الجمعة، 15 أكتوبر 2010

ماهي امكانيات بن علوي حتى يضع خطوطا حمراء لسياسات وتطلعات الاخرين





لطلما اكدت السلطنة سياستها الثابته بعدم التدخل في الشؤون الداخليه للغير وعدم السماح للاخرين بالتدخل في شؤونها الداخليه ، سياسة رشيدة جنبت السلطنة انعكسات وسلبيات التناحر والشقاق والخلفات والاصطفافات والتحالفات التى لم ينتج عنها الا القلاقل والفتن وسفك الدماء وعدم الاستقرار ، وبذلك وسعت دائرة الاصدقاء وقللت من الاعداء، وجعلت من عمان بلدا يحظى باحترام العالم ، وفي الخطاب الاخير للسلطان قابوس في الرابع من اكتوبر الماضي امام مجلس عمان ورغم قصر الخطاب المثير للتساؤلات لم يفت جلالته تاكديه على ثوابت سياسته الحكيمة بعدم التدخل في شؤون الاخرين ، وعدم السماح للاخرين بالتدخل في شؤون السلطنة مما اعتبره البعض رسالة موجهه الى دول الجوار

غير انه لم تمضى ايام قلائل على خطاب السلطان حتى اعلن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوى في مؤتمر صحفي عقده في مسقط (
أن وحدة اليمن خط أحمر بالنسبة للسلطنة) مؤكدا دعم السلطنة لوحدة اليمن بل واعتبار وحدة اليمن قضية استراتيجية للسلطنة ، في الوقت الذي يعلن فيه وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي ان مسألة انفصال الجنوب هى مسألة داخليه ، وفي الوقت الذي تحاول فيه دول اقليميه كبرى كمصر ان تمسك العصا من الوسط ، فهى من جانب تدعم وحدة اليمن ومن جانب آخر تفتح الباب للمعارضة االيمنية للتتحرك بيسر وسهولة على الاراضي المصرية ، كما ان الموقف الامريكي والغربي وبعض دول الخليج لايزال ضبابيا ومفتوحا على كل الاحتمالات.

السؤال الذي يطرح نفسه ماهى امكانيات ابن علوي العسكرية والاقتصادية والسياسية التى تمكنه او تؤهله لوضع خطوط حمراء لسياسات وتطلعات الاخرين بغض النظر عن احقيتها ؟


ولماذا هذا الموقف المتشدد وهذه المغامره التى قد تجلب تدخل الاخرين في شؤون السلطنة الداخليه ؟ وربما تستثير جهات متطرفه للقيام باعمال تزعزع امن الوطن واستقراره ؟.


وماذا لو تمكن الجنوبيون من الانفصال واستعادة دولتهم الديمقراطية ؟ هل يمكن حينها ان يشن ابن علوي حربا عسكرية ضد اليمنيين واجبارهم بقوة السلاح على الوحدة ويحفظ خطوطه الحمراء ؟ ام سيضطر الى سحب تصريحاته وخطوطه الحمراء والقبول بالامر الواقع
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق