الجمعة، 8 أكتوبر 2010

الفرعون العماني

عرف العالم قصة فرعون مع موسى وبنى اسرائل وكيف طغى في الارض وكذب وادعى انه يملك الارض ومن عليها وان الانهار تجري من تحته بامره ، والناس له عبيد يسومهم سوء العذاب يذبح ابنائهم ويستحي نسائهم
لم يكن للعالم حينها مجلس امن ، ولا امم متحدة ، ولم يكن احد يعرف شيئا اسمه منظمة العفو الدوليه ، او منظمات حقوق الانسان ، كان العالم منقطع عن بعضه لا يسمع الجار انين جاره ، ولا يعلم احد بما يدور ابعد من ناظريه ومسمع اذنيه

بيئة صالحة بكل المقاييس لفرعون وهامان وكل ظالم عتل آثم ليعيث في الارض فسادا و خرابا ، وينتهك حقوق الانسان كيفما شاء ومتى شاء وعلى الطريقة التى تناسب هواه وتجلي خاطره


كانت رحمة الله بعبادة الامل الوحيد للخلاص من العبودية والذل والعار والتسلط

والقدرة الالهية كانت دائما بالمرصاد لفرعون وامثاله خاصة حينما يتجاوزون كل حد

وقد اهلك الله فرعون ومن معه فأطبق عليهم جبلي اليمّ بعد ان شقه ليعبر موسى ومن معه.

الحمد لله اننا لسنا في قرن فرعون وجنده الظالمين
الحمد لله اننا في عصر الانترت والسماوات المفتوحه ، الحمد لله اننا في عالم تقلصت فيه المسافات ، وقرب فيه البعيد ، ونطق فيه الحديد ، وقامت فيه منظمات حقوق الانسان ونشات فيه امم متحدة ، وتشكلت فيه مجالس للدفاع عن كل مظلوم

الحمد لله اننا في عصر النهضه والخير والبركة وفي ظل سلطان يخاف الله ويتقيه


فـ لو ان وزيرة التعليم العالي كانت كانت في عصر فرعون لما سمع احد بالمنح الجامعية التى تهبها لمن تشاء من ابناء الوزراء وكبار رجال الدولة بغير حق ، في الوقت الذي تحرم فيه شابات وشباب سهروا الليالي يدرسون ويراجعون سعيا الى تحقيق نسبة نجاح تؤهلهم لدخول الجامعة او الظفر ببعثة دراسية .


لو ان وزير الصحة السابق على موسى كان في عصر فرعون لما سمع احد بقصة وفاة ابني ومقتله على ايدي غلاظ الاكباد واعداء الانسانية ولما علم احد بملفه الذي اخفاه ودسه في غياهب الظلمات ولما علم احد بحقيقة لجان الكذب والتزوير التى كان يشكلها لتزوير الوقائع واخفاء الحقيقة .


لو كان بعض وزراءنا المبجلين في عصر فرعون لما شهد احد عمارتهم التى يتم قشعها ولا علم احد بثرواتهم وعقاراتهم وشركاتهم وبنوكهم وفسادهم ونهبهم لثروات الوطن حتى ضج الفساد من فسادهم في الوقت الذي تعتاش فيه بعض الاسر من اكوام زبالتهم وفي الوقت الذي يعمل فيه الشباب في شركاتهم براتب اشبه ما يكون بالسخره.


لو كنا في عصر فرعون لما سمع احد بفضيحة قرار مجلس الوزراء الذي قطع انفاس البرنامج الاذاعي هذا الصباح ولما سمع احد بجرجرة الزويدي الى المحاكم والسجن الانفرادي وحواشيه


الحمد لله اننا في زمن تتسامع فيه صرخات المظلومين ،وتتعاضد فيه سواعد المقهورين ، وتتنادى فيه اصوات المحرومين ، ويجمع الله فيه المضطهدين تحت سماء واحدة مع جلادهم حتى لايخفى ظالم ، ولا تغيب حقيقة ، ولا تتوارى مظلمة احد .


الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه، ويكافيء مزيده ، ويرفع عنا سخطه ، ويقينا شر خلقه ، الحمد لله ااننا لسنا في عصر فرعون بنى سرائيل وانما في عصر الثور العماني فرعون، فارس الميدان ، ومذل الشجعان ، وقاهر الفرسان ، الشامخ كالجبل الاشم ، انفه في السماء والناس حوله في ذهول.

الثور فرعون اشهر من نار على علم قيمته تجاوزت الـ60 الف ريال عماني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق