الأربعاء، 5 أغسطس 2009

عمان تغرد خارج السرب وزيارة السلطان خارج التغطيه


في هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها المنطقة وما تحمله اللقاءات والزيارات المكوكيه للمسئولين الغربين من اشارت عن ملعوب يطبخ للمنطقه العربيه وايران كما يقول فهمي هويدي وفي ظل تزايد احتمالات توجيه ضربه اسرائيليه للمفاعلات النوويه الايرانيه ، وفي ظل احجام الدول الغربيه وبعض الدول العربيه عن تهنئية الرئيس نجاد بتوليه السلطة ، في موقف اشبه ما يكون بالاجماع على رفض نتيجة الانتخابات الايرانيه واحتجاجا على
فوز احمدى نجاد ، وسقوط الاصلاحيين المدعومين اقليميا ودوليا

في هذه الظروف الدقيقة تاتى زيارة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لايران في خطوة تنم عن كياسه وبعد نظر طالما تحلى به جلالة السلطان في احلك الظروق وادقها واخطرها

فما يحاك اليوم من ملعوب يستهدف ايران وجنوب لبنان والمنطقة العربيه وبتواطىء عربي يجعل زيارة صاحب الجلالة للجارة الكبرى ايران رسالة واضحة المعالم عن نظافة يد العمانيين من اى مؤمرات تحاك لايران والمنطقة ، ورفضها القاطع التورط في لعبة الامم والاساءة الى جار كبير تربطها به علاقات تاريخيه ، الامر الذي سيجعل عمان ان لم يكن في منأى عن الاخطار الرهيبه التى ستعصف بالمنطقة ، على الاقل في وضع يجنبها خسائر فادحه لاطاقة لها بها .

الا ان الزيارة رغم اهميتها وما تحمله من رسائل متعددة لكل الاطراف في المنطقة وخارجها لم تحظى باى تغطية اعلاميه مهمه لا من الجزيرة ولا العربيه ولا حتى بعض وسائل الاعلام الرسميه

الامر الذي يثير الحيرة والاستغراب ؟؟؟!!!!

فهل ياترى تجاهل القنوات الاخبارية لهذه الزيارة الهامه هو احتجاج رسمي صامت على الزيارة التى يبدو انها تغرد خارج السرب بامتياز؟
ام انها رسالة تهميش ورفض لاى دور عماني قد يؤثر على ادوار اخرى تحاول بعض الاطراف ان تلعبه في المنطقة

هذه التساؤلات بكل تاكيد ستجيب عنها الايام القادمه
الحبلى باحداث ربما تغير وجه المنطقة وتعيد كتابة تاريخها من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق