الجمعة، 29 مايو 2009

عمانتل ترفع رسوم خدمة الهاتف الثابت100%100


تناقلت الصحف الحكومية وشبه الحكومية الخدعة التي أعلنتها عمانتل بتخفيض الأسعار على خدمة الاتصالات ،خاصة على الهاتف الثابت ، وكعادتها في التصفيق والنفاق أبرزت تلك الصحف اللي ما تتسمى الخبر الكاذب بتخفيض الأسعار وأجرت اللقاءات اللازمة وأفردت المساحات الواسعة للشرح والتفصيل لتمرير الخبر على السذج و الحمقى والمغفلين

جريدة سفح الجبل احد إرهاصات الديمقراطية الموعودة ودولة العدالة القانون ورعاية حقوق الإنسان وحرية التعبير شمشمت عن الخبر اليقين ودققت في مباني العبارات ومعانيها وكشفت المستور الساقط بين السطور وفوق( أعنّتها ) واد عسوا حبتين فوق اعنّتها
حتى وضعت يدها على الحقيقة التي حاولت صحف الزيطة والزمبيلطة التعتيم عليها ، الحقيقة التي سيضطر كل مواطن ومقيم التعايش معها حتى تأذن الأقدار بانعتاق رقابنا من قبضة هوامير عمانتل ومزاربهم
فمن المعلوم لكل ذي عينين ولسانا وشفتين وهداه الله النجدين من أولاد آدم وحواء أن عمانتل أدخلت قبل بضع سنين خدمة الهاتف الثابت وأطلقت عليه يوم مولده اسم سهل تيمنا وتفاءلا بما ستشفطه من جيوب المواطنين بيسر وسهولة إلا أن عمانطل خاب ظنها وتبخرت أحلامها الوردية، ورد الله كيدها في نحرها وأنقذت الأقدار جيوب المواطنين من بين براثينها ، إذ عجز مولودها المعاق (سهل ) أن يجلب لها ما كانت تأمل أن يقتطعه من أرزاق المواطنين وجيوبهم فالمولود أبصر الدنيا معاقا ومثخنا بعاهات لا أول لها ولا آخر ، لتأكل عمانتل خازوقا محترما من الشركة التي جلبت له نظاما أكل الدهر عليه وشرب ، ولم يعد معمولا به في اى بقعة من العالم ـ وصدق الشاعر حين قال
وما من يد إلا ويد الله فوقها .....وما من ظالم إلا سيبلى بظالم

وحتى لا تنكشف سؤتها وتصبح نكتة الدنيا اضطرت مجبرة أن تخفض أجار الهاتف الثابت سهل على أمل تسويقه بين الطبقات الفقيرة والمسحوقة لعلها تسترد بعض نقودها إلتى ساحت بيسر وسهولة مع هامور اكبر منها ، وبدون جزاء أو شكورا اضطرت مرغمة لتحديد سعر الاجار بعشرين ريال سنويا مع أنها صورت الأمر في حينه على أن خدمة سهل العرجاء فتحا جديدا وقفزة كبرى على طريق التطور والرقي !! فتهافت المواطنون والمقيمون علي خدمة سهل بسبب سعرها المتدني ! وأنا في الحقيقة كنت احد المتهافتين وحتى استفيد أكثر من خيبة عما نتل كنت ادفع العشرين ريالا آجرا سنويا لخدم سهل في رمضان وأنوى به صدقة حتى اضرب عصفورين بحديده واحدة
وهكذا وجدت عما نتل نفسها تتجرع مرارة الخيبة بغصة وحسرة وندامة ، ولكن للأسف إلى هنا لم تنتهي القصة ، فما هي إلا بضع سنين حتى استردت عافيتها من العلقة الساخنة التي أخذتها على قافها من نظام سهل ، وهبت من جديد على جيوب المواطنين والمقيمين وبنفس التكتيك القديم
فقد أعلنت هذه الأيام عن تخفيض أسعار المكالمات الداخلية والخارجية ومخرت كعادتها عباب الأرقام والبيسات في سياحة مدفوعة الأجر زاعمة أنها قد خفضت التسعيرة!!؟؟ بينما الحقيقة غير ذلك تماما

ولنأخذ على سبيل المثال خدمة الهاتف سهل فقد كان الاجار السنوي 20 ريالا عمانيا فقط ، بينما في النظام الجديد الذي زعمت انه تخفيض ارتفع الاجار الى 48 ريالا سنويا يعني زيادة تفوق ال100%100
فأين التخفيض ياعمانتل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وأما الهاتف الثابت المفوتر كما تقول فقد ارتفاع أجاره من 3 ريالات الى 4.900 بيسه فأين التخفيض ياعمانتل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أن لعبة الأرقام و البيسات لن تعني في النهاية إلا مزيدا من الاستغلال وشفط ما في الجيوب
كيف لا وهى تسيطر منذ عشرات السنين على هذه الخدمة بلا حسيب ولا رقيب ولا منافس
حتى المولود الأخدج النورس بعد زوبعة الإعلانات التي صاحبت ولادته القيصرية اتضح أنها مجرد حركة لا تعدو أن تكون فصلا من فصول الضحك على الذقون

أمام هذه الحقائق المرة تتقدم جريدة سفح الجبل بمواساتها الحارة إلى قلوب المواطنين والمقيمين على المصاب الجلل الذي نزل بجيوبهم على يد عمانتل وهواميرها
داعية المولى القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
جريدة سفح الجبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق