الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

تقسيم سلطنة عمان



تابعت الحلقة المعادة من برنامج الاتجاه المعاكس(عن التقهقر العربي) مساء اليوم ، كان البرنامج كعادته مثيرا ويثر التساؤلات اكثر من الاجابات عن الوضع العربي وما وصل اليه من تردي على كل المستويات ، يرجع البعض سبب ذلك الى الدكتاتورية والاستبداد وغياب الديمقراطية وحرية التعبير والمشاركة الشعبيه فيما يرى اخرون ان الاستعمار الاجنبي والاطماع الغربيه والامريكيه هى السبب

والمحصله النهائيه التى يتفق عليها الجميع تقريبا هى ان هناك خطوط حمر تحرم الامة العربيه بموجبها من حقها في التقدم العلمي والحضاري والديمقراطيى ، ويبقيها تحت السيطرة والهيمنة الغربيه والامريكيه سواء اكان بشكل مباشر او من خلال الاستبداد السياسي الذي تمارسه بعض الانظمه العربيه

هذا الخطاب تعودنا عليه ولم يعد يثير الكثير من الاستنكاف او الاستغراب ، ما اثار استغرابي هو ماجاء في ثنايا مداخلة الضيف المورتاني الدكتور حماه الله حينما اضاف سلطنة عمان الى الدول العربيه المهددة بالتقسيم .

كنا نسمع ونقرأ عن خطط لتقسيم السعودية الى دولتين نجدية وحجازيه،  مصر الى ثلاث دول دولة في الصعيد، واخرى للمسيحين ، ودولة للبقية، ، وكذلك السودان شمال وجنوب ، واليمن شمال وجنوب والمغرب والعراق ووووو.... الخ
لكن لم اسمع احدا يتحدث عن خطط تقسيم سلطنة عمان الى دولتين!! فهل ما اثاره الدكتور حماه الله في برنامج الاتجاه المعاكس الشهير جدا هو فلتة لسان ام عن علم ودراية ؟؟ وهل يمكن ان يكون هناك بالفعل مخطط لتقسيم السلطنه؟ ومن يقف خلف هذه الخطط ؟ وهل يمكن ان تجد مثل هذه الدعوات اذانا صاغيه في الداخل ؟ وهل هناك دواعي لمثل هذا التقسم؟

نؤمن جميعا اننا لسنا بمعزل عن العالم او عن اى مخططات ترسم للوطن العربي ولسنا بمنأى عن اى تطورات يمكن ان تشهدها المنطقة خاصة في ظل التصعيد العسكري واستعدادت الحرب الامريكيه والاسرائيليه على دول الممانعه والتنظيمات الفلسيطينه وحزب الله التى يتفق الجميع على انها سوف تغير وجه المنطقه خاصة في ظل الاعداد للشرق الاوسط الكبير والجديد.

فأين يمكن ان يضعنا الاخرون ؟ واين يمكن ان نجد انفسنا في ظل المتغيرات والمستجدات المتلاحقه في المنطقة ، وماهو السبيل للحفاظ على وحدتنا الوطنية في ظل غياب دولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعيه ، وفي ظل غياب الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ، وفي ظل خطاب اعلامي متخشب ومتخلف وعاجز عن مجارات الاعلام العالمي والاقليمي واصراره على السير في الاتجاه المعاكس للنهضة العلمية والثقافيه ووعى المواطن العماني ومتطلباته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق