الأربعاء، 10 يونيو 2009

'ثورة، ثورة، يا جنوب'، 'برّع، برّع يا استعمار


ثورة، ثورة، يا جنوب'، 'برّع، برّع يا استعمار'،'لا شمالي بعد اليوم..الجنوبي صحّ النوم'،

تلك هى الشعارات التى تتصاعد حدتها في جنوب اليمن وهى ترتفع مطالبة بالاستقلال والخروج من التبعيه للشمال ، والعودة مجددا الى ما كانت عليه الامور قبل الوحدة ، تلك الوحدة التى ولدت من ورا الشعب وابصرت الدنيا خداجا ، وتم ترسيخها بفوهة البندقيه واسنة الحراب ،
فكان مصيرها السقوط وربما بالحراب ايضا ولو بعيد حين

الغريب هو موقف دول الخليج التى فضلت الاصطفاف الى جانب نظام الرئيس على صالح متمسكة بفرض وحدة يرفضها ابناء الجنوب ، فتم التعتيم على زنازين الظلام وانهار الدم وغض الطرف عن نار يزداد سعيرها مع كل قطرة دم تراق على مذبح الوحدة المصطنعه

دول الخليج تأمل وتراهن على قبضة صنعاء الحديديه لاخماد ثورة الجنوبيين وفرض الوحدة بالقوة كما حدث من قبل ، دون اعتبار للثمن الفادح الذي يتم دفعه لتحقيق لك الوحدة التى لا يمكن ان تتحقق الا بالرضا ومن الطرفين دون اكراه

عادة العرب دائما وللأسف المراهنة على الحصان الخاسر والتشبث باالاساليب القمعيه الفاشيه لتحقق المأرب السياسيه ، وكنتيجة لتلك السلبيه وسو التقدير تضطر اخيرا للقبول بالتدخل الاجنبي ليفرض عليها مايحقق مصالحه دون النظر الى مصالحها ، كما حدث من قبل في فلسطين والعراق

فهل يتدارك الخليجيون الامر قبل فوات الاوان
وقبل ان تحرق نار الجنوب عتبات قصورهم

وقبل ان يعيد التاريخ نفسه من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق