الأحد، 28 يونيو 2009

مقال الحمداني في الشبيبه يجيب عن تساؤل طالما ارقني

لطالما تساءلت ؟؟ لماذا لا تستضيف القنوات الاخباريه العربيه مثل الجزيرة والحره وغيرها محللين وكتاب عمانيين للتعليق على الاحداث ، سواء كانت احداث عربيه او اقليميه او حتى دولية ، تساؤلات تترد في نفسي دون ان اجد لها جوابا.

احيانا اتصور ان بعض الكتاب العمانيين مضطهدين من هذه القنوات وامعانا في اضطهادهم تدبر عنهم تلك القنوات ، واحيانا اتصور انهم يبالغون في تحديد سعر المقابله فتعجز تلك القنوات عن الدفع ، واحيانا اخرى اتصور ان تلك القنوات رجز من عمل الشيطان ولذلك يتجنب العمانييون الظهور فيها خوفا من الاثم فالعماني معروف انه شدد التدين.

وصدقوني لم افكر قط ، وادعسوا على (قط ) هذه بشدة ان السبب قد يكون ضحالة فكر بعض الكتاب عندنا وسخافة مواضيعهم وسطحيتها التى تجعل حتى اتيس قناة تنفر منهم ، ولو طافوا كل اصقاع الارض لن يجدوا شاشة ملونه تستضيفهم الا شاشة تلفزيون عمان الملون ، وربما بعض قنوات الجوار من باب الاحسان الى الجار.

وهذا مثال واحد طازج من فرن الشبيبه محلى بالعسل والبندق وبعض المكسرات لكاتب وشاعر كنا نعده فينا من المبدعين

عنوان المقال :مساحة زرقاء : فانتازيا الطريق..!!

هذا المقال في الحقيقة لم اشم فيه رائحة الفنتازيا مع ان انفي يشم افضل من انف ابو كلبشه ، ولست ادرى كيف ركّب الحمداني هذا العنوان على هذا المقال !!! طيب اذا كان الكاتب على قول الزمشخري طحس طحسة عوره (يعني تزحلق زعلقة عمياء)
اليس في الجريدة من يتابع هذه المقالات وينقحها قبل نشرها
ام ان الجريدة مطمئنة الا انها لن تخرج خارج الحدود ولا يتصفح موقعها الا العمانييون !!!!

اليكم المقال

6/27/2009
بقلم : مسعود الحمداني :

يتحول الشارع أحيانا إلى ما يشبه مسرحا، أو سيركا كبيرا، تتشابك فيه الكوميديا، والتراجيديا، وتتماهى فيه الحقيقة بالخيال، فتصبح المشاهد فيه متداخلة لدرجة أنك تخال نفسك في (بلاد العجائب) تلك التي دخلتها (أليس)، لترى عالما لم تره من قبل..ولن تراه إلا في عالم مخفيّ، لا يمكن أن يتوقعه أحد.

الأسبوع الماضي ـ حين كنتُ في طريقي إلى القرية ـ ورد في ذهني هذا الهاجس، حيث مشاهد تكاد تكون غريبة، وفانتازية، وساخرة أحيانا، كل ذلك مر خلال أقل من ساعة ونصف، وفي مسافة لا تتجاوز المائة كيلو متر!!

بدأتْ أولى هذه المشاهد بالقرب من دوار بركاء حيث كان الزحام على أشدّه، وحركة السير بطيئة للغاية، وحين اقتربتُ من بؤرة الازدحام وجدتُ سيارتين(شاحنة وأخرى صغيرة) وقد تصادمتا بشكل خفيف وهو ما يُصنّف في عُرف الحوادث الحالي(كحادث بسيط)، ولكن لأن السائقيَن لم يرغبا في التفاهم وحل الأمر بشكل ودّي فقد سدّا الشارع، وسبّبا الازدحام، الأغرب من هذا هو أنه على بُعد أقل من عشرين مترا، كانت هناك سيارتان للنجدة تقفان لتنظما حركة السير في الدوار بينما لم يكونا على علم بما يجري وراءهما!!

بعد الدوار كانت هناك سيارة شرطة ثالثة تشق طريقها مسرعة بين الصفوف، تحاول أن تصل إلى نقطة حادث آخر ـ كما يبدوـ، وبالفعل على بُعد خمسين مترا أخرى كانت هناك سيارة متوقفة في التقاطع، وقد سقط وجهها الأمامي كاملا، والظاهر أنها توقفت فجأة بفعل الحرارة، أو لعطل فنّي آخر،وأن وجهها سقط من وقت طويل ربما،ولم يهتم صاحبه بإصلاحه، المهم توقفت سيارة الشرطة عندها، وبعد ثوانٍ تحركت مرة أخرى، ويبدو أن مقصدها لم يكن تلك السيارة بل حادثا آخر كان على بُعد مائة متر من تلك السيارة..هذه المرة كان الحادث قويّا، سيارتان أو ثلاث لم أستطع تحديدها، وقد تصادمت بشكل هستيري عند نقطة تقاطع أخرى!!

لم أتوقف كثيرا عند هذا الحادث، وواصلتُ طريقي، وبعد عدة كيلو مترات وجدتُ رجلا يبدو أنه مختل عقليا، يلبس ملابس رياضية، يقف في الجزيرة بين شارعين ويقوم بحركات(غير أخلاقية بيده)ومضحكة للسيارات المارة، كان المشهد غرائبيا بالفعل..كيف يمكن لمخبول أن يُترك هكذا في الشارع العام؟!!

اتصلتُ بالمنزل لأحكي سلسلة المشاهد المتتالية التي مرت عليّ، إلا أن خبرا صعقني من الطرف الآخر، جاء صوت زوجتي ليخبرني أن رجلا نعرفه قد انتحر قبل ساعة!!..ساءني الخبر، لأن الرجل قرر أن يضع حدا لحياته هكذا ببساطة، ويترك خلفه أسرة وزوجة وأهلا آخرين دون أن يضع في اعتباره أي ألم أبديّ سيسبّبه لنفسه.. على ذكر هذا الحادث، أذكر حادثا مماثلا حصل قبل ما يقارب الشهرين، حين كان بعض الأخوة من المنطقة الشرقية يتجمعون كي يأتوا إليّ ليؤدوا واجب العزاء في وفاة عمّي، إلا أن اتصالا أتاني من أحدهم في اللحظة الأخيرة بالاعتذار عن المجيء بسبب أن أحدهم قد انتحر فجأة!!. تساءلتُ في المرتين: هل أصبح الانتحار ظاهرة في مجتمعنا؟..كان خبر الموت أكثر حضورا من مشاهد حياة عابرةواصلتُ طريقي إلى القرية، وفي كل لحظة كنت أرى كم يبدو العالم مجنونا، وغريبا، ومبكيا، ومضحكا، ومسليّا، وغير ذي أهمية في نفس الوقت!!

[
email]Abuferas20@hotmail.com[/email]


هذا المقال ربما يبقى مقالا طريفا اذا نزعنا عنه الفنتازيه والابداع
اليس كذلك؟ طيب دعونا نسأل شيخنا الحمداني بزعة اسئله عن هذا المقال الطرفه.

الطرف الاولى

ايها الاستاذ المبجل ؟ اذا كانت الفنتازيا هى الخيال الصرف في قالب ابداعي جميل مسقطا على الواقع ، فاين هى الفنتازيا في هذا المقال !! الذي تتحدث فيه عن حوادث ومجنون وامور تقع كل يوم الف مرة ويشاهدها الجميع كل يوم وفي كل مكان !!! الا اذا كانت الفنتازيا عندنا لها خصوصيه عمانيه!

الطرفه الثانيه

ماذا يعني يا شيخنا الحمداني ان تجد زحمه في الطريق !! كلنا يا اخي نعاني من الزحمه وفي كل الشوارع ، صدقني حتى اني افكر اشتري حمارا فل اتومتيك لاستعماله في فترة الخريف والاعياد بدلا من السيارة .

الطرفة الثالثة

حضرتك رأيت حادث بسيط عطل السير واصحاب الحادث مصرين على عدم التفاهم!! طيب ايش فيها هذه !! تحدث في احسن العائلات !! وبعدين تعال هنا يا اخي من وين وجدت لها ثوب فنتازي على مقاسها !! الصارحة استميحك عذرا يا الحمداني ليست الغرابة في رفض المتصادمين التفاهم ، الغرابة التخينه جدا في اشغال نفسك واشغالنا معك بهيك خبريه مالها طعمه والاغرب الا غرب ان تسميها فنتازيا ؟؟؟؟ معلش لا تزعل مني .

الطرفة الرابعة

مستغرب شيخان الحمداني انه فيه واحد انتحر !! والغريب انه استنكر عليه الانتحار ولم يتحدث مقاله الذي انشغل بمقدمة سيارة ساقط ، واثنين ما رضيين يتفاهموا، وتجاهل مقاله الفنتازي اسباب انتحار ذلك المسكين !! مع ان هذه قضية كبيرة جدا وتستحق البحث وان يكتب فيها مقالات !! ورغم ذلك لم يسأل الحمداني نفسه يا ترى لماذا انتحر ذلك المسكين وخلف وراءه ارملة واطفالا ايتاما ؟؟؟؟ لم يسأل الحمداني الحكومة عن سبب انتحار بعض افراد شعبها ؟؟؟ لم يخطر بباله ان ذلك المسكين قد يكون انتحر من غلبه وفقره وقهره ، وربما يكون باحث عن عمل او متسلط عليه كومار وبابو ، او مديون حرق عيشه الهوامير والحيتان فترك لهم الدنيا كلها ورحل ؟؟؟ّ

من المؤسف يا شيخنا الحمداني ان تهتم بالمجنون الذي رأيته على الطريق وتكلف نفسك اخبارنا بنوع الملابس الرياضيه اللى كان لابسها ولم يبقى الا ان تخبرنا برقم حذائه !! اكثر من اهتمامك بانسان فارق الدنيا هاربا منها وبابشع وسيله !! عجبي منك يا الحمدني


هنا في هذا المقال وامثاله من المقالات السطحيه البعيدة كل البعد عن واقعنا وآلامنا وقضايانا الكبرى اجد الاجابة عن السؤال الذي طالما حيريني واتفهم سبب عزوف القنوات العربيه عن استضافة كتابنا
فمن يشغل نفسه بقضايا تافهه ويصورها لنا فنتازيا ابداعيه
لايستحق ان يرقى مثل تلك المنابر.
وعلى قول طيب الذكر الزدجالي ........... سامحونا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق