الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

ماذا بعد التكريم والاوسمة

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم فانعم على عديد كبير من افراد الاسرة المالكة الكريمة واصحاب المعالى الوزراء وضباط مختلف الاجهزه الامنية العسكرية باوسمة رفيعة، تقديرا لدورهم الرائد في خدمة الوطن

صحيح ان البعض منهم لم نعرفهم وربما لم نسمع بهم من قبل ،وصحيح ايضا ان بعضهم لايستحق ذلك التكريم ومنهم وزير الصحة السابق الا ان القرار في النهاية لصاحب الجلالة الذي بكل تاكيد له مقايسه التى يقيم بها الرجال وافعالهم وادوارهم


كل هذا جيد فقد جرت العادة ان يتم تكريم المسؤولين في نهاية خدمتهم تقديرا لسنوات البذل والعطاء وتاكيدا على دروهم في خدمة الوطن وارضاء لجانب نفسي يخفف عنهم ماقد يعتريهم من الاحساس المحزن بنهاية الرحلة


السؤال الذي يطرح نفسه في سياق هذا التكريم ومن باب الخصوصية العمانية التي لم يشهد لها العالم مثيلا والكفيلة بجعل مسلمات الحياة ، وحقائق التاريخ ، ومرجعيات البشر ، في كل زمان ومكان ضربا من الخزعبلات المشكوك في صحتها و قدسيتها نطرح التساؤل التالي

هل ياترى سنشهد مرحلة جديدة بعد هذا التكريم يتم بموجبها اراحة كبار المكرمين الذين بلغوا من الكبر عتيا واحالتهم الى التقاعد استجابة لسنن الحياة ، وقوانين الطبيعة ، وانسجاما مع متطلبات التغير لمرحلة مابعد الـ 40، ام ان التكريم سيكون جرعة اخرى من الاكسجين ، وحافزا اكبر للعض على الكراسي الهزازه بالنواجذ ، حتى لو كان ذلك قفزا على حاجز الزمن واسوار التاريخ ، والسنن الكونيه، والسير عكس عقاب الساعة ، ويتصادم مع آمال الشعب واحلامه بان تشرق شمسه يوما وقد ترجل هولاء الوزراء المعتقين عن ظهورهم

ام ان قرار تقاعدهم سيبقى كما هى العادة مرهونا بتدخل مباشر من عزرائل ليقرر بنفسه الساعة المناسبة لاحالة الاخوة الاوزراء المعتقين الى التقاعد ، ليس من الوزارة فحسب وانما التقاعد من الحياة كلها ،وما على الشعب وخاصة نخبة الاولياء والصالحين الا التضرع الى الله ، واتظار يوما جديدا يحمل الامل من جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق