الجمعة، 29 مايو 2009

العرب وخيار السلام الاستراتيجي


العرب وخيار السلام الاستراتيجي
تحل عبارة السلام خيار العرب الاستراتيجي مقدمة كل خطاب عربي
له علاقة بامريكا او اسرائيل اوالشرق الاوسط
ولو اننا قمنا بعملية احصائية دقيقه لعدد تكرار هذه الجمله الغير مفيدة في خطابات
المسؤولين العرب لربما وجدناها تفوق عدد تكرار البسملة في صلوات المسلمين الخمس
علما ان اغلب العرب لو سألتهم ماذا تعني لك
جملة (السلام هو الخيارالاستراتيجي للعرب) لكانت اجابته الفطرية هو الاستسلام لاملاءات أسرائيل وامريكا
تلك الحقيقة التى تصعر عنها رقاب المسؤولين العرب ويرفضون الاعتراف بها ويصرون على حشرها بمناسبة وغير مناسبه في خطاباتهم ويحشونها حشوا في آذاننا ويتمسحون بها كلما طافوا بالبيت الابيض حاجين ومعتمرين ،قد اصبحت ماسخه الى درجة تتأفف منها اسماع الحمقى والمغفلين ويبد ان مسؤولينا الاكارم لم يحصل لهم شرف الاستماع الى الحكمه التى تقول
يمكنك ان تضحك على بعض الناس كل الوقت وكل الناس بعض الوقت
ولاكن لايمكنك ان تضحك على كل الناس كل الوقت ان ما تمارسه الانظمه العربيه على
الشعوب يدشدش رأس هذه الحكمه من خلال المحاولات التى لا تفتر للضحك على كل الناس
كل الوقت رغم حتمية فشل هذا المحاولات الا ان ما تبذله الحكومات العربيه من جهود
الترغيب والترهيب لجعل خيار السلام خيارا استراتيجا حقيقة مسلمة عند العرب، تفوق ما بذله مسيلمة الكذاب لاقناع اتباعه بانه رسول من عند الله

حتى انه يتلوا عليهم الايات التى انزلت عليه ابتداءا من قوله انا اعطيناك الكبش النطاح فصل لربك وارتاح وانتهاء بالفيل وما دارك ما الفيل انفه طويل وذيله قصير ، مسؤولينا الافاضل يرددون علينا
الاية المباركة الكريمة ان السلام هو الخيارلاستراتيجي للعرب صباحا ومساءا حتى اننا نخشى ان يجعلوها من اركان الصلاه رغم ان عوارها اصبح واضحا بل واوضح من عوارالايات التى انزلت على مسيلمه الكذب من فئة الكبش النطاح وذيل وانف الفيل
ان الشعوب العربيه اصبحت على قدر من الوعي والادراك بحيث لن يجدي معها لا الترغيب ولا الترهيب
للقبول اوالاقتناع بأكذوبة خيار السلام الاستراتيجي

ربما يتم تكميم الافواه وكسر الاقلام وتمزيق الاوراق حتى لايبقى لسانا ينطق او قلما يقطر مداده
او ورقة يمكن ان يسطر عليها كلمة صادقة حرة ربما تستطيع الانظمه ان تفعل كل ذلك
ولكنها لن تستطيع ان تنزع قلوبنا من صدورنا اوعقولنا من فوق رؤسينا وتحشو فيها خزعبلات السلام الموهوم

ان خيار السلام الاستراتيجي الذي تردده الحكومات العربيه هو خيارهم هم وخيار من يسير في ركابهم من المنافقين والمتزلفين وعبيد الدرهم والدينار ولكنه لم ولن يكون خيار الشعوب العربيه

ورغم ذلك كنا نتمنى لو ان خيارهم الاستراتيجي استعاد ولو شئيا بسيطا من حقوق الشعب العربي الفسلطيني او رفع عنه جزءا من معانتة اليوميه او اوقف قتل الاطفال الرضع
لكن للاسف لم نرى شيئا من ذلك فحتى الصورة المشوهه للمسخ الذي اطلق عليه اتفاقيات مدريد ومعاهدات اوسلو والتى انجبتها تلك الاستراتيجيه العربيه الوهميه
اثبتت انه مسخ لاحظ له في الحياة
ولا امل له بالبقاء بل ان الصهاينة امتطوا صهوته لابتلاع المزيد من الارض والامعان في القتل وبناء الجدر وتحول كل شىء فيه رائحة تلك الاتفاقيات النتنه الى كارثه على ارض الواقع
ماتت الاتفاقيات وبقيت الاستراتيجيه العربيه وخيار السلام لتفرخ لنا كل يوم اتفاقيه جديدة لاتلبث ان تموت بعد ان يمتص الصهاينة رحيقها ويستمدوا منها المزيد من العناد والتمكين في الارض
تلك هى الحقيقة التى تراها كل الشعوب العربيه من المحيط الى الخليج ولا اخالها تغيب
حتى عن اعرابي يرعى غنمه في شغف الجبال
ورغم ذلك يصر المسؤلون العرب على ترديد انشودة السلام المزعوم التى لم يعد يرقص على انغامها غيرهم حتى ان السيد عمر موسى قرر فجئة وخروجا على عادة المسؤولين العرب
ان يسمى الاشياء بمسمياتها فاطلقها صريحة لا لبس فيها ولا غموض
واعلن ان اتفاقيات السلام قد ماتت
وكنا نظن ان النتيجة الحتمية لوفاة المغفور لها اتفاقيات السلام
هو الموت الطبيعي لخيار السلام الاستراتيجي للعرب
الا ان سرعان ما تدارك عقلائهم فلتة التصريح المتهور للامين العام
ليحقنوا تلك الاتفاقيات التى كبرنا عليه اربع تكبيرات بدون اذان او اقامه
بمادرة استراتيجيه جديدة وهذه المرة انطلقت من عاصمة التوحيد المملكة السعودية
ورغم ان اولمرت ركلها بقدمه ورايس لم ترضى عنها
الا ان القادة العرب اكدوا ومن باب العناد برايس وانتقاما من اولمرت انهم لن يحيدوا عن استراتيجيتهم قيد انمله وان السلام لايزال خيارهم الوحيد، ولسان حالهم يقول افعلوا ايها الصهاينه ما شئتم اقتلوا واحتلوا الارض واهتكوا العرض اشتمونا ارفسوا باقدامكم مبادارتنا مش حيهمنا

عناد فيكم سوف يظل السلام هو خيارنا الاستراتيجي حتى لو اخذتوا كل بلاد العرب
من الفرات الى النيل. فنحن على عهد السلام باقون
ذلك هو لسان حالهم ومقالهم

ياعالم ما يكون قبل ان يكون كيف با يكون نجنا مما يكون قبل ان يكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق