الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

المسؤولون و ممارسة سياسة البلطجه

البلطجه كلمة شائعه الاستخدام في مصر وبلاد الشام والمقصود بها فرض الرأى بالقوة والسلطة والقهر
هذه الممارسات شائعة في دول لا ديمقراطية ولا قانونيه ولا حضارية ، حيث لامجال للمنطق والحجة والاقناع ، والسيادة فيها للاقوى والاكثر نفوذا ، وخير الرعية من تشه بالشياة ، واسلمهن الجلحاء

طالعت اليوم في موقع الشبيبه على** العنترنت ** (وبيني وبينكم انا استكثر على الشبيبه واخاوتها الـ200 بيسه لذلك اطالعهن من وراء حجاب الشاشة*** ببلاش ) على كل حال طالعت الشبيبه فرأيت مقال للكاتب طالب العامري ، شدني عنوانه واستثارني بنيانه(مرة ثانية .. ما أجي .. ما أجي !!) قلت عجب !! وين ما يجي ود العامري ؟؟ تنحت امام الشاشة وعيويني في الموضوع (افليه كلمة كلمه ) ولا تؤاخذونا على هذه الكلمة ترانا كتاب شوارع على قول بن الرحبي رضى الله عنه
والحقيقة لما اكد اصدق ما تقرأه عيناي من حكاية ود العامري مع احد المسؤولين حسس على بطحه فوق رأسه ،رماها طالب بحجر.

يقول ابن العامري وهذا اقتباس من مقاله (.. فما أن يكتب الواحد منا موضوعا يمس الجهة التي هم عليها تقم قيامتهم .. فيتم استدعاء كاتب العمود أو المقال بطريقة مختلفة .. فيأتي اتصال من مكتب الوزير أو الوكيل بأن معاليه أو سعادته يريد أن يقابلك يا فلان لتوضيح الصورة للموضوع الذي طرح وأن لديه ردا لك .. فيذهب الواحد منا بنية " صافية " كزرقة سماء الظهيرة ليتفاجأ الكاتب بأن ليس هناك رد يودون نشره وإنما هناك تلميح مبطن بعدم الاقتراب لا من بعيد أو من قريب بالجهة التي يتولون إدارتها ..انتهى الاقتباس)

هذه الممارسات البلطجيه من بعض المسؤولين لايمكن ان تمارس في دولة المؤسسات وفي ظل سيادة القانون وعلى شعب حر يمارس ابسط حقوقه المشروعه في الكرامة والمواطنه وحرية التعبير والديمقراطيه الحقه ، فالممارسات الشاذة والاستبداد والتسلط والقهر ولىّ الذراع واساليب التهديد والوعيد لايمكن ان تنبت في دولة المؤسسات والعدالة والمساواة ولا يمكن ان تترعرع في احضان الديمقراطية.

ان اولئك الذي ينظرون الى الوطن على انه مزرعه والمواطنيين فيه دواب مسخرة لحمل اثقالهم ، قد آن لهم ان يستيقظوا من سباتهم العميق وغيهم وضلالهم فعصر الدناصورات قد انقرض ، وهذا عصر الحريات والحقوق المدنية والديمقراطية التى ستجتث ان شاء الله ما تبقى من غثائهم.

فهل يعي اولئك المحنطون على كراسيهم المتدلقة كرشوهم القابعون في قصورهم العاجيه ان هناك ثمة فرق بين الانسان والدواب، وان الوطن ليس زريبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق