الاثنين، 1 يونيو 2009

مجرم يقتحم غرفة خاصة في مستشفى السلطان قابوس بصلاله


فضيحة الموسم
مقدمه
يصر وزير الصحة على بن موسى على الاشادة الدائمة بمناسبة وبغير مناسبه بامكانيات مستشفى السلطان قابوس بصلاله ، مؤكدا في احاديثه المتفرقه ان مستشفى السلطان قابوس بصلاله يحظى بنصيب الاسد من الميزانية المخصصه للمؤسسة الصحية وان المستشفى لم يصل بعد الى كامل طاقته الاستيعابيه بفضل الخطط الجهنميه لوزارته الموقره

حتى اضطر اخيرا احد اعضا مجلس الشورى بعد ان وصل الامر الى درجة الابتذال والسخف والسخريه وتندر المجالس ، الى اعادة تصحيح الاوضاع وفق مقياس القسمه الحيواني الذي يعتمده الوزير ، وذلك لتوضيح الحقيقه الغائبه
فاكد سعادة العضو ان صلاله لم تحظى حتى بقسم الفأر من الخدمات الطبيه وفق مقياس الوزير وذلك يعني بكل تاكيد ان تصريحات الوزير عبارة عن مغالطات وضحك على الذقون ،في ظل عجز مؤسسة برلمانيه (مجلس الشورى) عن مساءلة الوزير ومحاسبته على تصريحات تتناقض مع الواقع ، وفاقم الامر قدرة الوزير على الافلات من اى عقاب وشعوره بالطمأنينه التامه من اى ملاحقه.


ملابسات اقتحام المجرم للغرفة الخاصه

بكل تاكيد ان هذا الاقتحام الاجرامي للغرفة الخاصة لم يكن الاول ولن يكون الاخير ، فقدرة المجرم على التسلل الى الغرفة وتحقيق اهدافه الاثمه وخروجه بسلام في غفلة من الادارة ورجال الامن سوف يشجعه ويشجع غيره من بنى جنسه على هذه الممارسات القذره ، التى لا اشك ابدا انها تمارس منذ امد بعيد داخل اروقة المستشفى وفي ظل التعتيم الذي تمارسه وزارة الصحة على كل ما يدور في اروقتها ، وفي ظل غياب حرية التعبير والخوف الذي يكبل الايدي والافواه ويحول دون وصول صرخات المظلومين الى الراى العام


بدات هذه القصة المأساويه في شهر ديسمبر الماضي حيث وضعت الطفلة قدميها المتثاقلتين على عتبات المسشفى تجر جسدا شاحبا ،اعياه المرض ، ولفحته الحمى ،و جبين تتساقط من اطرافه حبات العرق، وقد اختلطت بدموع محبوسة في عينين غائرتين مرتسما على محياها شحوب كشحوب الليل البهيم ، وفي يديها رعشة السقم الاليم

، لتلقى بجسدها الضعيف بين يدي الطبيب فيكتشف للوهلة الاولى ارتفاع شديد في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس وعدم القدرة على التركيز ، اكد الطبيب بعد الفحص الاكلنكي في العيادة ان الحالة مستعجلة وان العلاج ضروري وعاجل وان غرفة خاصة او غرفة عزل تاتى في مقدمة الاجراءات التى تتطلب علاج الطفله

غير ان سياسة الادارة وتخبطها واهمالها وتغليب دور الواسطة والمحسوبيه وتقسيم المواطنين الى درجات vip ودرجة مسحوقه لاقينة لها ولا اعتبار لانسانيتها الا لمما ، لم تكن على استعداد لتوفير غرفة عزل او غرفة خاصة للحالات المستعجلة المتطلبه طبيا


لم تتوفر الغرفة المطلوبه للحالة و خشى الطبيب من ان تتفاقم الحالة الصحية للطفله ان اختلطت بمرضى اخرين ،لم يستطع المدير الاداري اجاد غرفة في ظل التخبط وغياب المسوؤليه وتداخل السلطات الاداريه وعدم وضوح الرؤيه لدى الادارة والاهمال واللا مبالة

اذا اكد احد المسؤولين ان الغرف الخاصه او غرف العزل من مسؤوليات الممرضات ينما اكد المدير التنفيذي ان الغرفة المطلوبه طبيا من صلاحيات المدير وطاقمه ، وبين الاخذ الرد ضاعت اوقات ثمينه وعجز الجميع عن ايجاد الحل

كان الحل موجودا وتحت سلطت المدير فغرف ال vip شاغره
غير ان المدير رفض تحسبا لحاجات طارئه قد تعن لاحد الهوامير او لاحد افراد اسرته الامر الذي قد لا يتسطع المدير تحمل عواقبه ان عجز عن خلق غرفة خاصة مميزه، واضطر الى رميه بين العامه ، يزاحم اهاتهم واناتهم
فتلك جريمة لا تغتفر

ظلت الغرفة شاغره والطفلة على مقاعد الانتظار والمدير يرفض الاستسلام لداعي الضمير والانسانية ويصر على ابقا الغرفة شاغره و مغلقه وحالة الطفلة معلقه !! والطبيب يهز كتفيه تعبيرا عن عجزه

مضى اليوم الاول والثاني ولا يزال المدير الاداري يحاول معالجة الامر مع طاقمه الاداري متجاهلا وجود غرفة في القسم الخاص شاغره !!! في اليوم الثالث تم الاستعانة بمسئولة قسم التمريض لعلها تجد غرفة فالطفلة اصبحت في حالة حرجه جدا

واخيرا عثرت المسؤولة على غرفة محجوزة لوالدة احد موظفي المستشفى سبق ان حجزها وكانها غرفة في فندق تخضع فقط لمعيار السبق والقدرة على الانتزاع والسلطة والسطوة
قرر المدير الادارى بعد ان اصبح وضعه محرج جدا ووضع الطفلة اكثر احراجا ان ينتزع الغرفه من بين انياب موظفه ، فغضب الموظف يمكن تحمله .

اخيرا تحركت المياه الراكدة وتقرر ادخال الطفلة الى قسم التنويم وقد اعياها التعب والمرضى والالم النفسي من سو المعاملة وغياب الضمير وكانها انسانه من الدرجة العاشرة في دولة تدعي انها تعامل
مواطنيها بالقسطاس المستقيم والعدل الحكيم وان الجميع كأسنان المشط لا فرق بينهم ولا تفاضل

الى هنا لم تنتهي القصه والمأساة فما تخبيه الاقدار كان له وجه آخر
فلم يكن في الحسبان ان يقوم مجرم باقتحام غرفة الطفلة في قلب المستشفى
في غفلة من الادارة وحراسات الامن القابضه على الابواب والمنافذ بيد من حديد

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق