الاثنين، 1 يونيو 2009

لن يستطيع احد ان يركب ظهرك الا اذا كنت منحنيا (مارتن لوثر كنج)


لا تزال الشعوب العربية تعيش عصور الدكتاتوريات المظلمة وترزح في قيود العبودية والإذلال والاستغلال والتبعية للظلمه والاستبداديين والفاسدين والديناصورات الذين انقرضوا من بقاع الأرض ولم يعد يجدون سماء تظلهم ولا ارض تقلهم الا الوطن العربي
مهد الرسالات والأنبياء والإصلاحيين وقبور العظماء والفاتحين

معادلة غريبة لا تحدث الا في بلاد العرب

يتساءل البعض وظهورهم منحنية !! لماذا نحن دون سائر العالمين نتجرع مرارات الذل والخنوع والظلم والاستبداد ، ونعيش كالبهائم نتناكح ونتكاثر كالدجاج
بينما الشعوب تتقدم وترقى وتحقق كل يوم انجازا جديدا يؤكد حقهم في الحياة

والمساكين لا يدركون ان العلة في انحناء ظهورهم

يا ترى ماذا ا يقول الضيف الغربي حينما يزور بلاد العرب ويرى الأسياد والعبيد وترمق عينيه أغلال الدكتاتورية والاستبداد في أحداق ضحايا القمع و الاستعباد

يا ترى ماذا يروى لخليلاته وعشيقاته حينما يؤوى إلى مخدعه وأي ابتسامة أو نكتة تناسب المقام وتعبر عن الانطباع الذي عاد به من ارض العرب بعد أن ابرم الصفقات ووقع العقود
وضمن العوائد المربحة لخزائنه

بكل تأكيد سيقهقه طويلا ويشكر الرب
الذي سخر العرب لحراسة تلك الثروات
ومعه حق كل الحقائق ، فمن يهن يسهل الهوان عليه

اخبرني صديق غربي
قال زرت بلدا نفطيا ذات يوم
فرأيت شابا يعمل في محطة بترول
سلمت عليه وسألته: هل آنت مواطن من هذه البلد؟ قال نعم
فأخذتني الدهشة إذ لم أتوقع أن أجد عاملا في محطة بترول من أبناء النفط
سألته :كم عمرك؟
قال:25 عاما
قلت : ومنذ متى تعمل هنا ؟
قال منذ 6 سنوات
سألته عن دراسته فعلمت انه لم يستطع دخول ألجامعه وعلل ذلك بالظروف العائلية والمادية
حاولت أن أدردش معه في بعض القضايا مثل حقوق الإنسان والديمقراطية
والمواطنة ونحو ذلك ، وظني أن سنه يؤهله لمعرفة حقوقه الإنسانية الطبيعية ، فنفر مني واستنكر وارتعب وكأن شيطانا قد تلبّسه

لم أكن أدرك حينها انى دخلت منطقة محظورة وخضت مايعتبر من المحرمات في اعرافهم

سألته إن كان يرغب في السفر إلى أوربا ليدرس ويعمل ويبني مستقبلا أفضل ففرح فرحا شديدا ، وأبدا استعداده للسفر فورا ثم ما لبث أن اكفهر وجهه وغارت عيناه
وفي لحظة شرود ذهني عميق سألني ؟ كيف يمكن أن يؤمن قيمة التذكرة ؟ ومصروف جيبه ؟ ريثما يستقر في اى دولة أوربيه ويجد عملا !! وعدته أن أساعده ، فعاد السرور إلى وجهه من جديد بعد أن كاد أن ينفطر قلبه حزنا

سألته إن كان هناك من أقاربه أو أصدقائه الشباب من يرغب في السفر معه
هز رأسه بشدة وطلب منى مهله ليبلغ بعض أصدقائه
اتفقنا على اللقاء في اليوم التالي وفي نفس المكان

وللحديث بقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق