الجمعة، 26 مارس 2010

العزاء للثقافة والمثقفين ..معرض الكتاب في محافظة ظفار لم يسمع به احد !!!!

ربما ينطبق على معرض الكتاب في محافظة ظفار والذي لم يسمع به احد المثل القائل ( ان تسمع بالمعيدي خير من ان تراه)

تم افتتاح معرض الكتاب الثامن في محافظة ظفار يوم 24 من مارس ويستمر إلى 10 من ابريل ، هذا ما قرأته على قطعة القماش المعلقة على بوابة المركز الثقافي حيث يقام المعرض (والله اعلم إن كان سيستمر إلى يوم الوقت المعلوم أم سيغلق أبوابه قبل ذلك ) فما سمعته وشاهدته من حركة البيع والشراء لا يبشر بخير ، وخشية العارضين من الخسارة بعد أن قسمت ظهورهم المبالغ الطائلة التي فرضتها الجهات المعنية كرسوم إيجار، وضيق المكان وقلة الإقبال وضعف الإعلان عن المعرض يضع كثير من علامات الاستفهام حول نجاح المعرض والهدف من إقامته


علمت بأمر المعرض صدفة من احد الأخوة ولولاه لأغلق المعرض أبوابه دون أن نسمع به

مع أن المحافظة صغيرة والأخبار تنتشر فيها بسرعة مذهلة إلى درجة لو أن حمارا انتحر حين ترمض الفصال لأنتشر خبره في المحافظة قبل أن تميل الشمس عن كبد السماء ، (ورغم ذلك حدث ثقافي كهذا لم يسمع به احد) ويبقى خبر افتتاح معرض الكتاب حبيس جدران المركز الثقافي ، وكأن القائمين عليه معتصمين بحكمة طيب الذكر شكوكو(اللي عايزني يجيني يجيني أنا مابروحش لحد)

ركنت دابتي امام بوابة المركز وكانت دجاجة الصفا من عيار 1200 جرام متجمدة في كيس نايلون في المقعد الأمامي ، أخذت جولة في المعرض وقابلت بعض الأصدقاء، وتبادلت أطراف الحديث مع آخرين ، ودردشت مع بعض العارضين والناشرين وخرجت ولا تزال دجاجتي جامدة لم تسقط منها قطرة ماء ، .لا أدرى هل هذا يحسب لحسن تنظيم المعرض ، أم لحسن تجميد الدجاجة !! أم لأحاول الطقس


ما اذهلنى حقا هى تلك العبارات الرنانة المعلقة على باب المركز الثقافي التي تشعرك وكأنك أمام أكبر معرض للكتاب في العالم! لتتفاجأ حينما تضع قدميك داخل المعرض بالمساحات المخصصة لكل عارض والتي لا تتجاوز إحداها 6امتار طولا 3و أمتار عرضا ، والمصيبة أن قيمة إيجار تلك المساحة 250 ريال!! علق احد البائعين على ذلك بقوله إن الوزارة تتعامل معنا بلغة البز نس وليس بلغة الثقافة ؟ ومع هذا يزعمون أنهم يدعمون الثقافة !!


احد الإخوة الوافدين افتتح محل صغير لتصليح المكيفات وصلتني نشرة اشهاره على الهاتف النقال ، ووجدت بطاقته بالخط العريض معلقة على زجاج سيارتي يوم ألجمعه ، وحينما وصلت المنزل كانت ورقة اشهاره معلقة على الباب،، بينما معرض للكتاب بجلالة قدره ويقام في مركز ثقافي يخزي العين ، ويفتتحه وزير وفي حاشيته ثلة من كبار المسئولين ،لم يسمع به احد !! لا من خلال رسائل الـSMS ولا من خلال المساجد يوم ألجمعه ، ولا من خلال النشرات التى توزع على الدوائر والمنازل ، ولا بأي وسيلة فعاله !! إلا ربما من خلال تلفزيون عمان الملون الذي لا يشاهده احد.


العزاء للثقافة والمثقفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق