سقوط الشوعيه المدوي امتدت اثاره كامتداد النار في الهشيم لتحرق كل الانظمه الثورية التى ارتبطت بالاتحاد السوفيتي بأستثناء الشعوب العربيه التى لاتزال الى يومنا هذا تهتف بحياة الزعيم وبالثورة وتحمل صور الزعيم الثوري في الميادين والشوارع رغم ان الزعيم يعيش في القصور الفارهه واولئك الذين يهتفون بأسمه يعيشون في الاكواخ ويأكلون مالذ وطاب من التبن والشعير وكان المواطن العربي هو المخلوق الوحيد الذي لايحيا ولا يعيش ولا يحب زعمائه الا اذا ضربوه بالجزم على قفاه فشعارهم دائما (عايزنى احبك بزيدة اديني بالجزمة على قفايه)
ولو ان الاخوة الثوريين العرب اكتفوا بملىء ترساناتهم بالجزم المعتقه من مثل تلك التى يتم صنعها في بكستان بدلا من اهدار الاموال على شراء الاسلحه لكان خيرا لهم وخاصة بعد ان سقطت الحجة الكلاسيكيه التى استغفلوا بها الشعوب عقود من الزمن وهى مجابهة اسرائيل بينما هي في الحقيقة لمجابهة الشعوب ان تحركت فيهم لاقدر الله نوازع الكرامة
تلك الحجة لم تعد تنطلى على احد فاسرائل كانت ولا تزال احب احبائهم واللقاءات السرية والعلنية مع الاخوة الصهاينة في الفنادق وحول برك السباحه شرف لايناله الا ذو حظ عظيم.
لن استغرب ابدا ان وجدت يوما ما من ايام تاريحنا الاسود وحاضرنا المقيت من يهتف في الشوارع وقد علق لافته عملاقه حتى يراها الزعيم مكتوب عليها وبالخط الكوفي الكبير العريض
عايزني احبك بزيادة اديني بالجزمه على قفايه
فتلك هى الحقيقة ولم يبقى الا ان نتخلص من عقدة الخجل ونعلقها في االشوارع والميادين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق