الثلاثاء، 9 مارس 2010

دندنة الغلمان في (سخافة ) عمان

يبد أن عمان في نظر البعض أصبحت حجرا محجورا ومفصلة تفصيلا على قياس المطلبين ومدمني لعق الأحذية المتربصين في السكك والأزقة يتصيدون كلمة حرة أو قولا صحيحا صادقا لا يكذب

يمتشقون سيوف العار والشنار، يشهرونها في وجه الأحرار والشرفاء وكأنهم أدمنوا استنشاق عبق الفساد وقد استوطنت جماجمهم الدود ، وألفوا عهر الصمت والخنوع حتى أصبح لهم سمة وغدا لهم خلقا

لا ريب أن أمثال هولاء تستنفرهم كلمة الحق وتريبهم مواقف الأنفة والشموخ والكبرياء
فمن رتع وولغ في مستنقعات التبعية والعبودية حتى الثمالة وأسكرته شنشنة الخنوع حريا به ألا يستنكف الانبطاح والذل والعار وقد غدا جنديا مجندا في طوابير المرتزقة وجذعا في سراديب المهانة حريصا على حياة وان خلت منها الحياة.

هولاء أصبحت لديهم منابر في السخافة العمانية يقذفون بغثائهم على الخلق يخرجون كما خرج الثعلب يوما في ثياب الواعظين ، يعزفون سنفونية الوطنية ويمجدون أفعال الحكومة بحق وبغر حق ولسان حالهم يقول أين السذج والمغفلين أين أصحاب القفا العريض نسوّق عليهم بضاعة الذل والعار مغلفة بحب الوطن والدفاع عن حياضه

يذكرني ذلك بخدعة سحرة فرعون حينما وقفوا خطباء على قومههم يحذرونهم من موسى وهارون ، ويستنهضون فيهم حب الوطن والذود ،عنه، مع أنهم و فرعون كانوا يسومونهم سوء العذاب ويذبحون أبناء المستضعفين ويستحيون نسائهم ولا يقسمون لهم من خيرات الوطن إلا قسمة ضيزى

أولئك السحرة حينما وجدوا موسى وهارون يرفعون شعار العزة والكرامة والانعتاق من ظلم العبودية والتعبيه ، لم يجدوا من سبيل يستنهضون به همم المستعبدين إلا تهمهة ممجوجة اذ زعموا أن موسى وهارون إنما هدفهما الإساءة إلى الوطن واستغلال المواطنين والتغرير بهم فقالوا عن موسى وهارون({ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} مع أن فرعون وسحرته كانوا ينهبون الوطن وخيراته ولا يتركون للمواطنين إلا الفتات .

ونحن بكل تأكيد نجل صاحب الجلالة وحاشاه أن يكون مثل فرعون ، إلا أن البعض ممن اشرأبت أعناقهم من على منابر السخافة الساقطة تراهم كحمر مستنفرة فرت من قسورة أشبه ما يكون استنفارهم شبيها باستنفار سحرة فرعون مدعين زورا بهتانا أن حميتهم المصطنعة باعثها الغيرة على الوطن وهم كاذبون.

أقول لهولاء أن حقنا أبلج وباطلكم لجلج
و سيبقى محمد اليحيائي ومحمد ألحارثي وكل الشرفاء نجوما تتلألأ في ظلام ليلكم الدامس
فيا ناطح [الجبل] العالي ليثلمه أشفق *** على الرأس لا تشفق على الجبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق