الخميس، 25 نوفمبر 2010

الارهاصات المذهبية واخطارها على الدولة العصرية والوحدة الوطنية

لم تكتوي السلطنة كثيرا بنار الارهاصات الدينية والمذهبيه المتطرفة رغم ان مفرقاعتها المدوية على اطراف الحدود وبين ظهراني دول الجوار تصم الاذان ، ذلك ربما مرده الى سياسة التسامح وغض الطرف الذي مارسته الحكومه في مواجهتها للشطحات والنعرات والتعصبات المذهبيه التي تطفو على السطح بين الفينة والاخرى ، والتى سرعان ما
يتم اطفائها بفضل سياسة المرونة الاحتواء و الايادي النعامه التى لم تتعدى في اقسى حالتها النصح بشد الاذن والمبيت اياما معدودات في الضيافة الامنية، دون ان يكون ذلك في سياق سياسة استراتجيه تعمل على تحول الدولة الى دولة عصرية

سياسة اثبتت نجاعتها على المدى المتوسط والقصير ، غير انها على المدى الطويل ربما تكون قد وضعت البلاد على كف عفريت ومستقبل مجهول ، ففي ظل تلك السياسة نمت تيارات دينيه مختلفه اتسعت رقعتها على حساب الدولة المدنية والقيم الحضارية الحديثه ، وزاحمت في تطورها مساحة واسعة في عقول الشباب حتى اصبحت العملاق الكامن في قمقم العقول والقلوب ، ينتظر ساعة الصفر ليخرج الى الحياة ويخلط الحابل بالنابل

ويضع البلاد والعباد على حافة الهاوية

كل ذلك يحدث تحت مظلة الشعارات الزائفة التى يروج لها ضعاف العقول وقصار النظر والمصرين على دس رؤوسهم في الرمال وتجاهل حقائق اصبحت اوضح من الشمس في رائعة النهار ، تلك الحقائق التى ابانت بعض تجلياتها عن نفسها في السنتين الاخيرتين ومن خلال مناسبتين عظيمتين ، صلاة العيد وسنة الذبح


فغضب بعض السنة قبل سنتين وفي مناطق جغرافية محدده وتحديهم الصارخ لارادة الدولة وعدم التقيد بتوجيهاتها ، والالتزام فقط بتقويم بلاد الحرمين باعتباره تقيوم اهل السنة الصحيح ، ثم بعد ذلك بسنتين قيام بعض الاباضيه وفي مناطق جغرافيه محددة برفضهم التقيد بتقويم الحكومة المتوافق مع تقييم بلاد الحرمين وتحديهم لتوجيهات الحكومه واصرارهم على الصلاة والذبح وفق تقويميهم الخاص وما اشيع عن غضب المفتي واعكتافه في مزرعته ،وقيام الجهات الامنية باعتقال بعض المتشددين لخير دليل على ان البلاد تعيش السكون والهدوء الذي يسبق العاصفة


تلك العاصفة التى ستحرق الاخضر واليابس حينما تجد الفرصة المناسبه لتكشر عن انياب التعصب المذهبي المطمور تحت رماد الشعارات البراقة واحلام اليقظة، والادعاءات الزائفه بان البلاد تعيش ازهى عصور الوئام الديني وانها محصنة في وجه التشدد والتعصب المذهبي .


هنا تقع المسوؤليه على الدولة التى تصر على عدم ترسخ دولة المؤسسات الحقيقية وتتجاهل دعوات الاصلاحين الى ضرورة العمل على خلق المجتمع اليدمقراطي ، ورفع القيود عن حرية التعبير، وتفعيل دور الشعب في الممارسة السياسية واشراكه في السلطة من خلال برلمان حقيقي يمتلك صلاحيات حقيقية، بحيث يجد المواطن نفسه فاعلا في خلق حاضرة ومستقبله وقد انتقلت بلاده الى دولة عصرية مدنية تحتوى كل ابنائها في ظل المساواة والعدالة واحترام حقوق المواطنة ، فيصبح الولاء للدولة وليس للقبيله او للمذهب الديني ، هذان العنصران اللذان تم تكريسهما على مدى اربعين عاما خلت كاحد اهم دعائم الدولة وضمانات بقائها واستقرارها ، وصناع القرار يظنون انهم بذلك يحسنون صنعا، حتى بان المستور واتضحت الحقائق المخيفة التى بدا يبزغ نباتها الشيطاني وحصادها المر .


فهل ستستمر الحكومة في ممارسة سياسة شراء الذمم وتدجين الشيوخ الذين فقدوا مصداقيتهم امام شعبهم وتحولوا في نظر الكثيرين الى ثلة من المنتفعين والانانيين الذين لايهمهم الا مصالحهم الخاصة، وهل تصر الحكومه على تحالفها مع الشيوخ رجال الدين الذين اثبت التاريخ المعاصر انهم علة العلل ووصفة الشيطان لمستقبل مظلم ومصير اسود ينتظر البلاد والعباد ، والذي بكل تاكيد لن تكون الوحده الوطنية آخر ضحاياه .


فهل تستيقظ الحكومة من سباتها العميق وتتدارك الامر قبل فوات الاوان

ام ان الاقدار قد احكمت قبضتها ولم يعد امامنا الا انتظار المصير المحتوم.

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

ماذا بعد التكريم والاوسمة

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم فانعم على عديد كبير من افراد الاسرة المالكة الكريمة واصحاب المعالى الوزراء وضباط مختلف الاجهزه الامنية العسكرية باوسمة رفيعة، تقديرا لدورهم الرائد في خدمة الوطن

صحيح ان البعض منهم لم نعرفهم وربما لم نسمع بهم من قبل ،وصحيح ايضا ان بعضهم لايستحق ذلك التكريم ومنهم وزير الصحة السابق الا ان القرار في النهاية لصاحب الجلالة الذي بكل تاكيد له مقايسه التى يقيم بها الرجال وافعالهم وادوارهم


كل هذا جيد فقد جرت العادة ان يتم تكريم المسؤولين في نهاية خدمتهم تقديرا لسنوات البذل والعطاء وتاكيدا على دروهم في خدمة الوطن وارضاء لجانب نفسي يخفف عنهم ماقد يعتريهم من الاحساس المحزن بنهاية الرحلة


السؤال الذي يطرح نفسه في سياق هذا التكريم ومن باب الخصوصية العمانية التي لم يشهد لها العالم مثيلا والكفيلة بجعل مسلمات الحياة ، وحقائق التاريخ ، ومرجعيات البشر ، في كل زمان ومكان ضربا من الخزعبلات المشكوك في صحتها و قدسيتها نطرح التساؤل التالي

هل ياترى سنشهد مرحلة جديدة بعد هذا التكريم يتم بموجبها اراحة كبار المكرمين الذين بلغوا من الكبر عتيا واحالتهم الى التقاعد استجابة لسنن الحياة ، وقوانين الطبيعة ، وانسجاما مع متطلبات التغير لمرحلة مابعد الـ 40، ام ان التكريم سيكون جرعة اخرى من الاكسجين ، وحافزا اكبر للعض على الكراسي الهزازه بالنواجذ ، حتى لو كان ذلك قفزا على حاجز الزمن واسوار التاريخ ، والسنن الكونيه، والسير عكس عقاب الساعة ، ويتصادم مع آمال الشعب واحلامه بان تشرق شمسه يوما وقد ترجل هولاء الوزراء المعتقين عن ظهورهم

ام ان قرار تقاعدهم سيبقى كما هى العادة مرهونا بتدخل مباشر من عزرائل ليقرر بنفسه الساعة المناسبة لاحالة الاخوة الاوزراء المعتقين الى التقاعد ، ليس من الوزارة فحسب وانما التقاعد من الحياة كلها ،وما على الشعب وخاصة نخبة الاولياء والصالحين الا التضرع الى الله ، واتظار يوما جديدا يحمل الامل من جديد

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

صاحب الجلالة يكرم مجموعة من رجال الدولة، ولفت نظري غياب مالك بن سليمان والخليلي

عادة لا اتابع تلفزيون عمان الملون حفاظا على ماتبقى من صحتي النفسيه وخشية ان اصاب بفيروس الغباء والسطحية والاسهال الفكري ، وحتى لا اتهم بتشجيع ودعم السذاجه والتخلف والرجعيه ، على اعتبار اننا قد تجاوزنا تلك المرحلة المسطحة، بفضل النهضه المباركة ولم يبقى الا تلفزيون عمان الملون يصر اصرارا على البقاء في مربعها الاول. باعتبار ان الحب للحبيب الاول. وحفاظا على التراث واخذ الدنيا من وراء . وتذكرينا بعام سبعين حتى لا نكفر بالنعمة .

هذه المرة قررت ان اتابع تلفازنا المبجل من باب المغامرة والمقامرة ، تسلحت بالبندول والادول وثلاث علب مياه كوافينا ، وعقمت جهاز التلفزيون وافرغت فيه علبتين من البف باف وبخرته بكيس من اللبان الظفاري على طريقة معابد الفراعنه ، بعدها توكلت على الله واخذت اتنقل بين القنوات حبة فوق وحبة تحت وياحزليك يامزليك حتى وصلت اخيرا الى قناة عمان ، كانت ساعة برج الصحوة قد اعلنت تمام العاشرة مساء ويامحاسن الصدف الاخبار في تمام العاشرة مساء مثل الجزيرة تماما ، كان الامر مفاجأ بالنسبة لى فقد كنت اظن ان ذلك التوقيت مخصص لمسلسل دكتاري وستيف وستن ، حاولت ان اتذكر توقيت آخر نشرة اخبار شاهدتها في تلفزيون عمان الملون واظنها كانت في بداية العهد الزاهر لعبد العزيز الرواس وقبل بضعة ايام من اغلاق البرنامج الريفي الذي يبث خصيصا لابناء الجنوب باللغة الجباليه حيث يفتتح بقصائد الفهد ويختمم بـ نانا


كان حينها طيب الذكر غانم الدعن هو المذيع الالمعي ، قبل ان يؤول الامر برمته الى خالد الزدجالي والجنرال الشعيلي ، والفيلد مرشال على الجابري ، وبقية الشلة المباركة ، المهم لم اتذكر توقيت الاخبار في تلك الفتره فالذاكرة يبدو انها قد اصابها العطب واتلطش منها الكثير من الذكريات الجميله ، ومن تلك الذكريات بالقطع المساحة المخصصه لتلفزيون عمان الملون ومسلسل دكتاري ، وفارس بني عياد، ومغامرات غوار الطوشي وحسني البرزان وابو كلبشة ، فقد كانت اول فرحة اصابت كبدي في العهد الزاهر .


في مقدمة النشرة كان صاحب الجلالة ينعم ببعض الاوسمة على رجال من افراد الاسرة المالكة الكريمة وبعض الوزراء ، اوسمه من مختلف الالوان والرتب ، ولا اخفيكم سرا اصابني الغثيان حينما رأيت علي بن موسى وزير الصحة السابق يتم تكريمه !! هذا الرجل الذي يفترض ان يقدم للمحاكمة يتم تكريمه! يازمن العجايب !!!


لفت نظري  في  مشاهد التكريم  امور
اولا : مشية الوزراء امام صاحب الجلالة لاستلام الاوسمه فقد كانت اشبه ماتكون بمشية العرنجلي
او بالانسان الآلي ، يبدو ان هيبة صاحب الجلال قد فعلت فعلها (والله ماعليهم لوم)
ثانيا:   غياب بعض الوزراء امثال خميس العلوي وراوية البوسعيديه،
واكثر  مالفت  نظري  غياب شخصيتين مهمتين كبيرتين عن التكريم
الاول/ سماحة المفتي العام للسلطنة .
الثاني/ معالي الفريق مالك بن سليمان المعمري ؟؟
لا ادرى اذا ماكان قد فاتني مشاهدتهم  ام انهما بالفعل لم يتم تكريمهما؟؟؟؟؟؟

وعلى كل حال نبارك للمكرمين باستثناء على بن موسى.

يبدو ان ان مشاهدة تلفزيون عمان الملون لا تخلو من فائدة

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

قضية وفاة الطفل العماني ..تساؤلات بمناسبة العيد الاربعين ومرور 16 عاما من الظلم

قضية وفاة الطفل العماني قتلو اطباء مستشفى السلطان قابوس بصلاله ووزير الصحة السابق اخفى ملفه 15 عاما ووزير الصحة الجديدة مطنش ، والحكومة الرشيدة،حكومة العدالة والمؤسسات والقانون اذن من طين واخرى من عجين

هل هذه هى الدولة التى تحفظ حقوق مواطنيها ؟

هل هذه هى الدولة التى ارست العدالة والمساواة ؟
هل هذه هى الدولة الى يحلم بها المعانييون؟
هل هذه هى الدولة التى سيفخر بها التاريخ؟


تساؤلات بمناسبة العيد الاربعين وبمناسبة مرور 16 عاما من الظلم.

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

بالنيابة عن هيومن رايتس ووتش رسالة إلى شرطة عمان السلطانية

 كتب سالم  ال  تويه
معالي الفريق،

أكتب إليكم هذه الرسالة بالنيابة عن هيومن رايتس ووتش، وهي منظمة مستقلة ناشطة بمجال مراقبة أوضاع حقوق الإنسان.

أرغب في لفت انتباه معاليكم إلى قضية إيدا عبد الله خميس البلوشي، وهي مواطنة عُماني تبلغ من العمر ستة أشهر، والتي طبقاً لما لدينا من معلومات، حُرمت من شهادة ميلاد بعد أن رفضت الإدارة العامة للأحوال المدنية تسجيل اسمها الذي اختاره لها والداها. إيدا وأسرتها يقيمون في مدينة بوشر بمحافظة مسقط.

المعلومات التي تلقتها هيومن رايتس ووتش تشير إلى أن الإدارة العامة للأحوال المدنية، وهي فرع تابع للشرطة الملكية العُمانية، ينبغي أن توافق على جميع الأسماء المقترحة للمواليد قبل حصولهم على شهادات الميلاد. وتقوم الإدارة بهذه العملية بالاستناد إلى قاعدة بيانات بالأسماء المقبولة، وترفض الأسماء غير الواردة في قاعدة البيانات. المولود الجديد الذي يُرفض اسمه، يُحرم من الحصول على شهادة ميلاد إلى أن يقدم أبواه اسماً مقبولاً.

وقد رفضت الإدارة اسم "إيدا" في العاشر من مارس/آذار 2010. فقام عبد الله خميس البلوشي (رقم هوية: 0243504)، بالطعن في القرار أمام مجلس الإدارة العامة. ورفض المجلس طعنه في 30 مايو/أيار. وبعد طعن جديد من البلوشي، رفض المجلس الطلب من جديد في 11 أغسطس/آب.

طبقاً للبلوشي، فلم يتم إبداء تفسير لرفض اسم "إيدا" باستثناء أنه غير وارد في "قاعدة البيانات". وقد أخبرنا بأنه لم يتلق مطلقاً أية مراسلات رسمية من الإدارة بالرفض، وأنه لم يحصل قط على تفسير لسبب قبول الإدارة لبعض الأسماء دون أسماء أخرى.

إن رفض تسجيل اسم الطفلة ومنحها شهادة ميلاد يؤثر سلباً على حقوق الطفلة. طبقاً لما لدينا من معلومات، فعلى الأبوين إصدار شهادة ميلاد للطفل أو الطفلة قبل تلقي العلاج الطبي المجاني، ومنه التطعيمات (التحصينات) التي توفرها وزارة الصحة العُمانية. والطفل غير المتمتع بشهادة ميلاد غير مستحق لهذه الخدمات. والخدمات الأخرى التي لا يمكن للطفل الحصول عليها دون شهادة ميلاد تشمل التأمين الصحي الحكومي، والتعليم العام، وأوراق الهوية وجوازات السفر.

في الوقت الحالي - وإيدا تبلغ من العمر ستة أشهر - لم تتلق علاجاً طبياً ولا يمكن إصدار أوراق سفر لها، وهو ما منع أسرتها من السفر بها للخارج.

وطبقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل - وعُمان دولة طرف فيها - فإنه "يجب تسجيل الطفل فور ولادته ويُتاح الحق منذ مولده في حصوله على اسم، [و] الحق في الجنسية" و"على الدول الأطراف ضمان تنفيذ هذه الحقوق والالتزام بها.. لا سيما في حالة إذا أصبح الطفل غير المتمتع هذه الحقوق بلا جنسية" (المادة 7). كما أن على الدول الأطراف "الإقرار بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة" و"السعي لضمان عدم حرمان أي طفل أو طفلة من حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية". (مادة 24).

إن رفض السماح للآباء باختيار أسماء الأطفال قد يشكل أيضاً خرقاً لحقهم في الخصوصية وحرية التعبير، مع تقييد هذه الحقوق دون وجود مبررات كافية. الحق في حرية التعبير مكفول بوضوح في المادة 29 من النظام الأساسي العُماني، وورد فيه أن "حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكـفوله في حدود القانون".

وبالمثل، فإن الفقه القانوني الدولي يدعم حرية المرء في اختيار الاسم. لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قضت في قضية في عام 1994 بعنوان "كورييل وآخرون ضد هولندا"، بأن المادة 17 [من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية] تنص على أنه يجب ألا يتعرض أحد للتدخل بشكل متعسف أو غير قانوني في حق المرء في الخصوصية، وحرمة الأسرة والبيت والمراسلات. وتعتبر اللجنة أن فكرة الخصوصية تعود على مجال حياة المرء التي يعبر داخلها بحرية عن هويته.. ويشمل هذا الحماية من التدخل المتعسف أو غير القانوني في الحق في اختيار الاسم أو تغيير المرء لاسمه".

من هذا المنطلق، فإننا نقدر لمعاليكم توفير الردود على الأسئلة التالية من حكومتكم:

• ما هي القوانين أو الأنظمة الحاكمة لاختيار الأسماء في سلطنة عمان؟

• ما هي السلطات الممنوحة لإدارة الأحوال المدنية فيما يخص رفض تسجيل الأسماء، وما هي القوانين والأنظمة أو قواعد البيانات الحاكمة لهذه السلطات؟

• إذا كانت إدارة الأحوال المدنية ومسؤولوها يتخذون القرارات الخاصة بإصدار شهادات الميلاد بناء على قاعدة بيانات من الأسماء "المقبولة" و"المرفوضة"، فهل يمكن لنا الاطلاع على نسخة من هذه القائمة، مع توضيح كيفية إعداد هذه القائمة ومراجعتها من وقت لآخر؟

• هل يُحرم الأطفال العُمانيون الذين لا يتمتعون بشهادة ميلاد من: (أ) تلقي الخدمات الطبية، (ب) الذهاب للمدارس، (ج) الحصول على أوراق هوية، (د) الحصول على جوازات سفر؟

• هل يمكن لإدارة الأحوال المدنية أن توضح لنا الآلية التي يمكن بموجبها في حالة رفض تسجيل الأسماء أن يطعن الآباء في القرارات الصادرة عن الإدارة؟ وما الخطوات التي يجب على الإدارة اتخاذها لشرح عملية الطعن هذه للمتأثرين بالقرارات ولضمان التسريع بعجلة النظر في الطعون؟

• هلا تفضلتم معالي الفريق بتوضيح كيف أن سياستكم فيما يخص تسجيل الأسماء متسقة مع الحقوق الأساسية للأطراف المتأثرة، من واقع مبادئ النظام الأساسي العُماني والمعايير الواردة في القانون الدولي؟

تتطلع هيومن رايتس ووتش - معالي الفريق - لتلقي ردكم على الأسئلة. وربما نصدر هذه الرسالة علناً يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول أو بعده، مرفقاً بها رد معاليكم إذا وصلنا قبل هذا الموعد المذكور. وسوف نستمر في مراقبة ومتابعة حالة إيدا عبد الله خميس البلوشي.

يسرني كثيراً إجابة أية أسئلة تعنّ لسيادتكم. وشكراً لكم على الاهتمام بهذا الشأن.

مع بالغ التقدير والاحترام،

سارة ليا ويتسن

المديرة التنفيذية

قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

السبت، 13 نوفمبر 2010

على صفحات الشبيبة فزورة البلوشي بمناسبة العيد الاربعين

لعلكم تذكرون المقال الذي اتحفنا به ذات يوم محمد البلوشي تحت عنوان (بطيخة الديمقراطية )
في ذلك المقال مد البلوشي رجليه ابعد من لحافه وضربها الحبيب سداح مداح حتى ظن نفسه اصاب الديمقراطية في مقتل وشيعها الى مثواها الاخير ، ولسان حاله يقول مزهوا لا يسلم الانبطاح الوضيع من الاذى حتى يراق على جوانب البطيخة الدم ، فراق مهراق الديمقراطية على جوانب البطيخه فسلم شرف الانبطاح من الاذى. وكفى الله الشبيبة شر القتال على يد ابنها البار صاحب الحقوق الحصرية لبطيخة الديمقرطية .

ذلك المقال البطيخي تذكرته وانا اقرأ مقالا بطيخيا جديدا للبلوشي عنوانه( انه الولاء ببساطة) ومع انى قرأت المقال عدة مرات احداهن على طريقة سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت حينما عكس الورقة بالمشقلب ولوى عنقه وتتربس عند كلمة تزتزتزتزكرتين ، غير انني لم  اتمكن من حل اللغز العجيب الذي طرحه البلوشي في اعجاز مقاله الولائي


يقول البلوشي في اعجاز مقاله :

عندما تشاهد امرأة عجوزا القائد على شاشة التلفاز وتبكي وتدعو له بطول العمر والصحة وتقول: "الله يحفظه" فذلك ولاء غير مدفوع القيمة وعندما ينطق طفل صغير ويقول: "بابا قابوس" فذلك ولاء غير مدفوع القيمة وحينما تقول طالبة أو طالب ولم تسمح لهم الفرصة أن يحصلوا على مقعد جامعي ويقولون نحب السلطان فذلك ولاء غير مدفوع القيمة وعندما يبحث شاب عن عمل ويقول أحب السلطان فذلك ولاء غير مدفوع القيمة.

اذا كان بكاء العجوز مفهوم ، ونطق الطفل معجزة مقبوله ، كيف يمكن ان يفسر لنا البلوشي فزورة الطالبة والطالب الذين انعدمت امامهم فرصة الحصول على مقعد جامعي ، والشاب الباحث عن عمل حتى لو بالسخره في شركة من شركات بابو وكومار ، وبين قولهم نحن نحب السلطان ، هل ياترى يقصد البلوشي ان انعدام فرص التعليم الجامعي وانعدام فرص العمل هى مكرمة من السلطان استوجبتم الحب والولاء !!!

الحقيقة انا لم افهم هذه الفزورة البطيخيه !!!!!

لو ان البلوشي قال والطالب والطالبة الذين وجدوا مقاعد جامعية قالوا نحن نحب السلطان
  لكان الكلام منطقيا ، ولو قال البلوشي والشاب الباحث عن عمل وجد وظيفة مناسبة براتب مناسب يكفل له العيش الكريم قال انا احب السلطان لكان الكلام منطقيا

لكن طلاب سهروا الليالي لمدة 12 عاما من الدراسة الجادة وجدوا انفسهم  فجأة على قارعة الطريق لا مقعد جامعي ولا فرصة عمل ، فعبروا عن مأساتهم بانهم يحبون السلطان!!! اين الرابط هنا !! واين المنطق !!


ممكن حد يفسر لنا هذه الفزورة .

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

خلية التجسس وابعاد القضيه

تعاملت بـ اللا مبالاة مع  حادثة التجسس التى شغلت ما يسمى بالرأى العام العماني طوال الاسابيع الفائته ، وسبب اللا مبالة التى وجدت فيها موقفا مناسبا هو التعامل مع قضية تولى اشاعتها صبية سبلة الفرعي كبداية ، ثم سرعان ماتطورت الى قيام البعض باصدار بيانات وطنية تهدد وتتوعد وتصدر احكام الخيانه على مجهولين ، وقبل ان يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود ، وزاد الطين بله قيام الحكومة بممارسة سياستها المعهودة في الغموض المفتعل وعدم الاهتمام بوضع الراى العام في صورة الحدث ، باعتبار الرأى العام لايشكل وزنا ذا قيمة وعديم التأثير ويفتقر حتى لابسط وسائل التعبير ، فلم تكلف نفسها حتى اصدار بيان يؤكد او ينفي ما يشاع

فلم يبقى لنا اذا الا التشبث بالمثل القائل '' مافيه دخان من غير نار'' حسنا هو مثل لايمكن الاتكاء عليه لنضع تحليلا لما حدث ان كان قد حدث بالفعل لكن في ظل التعتيم والتجاهل الذي تتعامل به الحكومه مع الحدث رغم خطورته لايبقى لنا خيار


الاشاعة وصفت الخليه بانها مكونه من مسؤولين كبار وبعضهم مقرب من السلطان ، ضباط برتب عاليه ويشغلون مراكز امنيه حساسه تصل ربما الى داخل القصر حيث يفترض ان يكون اكثر القلاع تحصينا ، رغم ذلك تجاوزت الخليه كل الخطوط الحمر ووضعت يديها على مفاصل السلطة .


تصف الاشاعة اهداف الخليه بانها محاولة الجار الغنى معرفة الخطط الاقتصاديه المستقبليه للسلطنة ومن مصادرها النقيه الصافيه بهدف مواجهة تلك الخطط وتحسين فرص المنافسة والتقدم خطوة استباقيه تحرمه من قطف اى ثمار دون ان يكون قد بلثها الغني القادر وتجاوزها الى ماهو افضل


لايناسبني هذا التحليل ، ولا اجد فيه جوابا شافيا على ضم الخليه لضباط امنيين كبار ، ولا استصيغ هذا التحليل الهزيل الذي يشيعه البعض ، والذي لا تتجاوز فرضيته معرفت عدد جواني الرز ، ومقدار صيد السمك في منطقة الجازر ومواني الصيد ، ومصانع مبرز وبسكت نبيل ، فالجاره الغنية لايعنيها مثل هذه التفاهات مهما بلغ مرودوها المالي فهى ليست مصانع استراتيجيه ودخلها مهما بلغ شانه يضل اقل من مصروف جيب لاصغر شيخ


اعتقد ان الموضوع ابعد من ذلك بكثير ويذهب الى ابعد من تجسس روتيني يحدث عادة بين الدول وبين حتى الحلفاء كما هو الحال بين امريكا واسرائيل ، وبين روسيا والدول الاوربيه ، القضية في تصوري تاخذ ابعادا اكثر تعقيدا وخطورة ، وتتعلق بشكل كبير في امرين اثنين


الاول : محاولة الجار الغني الفتي تحقيق سبقا مهما على المستوى السياسي وادارة شؤون المنطقة ، وبما ان السلطنة تحتل موقعا استراتيجيا من الناحية الجغرافيه وموقفا ذو اهمية من الناحية السياسية، و تصر على قيام علاقات طيبة ووثيقة مع ايران ،وترفض التدخل الاجنبي واستخدام السلاح ضد ايران ،وتتمتع باستقلالية الى حد ما في اتخاذ مواقف حياديه قد لا تتناسب مع الجار الطموح ، فان السيطرة على دفة السياسة فيها وتطويعها من خلال مسؤولين امنيين كبار لهم دون شك قدرة على اقناع صناع القرار باتخاذ مواقف تنسجم مع طموحات الجار يصبح هدفا مقنعا ويستحق الدفع السخي مهما بلغ الثمن


الاحتمال الثاني : خشية الجار من تطورات مفاجئة على مستوى هرم السلطة قد يقلب الموازين في المنطقة ويعيد فتح ملفات قديمة لاتزال تؤرق الجار الفتي خاصة بعد نضوب نفط السلطنة وتحولها الى بلد فقير ، الامر الذي يتطلب اعدادا سريعا لامر بيد القدر ولا يدري احد متى يقع ، لكن التحرك العاجل وعدم ترك الامور للصدف يتطلب جرأة وارادة قوية وعلى اعلى مستوى، تحرك يضمن لها دورا فاعلا في صنع سياسة السلطنة المستقبليه من خلال التأثير المباشر والمشاركة الفاعلة في وصول السلطان الجديد بعد عمر طويل ، الامر الذي يضمن للجار استمرار اعتراف السلطنة بالحدود القائمة واحترام حسن الجوار،


ولعل انجرار البعض من كبار الضباط وكبار المسؤولين كما تقول الاشاعة في الانخراط في تلك الخليه ياتى في سياق تسابق البعض بهدف ضمان مكانا في السلطة المستقبليه حتى لو كان بعد سنين طويله ، وذلك يمر في نظرهم من خلال التعاون مع جار غني وقوى ويحظى بدعم غربي لايخطئه احول او احمق ، وهذا يفسر ان المال ليس بالضرورة هو الدافع لمثل هذا العمل المشين


اعتقد ان هذين الاحتماليين ان صح خبر الخليه التجسسيه هما الاكثر احتماليه من غيرهم
  من وجهة نظري ، ويبقى الامر في ظل تكتم الحكومة مجرد تكهنات قابله للتأويل.

محمد بن سيف الرحبي و مرارة فشل درايش

يبدو ان محمد بن سيف الرحبي لايزال يتجرع مرارة فشل مسلسل درايش الساقط سقوطا مريعا ، والذي تلقى النقد اللاذع المر من كتاب المنتديات والمدونات الى درجة كادت ان توصل كاتبيه الى درجة الخيانه العظمى، بعد تقديمه صورة هزيله ومزرية ومشوهه لقطاعات من العاملين في مؤسسات الدوله وابرازهم بصورة يندى لها حتى جبين (فيفي عبده) وقد كاد المسلسل التحفه ان يصل في تشويه سمعة العمانيين الى درجة تفوق اكثر مايمكن ان يتمناه اسوأ الحاقدين على الوطن ومنجزاته الجبارة. كل ذلك طبعا بحسن نيه من الكتاب والممثلين وحتى من الذي لطش العشر دشاديش على حساب القضية

هذا الفشل الذريع للمسلسل التحفه الذي تولى كتابة بعض حلقاته ، محمد الرحبي يبدو انه اصبح عقدة العقد لكاتبنا المبجل المتربع على عرش زاوية الشبيبه وكاشف بوح سلمى ، فظن نفسه فوق مستوى النقد ، وقد بلغ الدرجات العلى واصبح من المقربين الاخيار فلا ينطق قلمه الا دررا  ولا يقطر مداده الا ذهبا اسودا .


وبدلا من ان يقوم الرحبي بنقد ذاته وما يقدمه واعادة النظر في انتاجه الفكري والثقافي والدراييشي اختار الهروب الى الامام والاستهتار بكل نقد يوجه لدرايش والتترس في جب المؤامرة التى ربما يظن انها  تحاك لاسقاطه من عرش الشبيبه ومن اعين القراء واصحاب اليمين.


مرارة الرحبي تفيض بين الحين والاخر حبرا سيالا على ورق الشبيبه فيعطر اريجه تارة استهتارا ، وتارة نقدا بنقد ،  وتارة تكون اقرب الى يائس يشكو همه وغدر الزمن الى البحر .


كل ذلك في الحقيقة افرغ له مساحة في نفسي واتفهم المرارة التى يتجرعها الرحبي بسبب الاخ سيىء السمعه (درايش) ولكن مالم اتفهمه رغم استماتتي في المحاولة هو ما اتحفنا به الرحبي في عدد اليوم بالشبيبه وفي زوايته التى احرص على قرأتها كلما سقطت الشبيبه بين يدي قضاء وقدر ، فقد طرح الرحبي تساؤلا اضحكني حتى كدت اقع على قفاى لولا ان صديقي الحشاش امسك بالكرسي فحمدت الله قبل ان اجد نفسي في مستشفى السلطان قابوس والاطباء يخيطون رجلي بدلا من الجرح النازف في قفاى.


تساؤل الرحبي المضحك والذي وصفه بانه السؤال الاصعب هو ( هل يقبل المجتمع ان يتم صرف مليون ريال على مسلسل درايش ؟؟!!) وكأن الرحبي لايعلم ان  رأى المجتمع  ليست  له قيمه ، وان مقدار ماتنفقه الحكومه الرشيدة على الشيوخ والاعيان والمقربين واصحاب اليمين والتى يتجاوز بعضها مليون ريال عماني للفرد ، مع ان اكثرهم عالة على الحياة وليس على الوطن فقط ولا يقدمون عشر مايقدمه درايش على علاته .


اتمنى ومن سويداء قلبي ان تنفق الحكومة 100مليون ريال عماني على درايش

حتى على الاقل تقدم لنا مسلسلا لا يدفعنا الى الاسترجاع على مائدة الفطور

وحتى تنتهي  عقدة  الرحبي  ويبات خالي  البال.

السبت، 6 نوفمبر 2010

ناشطة هندية: 10 سنوات بلا طعام .. احتجاجاً

اتمت ناشطة هندية في مجال حقوق الانسان عامها العاشر من الاضراب عن الطعام احتجاجا على قانون يعزز السلطات العسكرية في شمال شرق البلاد وهي تعتزم مواصلة اضرابها، على ما اعلن مناصروها.

وكانت ايروم شانو شارميلا، الملقبة بسيدة مانيبور الحديدية، بدأت اضرابها في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2000 بعدما شهدت مقتل عشرة أشخاص بيد الجيش.
وهي تبلغ من العمر الآن 38 عاما، وقد اوقفتها السلطات بعيد شروعها في الاضراب بتهمة الشروع في الانتحار. ثم ارسلت بعد ذلك الى مستشفى السجن، حيث جرى اطعامها بالقوة ثلاث مرات يوميا.

وبعدما قضت المحاكم المحلية باخلاء سبيلها، استأنفت اضرابها عن الطعام. وهي حاليا محتجزة في مستشفى جواهر لال نهرو في امفال عاصمة مانيبور.
ويهدف هذا الاضراب الطويل عن الطعام الى الغاء قانون حول السلطات الخاصة للجيش جرى اقراره في العام 1990، وهو يسمح لعناصر الجيش باطلاق النار وتوقيف المشتبه فيهم دون مذكرة توقيف.

وتضم مانيبور نحو عشرين مجموعة انفصالية تطالب بالاستقلال او الحكم الذاتي، وقد راح ضحية هذه النزاعات 10 الاف شخص خلال السنوات العشرين الاخيرة.
وجرى اقرار هذا القانون للامساك بزمام الامور لا سيما في مناطق التمرد مثل كشمير.
وقد ندد عدد من المنظمات الدولية بهذا القانون، مثل منظمة العفو الدولية.


ماذا لو فعلت مثل هذه الناشطة الهنديه ، وحملت حالي الى ستراسبورغ واعلنت اضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تنظر المحكمة الاوربيه لحقوق الانسان في قضية وفاة ابني وجرجرت وزير الصحة السابق ولجان الكذب والتزوير الى المحكمه .
بعد 16 سنة من الظلم وتجاهل الحكومة الرشيدة لقضية وفاة ابني
لاتستبعدوا اى شىء ، والله قد تتفاجئون يوما بهذا الحدث على الحرة والجزيرة وغيرها.
اللهم الهمنا الصواب.

ساهم بتوقيعك من اجل الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وقيام دولة المؤسسات

صدر هذا النداء عن مؤتمر "مستقبل الديمقراطيّة و حقوق الإنسان في العالم العربي" الذّي نظّمه مركز دراسة الإسلام و الديمقراطيّة (مداد) و مركز الدراسات و الأبحاث الإنسانيّة (مدى) يومي ٢٢ و ٢٣ أكتوبر ٢٠١٠ بمدينة الدار البيضاء في المملكة المغربيّة.

و قد أمضى على هذا النداء إلى حدّ الآن حوالي ٣٥٠ من كبار المفكّرين و النشطاء و السياسيّين العرب من مختلف الدول العربيّة ، و هدفنا هو جمع على الأقلّ ١٠٠٠ إمضاء قبل الإعلان عن هذا النداء في الصحافة العربيّة و الدوليّة.
للتوقيع اضغط هنا

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

كفن الخلود

كفن الخلود
لم أتصورأن طيفها سيزورني بعد كل هذه السنين من الفـراق
،كنت أظن انى نسيتها ، كذبت على قلبي وروحي وأوهمت 

نفسي انى نسيتها ، لكن الحقيقة أني لم انساها للحظة رغم 
غيابها الطويل وتواريها خلف أسوار زوج بغيض ، 
كيف يمكن أن أنساها وحبها يجري في عروقي مجرى الدم 
، وعشقها يملئ جنان نفسي ،ووردة حبنا ارويها بالدموع حتى 
لا تذبل أو تموت
نظرت في عيني ثم أغمضت عينيها وتنهدت بحسرة وتلاشت ،
لم تتفوه بكلمة
او تنبس ببنت شفه
،كانت كما رأيتها أول مرة ، لم تتغير قسمات وجهها الوضاء 

،ولا عينيها الواسعتين ،ولا قوامها الرشيق ، كان شعرها 
الأسود منسدلا على كتفيها ، والحناء يخضب يديها وقدميها 
وفجأة ذبلت كما تذبل أزهارالربيع ،
كانت نظراتها كتلك النظرات التي ارتسمت على وجهها 

الجميل يوم اجبروها على الزواج من ذلك المعتوه 
كانت لحظات اشد الما من خروج الروح
سمعت دقات قلبها تتسارع
رأيت شفتيها ترتجفان
ويديها ترتعشان
ودّعتني والدموع تنسكب من عينيها
ودّعتني ملوحة بيديها فتعانقت أرواحنا وبكينا حتى 

غرقنا في الدموع ، ثم أغلقت نافذتها لآخر مرة وانصرفت 
استسلمت أرواحنا وقلوبنا للأقدار تملى علينا حكمها القاسي 
وتمضي بنا ا لي غياهب المجهول
 رحلت (....) إلى بيت زوجها ، وغرقت أنا في ظلمات 

الأسى والدموع  وحيدا ،العن الدنيا بما فيها
العن حظي العاثر
اقلب بصري في زوايا الحزن
وارتطم بـ لحظات القهر
وانزف من قلبي الآهات
وأتنفس العبرات
توارت الشمس ،وغاب القمر ، وافلت النجوم 

لم يبقى في الوجود إلا الظلام والدموع ،
وكلما فاضت بي الأشواق إلى حد الجنون 
تسوقني قدماي حتى أقف أمام نافذتها  
أتخيل طيفها
اسمع همسات روحها
استنشق أنفاسها
ثم آوى إلى ركن الأسى والدموع من جديد
استيقظت وأخذت أجرى بحثا عنها في كل مكان
كانت هنا قبل قليل!
رأيتها !
سمعتها
!شممت نسمات أنفاسها!
رأيت الحزن في عينيها
والأسى  مرتسما في وجنتيها
يا الله أكانت هي حقا ؟
أم خيالا ؟
 أم جنونا ؟
لم اعد أدرى !!
لم اعد ادري !!

عدت إلى فراشي وأغمضت عيني لعلى اراها 

من جديد لعلى أراها ولو  لآخر مرة قبل أن ارقد في كفن الخلود

الخميس، 4 نوفمبر 2010

الهام الحريري توجه رسالة الى حكومتنا الرشيدة وتناشد صاحب الجلالة (فيدو مسجل)

وجهت  السيدة  الهام  الحريري  رسالة  مسجلة  الى  الحكومة  الرشيدة  ومناشدة  لصاحب  الجلالة 
تطالب  باستعاد  ابنها  المحرومة  منه  منذ  اكثر  من  اربع  سنوات


التسجيل  على  اليوتيوب


http://www.youtube.com/watch?v=54paIFV8aNc