السبت، 15 أغسطس 2009

فيروس الخنازير خارج السيطرة ووزارة الصحة فقدت مصداقيتها

انفلونزا الخنازير "أي/أتش1 أن1" يجتاح العالم بعد ان افلت من عقاله واصبح خارج السيطرة ، ودول العالم تبذل اقصى جهودها لمواجهة الفيروس والتقليل من اثاره المدمره قدر الامكان
، فيما تقوم شركات الادوية بحصد المليارت من الدولارات من خلال تصدير الادوية لمكافحة للمرض ، عملا بمدا مصائب قوم عند قوم فوائد

وفيما تلجأ الدول الديمقراطية ذات المؤسسات الفاعله التى يحظى فيها الانسان بحقوقه المشروعه ومنها حقه في المعرفة والاطلاع على حقيقة تطور المرض واعداد المصابين وارقام الوفيات ، ليسترشد بتعليمات مؤسساته الصحية من منطلق ثقته وايمانه العميق بقدرتها على تقديم افضل الخدمات العلاجيه ، وحمايته قدر المستطاع من هذا الوباء االخطير، يبقى المواطن العماني للاسف خارج دائرة المعرفه الحقيقيه بما يجري حوله وداخل حدوده ، خاصة بعد ان كشفت بعض الصحف
ان الاجهزة التى وضعت في مداخل بعض المواني الجويه لكشف المصابين بالفيروس اتضح انها عاطله عن العمل والعاملين عليها في سبات عميق والبعض منهم ترك الجهاز مغلقا ولم يعد ، بينما اخرون يقفون بجوارها طلبا للبركة و على امل ان يخاف الفيروس ويهرب ويكفى الله المؤمنين شر القتال

كل مقيم في عمان اليون يدرك ان العمانيين في هذه الايام العصيبه والفيروس يتغلغل بصمت في خياشيميهم ويغزوا اجهزتهم التنفسيه ، لا يجدون امامهم وسيلة لمعرفة حقيقة ما يجري بين ظهرانيهم الا الاشاعات والدعيات التى اصبحت مصدرهم الوحيد ، في ظل فقدانهم الثقة بالمؤسسة الصحية التى عودتهم على التستر والسريه و اخفاء الحقائق وتجاهل حقهم المشروع في المعرفه واستهتارها بابسط قيم حقوق الانسان

الامر الذي دفع المسؤولين بوزارة الصحة وهم يدركون دون شك تلك الحقيقة المرة الى التهافت على وسائل الاعلام المحليه واصدار التصريحات تلو التصريحات في محاولات بائسة يائسه لتهدئة الرأى العام وتطمين المواطنين ، الا ان تجارب المواطنين مع اكاذيب وزارة الصحة وخداعها اكبر من اى ترقيع تبذله مؤسسة لم تعد تحظى حتى بالحد الادنى من المصداقيه

الفيروس ينتشر بين الناس كأنتشار النار في الهشيم، والمرضى يتساقطون كل يوم بالعشرات ووتيرة التذمر ترتفع حدتها والمؤسسة الصحية يزداد عجزها وتتهاوى مصدقياتها

مدير الخدمات الصحية بمحافظة ظفار يؤكد صباحا ومساء ان الوضع تحت السيطرة بينما الواقع يؤكد عكس ذلك ، والخوف والهلع يجتاح الناس والمواطنون يؤكدون ان المرض يفتك بهم رغم ترددهم على المؤسسات الصحية التى اظهرت عجزا مستفحلا في اكتشاف الفيروس قبل ان يفتك بالمريض وذويه وكل من اختلط به وتتسع دائرة المصابين

لم يبقى للاسف للمواطن العماني الذي فقد الثقة بمؤسسته الصحية التى عودته على استحلاب اساليب الكذب والخداع وعبثية تصريحاتها واستهتارها بابسط حقوقه
الا التضرع الى الله ان يكشف الغمه وان يزيح فيروس الخنازير
ومسؤولي وزارة الصحة من على صدره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق