الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

هل هذا رد الحكومة ام من عنديات محمد الرحبي

اختزال الوطن بكل مقوماته وتاريخة وحاضرة ومستقبله في بضعة اشخاص يطلق عليهم البعض حكومه ، دندنة الفناها من ذوى الكروش والقروش حتى اصبحت من مسلمات الزيطة والزمبليطه التى يرفع عقيرتها النهاشون في ثروات البلاد وخيراتها، يقفذةن بها في وجه كل من يحاول ان يقترب من مناطقهم المحرمه حتى لو بسؤال برىء عن سر سقوط الذهب والفضة من السماء الى جيوبهم مباشرة ، اسوة ببقية المعجزات التى يحدثها الله على ايديهم خدمة للوطن .

حتى اصبحت مفردات (وطن) (حكومة) (وزير) كلمات مترادفة تعطي نفس المعنى والمفهوم في ابجديات مدمني كراسي السلطة القابعين عليها منذو عقود ، حتى اختمر الوطن في اذهانهم بشخصوهم فاصبحت علة في العقل والبدن لاتذهب الا مع الكفن.

كل ذلك في سياق الخصوصية العمانية مقبول ومفهوم ومهضوم رغم انوفنا ومن تعسر عليه هضمها فلا سبيل امامه الا ان يحوقل ويستعين بكرتون ببسي للهضم ما وسعه الحال

لكن ان ينط لنا كاتب دراييشي معروف ليتحفنا بمقالة كرّس فيها ماتخمر في عقول البعض من انهم هم الوطن والوطن هم على قول اخواننا النصارى واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد فهذا لعمري في القياس عجيب

في مقال محمد الرحبي في الشبيبة اليوم وتحت عنوان ( شتم الوطن) تحدث الرحبي عن لقاء لا ندري احدث في الحقيقة ام في مخيلته ، زعم فيه انه التقى بأحد الدبلوماسيين فحدثه عن شاعر عماني التقى صحفيا عربيا ((سأله عن السلطنة فأجابه بما يجعلها دولة مخابراتية يساق إلى سجونها المثقفون، ودولة تعيش قرون التخلف حيث كل ما فيها يخجل المرء من ذكره،)
وفي هذا السياق هاجم الرحبي وطنية الشاعر العماني الذي لم يذكر لنا اسمه ، وظني وبعض الظن اثم انه يقصد احد الشاعرين ( محمد الحارثي او عبدالله الريام) فهذان الشاعران هما صوتا الحقيقة الذي اخترق حاجز الصمت الضارب باطنابة على وطن مختزل في الشخوص والذوات

الغريب والعجيب والمخجل حقا في مقالة الرحبي هو ذلك التصور الذي حاول دحشه دحشا في عقول القراء من ان نقد الاوضاع الداخليه والذي تتسبب فيه الحكومه هو نقد وانتقاص من الوطن ، وقد اختزل بذلك الوطن بعظمته وبكل مكوناته في اشخاص يعتقدون انهم بلغوا درجة الكمال والقدسية بحيث اصبحوا فوق المحاسبة والمسألة ،تلك هى النتيجة العمياء الجلحاء التى يسعى الرحبي الى تسويقها من خلال مقالته ونقده وتهكمه على وطنية شاعر آلمه واقع مرير يكابدة ابناء هذا الوطن

ان الوطني حقا ليشعر بمرارة من هكذا مثقفين جندوا اقلامهم لتكريس واقع مرير .

وصلة المقاله كما هى منشورها في الشبيبه
http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=40101

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق