الأربعاء، 27 مايو 2009

عايزني احبك بزيادة ....... اديني بالجزمه على قفايه


حينما انهار الاتحاد السوفيتي وسقطت الشوعيه في عرينها وانكشفت سؤتها واصبحت الانظمه التى تعلقت باهدابها في مهب الريح ، تتساقط تباعا كما تتساقط اوراق الربيع ،تغير وجه المعكسر الشرقي وانفلتت شعوب اورباء الشرقيه التى عانت عقودا طويله من الفقر والجوع والتخلف حيث لم تسمن ولم تغنى عنها الشعارات الثورية التى كانت الوجبه المفروضه عليها في الغدو والاصال بينما كان امثال نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته الثورية يبنون القصور الفارهه ويملؤنها بالتحف النادره شعوب اوربا الشرقيه كانت تدرك ان تلك الشعارات من محاربة الامبرياليه البرجوازيه والرأسماليه الى رفع شعار تحقيق العدالة الاجتماعيه وتقاسم الثروة لم تكن في الحقيقة الا غطاء خارجي تتسترخلفه اكبر بؤر الفساد في التاريخ حتى يضل الزعماء الثوريين هم وحدهم من يتمتع بالثروة والمال وملذات الدنيا بينما تتمتع الشعوب بالشعارات والخطب والهتفات تلك حقيقة كانت معروفة للجميع ولكن البوليس السري والقمع والقتل وزنازين التعذيب كانت كلها سيوفا مسلطة على رقابهم دون رحمة او شفقة ولذلك حينما سنحت الفرصة وسقطت الشيوعيه رأينا مشاهد الانقضاض التى قامت بها شعوب اوربا الشرقيه على زعمائها الثوريين وكيف تحول تشاوشيسكوا الى وجبة دسمه هو وزوجته للشعب الروماني المكبوت

سقوط الشوعيه المدوي امتدت اثاره كامتداد النار في الهشيم لتحرق كل الانظمه الثورية التى ارتبطت بالاتحاد السوفيتي بأستثناء الشعوب العربيه التى لاتزال الى يومنا هذا تهتف بحياة الزعيم وبالثورة وتحمل صور الزعيم الثوري في الميادين والشوارع رغم ان الزعيم يعيش في القصور الفارهه واولئك الذين يهتفون بأسمه يعيشون في الاكواخ ويأكلون مالذ وطاب من التبن والشعير وكان المواطن العربي هو المخلوق الوحيد الذي لايحيا ولا يعيش ولا يحب زعمائه الا اذا ضربوه بالجزم على قفاه فشعارهم دائما (عايزنى احبك بزيدة اديني بالجزمة على قفايه)

ولو ان الاخوة الثوريين العرب اكتفوا بملىء ترساناتهم بالجزم المعتقه من مثل تلك التى يتم صنعها في بكستان بدلا من اهدار الاموال على شراء الاسلحه لكان خيرا لهم وخاصة بعد ان سقطت الحجة الكلاسيكيه التى استغفلوا بها الشعوب عقود من الزمن وهى مجابهة اسرائيل بينما هي في الحقيقة لمجابهة الشعوب ان تحركت فيهم لاقدر الله نوازع الكرامة

تلك الحجة لم تعد تنطلى على احد فاسرائل كانت ولا تزال احب احبائهم واللقاءات السرية والعلنية مع الاخوة الصهاينة في الفنادق وحول برك السباحه شرف لايناله الا ذو حظ عظيم.
لن استغرب ابدا ان وجدت يوما ما من ايام تاريحنا الاسود وحاضرنا المقيت من يهتف في الشوارع وقد علق لافته عملاقه حتى يراها الزعيم مكتوب عليها وبالخط الكوفي الكبير العريض

عايزني احبك بزيادة اديني بالجزمه على قفايه

فتلك هى الحقيقة ولم يبقى الا ان نتخلص من عقدة الخجل ونعلقها في االشوارع والميادين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق