الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

لايزال الاعلام العماني يواصل سياسة الاستغفال والضحك على الذقون

يحتار المرء حقا وهو يتابع الاعلام العماني صاحب الخصوصيه الخاصه المخصصه للضحك على الذقون واستغفال الشعب الذي شبع من الترانيم الخزعبليه والتسطيحيه والتجحيشيه التى تعزف على ودانه في الغدو والاصال ، وسوف يشبعون ان شاء الله من الموت المحمول على اقتاب فيروس الخنازير الهائج القادم من خلف البحار ببركة وزارة الصحة وابطالها المغاوير الجاثمين على الصدور المتشبثين بالكراسي رغم انف الضحايا الاحياء منهم والاموات

لا ادرى متى سينعم الله على هذا الاعلام بالتوبة النصحوة ، ويبطل حركات القرعه التى ينط لنا بها بين الحين والاخر ومتى سيتخلى عن دور الفهلوة الاماميه ، ويدرك ان العيال كبرت ولم تعد تنفع معهم بخاخات الحمرنه التى ازكمت الانوف .

قبل قليل كنت اتصفح جريدة الزمن حيث توقف الزمن عند عتبات العصر الحجري الذي تحبو فيه هذه الجريدة ، وقد كادت ان تزعم انها رسول التجديد والمصداقيه في عصر السخافه والخصوصيه ، فاذا بها بعد سويعات انهضتها الزائفه ، يخيم عليها داء العصيدة ،والثريد، والمقشع ،و نفحة المكبوس ، لتهوي من ابراجها الوهميه الى اوحال السخافة ، لتحمل مع اخواتها الاقدم منها (زمنا) ،هم تسطيح عقول 3 ملايين من الكادحين

ففي خضم المواجهة مع فيروس الخنازير الذي تمكن بفضل جهود وزارة الصحة الخيره ان يضع عمان في مقدمة الدول الموبوءة بالمرض ، تخرج علينا بين الفينة والاخرى بعض السخافة بعناوين براقة ، مصحوبة بصورة احد ابطال وزارة الصحة الميامين، كاشخ ومرتب وضارب العمامه ومتوشح الخنجر العماني ، مؤكدا جهوزيه الوزارة واستعدادها التام لمواجهة الفيروس ، في مشهد (دراويشي ) يذكرني ببطل وهمي اسمه ( صالح ) في احد المسلسلات العربيه القديمه لا اذكر اسمه ، حيث يصر والد صالح في نهاية كل حلقه سخيفه ان ابنه طالح ، بينما يصر البعض الاخر من الحمقى والمغفلين على انه صالح

هذه المرة اكتفت جريدة الزمن بالعنوان البراق دون صورة ، ويبد ان ذلك من باب التغيرالمصحوب ببعض الحياء من تكرار نشر صور ابطال التصريحات العنترية التى اصبحت اشبه بالمسخره ، فبمجرد ان تنقر على صدر الجريدة الانترنتيه (الزمن) حتى لتذعك بملحمة فيروسيه خنزريه ، عنوانها(السلطنة ترفع درجات استعداداتها لمواجهة أنفلونزا الخنازير : سباق مع الزمن لتهيئة الظروف الصحية قبل بدء العام الدراسي)

قرأت وقلت خيرا ان شاء الله ، ان تاتى متاخرا افضل من الا تاتى ابدا، هضمت المقدمة المشحونة بالمدح والثناء على فاشوش ، وقلت معليش الكلمة الطيبة صدقه ، غير انني وقبل ان اصل الى اعجاز الخبر بسطور عدة انهارت قواي البصريه والعقليه والذهنيه ولم اعد قادرا على مواصلة هضم تلك السخافة المحشوة بمتبلات النفاق والهرطقة وترانيم السخف المعهر
خاصة حينما وصلت الى هذا المقطع ( وتعود استعدادات السلطنة إلى ما قبل (4) سنوات عندما كانت منظمة الصحة العالمية توقعت حدوث وباء عالمي للأنفلونزا كل (40) عاما من عام 1957، وتمثلت هذه الإستعدادات في توفير الكواشف والمختبرات والكوادر البشرية والاماكن الايوائية في المستشفيات)))

فقد وجدت نفسي فجأة وكأننى امام حلقة سخيفة اخرى من حلقات درايش الساقطة التى يقدمها تلفزيون عمان الملون، ورغم ان سخافة السخافة تسير بها الركبان منذ زمن بعيد ولم يعد الامر مستغربا ولا مستنكفا ، الا انني لم اتصور ان تصل الامور الى هذه الدرجة من التسطيح والحمرنه والكبشنه بحيث يتم تصوير الفشل الذريع الذي تتخبط فيه وزارة الصحة واعداد الضحايا الرهيب والمتصاعد بوتيرة تناسقيه مع دقات ساعة برج الصحوة ، وكانه نصر مبين تم الاعداد له منذ اربع سنوات!!!
وكأن الشعب اصبح قطيعا من الكباش يمكن حشو عقولهم بمثل هكذا سخافات !! والنكتة الفضيعه جدا هى قصة المختبرات !! لا ادرى من اين اتو بهذا الجمع (مختبرات ) مع ان المختبر الموجود في طول السلطنة وعرضها واحد فقط !! فكيف تحول المفرد
الى جمع !! هل هذا ايضا من الخصوصيه العمانيه !!! سبحانك هذا بهتان عظيم

و على قول *شعبوله * بس ، خلاص
لم اعد قادر على مواصلة الكتابة ..... كلّ متني ، وكبدي ، وكرشي * من هذه السخافات والهرطقات والاستغفال الذي تتحفنا به سخف الموائد والمداس الوضيع ، بس خلاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق