الجمعة، 29 مايو 2009

خاطرة رثاء في ابني عمر بمناسبة مرور 12 عاما على مقتله



هذه خاطرة رثاء في ابني عمر الذي قتلوه اطباء مستشفى السلطان قابوس بصلاله
واخفى وزير الصحة ملفه ورفض تسليمه لجهات التحقيق ووقفت الدولة بمؤسساتها العامرة تتفرج على ظلم وزير الصحة وبغيه وعدوانه
12 عاما يزداد فيها كل يوم عمق جرح الظلم الاليم.

وقفتُ علــى قــبر الحبيـب باكيــاً
أناجيــــه بصــوتٍ هامسٍ خافــيــا

بُنـــى لا تلمـــني واسمـع حجتــي
حجــة المكــلوم دهــت الدواهيا

بُنـــــى قــد غدوتُ بعـــــدك ثائــــراً
اطــــرقُ الأبـواب واصرخ شاكيــا

وانين أمـــك فــــي الظــــلام أزيــزه
كالنـائحات اللاطمــات البـــواكيــــا

تــُمرغ في التراب خدها وجبينها
حيـث كنـتَ تحبــو وأنت لاهيــــا

فلا والله ما سلونــا بعدك ساعـــةً
ولا غفــى جـفـنٌ لهـا ولا ليــا

فأبرمتُ عهـداً ما كنـت عنـه ساليا
وشــددتُ مئـزري أجـــــر ردائيــا

وقصــدتُ سلطـانـــاً انشــد عــــدلـــــه
وقد كــــان قابوس بالـعــدل وافيــا

غير أن الظالمين لشــدة جـــــورهم
هبوا عليه هبوب ريح ٍصرصر ٍعاتيا

فما ابقوا للحق فــي المقام مقالـــةً
ولا أضحى للعدل في الزمان مكانيا

شياطينٌ علـــــى الأبــواب يشـــد عضـــدُها
كلابٌ إذا عوت تداعى لها من كل فج ٍداعيا

فإذا حبـالـهم وعصيهم من سحرهــم
كسحرة فرعون في الضلال سواسيا

بُـنـــــي إن القــوم تـــأبط شـــرهــــم
وغدوا جحافل في الظـــلام دواهيـــا

فـــوالله لـــولا الله يُشكـــر فضــلـــه
لـغدا فــؤادي مـن شدة الكـرب بـاليـا

بُنــــى إنـــي والنجـــوم شـــواهــد
أبات ليلي قائماً وسأجـــداً وداعــيا

أناجـــي ربـــاً في السماء عرشُـــه
يسمع دبيب النمل في الصخر خافيــا

أشكــو إليـــــه ضعفــي وقلــة حيلتي
وهــوان على قــوم بهم ابتــلانيــــا

غير أن عــــهـــدي بثــــأرك قائمــاً
حتــــى ألقـــاك يومــــا أو تلـقـانيــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق