الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

انفلونزا الخنازير : وزارة الصحة فشلت والمرض اصبح وباء ...

في جريدة الشبيبه اليوم 250 اصابة جديدة بفيروس (اتش 1ان1) وهذا الزيادة هى من 18 الى 23 من اغسطس فقط
اما مجمل الحالات منذو ظهور المرض فقد بلغ العدد 763 حاله سجل منها 6 حالات وفاة الامر الذي يعني ان المرض اصبح وباء يهدد الجميع ، وبمقارنة بسيطه بين انتشار المرض في السلطنة وفي بعض الدول العربيه ذات الكثافة السكانيه ، سوف تتضح لنا الصورة المقيته و الفشل الذريع الذي تتخبط فيه وزارة الصحة

ولناخذ على سبيل المثال اكثر الدول العربيه سكانا
مصر عدد سكانها اكثر من 80 مليون نسمه : الحالات المسجلة لم تتجاوز 600 حاله فقط
سوريا عدد السكان اكثر من 20 مليون نسمه : الحالات المسجلة 24 حاله فقط
فلسطين عدد السكان حوالى 8 ملاين نسمه : الحلات المسجلة 121 حاله فقط

السؤال الذي يطرح نفسه ؟ لماذا ينتشر المرض في السلطنة بوتيرة اكبر من بقية الدول العربيه وحتى بعض الاجنبيه رغم البون الشاسع في الامكانيات الطبيه التى تدعيها وزارة الصحة ورغم حجم السكان الذي يقل باكثر من عشرين مرة عن دولة مثل مصر ؟؟؟

اعتقد ان المتتبعين لاجراءات وزارة الصحة وبعض الجهات الحكوميه لن تطول حيرتهم بحثا عن جواب فمجرد القاء نظرة على ما يجري على ارض الواقع سوف يدرك مدى قصور اجراءات وزارة الصحة والاخطاء الفادحه التى وقعت فيها بعض الجهات الحكوميه الاخر ى التى تتحمل وزر الارواح التى ازهقت، والمعاناة التى يكابدها المرضي والخوف الشديد الذي يكتنف سكان البلاد وقاطنيها .

فرغم الهالة الاعلاميه التى قام بها الاعلام العماني المدجن من تلفاز وصحافة واذاعه في التحذير من المرض وخطورته ، الا ان تلك الهالة من التحذير صاحبتها هالة اكبر واوسع واقدر على القناع ،ركزت على دعوة المواطنين و المقيمين على التجمع في بقاع معروفة في جنوب عمان وحصرها في النهاية داخل مخيم البلدية ، وعمدت تلك الجهات الى اقامة الحفلات والاهازيج وحشدت في سبيل ذلك كل الفرق الفنيه من محتلف مناطق السلطنة بل واستقدمت فرق فنيه وتجاريه من دول مجارية وصديقه لحشد اكبر تجمع ممكن

ومع ان الاطفال هم اكثر الفئات المعرضه لخطر انفلونزا الخنازير الا ان تلك الجهات الحكوميه ممثلة في بعض فروعها من بلديات وسياحه واعلام قد استقدمت فرقة طيور الجنة الشهيره المختصة بتقديم حفلاتها للاطفال الامر الذي ادى الى تجمع رهيب للاطفال
من كل ربوع السلطنة في بقعة لاتتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات مربعه ، رغم ان العالم كله يحذر من التجمعات وخاصة للاطفال وكبار السن

و فيما كانت تلك الجهات الرسميه منها وغير الرسميه تقوم بدور فعال في نشر المرض ، كانت وزارة الصحة التى انيط بها العمل على اكتشاف المرض ومحاصرته تغط في سبات عميق ، بحيث يصاب المريض ويتردد على مستشفياتها عدة مرات والبعض يتم تنويمه اياما دون ان يتميتشخيص المرض ، وحينما يتم اكتشاف المرض صدفة يطلق سراح المصاب لينقل المرض بدورة الى ذويه واقاربه ، والنكته ان الاجهزة المخبرية التى تكتشف المرض لا تتوفر الا في مركز محدد في العاصمة فقط ، بينما بقية المستشفيات في مناطق السلطنة المختلفة والتى يبعد بعضها عن العاصمه اكثر من 1000 كيلو متر تواجه المرض بعجز منقطع النظير .

هكذا انتشر المرض واصبح وباء يجتاح كل مناطق السلطنة وبوتيرة تجاوزت اغلب دول المنطقة والعالم .

لو كانت دولة المؤسسات قائمة بحق والصحافة العمانيه لم تكن عمياء وصماء وبكماء ، والبرلمان العماني برلمانا حقيقيا لتم اقالة وزير الصحة ووكيل الصحة للشؤون الصحيه ، وكل الطاقم العبثي الذي يدعي متابعة انفلونزا الخنازير بل وتقديمهم للمحاكمه .

ولكن ماذا يمكن ان يقال في بلد اذا سرق فيهم الشريف تركوه
واذا سرق فيهم الضعيف اقيم عليه الحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق