الجمعة، 31 يوليو 2009

هذه الصور لن تراها في السخافة العمانية او تلفزيون عمان الملون

تشهد محافظة ظفار الواقعة جنوب عمان حركة سياحية نشطه جدا في فصل الخريف

الذي يبدأ في ظفار من أواخر شهر يونيو والى نهاية شهر أغسطس ، وفي الوقت الذي ترتفع فيه درجة الحرارة في منطقة الخليج إلى ذروتها متجاوزة أحيانا الـ50 درجه ، تتحول محافظة ظفار

إلى جنة خضراء ،يلفها الضباب ،



الأمر الذي يشجع الخليجين من جميع أقطاره على ان ييمموا وجوههم شطر ظفار

هربا من لهيب الجحيم إلى جنات الرذاذ على الهضاب الخضرا الرائعة الجمال

فلا تكاد تلتفت عن اليمين اوالشمال حتى تقع عيناك على أسرة أو ثلة من الأصدقاء

بين قائم وممد ومتحلق على مائدة فيها مما لذ وطاب من الشراب والطعام

تحت رذاذ الخريف ونسماته .



حكومتنا الرشيدة رضى الله عنها ما فتئت تردد من خلال منابرها المعهودة

أنشودة السياحة الوطنية التي تبشرنا كل عام بان القادم أحلى ، وان الحكومة الرشيدة

قد جعلت نصب عينيها السياحة كرافد آخر لدعم موازنة الدولة بهدف التقليل

من الاعتماد على النفط باعتباره ثورة مهددة بالنضوب بينما السياحة صناعة و ثروة متجددة



حتى أمنا وصدقنا ما نسمعه من المسئولين الإجلاء المعصومين من الخطأ والزلل

ومع أن المثل المصري يقول (أسمع كلامك أصدّقك
، أشوف أفعالك ... أتعجّب) يلتع قفانا

ليل نهار إلا أن إيماننا المطلق بعصمة مسئولينا قد ران على قلوبنا.



إن ظفار بمناخها الرائع الفريد وجناتها الخضراء وشلالاتها التي تسلب الألباب

في منطقة صحراوية تتجاوز درجات الحرارة في بعض فصولها اـتـ 50 درجة يجعل

منها منطقة سياحية بكل المقاييس.



إلا أن الحركة العمرانية والبنية التحتية التي تتطلبها اى منطقة سياحية غائبة تماما عن

محافظة ظفار وكان قضية السياحة في ظفار قضية ثانوية ومشروع غير ذي جدوى



وبنظرة عاجلة على الهيكلة السياحية في محافظة ظفار سوف تكتشف أن هذه المنطقة بينها

وبين ابسط مقومات السياحة بعد المشرقين وان كل ما يجذب السائح حتى هذه اللحظة

هي فقط هبة ربانية لم تتدخل فيها الأيدي الذهبية لمسئولينا الأجلاء

باستثناء دورات المياه وحفلات عبدالله بالخير وبعض الطرق ألضيقه المتهالكة التي تتحول في فصل الخريف إلى نقمة وسوط عذاب على السائحين والمقيمين وأبناء الوطن .

في هذه الصورة ا لتي لن تشاهدها على صفحات السخافة العمانية او في تلفزيون عمان الملون

سوف تشاهد الصورة الحقيقية للوضع المزري الذي يكابده السائح والمقيم في محافظة ظفار

وكيف تتراكم وتتزاحم السيارات بكل انواعها كانها اسماك السردين ، في طريق سهل اتين

صورة مصغرة ولكنها معبرة عن فضيحة السياحة في ظفار

الغريب ان رجال الشرطة يقومون أحيانا بزيادة الطين بله كما يقال

فينصبون نقطة تفتيش عن الليسن والملكية على هذا الطريق .

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق