الاثنين، 1 يونيو 2009

اذا أتتك مذمة من ناقص: فهي الشهادة لي بأني كامل..رداعلى المطاعني


إذا أتتك مذمة من ناقص:: فهي الشهادة لي بأني كامل

عاد ألمطاعني مرة أخرى إلى قذفنا ببعض الهراء من على صفحة الشبيبة ، مجدداً غثائه القديم تحت عنوان جديد ( دعاة الحريات الجدد) ومع انه شحن تهريجه بالكثير من العموميات ، والتلطيش الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة إلا رائحة النتانة والعفن ، كعادته التي ألفناها منه منذ أن غاص إلى شحمة أذنيه في الغوغائية والسفسطة، وهو يلعب دور البطولة المطلقة في مسرحياته
التهريجية ،متقمصا دور المدافع عن الوطن الغيور على سمعته ، الحريص على عدم إتاحة الفرصة للآخرين للتدخل في شؤونه ، متذرعا بذلك الدور البطولي في تسفيه الآخرين ، واحتقار أفكارهم ، و محاولا الحجر على عقولهم ، وسلب حقهم المشروع في التعبير عن أرائهم ، خدمة لدعاة الظلام ، وقربانا لآلهة الدرهم والدينار ، في إدمان غريب على لعق الجزم العتيقة ، ودناءة بلغت به حد اتهام الآخرين بأنهم يتاجرون بفلذات أكبادهم ، ودماء وأعراض أوطانهم، بهدف التشكيك بقضاياهم الشريفة ، وبراءة مقاصدهم النبيلة ، مجتراً عبارته وسقطاته وعثراته القديمة ، مكررا ما سبق أن بدأه في مقاله الأول ، و كأنه يدور في حلقة مفرغة كما يدور الحمار على قطب الرحى

باستثناء الدور الجديد الذي لم يحسنه ولم يتقنه، رغم محاولته البائسة اليائسة وهو يلعب دور المحقق الشهير( شارك هولمز) في كشف أغوار جريمة نكراء صورها له خياله المريض ، بفلطحة منقطعة النظير ، مدعيا أن هناك جهات خفيه ، تقف وراء الدعاة الجدد وتدفعهم إلى ضالة الطريق في تحريض واضح للجهات الأمنية ، علّها تتخذ ذلك ذريعة لاعتقال كل من لا يروق له و من ليس على شاكلته

ومع أن حب الوطن من الإيمان ، والذود عنه من أعلى مراتب الشرف والإباء إلا أن تذرع ألمطاعني بحبه لا يعدوا أن يكون تهريج ماسخ ، لا يخطى ْ
عواره اعرض الناس قفاً ، وأشدهم بلاهةً

فبينما الوطن الجريح يترنح بين يدي الفاسدين والمنتفعين ، يطأطئ ألمطاعني رأسه ، ويغمض عينيه ، ولا يجرؤ هو وأمثاله الذين باعوا أقلامهم وضمائرهم بثمن بخس ، على الإشارة إلى مواطن الخلل ، وكشف بؤر لفساد ، وإزاحة القناع عن وجوه أعداء الوطن الحقيقيين ،الذين أدمنوا انتهاك عرضه ، وتدنيس شرفه ، وسلخ ثرواته ، كما يسلخ الجزار جلد الشاة

وليت ألمطاعني وأمثاله اكتفوا بالصمت أمام آلم الوطن ومآسيه ، وتواروا عن الأنظار ، لكان ذلك اشرف لهم وأبقى لبقية ماء الحياء في وجوههم ، إلا أنهم للأسف أصروا على لعب دور الدناءة في أقبح صورها وأكثرها بشاعة ، مستمتعين بالرقص على جراح الوطن وآلامه ، منتقصين من الشرفاء و المدافعين عن حياضه

يذكرني هذا بقصة عجيبة إذا ما أسقطناها على الكثيرين من أصحاب الأقلام المسمومة الذين يمتطون صهوة السخافة لا ألصحافه متقيئين غثائهم العفن في وجوهنا كل صباح ، لأتضحت صورتهم الحقيقية وانكشفت بشاعتها في أسوء معانيها وامسخ أطوراها

تقول القصة: التقى ثلاثة رجال من أدنئ الناس, وأخذوا يتفاخرون بدناءتهم , ويختلفون على أياً منهم هو أقذر وأدنئ من الآخر!!! فقرروا عمل مسابقة ، وإذ بامرأة عجوز تمر من أمامهم ، وتكاد تسقط من تعبها ومن جور الزمان عليها... فانتهز الدنئ الأول الفرصة ليثبت انه أقذر من عليها.. فذهب إلى تلك العجوز ورماها أرضاً وضربها ضرباً مبرحاً حتى أدماها !!!! ووقف بفخر، يطلب من رفيقيه الاعتراف بأنه أقذرهم وادنئهم .
فما لبث الآخر إلا أن ذهب إلى العجوز وجردها من كل ثيابها, وتركها عارية كما خلقها الله !!!!
بينما وقف الثالث يصيح ويصفق بحرارة لصاحبيه ثم قال لهما أن صياحي وتصفيقي لكما لهو أحقر وأقذر وادنى من فعلتيكما، فهذه العجوز هي أمي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أن الوطن اليوم يكاد أن يكون كهذه العجوز المثخنة بالجراح، وقد أسقطها الهرم وجار عليها الزمن ، وأسوأ الدناة من أبنائه هم أولئك الذين ارتضوا أن يلعبوا دور المصفقين ، الصائحين ،المبررين ، لكل من يسلخ الوطن ويمص دمه الطاهر ويجرده من خيراته ومقدراته ويستعبد أبنائه ويسلبهم ابسط حقوقهم في الحياة والكرامة والشرف

وعلى علي ألمطاعني وأمثاله أن ينظروا أين موقعهم من كل ذلك
فإذا كان لا يزال فيهم بقية من وطنية حقيقية أو حياء في وجوههم ، فنصيحتي لهم أن يترجلوا من على صهوة النفاق وان يريحوا أيديهم من التصفيق وحناجرهم من الصياح لعلهم ييحفظون بعض ماء وجوهم المتساقط على ثرى الوطن الجريح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق