السبت، 30 مايو 2009

سعيد والوزراء ....معركة على الرمال(الجزء الاول والثاني)


عزمت ليلة الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي أن أبقى مستيقظا حتى الصباح خشية أن تأخذني سنة من النوم ويفوت موعد عيادة العيون ، وكنت لشدة الحرص كلما دغدغ النوم عيوني أرى شيطانا على صورة عليوى بن موسيوى ، وبيده عصا غليظة يكاد يهوى بها على أم رأسي وهو يقول قم عليك نهار طويل ، فانهض مذعورا واصب على رأس دلو ماء بارد وأتساءل والماء يتقاطر من عنفقتي من هذا الشيطان الذي يحرص ألا أنام ؟؟!! فعهدي أن الشيطان يقول للنائم نم عليك ليل طويل حتى يفوت عليه صلاة الفجر فلماذا هذا الشيطان يغرد خارج السرب !! لم أجد لهذه المعادلة من تفسير حتى اتصلت ذات يوم بصديقي الحشاش وقصصت عليه ما أفزعني تلك الليلة فضحك ضحكا شديدا وقهقه ملء شدقيه وقال لعل شيطانك عجوز كبر وخرف أو انه يتعتع فتتساقط الحروف من بين شدقيه وتتزاحم مداخلها فتخرج نم من فيه قم ولله في خلقه شؤون

لم ينقذني من شبح عليوى بن موسيوى وعصاه تلك الليلة إلا قعقعة ديك جارنا شندرا معلنا دخول الفجر الصادق فتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وتوضأت وذهبت إلى المسجد، وفي الصلاة استوقفتني آيات تلاها الإمام بصوت عذب كأنه أوتي مزمار من مزامير آل داوود

(( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً ))
كأني اسمعها لأول مرة ، بعد الصلاة رفعت يدي داعيا يا عالم ما يكون قبل أن يكون كيف با يكون نجنا مما يكون قبل أن يكون ، كانت تلك الليلية الدراكولية هي ليلة الموعد الذي ضربه لنا طبيب العيون في مستشفى السلطان قابوس بصلاله بعد سداح ومداح وطج رماح والتوسط بفلان وعلان ، فقد كان الدكتور رأسه وألف سيف أن يكون الموعد بعد أربعة أشهر وعشرا وكأنه يضبط مواعديه على عدة المتوفى عنها زوجها !
وحينما وصلنا معه إلى حل وسط وقد بلغت الروح الحلقوم، تحدد الموعد بعد أسبوعين كاملين
وفي صباح اليوم الموعود توجهنا بحفظ الله ورعايته إلى مستشفى السلطان قابوس فإذا بجيش من المراجعين قد سبقونا إلى قاعة الانتظار ، سلمنا أمرنا لله وأخذت أبحلق في الزوايا ابحث لنفسي عن مكان انزوي فيه حتى ينادى علينا المنادي من مكان قريب ، فقاعة الانتظار كان مشهدها مهيبا ذكرني باليوم المشئوم الذي قررت فيه أن أجدد رخصة السياقة بعد أن عزفت نفسي عن ذلك سنين عداد ، ولولا لطف الله ورحمته لتمزقت رقبتي بين يدي بكستانيين عريضي المنكبين بعد أن قذفتني أمواج الزحام وحشرتني في زمرة القوم وهم يخوضون عراكا للوصول إلى شباك التجديد ،

بتوفيق من الله وبدعاء الوالدين لمحت في قاعة الانتظار زاوية خالية على بعد نصف متر من قوم متحلقين يقتلون الوقت في الدردشة عن الأحداث الدولية والإقليمية
جلست في زاويتي وقد أعطيتهم قفاي حتى يتأكد كل من يراقب الجمع ألا ناقة لي ولا جمل ولا بغل ولا تيس فيما يخوضون فيه

فتحت جريدة الخليج محاولا بدوري أن أشارك في جريمة قتل الوقت وسفك دمه حتى لا يقتلني ملل الانتظار فقد كان أعداد المراجعين يشير إلى أن النهار سيكون طويلا طويلا كما نبأني شبح عليوى بن موسيوى ومع اننى جلست بعيدا عن المتحلقين الا ان الفضول دفعني الا ان اشنف اذاني الى حديثهم وكنت كلما لعن المتحلقون بوش وبلير واولمرت ونفرا من ألعرب أقول في نفسي أمين وإذا دارت دائرة اللعن على احد المقربين استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وانفث عن يساري ثلاثا وأدعو اللهم حولينا لا علينا

وحينما قارب النهار على الانتصاف ورمضت الفصال، انحرفت بوصلة الحوار بشدة إلى الشؤون الداخلية وخاض المتحلقون في كل المجالات والتخصصات الاقتصادية والسياسة والتربوية ونال مجلس الوزراء نصيب الأسد من النقد والتذمر والامتعاض ورويدا رويدا حمى الوطيس وأطلت البنوك والقروض والبطالة والفساد من درايش الحوار وأبوابه وعيونه السحرية وأصبح ثلة من الوزراء الموقرين وقود النار وحطيمها ، فحدثتني نفسي بالفرار خشية أن تصيبني قارعة أو تحل قريبا من زاويتي ، فقد تجاوزت الدردشة كل الخطوط وابعد القوم ألنجعه وخاضوا في لحوم الوزراء حتى العظم ، وعلى قول شلولخ لحوم الوزراء مسمومة؟؟ غير أنني بدلت رأى وعدلته بعد أن لفت نظري رجلا بين القوم وكأنه التحق بهم تلك الساعة وهم يفسحون له في صدر الجلسة بدا لي من مظهره كأنه وزير ، أو ابن وزير ، أو ابن ابن وزير، أو أخوه وزير ، او عمه وزير، أو خاله وزير، أو عمته وزيرة ، أو خالته وزيره ، أو ابن عمه وزير ، أو ابن خالته وزير ، أو انه من عائلة وزير، أو جاره وزير، أو من سكان منطقه فيها وزير ، فقد كان الوقار مرتسما على محياه ، وعمامته كشميرية مدورة تسر الناظرين ، وعلى وجنتيه آثر النعمة ورجليه كجذوع الصنوبر ويديه كرماح بني صعصعه
شدني منظر الرجل وتخلل فؤادي هيبته ووقاره فقررت أن أبقى في زاويتي وان اقبل عليه بوجهي فمثل هذا الرجل من العار والشنار أن يقبل عليه المرء بقفاه خاصة انه تواضع وتقبل المساواة مع المواطنين وجلس بينهم ينتظر دوره لمقابلة الطبيب مثلهم تماما(لا فرق) ، تنحنح وتحمحم وأرخى مقعدته وقد استعد للحديث قلت في نفسي لابد أني ذو حظ عظيم إذ جمعتني الأقدار بهذا الرجل العظيم فالجلوس إلى مثله كالجلوس إلى إلا حامل المسك فأما أن تشتري منه وأما أن يحذيك وأما أن تشم منه رائحة طيبة

صمت القوم كان على رؤؤسهم الطير منتظرين صاحبنا أن يدلوا بدولة في قضايا الساعة وهموم الوطن والمواطن ، وقبل أن يتفوه ببنت شفه فجر احد الحاضرين قنبلة عنقودية محرمة محليا وخليجيا وعربيا إذ اسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال يا سعيد هكذا مجرد بدون لقب !! قلت في نفسي حتى لا يسمعني احد فيظن إني أتدخل في السياسة يا لتواضع الرجل حتى الألقاب دحشها وراء ظهره من شدة تواضعه !! وقلت في نفسي أيضا حتى لا يسمعني احد فيظن إني أتدخل في السياسة ما شاء الله واسمه سعيد بعد! مثل اسمي يا كبر حظك يا ابا عماد !! قال السائل ببساطة وسطحية يا سعيد ليش هولاء الوزراء كل واحد منهم مخزّن ملايين ومعاهم شركات وعمارات وقصور والشعب فقير ومسكين والبطالة والديون تنهشه ؟؟!! يا ترى من وين جمعوا كل هذه الأموال ؟؟وكيف جمعوها ؟؟ ثم اقسم الرجل بالقبة والسلسلة(وهما علمان مقدسان في ظفار) أن الوزير الفلاني كان في عهد السلطان سعيد بن تيمور رحمه الله يبيع الجواني(يعني الخيش) في سوق الملح وان الوزير الفلاني اللي عنده ألان قصور ومزارع كان يعمل كذا وكذا وهكذا اخذ يلبخ تلبيخا ؟؟؟ وقبل أن يكمل الرجل قنابله العنقودية خلع سعيد العمامة ووضعها جانبا وبان الغضب على جهه واخذ يحك رأسه، قلت بيني وبين نفسي انفد بجلدك يا أبا عماد الجماعة لبخّت وسعيد بان في وجهه الغضب وحكة الرأس نذير شؤم ومثل سعيد عواقب غضبه وخيمة ، التفت يمينا وشمالا وخلعت نعلي بهدوء ووضعت اطراف ثوبي في فمي وهيئت نفسي لساعة الصفر
وفجأة ضحك سعيد وقهقه وقال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الثاني



وفجاة ضحك سعيد وقهقه وقال وهو يضع عمامته على رأسه بعد ان حكه حكتين وا سقط شئيا مريبا من بين بصيلات شعره واخذ يجري يجري يجري حتى اختفا بين الجدر ، والقوم في دهشة ، قال سعيد بصوت اجش يدل على الرجولة والفحولة والثقة بالنفس وهو يمسك بتلابيب السائل اسمع اسمع انت ايش تقول !! الوزير الذي ذكرته يبيع الخيش في عهد السلطان سعيد بن تيمور وصار الان مليونير وفلان وعلان ما و حدهم بس اللى كانوا فقراء ومساكين ويبيعون الخيش !!هولاء اللى تشوفهم اليوم يتعممون بالكشميري ويخيطون عند النعماني على حساب الديوان ويلهطون الميزانيه لهط !! انا اعرف تاريخهم ، واقسم سعيد قسما يحاسب عليه يوم الدين وقد شمر عن ساعديه ونفخ اوداجه واحمرت وجنتاه وجحظت عيناه وارخى ذوائب شاله ان الوزير الفلاني كان قبل بضع سنين مايملك من مال الله الا كورلا اشتراها مستعمله وانه كان يسكن اثناء الدراسة في قبو عمارة يتساقط ترابها من اطرافها وان نعليه كانا من جلد بعير اجرب ،
وان الوزير الفلاني كان قبل عهد السلطان قابوس مشردا في البلاد الفلاني يقتات من صدقات صندوق العمال وان الوزير الفلاني كان يتعشى فول وحمص ويتغدا سندويتشات فلافل ، وان فلان وفلان قبل الوزارة ممن يملكون اليوم العمارات والاطيان والمربعات والارصدة ويركبون الخنزيره والتمساح والخنفسه لم يكونوا يملكون قبل ا لوزارة حبة خردل مما ينغمسون فيه الان من النعيم,
واكثر مالفت نظري واثار دهشتي حتى كادت عيوني تخرج من محاجرها !! روايته عن زعبوله وتنكر المياه
فقد قال سعيد بصوت خافت لايكاد يسمع هل تعرفون فلان قالو جميعا نعم والنعم فيه اصيل ابن اصيل وشريف وكريم ومصلى ولا يفارق بيوت الله كأنه حمامة المسجد، تراه راكعا ساجدا خاشعا لله ، لو وقف الطير على رأٍسه لباض من شدة خشوعه وسكونه، ضحك سعيد وقال صحيح صحيح لكن تعرفون قبل حكم السلطان قابوس ايش كان يشتغل؟؟ قالوا لا ما نعرف ؟؟!! ايش كان يشتغل !!؟؟ التفت سعيد يمينا وشمالا ولوى عنقه الى الوراء حتى وصلت عيونه الى قفاه ثم قال بعد ان اطمئن الى جلسائه كان يشتغل كذا وكذا.......الصراحه لا تطاوعني نفسي ان اكتبها لانها فضيعه فضيعه ويمكن زملائه في السلك البتاع يعرفونه ، ومع اني اصابتني الدهشه وتصبب العرق من اطرافي لهول الصدمه الا ان العمل ليس عيبا في اى مرحلة من مراحل حياة الانسان ولا يعيب المرء ان يكون فقيرا ثم يصيبه الغنى ، ومن الطبيعي ان اى انسان يعمل في وظائف بسيطه ثم يترقى ويرقى بنفسه الى اعلى درجات السلم الوظيفي عادي جدا ويحصل في احسن العائلات:d
ولكن الغريب والذي يثير التساؤلات حقا هى تلك الثروات الهائله التى امتلكها البعض وهم قابعون على كراسي الوزارة خاصة في ظل غياب الشفافيه والمساءلة وتعطيل المواد القانونية او غيابها والتى يفترض ان تلزم كل مسئول على تقديم اجابات واضحه عن تلك الثروات الهائله وكيف تضخمت بين ايديهم كأن السماء اسقطت عليهم ذهبا وفضه !!او ان الذهب يبيض في ايدهم ذهبا ؟؟ بينما الشعب يتخبط في ظلمات بعضها فوق بعض من البطالة وقلة الرواتب والمديونة وغياب فرص التعليم وغلاء الاسعار ووووو..الى آخره ان كان لها من آخر
وقبل ان ينادى المنادي على سعيد للدخول على الطبيب اتحفنا بروايتين غريبتين عجيبتين الصراحة جعلتني اشك في قدرات سعيد العقليه واضع علامات استفهام على روايته كلها خاصة روايته عن زعبوله وصاحب التنكر ،ولو كان البخاري رحمه الله جالسا معنا وسمع الروايتين اللتين ختم بهما سعيد الجلسه لاسقطة من بين الرواة لغرابة ما يروى خاصة ان روايته في عرف المحدثين تدخل في رواية الاحاد التى لاتثبت بها عقيده فكيف اذا كان الامر يتعلق بمسؤلين يجوعون يوما ويشبعون يوما حتى لا ينسوا شكر الله
الرواية الاولى حدثنا سعيد قال : دخلت ذات يوم على وزير اعرفه فاذا بالوزير الفلاني جالسا عنده وبين ايديهم مبلغا كبيرا من المال في (خيشه) والوزير الذي دخلت عليه جالس بنفسه يقسم الفلوس بالعدل بينه وبين زميله الوزير ، يدخل يده في الخيشه ويخرج ورقة الخمسين ويقول خمسين لك وخمسين لى ، خمسين لك وخمسين لى ، وهكذا دواليك وفجاة سقطت ورقة الخمسين ريال فوقعت تحت رجلي فنظر الي وانا واقفا كالجبل الاشم وقال يا سعيد خذ الخمسين ريال تراها نصيبك
قال سيعد قلت له وانا ادعسها بقدمي انا لا اكل الحرام واخذتها ووضعتها على الطاولة وخرجت ::
صاح الجالسون الله اكبر عليهم يتقاسمون الفلوس عيني عينك مايخافون الله ونحن ما نحصل حتى مئة بيسه نشرب بها ببس او نشتري بها كوكاكولا
قال سعيد انا ما استحي منهم ياجماعه انا اقولها ا شكره في وجوههم
انا اقول الحق والله مايهمني حد اقول الحق مهما كان الامر خطير
حينما رأى سعيد الدهشه في عيون الجالسين حوله تشجع وبان السرور في وجهه واتحفنا بالرواية الثانية ،
قال كنت مرة عند مسؤول كبير كبيرا جدا ودخل علينا شاب وفي يده ملف سلمه للمسؤول الكبير واخذ يترجاه ان يوظفه ، والمدير معند ورافض ويتحجج بالف عذر ، واخيرا اخذ الملف من يد الشاب ووضعه في الدرج ، وخرج الشاب المسكين مكسور الخاطر، قال سعيد قررت حينها ان اتدخل واقول كلمة الحق كما هى عادتي دائما، لانى ما استحي منهم هولاء المسوؤلين اقولها اشكره في وجوههم والله ما استحي منهم
قال قلت للمسؤول الكبير حرام عليك يا اخي خاف الله يارجل هذا شاب مسكين اهله علموه وصرفوا عليه دم قلوبهم وانتظروا سنين طويله حتى يكبر ويساعدهم على مواجهة الحياة ومصاعبها وانت بكل بساطة تضع الملف في الدرج وتقول له ما فيه وظيفه تقطع امله في الحياة وفي الوطن وفي كل شىء هكذا ببساطه !! وانت تعرف ان فيه وظائف شاغره!! ام ان تلك الوظائف تخفيها حتى توظف عليها احد اقاربك او تتبادل بها مع مسؤول في وزارة ثانيه؟؟ حسبي الله عليكم ياويلكم من الله !!!!
قال سعيد : نظر الى المسؤول ولم يتفوه بكلمه واحدة وارتعب وخاف وبانت الخشيه من مناخيره واحس انى كشفته فاخرج الملف ووقع بالموافقه على توظيف الشاب
ولم يكد سعيد ينتهى من الرواية الغريبه العجيبه حتى انفجر رجل عجوز كان في طرف الجلسه بالبكاء واقترب حتى وضع يده على كتف سعيد وقال له يا ابني ارجوك ار جوك ساعدني عندي سبعه عيال، وانا كما ترى رجل كبير في السن ومتقاعد وراتبي 170 ريال يأخذ البنك نصفها ،اولادي الثلاثة الكبارمخلصين الثانوية لا حصلوا دراسة و لا عمل جالسين في البيت عاله على !! بعد ان كان املى ان يكبروا ويتعلموا ويساعدوني في هذه الحياة الى ان يأخذ الله امانته ، اصبحوا همّ على قلبي لبس واكل وشرب وغيره وغيره والله ما تركنا مكان !! لا وزارة و لا شركة الا طرقنا بابها حتى احدودب ظهري وعش بصري وضعف سمعي دون جدوى
ارجوك ياولدى ارحم كبر سني ودمع عيني، وظروفي الصعبه وكلّم لى حد من المسوؤلين اللى تعرفهم ؟؟ الناس ياولدى تقول اذا مالك واسطه في هذه البلد مالك قيمه ولا حظ ولا نصيب ، طبطب سعيد على كتف الرجل العجوز وعيناه ترقرقان بالدمع وقال ما عليك يا عمي و لا يهمك ان شاء الله اكلم لك وزير كبير يوظف اولادك كلهم ،اعطيني رقم تلفونك، قال الشايب يا ولدي ما عندي تلفون التلفون مقطوع عنا من زمان والبركة في عمانتل وفواتيرها اللى تقسم الظهر
قال سعيد خلاص ولا يهمك خذ انت رقم تلفوني وبعد اسبوع اتصل على وان شاء الله خير
فجلس الشايب مطمئنا الى حظه السعيد ، ونادا المنادى على سعيد فقام يجر ثوبه ودخل على الطبيب و لم اره بعدها الى يومنا هذا .

قلت بيني وبين نفسي حتى لا يسمعني احد فيظن اني اتدخل في السياسه، سبحان الله ام ان هذا الرجل احمق كذاب
او انه وزير ، أو ابن وزير ، أو ابن ابن وزير، أو أخوه وزير ، او عمه وزير، أو خاله وزير، أو عمته وزيرة ، أو خالته وزيره ، أو ابن عمه وزير ، أو ابن خالته وزير ، أو انه من عائلة وزير، أو جاره وزير، أو من سكان منطقه فيها وزير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق