هذا الموضوع الجديد الذي أكتبه دون أن أدري ما يخبئه القدر لي؛ هل أعود إلى أسرتي الصغيرة لأقبل أولادي محمد وعبدالله والصغيرة "روضة" التي أهديها هذا المقال الذي اسرد فيه تفاصيل القبض عليّ مساء السابع والعشرين من يناير!! أم أن القدر قد رسم لي طريقا يقلب حياتي رأسا على عقب!!
إليك يا روضة: إليك أيتها الطفلة التي لم تكمل السنة والنصف تأتي إليّ راكضة كلما دقت الساعة الثانية والنصف ظهرا ما بعد الدوام، حيث تسمعين صوت المفاتيح أضعها في الدرج فتهرعين إليّ تطلبين مني أن أرفعك عاليا فتضمي قدميك على خصري كأنك تعانقينني بعد غياب المساء السابق والصباح اللاحق..
لقد انتظرتك سبع سنوات عجاف بعد ميلاد اخيك الثاني عبدالله، أتت اختك "مريم" لكنها خرجت من الحياة قبل اسبوع من ميلادها؛ خرجت جثة مأولها الجنة، فقد تسبب في موت أختك خطأ إداري بمركز صحي ومستشفى حكومي قبل ثلاث سنوات، فلم تر مريم النور أبدا، سلمت أمري لله حيث حرمني القدر من أول ابنة لي تلاعب أخواتها.. وأتيتي أنتي يا روضة لتعيدي إليّ البسمة من جديد فتملأين المنزل صراخا بعدما كبر محمد وعبدالله..
وكلما هممت في الخروج مساء ورأيتيني البس الدشداشة فإنك تسارعين إلى لبس حذائك تريدين اللحاق بي يا روضة باكية مبتسمة ترافقيني إلى حيث أذهب...
لكن صباح الثلاثاء يا روضة فيه قرار مصيري؛ إما أن أعود إليك حاملا جسدك الصغير إلى حيث نسير بعيدا، أو اتوارى عن الانظار لتبكين الفراق وأبكي البعاد عنك يا صغيرتي...
حتى الآن بالكاد تنطقين كلمة "أبي" أو "بابا" لكن متى عدت إليك فسوف أسمعها مني يا عزيزتي الصغيرة، وإن لم يكتب لي ذلك فموعدنا في مكان وزمان يقدره المولى عز وجل...
(1)
تشير الساعة السابعة والنصف مساءا تقريبا،، يدق جرس المنزل، كنت أجلس مع ابن خالتي الذي جاء يزورني بعد عودتي مع أسرتي من تايلند في رحلة عائلية استجمامية قبل ثلاثة أيام.. كنت قد طرحت موضوعا جديدا باسم (ما بين الباتونج وحديث خاطف مع فرانسوا) عصر ذلك اليوم، على أن أضيف بعض الحلقات في المساء، غير أن زيارة ابن خالتي المفاجئة جعلتني أجلس معه أدردش عن الرحلة الأسرية التي استمتع بها الأولاد، دون أن أعرف أنه بعد لحظات فإنني سوف أحرم منهم (11) يوما...
تحركت إلى حيث الباب لأشاهد شخصين لأول مرة. بعد السلام قدم لي أحدهما ورقة مكتوب عليها أمر بالتفتيش والقبض عليّ. اعتقد أن الأمر مزحة فقمت أدقق في الورقة لأجدها صادرة من الإدعاء العام وفيها ختم أصلي وتوقيع. وما هي إلا لحظات ليقدم لي الشخص الأول بطاقته الشخصية التي حملت هوية صادرة من الشرطة، وليخبرني بأنه ملازم واسمه فلان بن فلان الفلاني.. ومع هول المفاجأة وحتى الصدمة لم أحفظ اسمه، حيث أنه طلب مني مباشرة التوجه إلى حيث جهاز الكمبيوتر وعدم لمس أي شئ او تحريك أي شئ.
كيف إذن عرف ذلك الضابط - والذي بدى لي في غاية الادب والاحترام - أنني كنت متواجدا في المنزل في تلك اللحظة بالذات؟،، فقد كان مهذبا طوال الساعتين اللتين قضاهما في منزلي مع ستة أفراد وامراة لم أعرف بوجودها إلا لاحقا - وكان شديد الاعتذار في كل خطوة يخطوها قائلا لي بأنه متأسف لذلك الفعل لكنه عمله ويجب أن يؤديه.... كنت قد اتصلت بشركة النورس في مشكلة معينة، فأخبرني الموظف بأنه سوف يبعثون لي شخصا يحاول حل المشكلة (الانترنت) في المنزل، ولم تمضي سوى نصف ساعة ليأتيني اتصال يسالني عن مكان منزلي. اعتقدت أن الموظف من النورس فأعطيته كيفية الوصول إلى منزلي. وما هي إلا دقائق إلا ويكون الضابط وزميله أمام منزلي...
(2)
أخذت الضابط إلى الطابق الثاني حيث جهاز الكمبيوتر السطحي لدي، أمرني بألا أحرك أي ساكن والأ ألمس أي شئ في الجهاز بل أطفئه حالا. كما أمرني بأن أحمل نفسي بعيدا عن طاولة المكتب المنزلية، حيث أقدم زميله على التفتيش الدقيق وحجز كل قرص ممغنط (سي دي) سواء كان في الطاولة أو حتى في بقية غرف المنزل. وفي كل مرة فإن الضابطين كانا في قمة الأدب وهما يستأذناني في التفتيش، وأن ذلك جزء من عملهما ولكنهما يعتذران على ذلك التصرف...
أسلوبهما الطيب في التعامل في بداية قضيتي الشائكة لم يجعلاني أتحدث إلا القليل. فهما كمأموري الضبطية القضائية من حقهما بل ومن الواجب عليهما التعامل مع الشخص المتهم بمجرد صدور مذكرة التفتيش والقبض.
ومع بدء ذهني في استعياب ما يحدث معي فقد بدأ السكري يرتفع لدي وكذلك الضغط، سارعت إلى أقرب ثلاجة متناولا قنينة الماء لأطفئ الضمأ الذي غابتني هو الآخر على غرة. ويبدو أن قنينة واحدة لم تكن كافية خاصة أن التفتيش كان دقيقا. وما إن انتهى التفتيش في المكتب إلا ويبدأ تفتيش دقيق في الغرف الأخرى. بدأ بعض الأفراد يزدادون، ورأيت بينهما امرأة يستأذنني الضابط أن تقوم بتفتيش غرفة النوم والملابس الخاصة بزوجتي. وبطريقة متزنة ومهنية جدا استأذنتني هي الأخرى على أن أدلها على غرفة النوم والملابس...
كان هناك سؤال آخر حول ما إذا كانت لدي أجهزة أخرى للكمبيوتر فأرشدت السائل إلى غرفة أطفالي الذين زودتهم بذلك الجهاز ليفيدهم في دراستهم، وان كانت الألعاب هي الأكثر استخداما من قبلهم!!! كما أرشدتهم إلى جهاز اللابتوب والذي كان متواجدا في الغرفة السفلى. وعندما نزلت إلى هناك تفاجأت بوجود عدد يزيد على الستة من الأفراد. سلمّ عليّ كل فرد وبتحية الإسلام والسؤال عن العلوم والأخبار أيضا وبشكل ودي جدا. فقط طلبوا مني التعاون الكامل لإنهاء المهمة في أقصر وقت. وبعد ساعتين من التفتيش قيل لي أنني لا بد أن أرافقهم. سألهم ابن خالتي عن المكان فردوا عليه بأنه سوف يكون في مقر قيادة الشرطة بالقرم...
كنت قبل يوم واحد قد أخذت محمد وعبدالله إلى نزوى لاكمال بقية اجازة المدرسة بعد عودتنا من تايلند. وعندما أتى إلينا هؤلاء الأفراد لم تكن زوجتي أيضا متواجدة في المنزل، ومن حسن الحظ أن ابن خالتي كان الوحيد المتواجد (باستثناء الشغالة وروضة أيضا)، فكان هو نقطة التواصل طوال فترة الاحتجاز. وقبل أن أذهب معهم فقد اجتمعنا جميعا وطلبوا مني أن أوقع على كشف أو جرد فيه كافة المحتجزات (3 أجهزة كمبيوتر + أقراص صلبة + أجهزة ذاكرة فلاش + أكثر من 120 شريط ممغنط) ورغم أن الكثير من تلك الأشرطة ليس لها علاقة بقضيتي خاصة أن بعضها أشرطة سي دي أصلية للأجهزة وأخرى لها خصوصيتها) إلا أنه تم مصادرتها لحين أن يقول القاضي كلمته يوم الثلاثاء ..
(3)
لما خرجت من المنزل تفاجأت بوجود أكثر من خمس سيارات أمام منزلي، قيل لي بأن أمتطي أحدهن مع عدد من الأخوة متجهين إلى حيث يشأوون. كان الضابط مسرعا لدرجة أن الكاميرات المرورية كانت تصدر الوميض واحدة تلو الأخرى.. ومع ذلك فكان هناك نوع من الحوار الودي والضابط يجوب الشارع الرئيسي العام. كانت هناك دردشة حول الانترنت وحول الكتابات.. كانوا لطيفين جدا معي في هذا الحوار مع تكرار الاعتذار بما حدث لي، ولم أكن أشعر بأية ضغينة أو أي فعل يسئ إليّ...
دخلت مركز القيادة بالقرم، وبعد إجراء بعض الأمور الإدارية فقد طلبوا مني أن أتوجه إلى غرفة مضاءة إضاءة جيدة.. كان المكيف يعمل وكأنه لم يتم إطفائه منذ الصباح، الغرفة كانت باردة جدا لدرجة جعلتني أرتشع من البرد، ونحن في "عز" الشتاء فلماذا التبريد أصلا؟
انتظرت حوالي عشر دقائق ليدخل عليّ شخص عرف فيما بعد أنه ضابط حاصل على شهادة الدكتوراة.. هذا الضابط لا تفارقه الابتسامة وبشكل ينشرح لها الصدر،، انسان مهني جدا، ومحترف جدا،، لم أجد منه إلا كل احترام وتقدير... كما وجدت فيه الذكاء الحاد واستيعاب الموضوع بشكل جيد. فهو لم تكن لديه حتى مذكرة فيها الأسئلة المتلاحقة، بل كان يسألني مباشرة من ذهنه وبدون الرجوع إلى ورقة مثلا. وكأنه قد حفظ الاستجواب دون أن تغيب عنه شاردة أو واردة.. كانت كفاءته واضحة جدا في التحقيق.. تلك الخصال المهنية وحتى الاخلاقية أدخلت الارتياح في بالي فجعلتني أتحدث معه وكأنه صديق أعرفه من بعيد، لم يكن متكلفا في الطرح، ولم يكن يصر على موقف في تلك اللحظة، فمتى سألني سؤال ولم أعطته الإجابة التي يبغيها فإنه يعيد السؤال في اليوم التالي وبطريق مختلفة وذكية في نفس الوقت..
وبرغم قضيتي هذه لكنني أحي بلادي في وجود أشخاص مثل الدكتور المقدم الذي كان مهنيا في تعامله اللطيف معي وفي حواره الرائع وفي اخلاقياته العالية وفي مهنيته التي قربت التعامل معي وجعلتني اعترف بتفاصيل الحدث دون أن أتعرض لأي نوع من التعذيب أو القسوة كما اعتقدت..
وقد صارحت المحقق الدكتور بذلك قائلا له بأنني كنت أتوقع وجود الصفع والتكفيخ والصراخ والارهاب البدني وحتى النفسي، لكن ذلك لم يحدث. فقد كانت معاملته لي في قمة الرقي وفي قمة المهنية، صحيح أن عمله يتطلب الاعتراف من المتهم بشكل أو بآخر، وصحيح أنه لا بد من استخدام اساليب المراوغة وحتى التغرير، لكن تلك الأساليب لم أجدها ما تحط من كرامة الإنسان أو تهين قدره أو تسلب حقوقه...
(4)
كما بدا لي فإن الضابط المقدم الدكتور قد رسم استراتيجية لمحاولة اقناعي بالاعتراف حول الأمر الذي يدور في باله. ففي الليلة الظلماء والتي استمر فيها التحقيق حتى ما بعد الحادية عشر مساء فإنه لم يدخل مباشرة في صلب الموضوع. فقد وجهت إليه سؤالا: ما هي تهمتي؟ ولماذا أنا محتجز لديكم؟ لم يكن يعطيني الدكتور ردا مباشرا، بل ظل يحاور في الإجابة لعدة أيام، أي لم أكن أعرف تهمتي بالضبط سوى أنها "مخالفة قانون تنظيم الاتصالات"...
بداية التحقيق ركز على مشواري في الكتابة، والذي تعرفونه، ومن ثم التركيز حول الكتابة في المنتديات الالكترونية (كيف ولماذا) إلى أن دخلنا في سبلة العرب والقضية التي أدت بسببها إلى إغلاق السبلة، ومن هم الأصدقاء الذين تعرفت عليهم أثناء وجود سبلة العرب، وهل استمروا الأصدقاء بعد غياب سبلة العرب، ومن هم أصدقائي الانترنتيين الآن!! بالطبع أعرف الكثير من الأصدقاء؛ بعضهم التقيت بهم او تواصلت معهم هاتفيا، في حين بقي البعض الآخر مجهولا لغاية اليوم، ولا أعرفهم سوى بأسمائهم المستعارة، وهناك من خاطبته للتواصل لكنه تحفظ واحترمت رأيه حتى وإن كان مشرفا معي في سبلة السياسة والاقتصاد..
بعد الانتهاء من التحقيق سألني الضابط عن وجبة العشاء، فطلبت منه بعض "السندويشات"، لكن "الشهية" كانت قد سدت في تلك الليلة. ذلك أن الضابط قرر استكمال التحقيق في صباح اليوم التالي. بإشارة منه أمر أحد الأفراد بأن يأخذني إلى المكان.. قادني ذلك الشخص إلى طابق علوي إلى حيث رأيت مجموعة مسلحة من الأفراد بلباس عسكري، سلموا عليّ بتحية طيبة، وبعد ذلك طلب أحدهم مني بأن أخلع دشداشتي وبقية ملابسي وألبس لباسا أزرق (أوفراول). لم أكن أتصور نفسي أن ألبس ملابس السجين!!!
بعدما لبست ذلك اللباس قادني أحد الأفراد الحامل السلاح والواضع إحدى يديه على مسدسه طوال الوقت إلى غرفة لا يزيد طولها على عرضها وبمقياس 3 أمتار تقريبا، وبسقف عالي يخرج منه ضوء لم يتوقف طوال فترة احتجازي (11 يوما). بداخل تلك الغرفة "دوشق" بسيط مع شرشف صوفي واحد لتغطية نفسي والآخر للصلاة فيه..
الغرفة كانت باردة ببرد شتاء يناير، الوسادة كانت بسيطة وبالكاد استند عليها وأنا جالس خلال تلك الفترة. كان الدوشق والسرير ملاذي للجلوس والنوم والتفكير وحتى قراءة القرآن،، وحتى احتساب العروق والشرايين والشعر، حيث لم اكن لدي ما أفعله. فقد حرمت من الحياة الخارجية بكل معنى.. تلك الليلة لم أذق فيها النوم لعدة أسباب من بينها وجود ازعاج وبصوت عالي صادر من غرفة المراقبة. لا أدري بالضبط ما هو المقصود من ذلك الصوت الذي بقي ينطق بصوت بشري أحيانا أو على شكل أصوات معادن وكأنها "صفاري" تتضارب وتتعارك معا، أما الصوت البشري فكان يرتفع حدة وينخفض، يتواصل مدة خمس دقائق ثم ينقطع ثم يبدأ عاليا،، وهكذا دواليك. هذا غير الصدمة التي لم أفق منها إلا بعد أيام: كيف أصبحت سجينا؟ لماذا أدفع هذا الثمن؟ ما هي تهمتي؟ كيف يتم القبض عليّ؟ من هم الذين أمروا بالقبض علي!!
(5)
كذلك لم أستطع النوم في تلك الليلة بسبب الضوء الساطع على عيني. فأنا لم أتعود أن أنام مع الضوء والضجيج، أي لا بد أن تكون الغرفة مظلمة وهادئة وإلا جافاني النوم.. ونظرا لعدم وجود ساعة في يدي فلم أكن أعرف التوقيت، حيث اختلت "ساعتي البيولوجية" فلم أستطع التمييز بين الليل والنهار إلا اللهم عندما يطرق السجان الباب يخبرني بأن موعد صلاة الصبح او العصر مثلا، وعندئذ أعرف التوقيت التقديري.. وفي صباح ذلك اليوم وكالعادة أردت الذهاب إلى الحمام - أعزكم الله – لقضاء الحاجة لكن قيل لي أنه لا بد أن انتظر، حيث اتضح لي أنني لست السجين الوحيد في عنبر يتكون من ثلاث غرف، ويبدو أنهم لا يريدوننا أن نتعرف على بعض، لذا لزم الامر الانتظار حتى ينتهي أحدهم من استخدام دورة المياه الوحيدة وكذلك مكان الاستحمام (أي السباحة).
ما إن أتى دوري أردت أن استحم إلا أن الماء ينزل باردا وكأنه قادم من ثلاجة، انتظرت طويلا عل الماء الساخن يأتي لكنه أبى وعاند طوال الأحد عشر يوما.. حاولت مرة أخرى وثالثة أن أجلب جسدي النحيل إلى ذلك الماء الصقيع لكن اصبت برعشة فذهبت إلى السجان مستفسرا بعفوية عن الماء الساخن، فأجابني بطريقة ذكية: انتظر لحين الساعة الحادية عشر صباحا لتحصل على الماء الساخن..
عدت في ذلك الوقت (كنت قد خضعت للجلسة الثانية من التحقيق والتي سوف أذكرها فيما بعد) فرحا بأن الماء الساخن سوف يأتي. ذهبت مرة أخرى وفتحت الصنبور الخارجي منتظرا الماء الساخن، وبعد انتظار أتى بعض الماء الساخن ولفترة وجيزة جدا، ولم يكن ساخنا أصلا بقدر ما كان فاترا وكأنه مرّ على أنبوب تعرض للشمس لفترة قصيرة.. هذه المرة قمت أقفز وأحك جسدي بقوة عله يولد حرارة داخلية تجعلني أدخل وأنا غامض العينين وسط ذلك الماء البارد؛ حيث لم أستطع أن أواجه الضابط وانا غير مستحم. ها أنا اعيد إلى الرقص في الحمام لعل حرارة جسدي التي تولدت من الرقص تتفاعل مع الماء البارد فتستطيع أن تخلق سخونة تحميني من ذلك البرد كي لا أصاب بزكام حاد كما يحدث لي من حين لآخر..
وقد استمرت معاناة الماء البارد كل يوم، مع تأقلم بسيط لجسدي لذلك الوضع. وكنت ألبس بعض الملابس الداخلية داخل الافراول، وكان هناك اعتراض من مأموري الحبس، لكن شرحت الأمر للضابط المقدم قائلا له أن الجو البارد في غرفة الحجز والماء البارد سوف يتسببان في مرضي، فوافق على إبقاء ملابسي الداخلية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق