل بغد مشرق وحياة أفضل وكانت أول كلمات السلطان قابوس الوعد بإقامة دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتحقق آمال الشعب وترفع عن كاهله ما تراكم من ظلم وجهل وفقر وتخلف

ودارت عجلة التنمية وتفجرت ينابيع الذهب الأسود و رفع السلطان شعار عفا الله عما سلف ، فعاد الهاربون من الجحيم ، وتساقطت حجج الثوريين والتف الناس حول السلطان ، وشدوا على يدي ابنهم البار


الخميس، 1 أكتوبر 2009

اسم السلطنة يتصدر صحف العالم ووكالات الانباء ....

تذكرت والذكرى مؤرقة ما حدثني به صديقي الحشاش إبان رحلته الميمونة لطلب العلم في مصر الشقيقة على نفقة والده الخاصة وقد ضاقت به السبل وانقطع به الرجاء في الحصول على بعثة دارسيه على نفقة الحكومة الرشيدة بعد أن اخذ الهوامير اخذاتهم وحجزوا المقاعد من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة لأبنائهم وذويهم وأصحاب الحقوق والواجبات عليهم بحكم حضورهم قسمة الطرطة المطرطره التي تتم بعيدا عن أعين الشعب

والد الحشاش رجل فقير، يعيل 13 نفسا يقسّم دخله الشهري إلى قسمين قسم لمصاريف دراسة الحشاش ويساوى ثلاثة أرباع الدخل وقسم لبقية الأسرة ويساوى ربع الدخل على أمل أن يعود الحشاش يوما بالشهادة ألجامعيه ويترزع في وظيفة حكوميه ترفع عن كاهل الأسرة بعض أعباء الحياة وضيق العيش

يقول الحشاش والعهدة على الرواى ، باع والدي البقرة والتيس وخاتمين من الذهب ورثتهم أمي عن أمها ، ا وابتاع لي التذكرة ولوازم السفر و الدراسة ،توكلت على ا لله وامتطيت صهوة الـ737 متوجها إلى ارض الكنانة ، وفيما كانت الـ737 تعبر عباب السحاب كانت روحي تعبر عباب الخيال الواسع بمستقبل مشرق يعوض والدي وإخواني سنين الحرمان والأسى وظلف العيش الذي كابدوه وسيكابدونه طوال فترة دراستي ، ولم اشعر إلا وصوت الطيار يدعونا إلى شد الأحزمة استعدادا للهبوط

حينما وضعت قدمي على تراب المحروسة مزهوا بلباسي الوطني وقد توشحت خنجرا عمانيا ورثه أبى عن جدي ، وأنا على يقين كالجبال أن شعب مصر كله بصعايدته وبشواته وعتاليه وفنانيه وفي مقدمتهم طيبة الذكر فيفي عبده رضي الله عنها سوف يستقبلونني بالترحاب والزغاريد باعتباري عمانيا نزل عليهم ببركة السماء من أعظم دولة شهدت نهضة جبارة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ،كما كان يردد تلفزيون عمان الملون والسخافة العمانية الغير مبجله

إلا أن المفاجآت الغير سارة توالت على رأسي كجلمود صخر حطه السيل من عل ، وعبارات الجهل والاستغراب تلسعني بسوط من لهيب كلما ركبت حنطورا ، أو جالست عرجبيا ، أو حاورت مثقفا ، أو طالبا جامعيا ، فالكل وبرباطة المعمل تتلبس وجوههم الدهشة ! وتعتريهم الحيرة ! حينما أقول لهم إني من عمان ، يقلبون أبصارهم في السماء لعلها تسعفيهم بأي شيء يذكرهم بتلك البلاد المجهولة ، حتى أحسست لكثرة جهلهم بالسلطنة وموقعها الجغرافي أني سقطت من المريخ سهوا أو أنى كأن فضائي أتى من درب أللبانه ، فعمان ويا لخيبة الأمل لم يسمع بها احد

قال الحشاش ابن أبى حشاش وقبل أن أموت هما وكمدا بذبحة صدرية أو سكتة قلبيه تداركني الله برحمته فساق لي رجلا وقورا من علية القوم تعرفت عليه في جلسة انس على رأس شيشة ، وبمجرد الحديث عن سلطنة عمان عرفها دون أن يستعين بصديق أو أن يحذف إجابتين أو يقلّب بصره في السماء ، فقال مبتسما نعم سلطنة عما بتاع قابوس الرجل الطيب ، فتهلل وجهي فرحا مسرورا إذ أخيرا وجدت من سمع بعمان

قال الحشاش بعد سنوات عجاف اضطررت أن أتأقلم فيها مع تلك الجهالة التي تحيط بي من كل حدب وصوب ، والنظرات التي ترمقني ، والتساؤلات التي لا تنقطع عن عمان وموقعها الجغرافي ، غير أني التمست الأعذار وان كانت واهية لكل مواطن عربي يجهل دولة عربية مكتملة النمو اسمها سلطنة عمان ، عضو في ألجامعه العربية ، والأمم ا لمتحدة ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، بعد أن أصبح الإنسان العربي بفضل أنظمته الفاشستية يدور في دوامة الفقر والفاقة و جل فكره محصورا في تامين لقمة عيشه

غير أن المفاجئة الكبرى كانت حينما خضنا عباب البحر المتوسط في طريقنا إلى ايطاليا في رحلة جامعية خصصت للطلبة المتفوقين وكنت واحدا منهم ، ففي قاعة كبيرة جمعت طلبة وأساتذة من مختلف الجامعات العربية والأوربية ، طلب منا احد الأستاذة أن نعرف بأنفسنا وببلداننا ، وحينما جاء دوري وقفت شامخا ،وعرفت بنفسي وقلت بكل فخر أنا من سلطنة عمان ، فاخذ الأستاذ ينظر ويهز رأسه شارد الذهن ! وكأنه يبحث في رقاقة ذاكرته عن ذلك الاسم الذي بدأ غريبا !! بعد لحظات صمت وتأمل سألني وأين تقع سلطنة عمان ؟قلت له في منطقة الخليج ، ابتسم وقال لي في دبي ؟؟ فقابلته أنا أيضا بابتسامة عريضة!! وقلت له عمان دولة عربية مستقلة ذات سيادة كاملة غير منقوصة ولا حبة خردل ، تقع بجوار دبي وليست في دبي !! ضحك الأستاذ وضحك الجميع معه ، قلت في نفسي حتى لا يسمعني احد فيظن أنى أتدخل في السياسة ، يا لخيبة الأمل حتى الأوربيين المثقفين لم يسمعوا بها !! يا ترى من المسئول عن هذه الجهالة

على كل حال تلك صفحة طواها الزمن ، و اسم السلطنة الذي عجز عن إبرازه وتعريف العالم به تلفزيون عمان الملون والسخافة العمانية التي أهدرت وتهدر وقتها على مناطحة الثيران ، وقص الاشرطه ، والتطبيل وتكريس ثقافة الجهل التسطيح ، قد أصبح أشهر من نار على علم وفي وقت اقصر مما يستطيعه أي شعب ، حتى لو كان من شعب الجبارين

فهاهي عمان اليوم يتصدر اسمها ورسمها الصفحات الأولى عربيا ودوليا وتحقق شهرة اكبر وأوسع من شهرة الجندي الإسرائيلي الأسير (شاليط) وليس ذلك لا قدر الله بسبب اكتشاف ألبرادعي مفاعلا نوويا لتخصيب اليورانيم على ضفاف خور رورى ، أو بسبب رصد الأقمار الامريكيه مصنعا لصناعة الصواريخ البالستيه أو حتى بندقية بوفتيله في سيح المسرات ،

وإنما كل تلك الشهرة التي حصدتها السلطنة وبيؤتها صدر الصفحات الأولى في كل أصقاع العالم يعود فضلة إلى فيروس لا تراه العين المجردة ولا حتى الكثير من الميكروسكوبات !! أطلق عليه العالم اسم فيروس الخنازير

هذا الفيروس الذي اجتاح العالم وارهب قلوب العذارى ، تمكن وبكل اقتدار وفي زمن قياسي من أن يضع اسم السلطنة في المرتبة الأولى بين الدول العربية وفي المرتبة الثالثة عشر بين دول العالم ، بعد أن تجاوز عدد ضحاياه الأحياء منهم والأموات الألفين نسمه حتى لحظة كتابة هذه السطور ، لتصبح السلطنة بين عشية وضحاها الاسم الذي لا يعذر احد بجهله

وإذا كان هناك من فضل لأحد بعد فيروس الخنازير في تحقيق هذه الشهرة العريضة لاسم السلطنة التي بلغت حتى جزر موريشيوس وأطراف جزر ألواق واق فهي بدون شك لوزارة الصحة ، وعلى رأسها وزيرها المبجل الذي اثبت وبما لا يدع مجالا للشك أن الخدمات الصحية في السلطنة مصابة بالعجز والترهل والضعف المميت

الأمر الذي يتوجب معه على الحكومة الرشيدة أن تعلق النياشين على صدر معالي الوزير ولجانه وفريقه الميمون عرفانا بهذا الانجاز العظيم الذي تحقق في وقت قياسي يصل إلى درجة الإعجاز وفق قواميس البشرية خاصة أن وزارة الإعلام وكوكبة صحف الموائد قد عجزت عن تحقيق تلك الشهرة لعمان حتى في محيطها الإقليمي رغم الدعم المالي الظاهر منه والباطن

باسم كل ضحايا وزارة الصحة ألإحياء منهم والأموات نتقدم بأعظم ايات الشكر والعرفان لوزارة الصحة على هذا الانجاز العظيم ، ونخص بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان معالي وزير الصحة وفريقه الإداري والطبي

وإنا لله وإنا إليه راجعون

مواطن مظلوم ومقهور ولا يتمتع بأي حقوق .