الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

محمد الرحبي يغرد خارج سرب درايش

ادركت بالحاسة السادسة عشر التى تبث ارسالها من قفا الحشاش ان اتصاله بي مع سويعات الفجر وقبل ان تغدوا العصافير خماصا من اوكارها يحمل في طياته فاجعة مزلزلة ، وكارثة محققه ، ومصيبة من العيار الثقيل ، و ان الرد على اتصال الحشاش في هذا الوقت المبكر وفي صباح يوم شتوى عاصف بالرمال والغبارالوطني يعني المجازفة ببقية العمر والدخول في مخاطرة ازمة قلبيه ، واحتشاء عضلي مصحوبا بـتشقق في جدار الشريان الابهر ، خاصة ان البلاد تعيش حالة من الاستنفار الوطني المشحشح بالاوسمة والنياشين ، و لطشة من لطشات المنتشين بالاوسمة يمكن ان تؤدى بالفقير الى الله الى مثلث برمودا

ترددت وارتعشت يداي طويلا قبل ان احسم امري واقرر مواجهة قدري المحتوم ،متمتما بدعوات عجائز نيسابور التى قلما تخطىء سهامها (ياعالم ما يكون قبل ان يكون كيف با يكون نجنا مما يكون قبل ان يكون ) ثم اغمضت عيني ودعست على الزر الاخضر..


كان الحشاش على الطرف الاخر من الخط يترنم على انغام السيدة فيروز

يا داره دوري فينا .. ضلي دوري فينا .. تينسوا أساميهن.. . وننسى أسامينا ..

ظننت ان الحشاش التحق بفرقة بن توفيق او انه قرر ان يخوض منافسة مارثونية مع طيب الذكر عمر جبران ، او مناطحة فارس احلام الصبايا عدوية العصر والزمان شعبان عبد الرحيم.


وبفارغ الصبر انتظرت حتى تهيأت طبلة اذن الحشاش لاستقبال الارسال ، ومع آخر دفعه من حباله الصوتيه القيت عليه التحية والسلام ، فرد بخير منها وهو يقهقه وينّتع متسائلا بخبث حشاش عتيق ! هل (عندك خبر عن المعركة الطاحنة بين فرسان درايش ؟ ام انك كعادتك ،
حيا وبين الناس اموات!!!

وبالكاد سمعت ذكر درايش حتى جشعت والتوى مصراني الاعور واحولّيت واحسست ان عملية ارهابيه قد عصفت بزائدتى الدوديه وحواشيها ، قلت: لاتقول لى ان تلفزيون عمان الملون بـ يعيد درايش؟؟ وحق الاخوة اذا حدث هذا غير اطلب حق اللجوء السياسي في جمهورية الواق واق حتى لو كلفني ذلك بيع التيس والنعجه وابوبصيص.


قال لالالا يا اخي انت وين والناس وين !! يا حبيبي الحرب العالميه السابعة قامت بين فريق درايش ، الدكتور الزدجالي من صوب ومحمد بن سيف الرحبي من صوب .

استأذنته لثواني معدودات وكيفت كوب كبتشينو صنع في عمان ، واشعلت سيجارة من النوع الفاخر للرفيق كاسترو ، واستلقيت على اريكة رخاميه ربحتها من الحشاش في مراهنة على خروج منتخبنا الوطني من دورة كأس الخليج خالي الوفاض ، بقيادة الملحن الملهم خالد بن حمد ال بوسعيدي ، والحمد لله كان منتخبنا عند حسن ظني وخرج خالي الوفاض والحشاش يعض اصابع الندم اسفا على اريكته.

الصراحة شعرت بالغبطة والسرور وفرحت فرحة عارمه و ايقنت ان اولئك الذي قال عنهم محمد بن سيف الرحبي ذات يوم بانهم ينتقدون بغير علم ، ويتحاملون على درايش جهلا وعدوانا ، بعد ان قارن بينه وبين باب الحارة باعتبارهما عملين فنيين متاشبهين وكلاهما يتلقى النقد الجارح بنفس القدر ليدلل ان العيب في عيون المشاهدين وليس في سنكحة درايش .


قال الحشاش وقد صدق وهو كذوب ان محمد بن سيف الرحبي اعلن انسحابه من درايش خمسه الذي يتم اعداده لرمضان القادم(
مبروك للعمانيين ) وقال ان ابن الرحبي اكد ان ذلك الانسحاب لم ياتى تحت وطاة الخلافات الماليه، او نزولا عند رغبة الحاقدين والمنتقدين ، او انهزاما من معركة مناطحة الجمهور ، وانما عزا ذلك لغياب الحماس الشخصي لدرايش بسبب غياب الاب الواحد ( ضربة معلم من محمد الرحبي وتبرير للفشل بطريقة دراميه درايشيه)

قال الحشاش

ان ابعاد او استبعاد او عزوف محمد الرحبي عن المشاركة في مسلسل درايش وفي حدثين فنيين مهمين ،
الاول : ندوة الدراما العمانيه التى اقيمت في الملتقى الثقافي قبل حوالي شهر، الثاني: ملتقى الفلم العماني الخامس قد فتح شهيته لنقد القائمين على الدراما العمانيه ، فكتب مقالين نقديين ملغمين عن المناسبتين ،وجه من خلالهما ضربات تحت الحزام للقائمين على الدراما العمانيه بعد ان اصبح خارج الحسابات ، ذكّر في احدهما بحكاية الدشاديش العشر التى لطشها مسؤول كبير في في الانتاج على حساب المسلسل دون ان تكون له علاقة بالتمثيل ، واشاد بحكايات يوسف الحاج الذي التحق باحد لجان ملتقى الفلم العماني (الجدير بالذكر ان يوسف الحاج صحفي في جريدة الزمن وهو البطل الذي كشف قصة الدشاديش العشر؟؟؟؟)

محمد الرحبي ايضا لمح الى شراء الدكتور الزدجالي ولاءات الصحفيين من خلال اشراكهم في لجان التحكيم من باب اطعم الفم تستحي العين وربما هنا يستحي القلم، ضربات تحت الحزام تاتى في سياق المدح والثناء .


يقول الحشاش يبقى علينا الانتظار لنرى رد الدكتور الزدجالي على مقالات الرحبي حتى تكتمل اركان المعركة التى يخشى ان تهدد السلم الاهلي والتعايش المشترك بين الدراميين والدراشيين ومستقبل الوطن


البعض والعهده على الراوى يقولون ان المساعي الحميدة سوف تبذل لاخماد نار الفتنه بين الطرفين قبل ان يصدر القرار الظني لبلمار ، بينما يؤكد البعض الاخر ان الطريق اصبح مسدودا وان الدراما تغرق ولن تتنفس تحت الماء.


ولا عزاء للدرايشيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق