الجمعة، 5 يونيو 2009

ردي على رسالة مركز دراسات الإسلام والديمقراطية


وصلتنى اليوم رسالة من مركز دراسات الإسلام والديمقراطية يسألون عن رأى في خطاب الرئيس الامريكي اوباما ويطلبون منى اختيار نقطة من النقاط السبع ا لتى تطرق اليها الرئيس وذلك للتعليق عليها وقد اخترت التعليق على النقطة الرابعة من النقاط السبع التى تحدث عنها الرئيس
والمتعلقه بالديمقرايطة

اعتقد ان مثل هذه الرسالة قد تم توجيهها الى الموقعين على الرسالة الاولى الموجهه الى اوباما قبل خطابه والتى قمنا بنشرها هنا وفي مواقع اخرى .والتى تطالبه بدعم حقوق الإنسان و الحرّيات و الديمقراطيّة في العالمين العربي و الإسلامي

تعليقي على النقطة الرابعة
تحية طيبة
اشكركم على الاهتمام برأى في خطاب الرئيس اوباما الذي القاه في القاهره والذي تطرق فيه الى سبع قضايا تهم العالم العربي والاسلامي من وجهة نظره ، سوف اختار نقطة واحدة من النقاط السبع التى تحدث عنها الرئيس ،وهى النقطة الرابعه المتعلقه ( بالديمقراطية)

اعتقد ان خطاب الرئيس في هذه النطقة كان جميلا من الناحية الانشائيه
الا انه في نظري لم يكن على المستوى الذي كنا نتطلع اليه كشعوب عربيه وما كنا نامل ان نسمعه من زعيم اكبر دولة عظمى يفترض ان تكون من اكبر الراعين والداعمين لحقوق الانسان في العالم ،خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الدعاية الاعلاميه التى مهدت للخطاب

وبكل تاكيد ان اوباما ومن سبقه من الرؤساء الامريكين وصناع القرار في الدوائر الرسميه الامريكيه والغربيه يدركون ان الدول العربيه بعيدة كل البعد عن النظم الديمقراطيه ولا تحترم ابسط معايير حقوق الانسان
الامر الذي يحمل المنظومة الغربيه والامريكية بشكل خاص مسؤوليه اخلاقيه تجاه العالم الثالث وخاصة الدول العربيه منها بموجب المواثيق الدوليه والحقوقيه التى صاغوها بانفسهم منذ الثورة الفرنسيه ، كما ان مصلحة امريكا والغرب على المدى المتوسط والبعيد لن تتحقق الا اذا تحققت الديمقرايطة الحقيقية وترسخت مبادىء حقوق الانسان في العالم العربي

رغم كل هذه الحقائق التى بكل تاكيد يدركها صناع القرار في الغرب الا ان الدعم الامريكي والغربي لتلك النظم لايزال قائما ومستمرا دون ادنى مرعاة لحقوق الشعوب ودون افق واضحة للتغير

من هنا اعتقد ان خطاب اوباما عن الديمقراطية كان جميلا ولكنه غير كاف ابدا ولا يحقق ولو الحد الادنى من الامال التى كنا نعلقها عليه كشعوب مقهورة ومسلوبة الارداة والحقوق والكرامه.

تحياتي واحترامي للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق