الأربعاء، 1 يوليو 2009

وتيرة ضحايا مستشفى قابوس ترتفع ، وثقة المراجعين في انحدار

لا يكاد يمر يوم والا وتزف لنا السخف المحليه نبا اقامة ندوة في مسشتفى السلطان قابوس بصلاله ، حتى ان المتتبع لتلك النداوت لا يكاد يحصيها ، الامر الذي قد يشعر المواطنين ان ادارة المستشفى ومن خلفها الوزارة ومسؤوليها القابعون على بعد الف كيلومتر يلهثون خلف الندوات بطريقة مارثونيه في محاولة لاثبات شىء ما !! وبكل تاكيد ان ذلك السر الدفين الذي يفح من اشداق اللاهثين خلف تلك الندوات لا يحتاج الى عبقرية او نباهة من نوع فريد حتى يتم اكتشافه

فالقضيه واضحة والكتاب يقرأ من عنوانه ، والامر بكل بساطة ان موبقات هذا المستشفى لم تعد تطاق ، وحبال الود بين المراجعين لهذا المستشفى والقائمين عليه من اطباء واداره قد اعتراه العطب ، ومؤشر الثقة في انحدار مستمر ، الامر الذي يدفع تلك الادارة الى ملىء الاصقاع بتلك الجعجعة . لعلها تقنع البعض ان هناك حراكا ايجابيا قد بدأ وان تطوير المستشفى يمضى على ساق !!!!!!!!!!!!!!!ويالها من جعجعة خرقاء .

في هذا اليوم الاخير من شهر يونيو انضم الى قافلة شهداء مستشفى السلطان قابوس بصلاله احد شيوخ قبيلة بيت جداد ، ضحية اخرى للاهمال والاستهتار والعجز واللا مبالاة التى يغرق في اوحالها هذا المستشفى وادارته

ادخل الشيخ رحمه الله فجر يوم الجمعه وهو يعاني من جلطة في الدماغ وبعد اجراء بعض الفحوصات التى لا يتجاوز مستواها اتعس عيادة نائيه منقطعة في قرية خارج التاريخ والحياة ، تم ادخاله الى غرفة التنويم وهو لا يزال يحرك بعض اطرافه والمؤشرات تبعث في نفس ذويه الامل بالنجاة

الا ان العناية والرعاية التى حظى بها بعد ذلك لم تكن على مستوى او قدر الحدث ، اذا سرعان ما اصيب بنزيف معوي واستفراغ شديد ، بعد تناوله دواء ادخل الى جوفه عن طريق الانبوب ، لتشهد حالته الصحيه مزيدا من الانتكاسة والتدهور

بعد اربع وعشرين ساعة تقرر نقله الى العناية المركزة والاطباء يؤكدون ان الاشعة المقطعية التى يفترض ان تكشف ابعاد الجلطة واثرها لايمكن اجراءها الا بعد مضى 48 ساعة وبعد 48 ساعة تغير التوقيت الى 72 ساعه كانت تلك الساعات هى الحاسمة في تقرير مصير الشيخ رحمه الله اذا لم تكد تمضى ال72 ساعة حتى سلم الروح الى بارئها

طوال هذه المدة ذهبت كل الاستغاثات بنقله الى اى مسشتفى اكثر قدرة على علاج مثل تلك الحاله ادراج الرياح، ولم تلقى كل التوسلات اذانا صاغيه ، وظلت ادرة المستشفى متمسكة بقرار الرفض وقد وضعت مصير الشيخ بين يدي طبيب اكتشفنا فيما بعد انه اخصائئ امراض الدم !! ولا علاقة له بالمخ والاعصاب .

كانت تلك المفارقة العجيبة تذهل بحق من لا يعرف مستشفى السلطان قابوس وادارته واطبائه وعجائبه التى لا تنقطع ، غير انها كانت في نظر آخرين ممن شهدوا اقربائهم وذويهم يخرجون جنائز تطويها الاكفان اقدار لا فكاك منها ، في ظل تجاهل الصرخات التى تملىء الافاق دون ان تجد اذانا صاغيه من الوزارة ومن يقف ورائها

ليستمر مسلسل السقوط المدوى لسمعة هذا المستشفى ، ويستمر سيل الضحايا متدفقا ، وتبقى اكف الدعاء مرفوعة الى السماء تطلب الخلاص من هذا الكابوس الجاثم على الصدور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق