الجمعة، 24 يوليو 2009

الخطر القادم من الجنوب

دراسة أمريكية تحذر: اليمن سيصبح 'أفغانستان القادمة'

حذر تقرير امريكي من ازمة خطيرة يواجهها اليمن تنذر بتحوله الى 'دولة فاشلة' يمكن ان تجعله 'أفغانستان التالية'، وقال التقرير الذي نشرته مؤسسة السلام للابحاث غير الحكومية بالتعاون مع مجلة 'فورين بوليسي' Foreign Policy التي تصدر في واشنطن 'ان عاصفة هوجاء حصادها الفشل تلوح الآن في أفق اليمن'، وينسب التقرير أسباب الأزمة الى 'اختفاء احتياطات النفط والماء ورهط من المهاجرين الذين يُشتبه بأن لبعضهم ارتباطات بتنظيم 'القاعدة'، يتدفقون على البلد من الصومال،والسعوديه، الدولة الفاشلة على اعتابه، وحكومة ضعيفة تزداد عجزا عن تسيير الأمور'. وجاء في التقرير 'ان كثيرين قلقون من ان يكون اليمن افغانستان القادمة، فيخلق مشكلة عالمية مغلَّفة بدولة فاشلة. انتهى . '.

اعتقد ان مثل هذه التقارير تدق ناقوس الخطر عن احتملات المستقبل المظلم ،الذي يواجه الاخوة في اليمن والذي بكل تاكيد ستمتد انعكاساته السلبيه الى الجار الاقرب (سلطنة عمان) خاصة ان الحدود بين البلدين ممتدة وتتميز بتضاريس جبليه يصعب السيطرة عليها فضلا عن صحراء مترامية الاطراف .

تبادر الى ذهني بضعة تساؤلات وانا اقرأ هذ الموضوع

هل ياترى اعدت الحكومة العمانية اى استراتيجيه للتعامل مع احتمالات انفلات الامور في اليمن ، وارتفاع وتيرة الموجهات بين الحراك الجنوبي والنظام في صنعاء ؟ وهل هناك احتياطات معينه اتخذتها الحكومه لمواجهة نزوح شعبي محتمل من الجنوب الى الحدود العمانيه؟ وكيف ستواجه الحكومة العمانيه احتمال تحول الجنوب اليمني الى قاعدة وتجمع للقاعدة ، وقد اصبحت على مرمى حجر من حدودها خاصة ان سلطنة عمان تعتبر حليفا استراتجيا لامريكا والغرب وداعما لوجستيا للحروب الامريكيه في المنطقة .


واخيرا هل انحياز سلطنة عمان الى النظام في صنعاء سيجعل منها عدوا مباشرا للقاعدة وهدفا معاديا لانتقامها ؟

الكثير من التقارير تؤكد ان اليمن لايزال في بداية طريق التفكك وانه على طريق الصومله واللبننه والعرقنه ،وان الجنوب سوف يكون مسرحا لحرب دمويه جديدة لن يقتصر اطرافها على ابنا اليمن فقط ، بل ستدخل حلبة الصراع اطراف اخرى فضلا عن القاعدة ا لتى بدأت تشد الرحال الى هذا البلد الفقير حيث تتوفر كل اسباب البقاء .

فهل تظل السلطنة على موقفها الثابت ودعمها العلني والمتواصل للنظام في صنعاء
رغم المتغيرات والاخطار المحدقه بها ورغم التكلفه الباهظة التى قد تضطر لدفعها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق