الخميس، 28 يناير 2010

رسالة الى السلطان قابوس

 
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 
وبعد بتقدير تام أود أن أحيطكم علما بما سيرد في هذه الرسالة آلتي توخيت فيها أن تكون سردا واقعيا لأحداث كان مسرحها أروقة مستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال وقبل الخوض بعيدا في صلب هذه الرسالة أود أن أقول كلمة حق وأمانه في أن مؤسستكم العامرة   تزخر برجال  مخلصين  يعملون بكد ومثابرة وفق توجيهاتكم السامية لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين إلا أن ذلك لا يعنى انعدام السلبيات تماما من بعض العاملين على تسير شؤؤن العمل بهذه المؤسسات وبالطبع إذا كانت هذه السلبيات من نوع الإهمال الجسيم أو عدم اتخاذ التدابير الطبية المعقولة في الزمن المعقول وأفضت هذه السلبيات إلى فقد عزيز لدينا كنتيجة طبيعية وحتمية لهذه السلبيات التي تشكل بؤرة الخطر وذروه اللامبالاة. وإذ ارفع إلى مقامكم الكريم هذه الرسالة أضع بين يدي جلالتكم مأساتي وحزني الذي يكاد أن ينفطر له فلبى طيلة ما يقارب 15  عاما خلت تعرضت فيها لأقصى ضروب وصنوف التقصير والإهمال من أناس تعودنا أن نطلق عليهم ملائكة الرحمة ولست أنكر عليهم هذا اللقب ولكن أولئك الذين أنا بصددهم قد تجردوا من هذه القيمة السامية إن الصمت على مثل تلك الأفعال قد يكبد خسائر لا يمكن تداركها خاصة إذا بلغت تلك الأفعال حد الاستهانة بكرامة الإنسان الذي كرمه الله على جميع خلقه دون رعاية قواعد المهنة أو الانسانيه أو الأخلاق وكان حصيلة ما فعلوا وقائع هذه المأساة وأدونها كما هي يعود هذه الأمر إلى نوفمبر 1994م يومها رزقت بمولد ذكر ولم تمضى أيام قلائل حتى ظهرت عليه بوادر أعراض المرض واعتقادا منا بأن المرض لا يعدوا ان يكون من أمراض الطفولة الشائعة لم ينصرف بنا الذهن بعيدا وبالطبع أخذناه إلى مستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال وكان ذلك في 22/11/94م هذا وقد وصف له الأطباء بعض ألا دويه وهكذا توالت الزيارات في تاريخ 28/12/1994م /29/12/1994م / و13/2/95م و29/3/95 28/6/95 م 18/7/1995 م 4/8/1995 م 10/9/1995 م 17/10/1995 م 13/11/1995 م هذه التواريخ جزء من تواريخ أخرى سقطت عن الذاكرة . وفى كل الزيارات لم يطرأ أي تحسن يذكر على حالة الطفل الصحية والأدهى أن العلاج ظل كما هو دون تغير فضلا عن التشخيص الذي لم يتعد الفحوصات الظاهرية وبما انه لم يكن باليد حيله يمكن اللجوء أليها حين ذاك كان الارتضاء بهذا القضاء وما يوصى به أطباء قسم الأطفال هو الملاذ الذي تشبثنا به وعلقنا عليه ا مالنا وما كنا نعلم أن الطريق الذي نسلكه خلف هؤلاء دون دراية يقودنا إلى حيث لا نشاء فضلا على أن الفحوصات آلتي تجرى والدواء الذي يصرف كل ذلك كان يقوم على افتراضات لا محل لها من واقع التشخيص العلمي السليم والوصف الفعال للعلاج بعد تحديد العلة تحديدا نافيا للجهالة واستنادا إلى قاعدة التدرج فى وضع الافتراضات المرضية والتشخيص على ضوء ذلك وإسقاط الافتراض تلو الافتراض حتى الوصول إلى الداء لكن يبدو أن قريحة الأطباء بهذ القسم قد توقفت عند حد الدوران حول النقطة التي انطلقوا منها . وبالطبع تفاقم المرض واستشرى فى غضون هذه المدة التي قضيناها بين الغدو والرواح. والتواريخ3/11/995م و1/12/1995م شهدنا فيها آسوا ما رأينا في حياتنا ذلك أننا تراقب تحول ابننا بالتدرج المنتظم إلى هيكل عظمى ودون أن ندرى لماذا ؟ والذين لجأنا لهم لا يحركون ساكنا فى 28/12/1995م بلغ الآمر أشده وطفح الكيل وبلغ الطفل حد الانحدار السريع نحو الخطر الماحق حيينها طلبت إحالة ابني إلى مستشفى جامعة السلطان قابوس وليتهم فعلوا ذلك منذ وقت مبكر. ولكن هيهات هيهات لقد قضى الأمر وتم اكتشاف أمر المرض على حقيقته واتضح
جليا وبما لا يدع مجالا للشك بان الأطباء بمستشفى السلطان قابوس بصلاله قسم الأطفال في واد والمرض في واد آخر وان كل ما تم فى قسم الأطفال بصلاله لا علاقة له بأصل المرض أدركت بعد أن أخطرت بحقيقة المرض أن العلاج يبدو صعبا أن لم يكن مستحيلا ألا أنني تشبث بأخر أمل حيث آخذت ابني إلى مستشفى توأم بدولة الإمارات ناشدا بصيص من أمل ولكن آنذاك كان جنح إلى الاسواء والكيل قد بلغ أوجه وتوفى ابني نتيجة تفاقم المرض عليه نتيجة الإهمال والتقصير وعدم اتخاذ التدابير الطبية الكافية من قبل أطباء قسم الأطفال بمستشفى السلطان قابوس بصلاله ولقناعة تامة لا يخترقها شك من أي باب أن إهمالا جسيما وتقصيرا صاحب أداء الأطباء بقسم الأطفال طيلة فترة ترددنا على المستشفى حينها آثرت أن اختلى بنفسي لبرهة من الوقت حتى لا يكون منطلقي ودافعي العاطفة المحضة دون الموضوعية المنطقية وكان قراري ألا اترك هذا الأمر أن يمر مهما كلف الثمن دون محاسبة من هم وراء ذلك لذا جمعت شتات أوراقي التي انتظمت في رسالة أودعت فيها أحزان أسرة تجرعت كؤوس الأسى بعدد المرات التي ولجت فيها باب قسم الأطفال بمستشفى السلطان قابوس بصلاله وظلت تراقب بعينها ضمور ابنها في رحلة بطيئه الخطى قاسيه الوقع على النفس إلا أن قضى نحبه وبرؤية المطلع إلى معرفة الحقيقة وكشف مستور الأيدي التي عبثت دون تقديم ما كان منتظرا منها, عزمت على رفع الأمر ووضعه أمام جهات الاختصاص ولم ادخر جهدا في ذلك ووضعت رسالتي الأولى أمام مدير الخدمات الصحية بصلاله شاكيا ومستغيثا وعبثا كنت انتظر الرد طيلة أربعة أشهر إذ انهالت سيول من التبريرات والأعذار الواهية دون أن أجد ما يسد ظمأ سؤالي برد ولو على سبيل الرفض لغياب الحجة وهكذا سد أمامي أول باب طرقته. لكن تشبثت بأمل من هم أعلي فى سلم التدرج الوظيفي ولم أخال أن يضنوا على بما ضن به سلفهم اذا الأمل موجود لذا لم أتردد ولو لبرهة ورفعت أمري لدى مدير عام الشؤون الصحية بالوزارة برسالة حوت تفاصيل المأساة نتيجة إهمال وتقصير من هم تحت إمرتهم ومرة أخرى وجدت نفسي في دائرة الجيئه والذهاب حتى خارت قواي وكدت الانسحاب من معترك معرفة الحقيقة ومحاسبة من هم وراء هذا التقصير ولكن قوة الدافع وسلامة الحجة دفعاني إلى باب وكيل الوزارة للشؤون الصحية ووضعت شتات أوراقي أمامه لعلى أجد القول والفصل عنده وترددت عشرات المرات وطرقت كافة وسائل الاتصال ولكن دون جدوى هكذا تناثرت آمالي وفشلت في أن أجد أي شئ فكان الرد دوما أما الصمت المطبق أو الأعذار الواهية, وفى محاولة أخرى لخصت رحلة ومعاناة ثلاثة أعوام في رسالة أودعتها شرطة عمان السلطانية بصلاله ووجدت عندهم في البدء كل العناية والاهتمام والوعد بملاحقة من يثبت في حقه ما ذكرت في رسالتي المودعة لديهم ولكن بعد عدد سنين وجدت نفسي في ذات النقطة التي انطلقت عندها في نوفمبر 1994
فقد رفضت وزارة الصحة تسليم ملف الطفل او اى اجراء اى تحقيق وهكذا وقف رجال الشرطة والقانون مكتوفي الأيدي أمام تعنت وزارة الصحة وقد رفعت أقلامهم وجفت صحائفهم حينها جمعت شتات أوراقي ومأساتي وحزني مرة أخرى في رسالة مفصلة إلى الادعاء العام الجزائي ورغم التعاطف الإنساني الذي لمسته فيهم إلا أنني وبعد مضى عدد سنين وجدت نفسي مرة أخرى في دائرة الجئية والذهاب دون أي بارقة أمل بإجراء تحقيق عادل ونزهيه فقد ظلت وزارة الصحة على موقفها رافضة تسليم ملف الطفل لجهات التحقيق او السماح لأي جهة أن تطلع على ملفات أو مستندات القضية رغم المخاطبات والمراسلات والجهود التي بذلتها الجهات المعنية وأخيرا وفي خطوة غير متوقعة وصلتني بتاريخ 16/9/2003 رسالة من الادعاء العام الجزائي يبلغني فيها بقرار اللجنة الاوليه التي شكلتها وزارة الصحة طالبا منى القبول به أو استئنافها أمام اللجنة العليا والتي بدورها تخضع لوزارة الصحة الا انني رفضت التسليم للواقع الظالم المر الأليم الذي تحاول وزارة الصحة فرضه ورفضت القبول بتقريرها الذي فصلته على عينها بعيدا عين أي رقيب أو حسيب لتخرج بعد ذلك تعلن براءتها من دم ابني الطاهر لتواري بذلك ما اقترفت أيادي أطبائها ألاثمه وتتكتم على صرخات وأنات طفل بريء ظلت تتلجلج على مدى 19 شهرا بين أروقة المستشفى وخلف جداران الصمت الرهيب حتى لفظ أنفاسه الزكية الطاهرة دون أن ترق له قلوب غلاظ الأكباد أو أشياعهم ورويدا رويدا تأكد لي أنى كنت احرث في البحر وهكذا أغلقت كل الأبواب التي خلت أن أجد عندها ما يجيش بداخلي
حضرة صاحب الجلالة بعد هذه الرحلة الطويلة التي أوجزتها قدر الإمكان يحق لي أن أقف و أطلق هذه الصرخة هل من مغيث أد ركونا واذو أطلق هذه الصرخة أتطلع إلى النور الذي غطى بضيائه سماء عمان , الشجرة الوراقة الظليلة التي نستظل عندها متى اشتد بنا الهجير , الغدير العذب السلسبيل الذي أروى عمان وبلغ بها شأنا ناطح بها القمم, باني آلامه ومفجر النهضة والصحوة المباركة   حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم : صاحب الجلالة اعلم إلى حد اليقين أنني اطرق بابا لا يرد عنده سائل أو مظلوم واليكم أضع بكل تواضع هذه المأساة التي اختبأ أبطالها خلف آلاف المتاريس , سائل الله عز وجل ثم جلالتكم  محاسبه من يثبت في حقه ما ذكرت بغية ألا ندع بيننا متهاون أو متقاعس من اجل عمان الحبيبة
مقدمه / سعيد بن علي بن سعيد جداد
أبو عماد
قائمة بالجهات التى رفعت شوكتي اليها طوال سبع سنين دون جدوى
المدير العام للخدمات الصحية بصلاله(1)
المدير العام للخدمات الصحية بالوزاره(2)
وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحيه(3)
المحكمه الشرعيه بصلاله(4)
المحكمه الجزائيه بصلاله(5)
التحقيقات الجنائيه بصلاله(6)
الادعاء العام بمسقط وصلاله(7)
معالى المفتش العام للشرطه والجمارك(8)
معالى وزير ديوان البلاط السلطاني(9)
سعادة عضو مجلس الشورى/ طيبه بنت محمد المعولي وقد بذلت جهدها دون جدوى(10)
معالي الوزير المسؤل عن الشؤن الخارجيه(11)
محاولة رفع رسالة الى صاحب الجلاله من خلال جريدة عمان ورفضت(12)
الفاضل / محمد بن سيلمان الطائي / جريدة الوطن(13)
محاولة رفع رساله الى صاحب الجلاله من خلال جريدة الشبيبه ورفضت(14)
محاولة رفع رساله الى معالى الفريق علي بن ماجد المعمرى(15)
معالي السيد مسلم بن علي البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار السابق(16)
معالي الشيخ محمد بن علي القتي وزير الدولةومحافظ ظفار الحالي(17)
معالي الشيخ وزير العدل. (18)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق