السبت، 30 مايو 2009

الشـــعـــوب الــعــربــيــه والـــحــمــار الـــد يمــقــراطـــــــي




في اجتماع حواري بثته احد القنوات العربيه لطاولة مستديرة التف حولها ثلة من الوجهاء العرب لمناقشة مسيرةالديمقراطية في الوطن العربي ومستقبلها المنيل بستين نيله والملطخه بالكذب والخداع العربي العريق المتوارث من الاكابر الى الاصاغر. واثناء انهماك القوم في الحوار شاءت الاقدار ان تنحرف كلمة عن مسارها ومخارجها الطبيعيه على لسان احد المتحدثين وهو يتملق ويتعمق ويتفيهق في الديمقراطية وابعادها ليقلب كلمة الحوار الى الحمارفتأتى الجملة كالتالى (الحمار الديمقراطي بدلا من الحوار الديمقراطي )ليضحك الجميع ويتساءل البعض هل هو حمار ديمقراطي ام حوار دمقراطي ؟الحقيقة ان تلك الابتسامة الجميله التى ارتسمت على وجه المتحدث اللامعي وهو يقلب الحوار الى حمار قد عبرت اجمل تعبير عن البؤس والشقاء والجفاف والمجاعه التى تعاني منها الديمقراطية في الوطن العربي وصورت لنا اجمل صورة على جبينه الاغر الذي احمر خجلا من الخطا الذي وقع فيه

فليت ذلك الخجل انتقلت عدواه الى المسؤولين العرب رعاة الحمار الديمقراطي حتى يرحموا شعوبهم من الحمار الديمقراطي المزعوم ، ضحكت حينها وانا اتابع اللقاء حتى وقعت على قفاى الا انه بعد ان ذهبت السكرة وانتهى مفعول النكته اعدت شريط الاحداث الى الوراء قليلا ووقفت اتفكر في هذا الحمار الديمقراطي الذي مللنا سماعه وترديدة ليل نهار لاجد ان تلك الكلمة انطقتها الاقدار على لسان ذلك المتفقيه كانت حقا وصدقا هى الكلمة المناسبة لوصف الديمقراطية العربيه العرجاء وحواراتها المزعومة ، فعن اى ديمقراطية يمكن ان يدور الحوار وما هو مستقبل الحمار الديمقراطي ؟؟اذا كانت الشعوب العربيه وبرلمانتها المصطنعه لاتعدو ان تكون دمى في يدي اصحاب السلطة الحقيقين الالهه الذين لايسألهم احد عما يفعلون ولا يحاسبهم احد على ما يقترفون في حق الشعوب وفي حق الامه وفي حق تاريخها وتراثها وكرامتها ومقدراتها اولئك الذي يفرش بعضهم لبعض البساط الاحمر حينما يتزاورون للبحث في قضايا الامه بزعمهم !! بينما هم في الحقيقه يتبادلون الخبرات في كيفية الانغماس والولوغ في حقوق الانسان وامتهان كرامته وسحقه ومحقه حتى يبقى دمية على شكل جسد بشري يأكل كما تأكل الانعام ويرعى كما ترعى الحمير في الفلاة دون ان يرفع رأسه في وجه اسياده

اجساد تأكل لتعيش وتعيش لتأكل لاهم لها ولا غاية الا اكل ومرعى وقلة صنعه ويتكاثرون كما تتكاثر الدواب من الخيل والبغال والحمير لا كرامه ولا قيم ولا حقوق ولا انسانية ، اى ديمقراطية هذه التى يمكن ان تترعرع وتنموا وتشب في اوحال الذل والعار والشنار والانهزامية اى ديمقراطية واى حوار واى مجالس نيابيه واى مجالس شورية واى مجالس شعبيه يمكن ان تمثل شعبا او امة او قوما عندهم بقية باقيه من ذرة او كرامه او شعور بالادمية التى منحهم الله اياها في ظل تكميم الافواه وخنق الحريات والحجر على عقول الناس ورميهم خلف قضبان الحديد ان تجرأ احدهم واستنهض بقية من كرامتة ليقول كلمة حق في وجه ظالم .

التى متى سوف تظل الشعوب العربيه تدور حول طاولات الحمار الديمقراطي ،الى متى ستظل الشعوب العربيه تلعب دور الكومبرس الاحمق الذي يضرب على قفاه بالنعال صباحا ومساء وفي الغدو والاصال وفي الذهاب والجيه دون كل او ملل

حقا انه عصر الحمار الديمقراطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق